تحذيرات إسرائيلية من محاولات متقدمة لحماس من أجل خطف جنود
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
في الوقت الذي تنشغل فيه دولة الاحتلال بالانقلاب القانوني والاحتجاجات الداخلية، جاءت مزاعم إحباط تشكيل حركة حماس لخلية مسلحة على هامش الأخبار، مما ولّد ردود فعل اسرائيلية غاضبة، لأن تخطيط حماس لهجوم اختطاف جندي أو مستوطن، قد يشير إلى تغيير خطير في الاتجاه الذي تسلكه الحركة كجزء من محاولة لإطلاق سراح أسراها في سجون الاحتلال.
مائير بن شبات الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أكد أنه "في خضم الأحداث الداخلية، ومنذ أن أصبحت الإعلانات عن كشف الخلايا المسلحة أمرا روتينيا، فإن التقرير غير المعتاد عن خلية تابعة لحماس من وسط الضفة الغربية خطط أعضاؤها لخطف جندي، واعتقلوا في مرحلة متقدمة من الاستعدادات لذلك، انزلق تحت الرادار الإعلامي دون أن يحوز على اهتمام اسرائيلي متوقع".
وأضاف في مقال نشره القناة 12، وترجمته "عربي21" أنه "بحسب إعلان جهاز الأمن العام- الشاباك، فإن أعضاء الخلية كانوا مجهزين بالأسلحة، وجمعوا المعلومات، وقاموا بدوريات ميدانية من أجل التعرف على روتين نشاط الجنود الذين يخدمون في منطقة بنيامين، وانسحاب مخطط له، بل إن الخلية أعدت مكانًا للاختباء لاحتجاز الجندي الذي سيتم اختطافه.
وأشار إلى أنهم قد تصرفوا بدعم وتوجيه من قيادة حماس في الخارج وغزة، مع أنه إذا كان التخطيط لعملية الاختطاف تم بالفعل بناء على تعليمات تلك القيادة أو بموافقتها، وليس نتيجة مبادرة محلية، فيجب أن يُنظر إليه على أنه قرار تنظيمي لتجديد استخدام طريقة الاختطاف لأغراض المساومة".
وقال إنه "إذا كان هذا هو الحال، فسيكون من الصحيح الافتراض أنه سيتم تمرير تعليمات مماثلة إلى فرق ومجندين إضافيين، ومن وجهة نظر حماس، فإن عمليات الخطف هي الطريق الرئيسي لإطلاق سراح أسراها في سجون الاحتلال، لأنها في غزة تحتجز جثامين قتلى وأسرى إسرائيليين، تستخدمهم كورقات مساومة لهذا الغرض، والتخطيط لعملية الاختطاف قد يظهر أن قادة حماس توصلوا لحقيقة أن الأصول التي بأيديهم لا تكفي للتوصل لصفقة تبادل جديرة بالاهتمام، لذا فهي تحاول الحصول على أوراق إضافية".
وأكد أنه "يجب أن يكون معلوما أن عملية الاختطاف ليست قضية عابرة، لأن مثل هذا الهجوم ينطوي على عملية معقدة، ويتطلب تنسيقًا إقليميًا معقدًا، وإعدادًا لوجستيًا طويلًا، مع ضرورة التصدي لأجهزة استشعار استخباراتية إسرائيلية، وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، لأن مثل هذا الهجوم ينطوي على أثمان باهظة نتيجة عمليات التحقيق، أو مسيرات الرد الإسرائيلية التي ستتبعها، وقد يعرض مثل هذا الهجوم غزة لاحتمال حرب في وقت لن تتناسب بالضرورة مع رغبات حماس".
وأشار إلى أن "هذه الاعتبارات ماثلة أمام أعين قادة حماس، رغم التزامهم بتحرير أسراهم، ولكن يجب أن يشعل انكشاف هذه الخلية ضوء تحذير للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ويضيف المزيد من القلق لمخاوفها العديدة هذه الأيام، مما يستدعي زيادة الإجراءات المضادة ضد عناصر حماس، وتقليص تصاريح الحركة التي تسمح بالتنسيق بين كوادرها في قطاع غزة والضفة الغربية، فضلا عن اغتيال بعض الشخصيات التي تقود عمليات الخطف منذ سنوات، مما سيعزز الردع تجاه الآخرين، الذين ارتفعت ثقتهم بأنفسهم مؤخرًا".
وفي الوقت الذي يحيي فيه الفلسطينيون مرور تسع سنوات على أسر عدد من جنود الاحتلال خلال حرب 2014، فإن حركة حماس ومعها قوى المقاومة تؤكد على ضرورة تحرير أسراها من سجون الاحتلال، بما في ذلك إمكانية إقدامها على تنفيذ عمليات أسر جديدة ضد الجنود والمستوطنين، وقد شهدت السنوات الأخيرة محاولات عديدة من قبل حماس لتنفيذ عمليات اختطاف لجنود ومستوطنين إسرائيليين، وهناك قلق إسرائيلي من أن حماس، مدفوعة بالضغط الداخلي، والإحباط من تعثر مفاوضات التبادل، تعمل على تنفيذ عمليات خطف كوسيلة للضغط على الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال حماس الضفة حماس الاحتلال الضفة صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية على صيدا وإصابة جنود للأمم المتحدة بلبنان
قُتل 3 أشخاص وجرح مثلهم، الخميس، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة قرب حاجز للجيش اللبناني عند مدخل صيدا الشمالي جنوبي البلاد، مما أدى أيضا إلى إصابة 4 عناصر من قوة الأمم المتحدة "يونيفيل".
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية "عملت عناصر الدفاع المدني على سحب شهيدين، جراء استهداف سيارة بالقرب من حاجز الأولي عند مدخل صيدا الشمالي".
وتابعت "فيما عملت فرق الدفاع المدني، التابعة لجمعية الرسالة الإسلامية، على سحب شهيد ثالث ونقل 3 جرحى" ليكون عدد الإصابات ثلاثة شهداء وجريح".
وأضافت أنه "تم نقل الشهداء إلى مستشفى صيدا الحكومي والجريح إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج".
ووفق الوكالة، حدثت "إصابات طفيفة لعناصر من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أثناء مرور آلياتهم بالقرب من السيارة المستهدفة".
وأفادت بأنه يتم علاج المصابين من اليونيفيل ميدانيا، فيما عمل الدفاع المدني على إطفاء الحريق الذي اندلع في السيارة المستهدفة قرب حاجز للجيش.
صواريخ حزب اللهمن جانبه، قال الجيش اللبناني في بيان "استهدف العدو الإسرائيلي سيارة أثناء مرورها عند حاجز الأولي – صيدا ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين كانوا بداخلها، إضافة إلى إصابة 3 عسكريين من عناصر الحاجز و4 من عناصر من الوحدة الماليزية العاملة ضمن اليونيفيل، وذلك أثناء مرور آليات تابعة للوحدة عند الحاجز المذكور".
في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان باتجاه الجليل الغربي وسقوط صاروخ جنوب عكا، في حين أعلن الإسعاف الاسرائيلي إصابة شخص جراء سقوط صاروخ في خليج حيفا.
من جهته، قال حزب الله إنه قصف تجمعات لجنود إسرائيليين في مستوطنتي ليمان وحانيتا وعند بوابة موقع هرمون.
وفي حين شن الجيش الإسرائيلي غارات على بلدات في جنوب لبنان وقصف بالمسيرات سيارتين في جبل لبنان وفي صيدا جنوبي البلاد، أعلن مقتل جندي وإصابة ثمانية في معارك لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.
غارات إسرائيليةكما شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منطقة الأوزاعي، على مقربة من السور المحيط بمطار رفيق الحريري الدولي.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على مناطق حارة حريك والليلكي وبرج البراجنة وتحويطة الغدير، تسببت في دمار واسع في الأبنية والممتلكات، إضافة إلى اشتعال عدد من الحرائق، عملت فرق الإطفاء على إخمادها.
وفي جبل لبنان، قال مراسل الجزيرة إن مسيّرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت سيارة على طريق الجمهور بالكحالة، ما أسفر عن احتراقها بالكامل.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3050 قتيلا و13 ألفا و658 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ويوميا يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات.
وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.