دولتان تستعدان لاندلاع حرب.. ماذا يحدث في أوروبا؟
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أعلنت السويد وفنلندا، اللتان تخلتا مؤخرًا عن سياسة الحياد وانضمتا إلى حلف شمال الأطلسي بعد الحرب الروسية الأوكرانية، عن استعداداتهما لاحتمال اندلاع حرب، وأرسلتا منشورات تحث مواطنيهما على الاستعداد في مواجهة هذا الاحتمال، بالإضافة إلى إصدار أدلة محدثة للاستعداد المدني، تتضمن تعليمات حول كيفية البقاء على قيد الحياة في حالات الحرب والهجمات النووية، وفقًا لما ذكرته قناة «أي بي سي» الأمريكية.
وتشبه الأدلة تلك الموجودة في الدنمارك والنرويج، على الرغم من عدم ذكر أي منها لروسيا بالاسم.
وفي يناير الماضي، حذّر قائد الجيش السويدي السابق الجنرال ميكائيل بيدين، من ضرورة استعداد السويديين لحرب محتملة، ليتبع ذلك انضمام السويد رسميًا إلى حلف الناتو في مارس كعضو رقم 32، بعد فنلندا بعام تقريبًا.
ويقدم الدليل السويدي المحدث إرشادات للتعامل مع الهجمات النووية والكيميائية والبيولوجية، داعيًا المواطنين للاحتماء بنفس طريقة التعامل مع الغارات الجوية، مع التركيز على أهمية الملاجئ كأفضل وسيلة للحماية، بعد يومين من انخفض الإشعاع بشكل حاد.
دول الشمال الأوروبي تصدر نصائح جديدة حول كيفية النجاة من الحربومن جانبه، أشار وزير الدفاع المدني السويدي كارل أوسكار بوهلين إلى تدهور الوضع الأمني منذ 2018، مُشددًا على أهمية جزيرة غوتلاند الاستراتيجية في بحر البلطيق، القريبة من كالينينجراد الروسية.
وفي ظلّ التوترات الجيوسياسية، أصدرت حكومة فنلندا، المُشاركة بحدود برية بطول 1340 كم مع روسيا، دليلًا للطوارئ يُشدد على ضرورة امتلاك المواطنين للمهارات اللازمة للاستعداد لأي طارئ.
وتحث جميع دول الشمال الأوروبي مواطنيها على تخزين مياه الشرب والأغذية المعلبة، والأدوية والتدفئة وورق التواليت والمال والمصابيح اليدوية والشموع، وإذا أمكن، احتفظ بكامل الوقود داخل السيارة
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السويد فنلندا أوروبا دول شمال أوروبا روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
هل اتخذ الاتحاد الأوروبي قراره بالفعل بشأن تركيا؟
أنقرة (زمان التركية) – ذكر المعلق الاقتصادي العالمي الشهير مارتن وولف، أن أوروبا اقتنعت أن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي لم تعد ممكنة وأنها انحرفت عن المسار الديمقراطي الليبرالي، وأصبح هذا نوعًا من الواقع المقبول.
وأجاب مارتن وولف على أسئلة النائب اللندني بيرفو غوفن في برنامج ”التوقعات العالمية“ على قناة CNBC-e. وذكر وولف، الذي يتابع الاقتصاد التركي عن كثب منذ 40 عامًا، أنه لا يجد التطورات الأخيرة مفاجئة أو واعدة.
وقال وولف إن عدم تفاعل أوروبا مع التطورات في تركيا ليس فقط لأنها تتعامل مع مشاكل كبيرة مثل الحرب الأوكرانية وترامب، ولكن أيضًا لأنها فقدت الأمل في تركيا.
وأكد وولف أن أوروبا قبلت أن تركيا ليس لديها فرصة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وأنها انحرفت عن الخط الديمقراطي الليبرالي، ووصف وولف هذا الوضع بأنه ”واقعية مقبولة“.
وأشار وولف إلى أن الهيكل السياسي في تركيا مختلف تمامًا عن الفترات السابقة وأن الحكومة الحالية استفادت من إصلاحات وزير المالية السابق كمال درويش وأن تأثير هذه الإصلاحات كان واضحًا تمامًا خلال زياراته المتكررة لتركيا. وقال إنه في عهد السيد أردوغان، واصل سياسيون مثل علي باباجان ومحمد شيمشك هذا الإرث، لكنه تآكل إلى حد كبير. ومع ذلك، أشار إلى أن وزير المالية الحالي محمد شيمشك أحرز تقدماً إيجابياً في الإدارة الاقتصادية.
وذكر مارتن وولف أن تركيا لديها إمكانات كبيرة، ولكن تحقيق هذه الإمكانات يعتمد على السياسات التي سيتم تنفيذها.
وأكد أنه على الرغم من أن تركيا تتمتع بمزايا مثل موقعها الاستراتيجي والشعب المجتهد والسوق المحلية الكبيرة، إلا أن التناقضات في السياسة النقدية والتضخم تحول دون تحقيق هذه الإمكانات. وعلى الرغم من حدوث بعض التطورات الإيجابية في الإدارة الاقتصادية مع تعيين محمد شيمشك، إلا أن السيطرة السياسية المطلقة لرئيس الجمهورية أدت إلى مشاكل في الثقة والاستقرار على المستوى العالمي، فغياب الديمقراطية هو العامل الرئيسي الذي يخلق حالة من عدم اليقين.
Tags: اسطنبولالاتحاد الأوروبيتركياعضوية الاتحاد الأوروبي