مكتبة القاهرة الكبرى تنظم ندوة "دور الأزهر في محاربة الفساد والتطرف الفكري"
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
نظمت مكتبة القاهرة الكبرى بإشراف الكاتب يحيى رياض يوسف، مدير عام المكتبة التابعة لوزارة الثقافة المصرية، ندوة ثقافية بالتعاون مع الأزهر الشريف ، مساء اليوم /الإثنين/، بعنوان: "دور الأزهر في محاربة الفساد والتطرف الفكري".
تحدث خلال الندوة فضيلة الدكتور يسري عمار، العضو العلمي لأروقة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، وقدم وأدار اللقاء الكاتب يحيى رياض يوسف مدير المكتبة.
وأكد يوسف - خلال اللقاء- حرص المكتبة، كأحد أذرع القوى الناعمة على محاربة الفكر المعوج داخل المجتمع، والعمل على إيصال الفكر المعتدل الوسطي وخاصة لفئات الشباب بشكل دائم .
وتناول اللقاء أهمية دور الأزهر الشريف في مواجهة قضايا الفساد بكل أشكاله وقضايا التطرف الفكري والمذهبي ونشر قيم التسامح والوسطية، مشيرا إلى ضرورة التعاون مع مؤسسات الدولة في محاربة الإرهاب وبيان الحرمة الشرعية للفساد، ومنها المؤتمرات المنعقدة لنبذ العنف ومحاربة الإرهاب.
يذكر أن الأزهر الشريف تولى إنشاء مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز الأزهر العالمي لضبط الفتوي، كما تم إنشاء مركز حوار الأديان للتوافق والتعايش، وإنشاء بيت العائلة المصرية لوأد الفتنة، والعمل على تفعيل الدورات العلمية التدريبية المستمرة للوعاظ والأئمة المصريين والوافدين من أجل تنمية مهاراتهم في الرد على شبهات التطرف والإرهاب.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف السوداني الأسبق: ندعم الأزهر ومواقفه في مكافحة الأرهاب والتطرف
ألقى الدكتور محمد الياقوتي، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السوداني الأسبق، كلمة نيابة عن الوفود المشاركة في الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، التي عُقدت تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء، بعنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري".
استهل الدكتور الياقوتي كلمتَه بتوجيه خالص الشكر والامتنان إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه ورعايته لهذه الندوة الدولية، مؤكدًا أن ذلك يعكس اهتمام القيادة المصرية بدعم القضايا الإسلامية والإنسانية الكبرى. كما عبَّر عن تقدير الوفود المشاركة لمصر، أرض الكنانة، وللدور الذي تقوم به في خدمة الإسلام والمسلمين.
وأشار الدكتور الياقوتي إلى المكانة الفريدة التي تحتلها مصر في قلوب المسلمين، مستشهدًا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحدثت عن فضلها. وذكر قول الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} [يوسف: 99]، وكذلك وصف يوسف عليه السلام لها بأنها {خَزَائِنِ الْأَرْضِ} [يوسف: 55]. وأضاف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أثنى على جيشها، واصفًا إياه بأنه "خير أجناد الأرض".
وأوضح أن مصر ليست مجرد دولة، بل هي رمز للحضارة الإسلامية والتاريخ العريق، مشيدًا بدورها المحوري في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية ومكافحة الإرهاب والتطرف تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأعلن الدكتور الياقوتي خلال كلمته دعم الوفود المشاركة لمصر في مواجهة كل التحديات، مؤكدًا رفضهم القاطع لمخططات الإرهاب التي تستهدف تقسيم الدول وإثارة الفتن، مشددًا على أن وحدة واستقرار الدول العربية والإسلامية أمر لا يقبل المساومة.
كما دعا إلى تعزيز الجهود الإفتائية في مواجهة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أهمية دور المؤسسات الإفتائية في ترسيخ الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي.
وأشار الدكتور محمد الياقوتي إلى أن المشاركين في الندوة لمسوا رغبة حقيقية من ممثلي هيئات ومؤسسات الإفتاء، ومن علماء الفكر والدين، في مواجهة التحديات الفكرية التي تحيط بعالمنا المتسارع. وأعرب عن تفاؤله الكبير بما طرحته الندوة من أفكار وحلول قابلة للتطبيق، تسهم في مواجهة المشكلات المعاصرة.
واختتم الدكتور محمد الياقوتي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السوداني الأسبق كلمته بالإشادة بدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، واصفًا إياها بأنها نموذج يحتذى به في تقديم رؤى فقهية عميقة ومستبصرة بقضايا الأمة. وأعرب عن أمله في استمرار هذه الجهود المثمرة، مؤكدًا أهمية تنظيم مثل هذه الندوات بشكل دوري لما تقدمه من مخرجات تخدم الإنسانية.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور الياقوتي أن يحفظ الله مصر وشعبها وقائدها من كل سوء، وأن يبارك في جهودها لخدمة الإسلام والمسلمين.