يمانيون:
2025-01-18@23:02:00 GMT

“متطرفون” في حكومة ترامب.. لا سلام مرتقب في المنطقة

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

“متطرفون” في حكومة ترامب.. لا سلام مرتقب في المنطقة

يمانيون – متابعات
ينسج ترامب حكومته بإتقان، ويختار أعضاءها بعناية فائقة، فالأسماء الواردة في التشكيلة لا تبشر بإمكانية التهدئة في المنطقة، وإنما بالمزيد من إشعال الحرائق.

ويرى موقع “ميدل ايست آي” البريطاني أن ترامب ملأ حكومته بأشخاص قدموا كل الحجج لصالح “إسرائيل” لنشر الحرب في كل أنحاء المنطقة، واصفاً هذه الحكومة بأنها: “وصفة لحرب شاملة في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن “حكومة ترامب المقبلة هي أكثر الحكومات دعماً لإسرائيل في تاريخ أمريكا”.

في هذا التقرير سنحاول تسليط الضوء على أبرز “”المتطرفين”” في حكومة ترامب، والذين سيشغلون مناصب هامة، مع إعطاء لمحة عن توجهاتهم السياسية والعقائدية، لتتضح لنا الرؤية أكثر، حول السياسية الأمريكية القادمة، ونظرتها للعرب والمسلمين، وللمنطقة بشكل عام.

مايك والتز – مستشار الأمن القومي

يعد منصب “مستشار الأمن القومي” مؤثراً للغاية، ويعينه الرئيس، ولا يتطلب تأكيد مجلس الشيوخ، وهو مكلف باطلاع الرئيس وتنفيذ سياساته.

واختار ترامب لهذه المهمة مايك والتز، ويوصف بأنه “عدو مخلص لوقف إطلاق النار”.

في سبتمبر الماضي قال والتز لقناة فوكس، وهو يتحدث عن طوفان الأقصى، والعدوان الصهيوني على قطاع غزة: “وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين لن ينهي الصراع”، مضيفاً: “ستستمر إيران في تأجيج الاضطرابات لأنها تريد تدمير إسرائيل”.

ويزيد قائلاً: “إن تقديم التنازلات تلو التنازلات لإيران هو في الواقع ما يزعزع استقرار الوضع”.

بيت هيغسيث – المرشح لمنصب وزير الدفاع

من ضمن الجدل الذي أحدثه ترامب في اختياره لتشكيلة حكومته، هو اختيار بيت هيغسيث كمرشح لوزارة الدفاع.

يحمل هيغسيث “صليب القدس” على صدره، ولا يؤمن بالتنوع، وعمل في السابق حارساً في معتقل غوانتنامو سيء الصيت، كما شارك في القتال خلال الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق، ويمتاز بكراهيته الكبيرة للمسلمين.

قاد هيغسيث حملة للإفراج عن أفراد من الجيش الأميركي وُجهت إليهم اتهامات بارتكاب جرائم حرب، ففي عام 2019، حث هيغسيث الرئيس ترمب على إصدار عفو عن هؤلاء الجنود، مشدداً على ضرورة إطلاق سراحهم، وقد أثمرت جهوده عن نجاح، حيث أصدر ترمب عفواً عن قائد عسكري سابق كان من المقرر أن يواجه المحاكمة بتهمة قتل صانع قنابل أفغاني مشتبه به، بالإضافة إلى ملازم سابق أُدين بالقتل لإصداره أوامر لجنوده بإطلاق النار على ثلاثة أفغانيين، مما أسفر عن مقتل إثنين منهم.

قال لفوكس نيوز: “أعتقد أن هذه لحظة للحكومة الإسرائيلية، وليس حكومة الولايات المتحدة، لاتخاذ إجراءات ضد إيران لمنع القنبلة الإيرانية. وقال أيضاً في تصريحات سابقة: “لا يمكن أن نسمح لإيران بالدرع النووي.. تخيل كيف ستبدو المنطقة والعالم”.

ويرى ترامب أنه مع قيادة بيت سيأخذ أعداء أميركا حذرهم. ويضيف: “جيشنا سيكون عظيماً مرة أخرى، وأميركا لن تتراجع أبداً، وبيت سيكون بطلاً شجاعاً ووطنياً لسياسة السلام من خلال القوة التي ننتهجها”.

ماركو روبيو- المرشح لمنصب وزير الخارجية
ومن بين “”المتطرفين”” الذين اختارهم ترامب في تشكيلة حكومته المقبلة “ماركو روبيو” لشغل منصب وزير الخارجية.

يعتبر روبيو من “المتطرفين” في السياسة الخارجية، حيث يتبنى مواقف صارمة تجاه الصين وروسيا وإيران، ويحذر من تعاونهم المتزايد ضد الولايات المتحدة.

هو عضو مجلس الشيوخ، الكوبي الأصل، ومن أكثر المدافعين عن “إسرائيل” والمتشددين في الانحياز لها، والكارهين لحماس وإيران واتهامه للأخيرتين دائماً بأنهما السبب فيما سماه ” كارثة 7 أكتوبر 2023″.

يطالب دوماً بالقضاء على حماس – وهو ما يتوافق مع موقف ترامب- وطردها خارج قطاع غزة، وعدم السماح لها بلعب دور في المشهد السياسي الفلسطيني.

ويعتبر ماركو روبيو من أنصار نظرية “السلام القائم على القوة”، وقد أعرب في عدة مناسبات عن دعمه غير المشروط “لإسرائيل”، التي تشن عدواناً على قطاع غزة ضد ما يسميه “منظمة حماس الإرهابية”.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” تصريحاً له يقول فيه : “حماس هي المسؤولة بنسبة 100%” عن الكم الهائل من الضحايا المدنيين الفلسطينيين”.

مايك هاكابي- سفير ترامب لدى “إسرائيل”

واختار ترامب كذلك مايك هاكابي كمرشح لشغل منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الكيان الغاصب، وهو من “المتطرفين” الذين لا يخفون دعمهم المطلق “لإسرائيل” وخططها الخبيثة في المنطقة، ومن أكثر الشخصيات الأمريكية دعماً لمخطط ضم الضفة الغربية، وهو أول شخص غير يهودي يتم ترشيحه لهذا المنصب.

هناك كلمات معينة يرفض السفير الأميركي القادم استخدامها: “لا يوجد شيء مثل الضفة الغربية.. إنها يهودا والسامرة. “لا يوجد شيء اسمه مستوطنات.. إنها أحياء، إنها مدن. لا يوجد شيء اسمه احتلال”، هذا ما قاله لشبكة سي إن إن عام 2017.

وسبق لهاكابي أن صرح منذ 6 سنوات بأنه مسيحي إنجيلي مؤيد صريح لإسرائيل طوال مسيرته السياسية، وإنه يحلم ببناء “منزل للعطلات” في الضفة الغربية المحتلة من قبل “إسرائيل”. ويرفض إطلاق اسم ” الاحتلال ” على الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية ويفضل الاسم العبري “يهودا” و”السامرة” على الضفة الغربية.

وقال عنه ترامب: “إن هاكابي يحب إسرائيل وشعب إسرائيل” وسيعمل على “إحلال السلام في المنطقة”.

قال هاكابي في تصريحات سابقة: “لو تم انتخابي رئيساً لأمريكا سأدعم الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، فأنا أعتبر هذا المكان أرض الشعب اليهودي وموطنه”.

ويرى هاكابي أن الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة باراك أوباما مع إيران أنه اتفاق سيئ وخطير.

وأطلق في السابق تصريحاً قاسياً حول الاتفاق النووي الإيراني، قائلاً إن أوباما “يقود الشعب الإسرائيلي إلى الأفران”.

من خلال النظرة السريعة للشخصيات التي رشحها ترامب لشغل مناصب قيادية في حكومته المقبلة، تتضح نوايا الإدارة الأمريكية الجديدة، فكل الذين تم اختيارهم لمناصب حساسة يمتازون بالولاء المطلق للكيان الصهيوني، والعداء للمسلمين، ولمحور المقاومة، وللصين، وإيران، ما يعني أن هذه الإدارة لن تقدم شيئاً للسلام في المنطقة وتهدئة الحروب، كما وعد ترامب في حملاته الانتخابية، بل إن المؤشرات تدل على أنه سيمضي في صب الزيت على النار، وإشعال الحرائق، بدلاً من إطفائها.
——————————————————–
موقع أنصار الله . تحليل | أحمد داوود

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الضفة الغربیة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

سلام يؤكد قرب إعلان حكومته وإسرائيل ترتكب خروقات جديدة بلبنان

أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، مساء الجمعة، أن أجواء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة أكثر من إيجابية، مشيرا إلى أنه سيعلن قريبا أسماء الوزراء، في وقت استمرت فيه الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.

وجاءت تصريحات سلام خلال مؤتمر صحفي مقتضب، عقب اجتماع عقده مع الرئيس جوزيف عون في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا أراد رفعت الأسد القضاء على أخيه حافظ؟list 2 of 2هل تجتمع الصين والهند في قارب واحد ضد ترامب؟end of list

وأضاف رئيس الحكومة المكلف أن لقاءه بالرئيس عون سبقه لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ولفت سلام إلى أنه بحث مع الرئيس عون الخطوط العريضة للحكومة القادمة على غرار عدد الحقائب الوزارية ونوعيتها والثوابت التي يجب أن تحملها.

يذكر أنه بعد شغور تجاوز عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان اللبناني في التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري جوزيف عون رئيسا للبلاد ليستدعي القاضي سلام، رئيس محكمة العدل الدولية، وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة للبلاد.

خروقات إسرائيلية

في الأثناء، ارتكب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، 4 خروقات جديدة لوقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع إجمالي الخروقات منذ بدء سريان الاتفاق قبل 52 يوما إلى 564 خرقا.

وتركزت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، الجمعة، في العاصمة بيروت، وقضاءي بنت جبيل ومرجعيون بمحافظة النبطية، وشملت الخروقات تحليقا لمسيرات، وتفجيرات لمنازل، واختطاف مواطن سوري.

إعلان

ففي بيروت وضاحيتها الجنوبية التي تعد معقلا لحزب الله، تم رصد تحليق لطائرة مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض، وفي قضاء مرجعيون، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تفجير جديدة لمنازل داخل أحياء ببلدة ميس الجبل.

أما في قضاء بنت جبيل، فأقدم جنود إسرائيليون، ظهر الجمعة، على خطف مواطن سوري في أثناء قيامه برعي الماشية في أطراف بلدة رميش، قبل إطلاق سراحه مساء اليوم ذاته، في حين تم تسجيل تحليق للطيران المسير والاستطلاعي الإسرائيلي بأجواء الجنوب اللبناني.

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة يوم 23 سبتمبر/أيلول الفائت.

مقالات مشابهة

  • الجزائر: إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي العربية يُعالج الصراع ويضمن سلامًا دائمًا بالمنطقة
  • فايننشال تايمز: غزة أسقطت خيار “إسرائيل ” بالاعتماد على القوة لهزيمة الشعب الفلسطيني
  • “حكومة عدن” ترفع أسعار البنزين  
  • نواف سلام متفائل بإعلان أسماء وزراء حكومته قريبا.. لقاء مثمر مع بري
  • حكومة السوداني: نسعى “لإقناع”فصائل حشدوية بالإندماج في الجيش
  • الكابينت يوسع أهداف الحرب لتشمل الضفة الغربية
  • “الشاباك” الإسرائيلي يطلب بدء الهجوم على الضفة الغربية
  • سلام يؤكد قرب إعلان حكومته وإسرائيل ترتكب خروقات جديدة بلبنان
  • أمير منطقة جازان يرعى حفل موسم “شتاء جازان 25”
  • الحرازين: نتنياهو يقدم تنازلات لليمين المتطرف للحفاظ على حكومته