وزير الخارجية يترأس وفد المملكة في الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
الرياض
نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، ترأس صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وفد المملكة المشارك في الجلسة الأولى لقمة دول مجموعة العشرين التي حملت عنوان ( الإدماج الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر ).
وألقى سمو وزير الخارجية كلمة خلال الجلسة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – وتمنياتهما بنجاح أعمال القمة، معربًا عن شكر المملكة لجمهورية البرازيل الاتحادية على قيادتها لأعمال مجموعة العشرين هذا العام تحت شعار “بناء عالم عادل وكوكب مستدام”.
وقال سمو وزير الخارجية في كلمته أن العالم يواجه مزيدًا من التوترات، والنزاعات العسكرية، والأزمات الإنسانية، الأمر الذي يعيق تحقيق أهداف التنمية بما فيها أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، ونوه سموه بأنه لا يمكن للتنمية والازدهار أن تتحققان على أنقاض الموت والدمار.
وفي كلمته، شدد سموه على أن ” العدوان الإسرائيلي المستمر في غزة ولبنان تسبب في مستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية، ويدفع بالمنطقة إلى شفا حرب أوسع.. ويقوض مصداقية القانون والمؤسسات الدولية”.
وأكد سمو وزير الخارجية موقف المملكة الثابت حيال “الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وإطلاق سراح الرهائن، والالتزام الجاد بالسلام الدائم على أساس حل الدولتين وفق حدود عام 1967م”. كما تطرق سمو الوزير في كلمته للأوضاع في السودان، قائلا بأن الصراع فيها يتسبب بمعاناة إنسانية كبيرة، خصوصا في ظل العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها.
وأشاد سمو الوزير بإطلاق البرازيل (التحالف الدولي ضد الجوع والفقر)، الذي تعتبره المملكة خطوة هامة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي، معلنًا بأن المملكة يسرها أن تكون جزءًا من هذا التحالف الذي يتماشى مع أهدافها التنموية، ودورها العالمي في هذا الصدد، والذي تعبّر عنه برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق السعودي للتنمية، بالإضافة إلى مساهماتها العالمية في برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لدعم الدول النامية.
ضم وفد المملكة خلال الجلسة معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي نائب وزير المالية ( الشربا السعودي لدول مجموعة العشرين ) الأستاذ عبدالمحسن بن سعد الخلف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرازيل الاتحادية الدكتور فيصل بن إبراهيم غلام.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: قمة العشرين وزير الخارجية ولى العهد مجموعة العشرین وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
خبراء لـ"اليوم": المملكة أبهرت العالم بإنجازاتها السياحية والتنموية
أكد عدد من الخبراء والأكاديميين أن مرور تسع أعوام على انطلاق رؤية المملكة 2030 يمثل مناسبة وطنية عظيمة تستدعي الوقوف أمام ما تحقق من إنجازات استثنائية على كافة المستويات.
وأوضحوا في حديثهم لـ"اليوم" أن الرؤية، التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأشرف على تنفيذها عرابها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أسهمت في تحقيق قفزات نوعية، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، بل في إعادة صياغة مكانة المملكة عالميًا، وترسيخ دور المواطن السعودي كمحور رئيس في برامج التنمية.
أخبار متعلقة ”مركز الابتكار“.. 10 منتجات رقمية و5 مبادرات تُطلق خلال 2025السلامة المهنية ومكافحة الحرائق أبرزها.. اشتراطات صارمة لترخيص المصانعوأكد المتحدثون أن القطاع السياحي، كأحد أهم مسارات الرؤية، شهد تطورًا مذهلًا جعل من المملكة وجهة عالمية متفردة، ومصدر إلهام للعديد من الدول الطامحة للتنمية والتحول الشامل.إنجاز غير مسبوقوقال الخبير والمستثمر السياحي سعيد بن علي عسيري: مرور ذكرى 9 أعوام على بداية انطلاق برامج رؤية المملكة 2030 تاريخ عظيم في وطن عظيم والتي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وبإشراف عراب الرؤية سمو ولي العهد الطموح رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان؛ لقد حققت الرؤية أكثر من أهدافها مبكرًا وضمن محاورها الثلاثة: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.
سعيد عسيري
وبين أن العالم اليوم يعيش متغيرات وتيرتها سريعة جدًّا، لقد حقّقت الرؤية طوال الأعوام التسعة الماضية العديد من الإنجازات على أكثر من مستوى وبأبعاد ذات تأثير ملموس، شملت الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية، بل وأصابت العالم بالدهشة من وتيرة الإنجازات، وأضحت محل الاقتباس الحرفي والعملي من هذه الرؤية ليس على المستوى الإقليمي المشغول بنا وبهذه الرؤية الطموحة والغير مسبوقة بل على المستوى العالمي، والشواهد كثيرة ومعروفة".
وأضاف عسيري: ومن هنا يأتي أثر صناعة السياحة كمشروع وطني ملهم وضمن خطط وبرامج الرؤية وكيف تم تعزيز دوره بشكل محترف خلال هذه الحقبة لخدمة المجتمع والقطاع وبالتالي أثره الإيجابي على الاقتصاد الوطني، وبه تحققت أرقام في الناتج المحلي ملفتة ومن عدة اتجاهات، كون السياحة من القطاعات الأكثر ديناميكية في الاقتصاد وجاذبة له بل وتساهم في جذب الاستثمارات وصناعة الفرص محليًا ودوليًا، مع تحفيز الأنشطة الاقتصادية المختلفة كقطاع الإقامة والنقل والسفر والأغذية والترفيه والسياحة العلاجية.
وعنصر آخر هو جرعة ثقافية لعناق العالم بمكتسبات وعادات وقيم الوطن التي هي في واقعها مضرب مثل، وقد نجحنا في المعادلة باقتدار".
وتابع عسيري قائلًا: لقد أجادت الجهات المعنية والمجتمع في تناول مرحلة النقلة السياحية بشكل مسؤول وأبرزت الجوانب المنسية في تاريخ هذا الوطن العظيم، وما يكتنزه من آثار وحضارات غنية وعالمية الأثر والتشويق وبمقومات سياحية أينما ذهبت تجدها مشعة بالقيم والتاريخ، والأجمل بأنها بأيدي أبناء وبنات الوطن.
لذلك أضحت مدن ومحافظات المملكة مجموعة وجهات سياحية عالمية الأثر والسمعة والمكتسب، مع تسعة أعوام تعد في تاريخ الأمم نقلة نوعية غير مسبوقة وملهمة، وكنا محظوظين في معايشتها لكي نبهر العالم معًا وسط كم هائل من الاستحقاقات الحالية والقادمة نتيجة لهذه الرؤية السعودية السعيدة 2030".نقلة نوعيةمن جهتها، قالت الدكتورة الهنوف المفلح، أستاذ مساعد بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود: حققت المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في القطاع السياحي والترفيهي، تجلّت في مشاريع كبرى مثل 'نيوم'، و'القدية'، و'العلا'، وغيرها مما عزز من مكانتها كوجهة عالمية جاذبة.
د. الهنوف المفلح
وشهد القطاع السياحي تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية، وتنويع الفعاليات والمهرجانات، وفتح أبواب المملكة للعالم بثقافتها الغنية وتنوعها الجغرافي".
وأضافت المفلح: لذا من المتوقع في المرحلة المقبلة ازدهار السياحة البيئية، والثقافية، والرياضية، وسياحة المغامرات، خصوصًا مع توجه المملكة للحفاظ على تراثها الطبيعي وتعزيز تجربة السائح.
إن ما تحقق خلال العقد الماضي يعكس رؤية طموحة وخطى ثابتة نحو مستقبل مزدهر، جعل من المملكة نموذجاً يُحتذى به في تحويل التحديات إلى فرص للنمو والريادة".
وتابعت: وكما نلاحظ، انعكاس هذا التطور على تنوع الفعاليات والمواسم السياحية، وتحديث البنية التحتية، وفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين والزوار من مختلف أنحاء العالم.
وتؤكد هذه الإنجازات الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، وحرصها على ترسيخ أسس تنمية مستدامة تُسهم في رفعة الوطن ورفاه المواطن، وتحقق مكانة المملكة العربية السعودية الإقليمية والدولية".