المظاهرات تحاصر زعماء العالم للمطالبة بوقف الحرب و«ودا سليفا» يروج للجنوب الشامل
حاصرت أمس حرب غزة والمظاهرات الداعمة لها والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية الصهيوينة فى القطاع للعام الثانى على التوالى فعاليات قمة العشرين المنعقدة فى البرزيل بحضور مصر وعدد من الدول العربية والأفريقية احتجاجاً على استضافة بلادهم للقمة وسط انعدام حل الصراعات بمنطقة الشرق الأوسط.
وتحت شعار «عالم عادل وكوكب مستدام»، تستضيف الحكومة البرازيلية التى تترأس قمة العشرين خلفاً للهند على مدار يومين اجتماعات المجموعة بمشاركة الدول الأعضاء، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى وتناقش 3 محاور هى مكافحة الجوع والفقر وانعدام المساواة. والأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية). وإصلاح الحوكمة العالمية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى.
ويأتى انعقاد القمة وسط ترقب عودة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتصاعد المخاوف من اندلاع الحروب التجارية. وسيشكل اجتماع قادة هذه الدول، المقرر عقده فى متحف الفن الحديث فى ريو دى جانيرو، اختباراً للرئيس البرازيلى اليسارى «لويس إيناسيو لولا دا سيلفا» الحليف المفضل لدول الغرب.
وتنطلق مجموعة العشرين فى ظروف شديدة الحساسية وسط ترقب عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وعلى وقع تطورات متعاقبة شهدتها الأيام القليلة الماضية سواء تلك المتعلقة بملف المناخ أو بالحرب الدائرة فى الشرق الأوسط وفى أوكرانيا. وسط شكوك حول مدى إمكانية التوصل إلى تفاهم حول بيان ختامى بحلول اليوم الثلاثاء، موعد ختام القمة.
ويسعى رؤساء دول وحكومات القوى الاقتصادية الكبرى المتطورة والناشئة، وفى طليعتهم الرئيس الأمريكى جو بايدن فى أواخر ولايته ونظيره الصينى شى جينبينغ الحاضر فى القمة، إلى إحراز تقدم حول مسألة تمويل سبل التصدى للتغير المناخى.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قادة الدول العشرين إلى الاضطلاع بدورهم «القيادى» والقيام بـ«تسويات» تسمح بتحقيق نتيجة إيجابية فى مؤتمر كوب29 حول المناخ المنعقد فى باكو، وحيث المفاوضات حول هذه المسألة متعثرة منذ أسبوع، خاصة مع انسحاب الوفد الأرجنتينى منها. بينما يلف الغموض الموقف الذى سيعتمده الرئيس الأرجنيتى خافيير ميلى الليبرالى المتطرف والمشكك فى حقيقة التغير المناخى.
ويروج «لولا دا سيلفا» لمفهوم «الجنوب الشامل» الذى يسعى من خلاله إلى بناء كتلة جنوبية متضامنة فى مواجهة الاستقطاب الدولى الجديد.
وتقول المحللة سانتوس إن «دا سيلفا» يريد استغلال النزاع بين الولايات المتحدة والصين لبيع الثروة المعدنية البرازيلية وإنتاج الأعمال الزراعية بسعر أفضل، وتتفاوض بلاده للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وتضم مجموعة العشرين منتدى حكومياً دولياً يهتم فى المقام الأول بالقضايا الاقتصادية، ويضم أكبر عشرين اقتصاداً على مستوى العالم، وفى عضويته 19 دولة منها تركيا والأرجنتين واستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. والاتحاد الأوروبى.
وأكدت بيانات البنك الدولى وصندوق النقد الدولى للعام 2018، أن الناتج المحلى الإجمالى لدول العشرين مجتمعة مع الاتحاد الأوروبى يبلغ 84.65 تريليون دولار، وهو ما يمثل 85% من إجمالى الناتج المحلى للاقتصاد العالمى.
ويترقب العالم النتائج التى ستنجم عن هذه القمة التى ستجتمع فيها الدول العشرين «الأقوى على هذا الكوكب»، إلا أن القرارات التى تتخذها ليست ملزمة، وللدول المعنية أن تلتزم بها أو تتجاهلها.
وأكد الباحث فى مجال العلاقات الدولية فى جامعة ريو دى جانيرو الاتحادية «جوزيه جوميس هاتا» أنه على الرغم من أن المجموعة تبدو كقمة للحوار حول القضايا الاقتصادية والمالية، فإنه لا توجد حالياً مواضيع معزولة عن بعضها، فالديناميكيات الدولية تتكون من عوامل مترابطة.
وأكدت محللة السياسات الدولية فى جامعة ولاية رورايما الفيدرالية أدريانا «جوميز سانتوس» أن أجندة الرئيس الأمريكى المنتخب «دونالد ترامب» ستجلب مزيداً من الفقر عن طريق ترحيل اللاجئين وفرض رسوم إضافية على الواردات، كما ستتضمن الغاء جميع التدابير الرامية إلى منع وقوع كارثة مناخية.
وأوضحت أن الحكومة البرازيلية مهتمة للغاية بالمفاوضات المتعلقة بتمويل المناخ، إذ تتبرع الدول الغنية بموارد للدول النامية للحفاظ على الغابات وغيرها من التدابير المماثلة.
وأضافت «سانتوس» أن البرازيل تريد الاستفادة من وجود الرئيسين الأمريكى «جو بايدن» والصينى «شى جينبينغ» فى مجموعة العشرين لفتح المناقشات فى العاصمة الأذرية باكو. وترى أن هذه السياسات عبارة عن مسكنات لا تضمن إزالة الكربون من أجل تجنب الكارثة المناخية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: س حرب غزة المظاهرات
إقرأ أيضاً:
رئيس البعثة الأوروبية: ليبيا بحاجة إلى ميزانية موحدة للتخفيف من المخاطر الاقتصادية
متابعةً لاجتماع يونيو الماضي، استضافت بعثة الاتحاد الأوروبي الرؤساء المشاركين لمجموعة العمل الاقتصادية لعملية برلين، مصر والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس في طرابلس.
وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدي ليبيا السفير نيكولا أورلاندو علي منصة إكس، “تركزت المناقشات على دعم جهود ليبيا لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، مع التأكيد على الحاجة إلى ميزانية موحدة للتخفيف من المخاطر المالية والاقتصادية”.
وأكد الرؤساء المشاركون التزامهم بمساعدة أصحاب المصلحة الليبيين في معالجة هذه التحديات الملحة، بحسب أورلاندو.