بوابة الوفد:
2025-01-19@00:23:15 GMT

الحل فى الصندوق «٢»

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

مكافحة الجوع والفقر بالتكاتف الاجتماعى لا يعنى اعفاء الحكومة من مسئوليتها تجاه الشعب، بل أقصد به سرعة علاج أكثر مواضع الضعف فى مجتمعنا بصورة شعبية يتحملها الأثرياء والقادرون، حتى تخف وطأة تلك الأزمات الطاحنة التى يعانى منها أغلب الشعب بسبب سياسات اقتصادية جوانب منها خاطئة والاتجاه لمشروعات طويلة الأجل فقط لا تعود بالفائدة السريعة أو المباشرة على المواطن، بجانب أن أغلب المشروعات الاستثمارية الخاصة هى مشروعات استهلاكية وترفيهية تخدم شرائح بعينها ولا تعود بالنفع على الفئات المتوسطة ولا الفقيرة اللهم باستثناء تشغيل مئات من الأفراد فى تلك المشروعات.

لذا يأتى الحل الاجتماعى الأهلى كعلاج سريع لما يعانى منه الأغلبية، وأكمل ما بدأته الأسبوع الماضى من إنشاء الجمعيات الاهلية بكل حي، وتقوم على تبرعات من الأثرياء، وبموجب بطاقة عضوية فى الجمعية تمنح للمستفيد» على غرار بطاقة التموين مع الاختلاف»، يمكن الحصول بها على دعم مالى أو عيني، بصورة شهرية أو أسبوعية وفقا لقدرات أموال الجمعية نوعية التبرعات التى تصلها، حيث تتلقى الجمعية تبرعات من الملابس والمتعلقات والمستلزمات الحياتية والمدرسية، ويتم إعدادها بصورة جيدة ونظيفة لتسليمها للمستحقين، بجانب تلقى تبرعات من سلع غذائية معلبة وخضراوات وفاكهة توزع أيضا بموجب هذه البطاقات، على أن يتم تسجيل ما يحصل عليه الشخص الكترونيا مما يحقق العدالة فى التوزيع. ويتم أيضا التعامل إلكترونيا مع أعضاء الجمعية ممن لديهم هواتف، بأن يتم إرسال رسائل لهم حول الأشياء المتاحة بالجمعية والتى يمكنه الحصول عليها، فإذا تلقت مثلا الجمعية تبرعات من تجار اغذية، يتم إرسال رسائل لأعضاء الجمعية بوصول هذه التبرعات والكمية التى من حقه الحصول عليها، وكذلك الملابس، الادوات الكهربائية، وهكذا ويمكن للعضو ان يتقدم بطلب بما يحتاج إليه بالضرورة من متطلبات حياتية، على يتواصل القائمون على الجمعية مع المتبرعين لتوفير هذا المطلب، بل يمكن من خلال الجمعية مساعدة الأسر غير القادرة بتقديم مبلغ مالى أو بعض الأجهزة والمتعلقات لبناتهم المقبلات على الزواج. أموال الجمعية يمكن استثمارها كما أشرت من قبل بنكيا أو بشكل استثمارى آخر، فى تصورى لو أقيم فى كل حى جمعية على هذا النحو وتولى الأثرياء بالحى وكذلك أعضاء البرلمان ممن ينفقون الملايين للحصول على مقعد بالبرلمان، بجانب أصحاب المحلات الكبرى والسوبر ماركت وغيرهم المساهمة فى هذه الجمعية، وأن تقوم الفنادق والمطاعم بإرسال وجبات لهذه الجمعية ليتم تقديمها للأسر الأكثر إحتياجا، ويمكن أن تستقبل الجمعية أموال الزكاة، لو تم هذا لتحسنت أوضاع أهل الحى وبصورة عملية ملموسة تدريجيا، ولتراجعت معدلات الجريمة فى الأحياء الفقيرة وحتى المتوسطة، ولشعر الأثرياء أنفسهم بالأمان لتراجع الحقد عليهم ممن لا يملكون شيئا وهم يرون غيرهم يبعثرون الملايين فى الهواء. وسيقول قائل أن الأموال الداخلة بلا حساب ستفتح المجال أمام السرقة بما يسيل له لعاب اللصوص عديمي الشرف، الذين لن يتوانوا عن سرقة أموال موجهة للفقراء، أقول لهؤلاء ان الجمعية عليها ألا تتسلم تبرعات مالية يدويا بل من خلال حساب بنكى، وإذا استوجب الأمر يتم إستلام الأموال بموجب إيصالات مختومة، يقوم مجلس ادارة الجمعية القائمين على الجمعية من الأثرياء بطباعة دفاتر الايصالات وتوقيعها بأنفسهم مسبقا بحيث لا يمكن تزوير هذه الإيصالات، وكل إيصال باستلام نقدية يكون من أصل وصورة كربونية، أما عملية تسليم المحتاج لمبلغ مالى فيتم بموجب بطاقة بنكية، وبهذا يكون الصادر والوارد للجمعية مسجلًا بما لا يدع مجالا للسرقة والتلاعب، بجانب اختيار أشخاص أفاضل من الحى للإشراف على عمل الجمعية والرقابة بصورة تحاصر اى تلاعب فى التبرعات المالية أو العينية. أما الجمعية «الأسرية» فهى معمول بها أيضا فى بعض الدول الأوروبية ومنها هولندا، يقوم أفراد العائلة بعمل صندوق مالى وفتح حساب له فى البنك، يتبرع أثرياء العائلة والقادرين منها كل وفقا لقدراته، قد يتبرع أحدهم بعقار يبيعه أو تحف، أو سيارة أو أى شيء ثمين، ويتم توجيه هذه التبرعات للمحتاجين من أفراد العائلة، الجميل لدى هؤلاء أن المحتاج لا يأخذ أكثر من حاجته ليرفه عن نفسه مثلا أو يدخر، بل يأخذ الضرورى ليعيش حياة كريمة من حيث المأكل والملبس، وقد يتبرع أحد افراد العائلة من الاثرياء بشقة أو مكتب ليستقبل تبرعات أفراد العائلة العينية من ملابس وأغذية وأدوات منزلية وأجهزة كهربائية وهكذا، وهى صورة رائعة من صور التكافل العائلى، الجميل فى الأمر أن من يعطى ويتبرع لا يمن، ومن يأخذ لا يتردد ولا يشعر بالخجل من باقى أفراد عائلته الأثرياء،بل ويتحول مقر الجمعية الأسرية إلى ملتقى عائلى...

وللحديث بقية 

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكافحة الجوع اعفاء الحكومة فكرية أحمد تبرعات من

إقرأ أيضاً:

تفاصيل رواية "هودو" لدوللي شاهين في معرض الكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتعاون الفنانة اللبنانية دوللي شاهين، مع الكاتب محمد المخزنجي، لإطلاق كتابها الأول"هودو" تجربة في عالم الرعب، ليكون أول تجاربها الروائية، وهو إصدار عن دار النشر ديير ويطلق يوم 24 من شهر يناير الجاري في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورة هذا العام.

وأفصحت دوللي عن نبذة من رواية “هودو” في بيان صحفي تقول:"أهي بالفعل لعنة حلت على عائلة عاشت في خمسينات القرن العشرين  بسبب قتلهم خادمة استخدمت السحر الأسود بواسطة كتاب قديم نادر امتلكته؟ أم هو سحرٌ قديم من إرث هاروت وماروت لا يملك أسراره إلا القليل؟!
حوادث غريبة وغامضة توالت على العائلة ونسلها حتى طالت المقربين منهم.

أفعال شريرة و صراعات مليئة بالكراهية والحب بجميع أنواعه:
حب  المال والنفوذ 
القوة والسلطة
الجمال والخلود

أحجية مخيفة تتكشف وتتضح أوراقها شيئاً فشيئاً مع مرور السنوات وتعاقب الأجيال على العائلة الملعونة.
نراها ونكتشفها من خلال مرآة، بعين ووعي أبطالها.

لكن وبعد أن نسمع ونرى، هل سنؤمن حقا بأنها لعنة؟ أم هو اختيار!.

يذكر أن دوللي شاهين طرحت مؤخرا عدد من الأغاني على طريقة السينجل عبر قناتها الرسمية بموقع «يوتيوب»، من بينها «حبيبتي يا أمي»، «أنا الحاجة الحلوة»، «حكاية بن»، «ست البنات»، «حوش الدلع»، و«الملكة QUEEN».


 

 

مقالات مشابهة

  • نقابة المحامين توقع بروتوكول تعاون مع الجمعية الكويتية
  • المسلماني يبحث دور ماسبيرو في أعمال الجمعية العامة لـ «إذاعات الدول العربية»
  • اتحاد الكرة يمنع 7 أندية من الحضور والتصويت في الجمعية العمومية!
  • تحت غطاء جمعية وهميةفي صور.. استغل نساء لجمع التبرعات
  • وفاة البريطانية جوان بلاورايت عن 95 عامًا
  • تفاصيل رواية "هودو" لدوللي شاهين في معرض الكتاب
  • الجمعية الخليجية للإعلام السياحي تشارك في احتفالية اليوبيل الذهبي لجمعية الصحفيين الإماراتية
  • من أجل الترند.. أم تُسمم رضيعتها لجمع التبرعات وزيادة المتابعين
  • احذروا من حكم الأثرياء.. جو بايدن يطوي خمسة عقود من العمل السياسي ويقول وداعًا
  • بايدن يطالب بتعديل الدستور ويحذر من تركيز السلطة بيد الأثرياء