التسويق والإعلان ما هى إلا علوم إدارية حديثة دعت إليها المنظومة الرأسمالية وقد طغت على جميع مناحى الحياة وأصبحت الكيانات الكبرى تخاطب الجمهور المستهلك وفق الشريحة الاجتماعية والدرجة المالية التى ينتمى إليها وقد حدث ذلك الشرخ الاجتماعى الطبقى الشديد فى معظم الدول النامية بينما الدول الصناعية والمتقدمة تكنولوجيًا خاصة الأوربية مازالت تراعى البعد الاجتماعى ولا تقسم المجتمع إلى أكثر من ثلاث طبقات، العليا والوسطى والعاملة مما يسهم فى تناغم أفراد الوطن وتكامل معانى العمل مع العلم مع المال لأن النظام الضريبى متوازن وكذلك الأجور والمرتبات مما يتيح للجميع قدرًا وحدا أدنى من التعليم والرعاية الصحية والمواصلات والسكن وتظل الرفاهية لمن يعمل ويتعلم أكثر ويمتلك مهارات وقادر على التطور والتقدم، لكن للأسف هذا النظام هدمته الرأسمالية الأمريكية وحولت المجتمعات إلى أكثر من خمس طبقات فزادت الهوة بين الأثرياء الجدد وطبقة المشردين والعاطلين أو ما كان يسمى فى الماضى العبيد الذين لاحق لهم فى الحياة الكريمة لأنهم من وجهة نظر تلك المنظومة ما هم إلا كائنات قد لا ترقى إلى مستوى البشر، وتنتقل الآفة والمرض إلى البلدان النامية والنفطية وتقع فريسة لهذا الفكر الإستهلاكى وهذا المخطط الإستعمارى الإستثمارى الجديد القديم، وتصبح الطبقات الإجتماعية داخل الوطن فى مأزق حقيقى حيث التوسع فى المشروعات العملاقة والدولية ومخاطبة المستهلك الخارجى والترحيب بالمستثمر الأجنبى على حساب الطبقتين الوسطى والعاملة ولم تفلح منظومة الضرائب فى تحقيق أهدافها لأنها وقعت على عاتق تلك الطبقتين وتهرب منها بحرفية وكفاءة الطبقة الأكثر ثراء وتواصلًا مع ما يسمى الإستثمار الخارجى ومن هنا جاء ذلك الشرخ فى الكيان الإجتماعى داخل مجتمعنا الحالى.
المسلسل سريع الإيقاع والموسيقى التصويرية تضفى الطابع الكوميدى الساخر وإن كان حجم الإحباط وتكرار الفشل للأبطال يدعو إلى اليأس ويعمق من الشعور بالخوف على مستقبل هذا الجيل وهذا الوطن.. الحوار بسيط ولكن تداعيات المواقف والأحداث التى هى مزيج من الواقع والخيال تجعل المتابعة رحلة شيقة تأمل فى نافذة خلاص وبصيص نور لهؤلاء المكافحين المجاهدين من الطبقة الوسطى التى على وشك لتلاشى.
يتقدم نور النبوى بهدوء نحو الإمساك بخيوط الشخصية وإن كان يغلب عليه مظهر الكآبة والعبوس بينما نور إيهاب تمثل بعفوية وإحساس عال وكذلك أحمد فاضل فى دور زياد وأمجد الحجار فى دور حليم؛المسلسل بسيط فى ظاهره وتكوينه ومفرداته وتصويره ولكنه يرسل رسالة هامة للمجتمع وللشباب وللمستقبل الذى لا نعرف ملامحه حيث أنواره بعيدة خافتة ووجهه شاحب ذابل حزين...
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسلسل 6 شهور التسويق وأصبحت أفراد الوطن فى دور
إقرأ أيضاً:
محمد ثروت: تجربتي مع رؤوف عبد العزيز في «أهل الخطايا» مختلفة
تحدث الفنان محمد ثروت عن كواليس دوره في مسلسل “أهل الخطايا”، مع الفنان جمال سليمان، الذي تم عرضه في الموسم الدرامي الرمضاني الماضي.
وقال محمد ثروت، بندوة موقع “صدى البلد” الإخباري، إن هذا هو ثاني تعاون له مع المخرج رؤوف عبد العزيز، بعد مسلسل “سر إلهي”، الذي تم عرضه العام الماضي، والذي قدم فيه دور سعد الشحري، المليء بالشر، لافتاً إلى أن شخصية إلهامي في “سر إلهي” مختلفة عما قدمه في السابق، إذ لعب دور البخيل.
وأضاف أنه اتفق مع المخرج رؤوف عبد العزيز على شكل وأبعاد شخصية إلهامي قبل البدء في التصوير، مشيرا إلى أن هناك اختلافا وتباينا بين شخصيات الإخوة في مسلسل “أهل الخطايا”.
نجوم مسلسل “أهل الخطايا”وحل صناع مسلسل “أهل الخطايا” ضيوفًا على موقع “صدى البلد” الإخباري، في ندوة خاصة، لتكريمهم على نجاح المسلسل الذي تم عرضه خلال الموسم الدرامي الرمضاني الجاري.
وحضر الندوة، كل من: الفنان جمال سليمان، والفنان محمد ثروت، والفنانة فرح الزاهد، والمخرج رؤوف عبد العزيز، والمؤلف محمد عبد القوي، والمؤلف أحمد أنور.
أبطال مسلسل “أهل الخطايا”يشار إلى أن مسلسل “أهل الخطايا” يشارك في بطولته بجانب جمال سليمان كل من سوسن بدر، ورانيا يوسف، ومحمد ثروت، وأحمد فهيم، وفرح الزاهد، وإسلام جمال، ومطرب المهرجانات إسلام كابونجا، وولاء الشريف، ووئام مجدى، وسارة درزاوى، والدكتور أشرف زكى، وهنادى عبدالخالق، وعايدة فهمى، وعبير منير، وشريف عمر، ومحمود السراج، إلى جانب مجموعة من أهم خريجى أكاديمية الفنون الحاصلين على عديد من الجوائز.
العمل تأليف أحمد أنور، ومحمد عبد القوي، وإخراج رؤوف عبد العزيز.