«البحوث الإسلامية» يوضح لشباب سوهاج مكونات الشخصية المسلمة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
نظمت اللجنة العليا بمجمع البحوث الإسلامية، لقاءً، الليلة، في مركز شباب "نيدة" بمركز أخميم بحضور فئات جماهيرية متنوعة، وذلك ضمن فعالياتِ (الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية)، الذي يعقد بالتعاون مع جامعة سوهاج، تحت عنوان: (الدِّين والعمران.. معطيات ودلالات).
وقال الدكتور حسن يحيى الأمين العام للجنة العليا للدعوة والإعلام الديني، إن تكوين الشخصية لدى الشباب يتطلب عدة مكونات لتشكيل ملامحها، ويتوقف عليها بناء الإنسان السوي النافع لدينه ووطنه، محذرا من فقدان مقومات الشخصية وتجريدها من تعاليم دينها، حتى لا تفقد الشخصية هويتها وتتخبط وتضيع ويضيع معها المجتمع، موضحا أن بناء الشخصية السليمة هي واحدة ضمن أولويات مبادرة رئيس الجمهورية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
وأكد خلال كلمته بالندوة أن أول مكون من مكونات الشخصية المسلمة هو العقيدة، والعقيدة هي ما انطوى عليها القلب وألزمت صاحبها التزاما صادقا بواجبات معتقده، وترتب عليها الإيمان الكامل بوجود الله وأن نكون جميعا عبادا له، لافتا أن العبادة هي ثاني مكون، وتعني تطهير النفس وجعل العبد محل نظر لله تعالى، كما تناول بالتوضيح باقي مكونات الشخصية ومنها الأخلاق والإحسان والشرع.
وأضاف الدكتور أحمد همام مدير عام الإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، أن مكون الإحسان من أهم مكونات الشخصية المسلمة، وهو ما ظهر جليا في قصة سيدنا موسى عندما سقى للفتاتين، كما ظهر الإحسان أيضا عندما أحسن سيدنا يوسف ليس لإخوته فقط رغم ما صنعوا به في صغره، بل كان محسنا وهو في السجن أيضا، موضحا نوع الإحسان الذي قدمه في السجن، قائلا: أن يوسف كان إذا ضاق السجن على أحد السجناء وسع له، وإن مرض قام عليه.
وتأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي» الثالث، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد سوهاج، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية جامعة سوهاج مركز شباب تكوين الشخصية
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: دليل الفطرة راسخ في النفوس ولا يحتاج استدلالا آخر
قال فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ دليل الفطرة راسخٌ في نُفوس البَشَر بما لا يحتاج الإنسان معه إلى استدلال آخر، وإنَّ ممَّا يدُلُّ على ذلك: لجوء الإنسان وفزعه إلى خالقه –سبحانه- عند الشِّدة والحاجة، سواء كان هذا الإنسان مُوحِّدًا أو مُشرِكًا.
وأضاف د. الجندي -خلال كلمته اليوم بالندوة التي نظَّمتها الأمانة العامَّة للَّجنة العُليا للدعوة في جامعة سوهاج، تحت عنوان: (الفطرة ووسائل إصلاحها)- ضمن لقاءات الأسبوع الدعوي الثالث والذي يُعقد بجامعة سوهاج، أنَّ بني آدم جميعًا يشعرون بحاجتهم وفقرهم، وهذا الشُّعور أمرٌ ضروريٌّ فِطريٌّ، فالفقرُ وصفٌ ذاتيٌّ لهم، فإذا ألمَّت بالإنسان -حتى المُشرِك- مصيبةٌ قد تؤدِّي به إلى الهلاك، فزع إلى خالقه سبحانه، والتجأ إليه وحده دون ما سواه، وشُعور هذا الإنسان بحاجته وفقره إلى ربِّه تابعٌ لشُعوره بوُجوده وإقراره بذلك، قال اللهُ تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا}، وقال اللهُ سُبحانَه: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ}.
وعدَّد الأمين العام مستوياتِ الدلالة الفطرية على وجود الله تعالى، مشيرًا إلى أنه يُمكِنُ للفطرة أن تكشف عن حقيقة وجود الله من خلال أربعة مستويات؛ هي: دلالة المبادئ العقليَّة الأوليَّة، والنزعة الأخلاقيَّة، والجانب الغريزي، والشُّعور بالغائية؛ أي: الإرادة والقصد ، مبيِّنًا أنهما من أهمِّ ما يميِّز الإنسان، ولا يتصوران إلا مع وجود مراد ومقصود، وهذا المراد والمقصود إمَّا أن يكون مرادًا لغيره، وإمَّا لنفْسه، وكونه مرادًا لغيره دائمًا ممتنع، إذْ لا يمكن أن تكون جميع المرادات مراداتٍ لغيرها؛ لأنَّ هذا تسلسل في العِلَل الغائية؛ فتعيَّن أن يكون مرادًا لنفْسه، وأن يكون قديمًا قائمًا بنفْسه.
وتعقد الأمانة العامَّة للَّجنة العُليا لشئون الدَّعوة بمجمع البحوث الإسلامية فعالياتِ (الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية)، بالتعاون مع جامعة سوهاج، تحت عنوان: (الدِّين والعمران.. معطيات ودلالات)، برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك في إطار مبادرة رئاسة الجمهورية (بداية جديدة لبناء الإنسان)، التي تهدف إلى إعداد خريطة فكريَّة تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكريَّة والعقديَّة والاجتماعيَّة، وترسيخ منظومة القِيَم والأخلاق والمُثُل العُليا في المجتمع.