أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد مسعفين اثنين في غارة إسرائيلية على بلدة قانا بقضاء صور جنوب البلاد، بينما أكد حزب الله اللبناني استهداف تجمعات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة.

وأفاد مركز عمليات الطوارئ التابع للوزارة الصفة في بيان له بأن "العدو الإسرائيلي واصل خرق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية وشن غارة استهدفت نقطة تموضع لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية - الدفاع المدني في بلدة قانا".



وأضاف المركز أن الغارة أدت إلى استشهاد مسعفين اثنين، دون تفاصيل عن مصابين.

وفي وقت سابق الاثنين، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بشن الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت بلدة معركةً (قضاء صور) وثانية استهدفت بلدة قانا، دون تفاصيل أخرى.


والسبت، أعلنت وزارة الصحة استشهاد 3 مسعفين وإصابة 4 وفقدان اثنين، في بلديتي برج رحال وكفرتبنيت جنوب البلاد، إثر "استهدافين إسرائيليّين همجيّين لهم بشكل مباشر خلال عملهم الإنقاذي الميداني".

وأدانت الوزارة في بيان لها "الاعتداءات الهمجية على مسعفين خلال عملهم الإنساني"، مؤكدة أن "ما تقوم به إسرائيل يظهر حجما غير مسبوق لعنف لا يترك أدنى مجال للقيم الإنسانية التي لم تكن تغيب في السابق إبان الحروب والنزاعات".

وأعلن راديو جيش الاحتلال الإسرائيلي أن امرأة قتلت بعد سقوط صاروخ على مبنى في بلدة بشمال الأراضي المحتلة مساء اليوم الاثنين. في حين قال جهاز الإطفاء الإسرائيلي إن "امرأة عربية قتلت في مدينة شفاعمرو شمال إسرائيل جراء سقوط صاروخ".

وأكد حزب الله أنه "استهدف تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة ديشون، بصليةٍ صاروخية، دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه".

وأضاف حزب الله في بيانات مقتضبة أنه "استهدف أيضا تجمّعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي بلدة مارون الراس، بصلية صاروخيّة".

وبلغت أرقام الضحايا من النساء والأطفال 896 شهيدا و3 آلاف و951 جريحا، ومن الكوادر الصحية 210 شهداء و315 جريحا، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق آخر بيانات لوزارة الصحة اللبنانية عبر موقعها الرسمي.

واستهدف الاحتلال منذ ذلك التاريخ، 90 من المراكز الطبية والإسعافية، و40 مستشفى، و249 من الآليات التابعة للقطاع الصحي، ونفذت اعتداءات على 66 مستشفى و222 من الجمعيات الإسعافية، بحسب الوزارة.

وأسفر عدوان الاحتلال على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و481 شهيدا و14 ألفا و786 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأحد.

ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

المفاوضات 
وأشار رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة أمام الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) إلى أن "المفاوضات تتم الآن تحت النيران والقصف ونطالب بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وردنا يجب أن يكون ردا وقائيا وهو منع إعادة بناء قدرات حزب الله ووقف تزويده بالسلاح عبر سوريا". 


وأضاف نتنياهو: "قدمت لنا 3 خيارات بشأن التعامل مع حزب الله، لكن كان لي خيار رابع هو تدمير القدرات الصاروخية للحزب. نواصل عمليتنا البرية في لبنان ونواصل قتل قياديي حزب الله من أجل تحجيم حلقة النار التي تحيط بنا".

وقال نتنياهو عن إيران: "إننا سنختبر قدرتنا على التحرك ضد تهديد إيران النووي مع الإدارة الأمريكية الجديدة، والحرب التي نخوضها هي في الأساس ضد إيران التي رفعت شعار تدميرنا. وردنا على إيران تضمن تدمير عدد كبير من بطاريات الصواريخ المحيطة بطهران، وهجمتنا الأخيرة على إيران استهدفت مركبا أساسيا في برنامجها النووي. وسلبنا إيران قدراتها الدفاعية ودمرنا البطاريات الصاروخية التي كانت محيطة بطهران وقوضنا قدراتها على إنتاج الصواريخ البالستية".

وزعم عن الملف الفلسطيني أن "جهود إعادة المختطفين لم تتوقف للحظة واحدة، وحماس هي التي تعرقل التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى، ونحن نعمل على مدار الساعة من أجل الإفراج عن الأسرى وتوجد هنا حملة كاذبة تستهدف جهودنا في هذا الصدد".


واعتبر أن "التسريبات التي رشحت بخصوص تقييم مواقف حماس تقوض احتمالات التوصل إلى صفقة تعيد الأسرى، والتسريبات أضرت بأمن إسرائيل وعلى الرغم من ذلك فلم يتم التحقيق فيها حتى الآن، ونحن نعمل من أجل ضمان ألا تشكل غزة أي تهديد لنا بعد اليوم، وقد طلبت من الجيش العمل على تحجيم القدرات الإدارية لحماس في غزة".

أضاف: "دمرنا جانبا كبيرا من القدرات العسكرية لحماس ربما لم نكمل ذلك بعد لكننا قطعنا شوطا كبيرا في هذا الصدد، والرئيس الأمريكي جو بايدن قال لي إن دخلتم غزة بريا فستكونون بمفردكم وسنوقف شحنات الأسلحة النوعية لإسرائيل وقلت له سنقاتل بأظافرنا إن اضطررنا لذلك".

ويذكر أن عددا من عائلات الأسرى والبرلمانيين عملوا على مقاطعة نتنياهو خلال كلمته أمام الكنيست، بينما طالب رئيس الكنيست عددا من الأعضاء بمغادرة الجلسة لمقاطعتهم رئيس الوزراء خلال كلمته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية إسرائيلية حزب الله الاحتلال لبنان إسرائيل حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

مخاوف إسرائيلية من زيادة تسلح الجيش المصري.. ما علاقة ذلك بفضيحة الغواصات؟

كشف تحقيق أجراه الصحفي رافيف دراكر في برنامجه "هامكور" في 2016 ما أصبح يُعرف بـ"فضيحة بيع الغواصات"، المعروف بالملف 3000 الذي يتم التحقيق فيه مع بنيامين نتنياهو في قضايا الفساد، وتتعلق بشراء الغواصات والطرادات وسفن الصواريخ متوسطة الدفع من شركة "تيسنكروب" الألمانية، ومن الأحداث المرتبطة بها، ولا يُخطط لمناقشتها في المحكمة، الموافقة التي منحها نتنياهو في 2014 على بناء سفينة شحن إسرائيلية في ميناء "كيب تاون".

هاغاي أولشنيتسكي، باحث التاريخ العسكري والسياسي، ويعمل محاضرًا بجامعة وارسو، أكد أن "المستشارة الألمانية آنذاك، أنغيلا ميركل، طلبت من شركة تيسن كروب توريد أربع غواصات متطورة إلى مصر، وطلبت الموافقة الإسرائيلية، لأنه بعد الهولوكوست، لم ترغب ألمانيا بخلق توازن قوى من شأنه أن يعرض دولة الاحتلال للخطر، وبما أن الغواصات المذكورة تشبه في نوعها ما تستخدمها البحرية الإسرائيلية، فإن الموافقة التي أعطاها نتنياهو خطيرة، لأنها صدرت دون موافقة المؤسسة الأمنية، بما في وزير الحرب".



موافقة أم خيانة؟
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أنه "في تلك الأثناء كان موشيه يعلون على علم بالأمر، وفي المظاهرات ضد حكومة نتنياهو، قرأ كثيرون وحملوا لافتات تزعم أن تلك الموافقة بمثابة خيانة، لكن قضية الغواصات المصرية تحتاج لدراسة في سياق أوسع، سواء من حيث تسليح القاهرة، أو أهميتها للعلاقات الإسرائيلية المصرية الألمانية، خاصة فيما يتعلق بصفقات الأسلحة واسعة النطاق التي تمت في السنوات الأخيرة، وليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل أعطت موافقة على تنفيذها".

وأوضح أن "أهم ما في الأمر عملية تجهيز الجيش المصري منذ سبعينيات القرن العشرين، ففي 1973 قرر أنور السادات خوض الحرب ضد الاحتلال، رغم أن صفقات الأسلحة المهمة بين مصر والاتحاد السوفييتي لم تكتمل بعد، وبالنسبة له، كان النجاح السياسي سيتحقق حتى بدون تحقيق نصر عسكري كامل في ساحة المعركة، وهكذا قرر التحرك دون الحصول على أسلحة إضافية، وانتهت الحرب بهزيمة عسكرية، لكنها تحولت نصرا سياسيا عبر اتفاق السلام 1979، ووفق تعريفات الحرب للمفكر العسكري كارل فون كلاوزفيتس فإن هذا انتصار مصري، لأن استخدام الأسلحة هدف لتحقيق إنجاز سياسي، وتغيير طويل الأمد في الوضع".

وأشار إلى أن "مصر بعد الحرب استعادت السيطرة على سيناء، وانتقلت من النفوذ السوفييتي للشراكة مع الولايات المتحدة، وتلقت مساعدات عسكرية كبيرة منها، رغم أنها نصف المبلغ الممنوح لإسرائيل، لكنها تمتنع عن تزويد مصر بأسلحة حاسمة، خاصة الطائرات والصواريخ جو-جو المتطورة، ورغم الالتزام الوارد في اتفاق كامب ديفيد بنزع السلاح في سيناء بالكامل، فقد سعت مصر باستمرار لإدخال قوات هناك، فيما ظل الاحتلال صامت بوجه عام في مواجهة ذلك".

نزع سلاح سيناء
وأوضح أن "مصر بنت طرقا سريعة تحت قناة السويس لنقل القوات بسرعة لسيناء، ونشرت البنية الأساسية لأنابيب الوقود والمياه تمتد لعمق ألف متر، وكل ذلك في نهاية المطاف يمكن أن يؤول لصالح قواتها في حالة الحرب، مع الإشارة إلى أن نموّ الجيش المصري في عهد الرئيس مبارك كان كبيراً، دون أن يكون عاملاً حاسماً في تحديد المنتصر في أي حرب قد تندلع، لأن قوة المناورة التي امتلكها جيش الاحتلال كانت هائلة أواخر الثمانينيات وأوائل تسعينيات القرن العشرين، ولكن منذ ذلك الحين، طرأ تقليص مستمر في حجم قواته، وبات جيش المشاة اليوم ظلّ باهت لماضيه".

واستدرك أنه "عندما تولى عبد الفتاح السيسي السلطة في 2013، كان الجيش المصري أكبر حجماً وأفضل تجهيزاً بكثير، صحيح أن الفارق لصالحه كان ضئيلا، لكن السيسي لم يكتف بذلك، فبدأ حملة شراء عسكرية عالمية من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وروسيا والصين، واشترت في العقد الماضي أسلحة أكثر مما اشترته خلال الأربعين سنة الماضية، وتم تضمين الصفقات الألمانية الثلاث محور هذه المناقشة في هذه المشتريات".

وأضاف أن "مشتريات مصر العسكرية متنوعة للغاية، وعلى الصعيد البحري، بنت أسطولاً بحرياً ضخماً ينافس أكبر الأساطيل البحرية في البحر المتوسط: التركية والفرنسية والإيطالية، ومن بين المعدات التي حصلت عليها من صفقات الأسلحة الفرقاطات الإيطالية العملاقة، واستلام 6700 طن من حاملات الطائرات المروحية الفرنسية".

حرب أكتوبر 73
وزعم أن "وتيرة التسليح المصرية المتسارعة تثير مخاوف من أن يؤدي ذلك لتفاقم الأزمة مع الاحتلال، وإثارة تساؤلات حول نواياها، لأن تبرير بناء أسطول كبير، وشراء مئات الطائرات من فرنسا والصين وروسيا بالحاجة المحتملة للتحرك ضد إثيوبيا عقب انقطاع إمدادات مياه النيل بسبب بناء سد النهضة، فإنه على النقيض من ذلك، فإن الكثير من المشتريات الأخرى، والحاجة لاستخدامها، مثيرة للجدل".

ونقل عن أوساط عسكرية إسرائيلية تساؤلاتها بشأن "السبب وراء امتلاك مصر لهذا الكمّ من المعدات الأرضية والأسلحة المضادة للطائرات، رغم أن جيوش جيرانها في السودان وليبيا فقيرة جدًا في الحجم والقدرات، ولماذا تحتاج لمئات المدافع ذاتية الحركة، وما الهدف من الإنفاق الضخم على هذه الأسلحة، ولماذا يفوق عدد دباباتها عدد كل الذي بحوزة جيرانها مجتمعين، بما فيها إسرائيل، بثلاثة أضعاف؟".



وأشار إلى أن "مصر تمتلك أسلحة مضادة للدبابات لتسليح مائتي مروحية هجومية، وهو أسطول مصري أكبر بأربع مرات من أسطول كل جيرانها مجتمعين، وظهرت في الأسابيع الأخيرة صور لبعض البطاريات الألمانية المضادة للطائرات المتقدمة التي اشترتها مصر قبل سنوات متوقفة على الطريق الرئيسي في سيناء، مع العلم أنه بعد صفقة الغواصات وقعت القاهرة عدة صفقات شراء إضافية مع برلين، أكبرها صفقة شراء أربع غواصات على الأقل، و16 بطارية".

ووصل إلى القول إلى أن "الفساد الفاضح في صفقة الغواصات يطرح تساؤلات عن حقيقة موافقة نتنياهو عليها، وفي مثل هذه الحالة، فإن السؤال الواضح موجه لكبار المسؤولين في أجهزة الدولة وفروع الخارجية والأمن، ونصّه: هل كانت الموافقة على التسليح المصري، الذي قد يشكل في المستقبل خطراً وجودياً على أمن دولة الاحتلال، نابعة من اعتبارات عملية عسكرية، أم دوافع شخصية وخارجية".

مقالات مشابهة

  • عاجل. الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار التي دوت وسط البلاد ناجمة عن إطلاق صاروخ من اليمن
  • استشهاد خمسة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على خيمة للنازحين جنوب قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف خيمة نازحين شمالي مدينة خان يونس جنوبي غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46.876 شهيدا و110.642 مصابا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46،876 شهيدا و110،642 مصابا
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم مساء اليوم
  • مخاوف إسرائيلية من زيادة تسلح الجيش المصري.. ما علاقة ذلك بفضيحة الغواصات؟
  • مسؤولون: وفاة مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة بعد إصابته بغارة إسرائيلية الأسبوع الماضي
  • استشهاد 23 فلسطينيًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة وخان يونس
  • الجيش الإسرائيلي يكشف سبب استهدافه رتلا لإدارة العمليات العسكرية في سوريا