انخفاض إنتاج الكهرباء النظيفة في شمال أفريقيا
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
كشف توليد الكهرباء في شمال أفريقيا نموًا تدريجيًا على مدار العقد الماضي، ليعكس الجهود المستمرة التي تبذلها المنطقة لتلبية ارتفاع الطلب ودعم أهداف التنمية، فقد بلغت كمية الكهرباء المولّدة في المنطقة خلال عام 2013م، نحو 337 تيراواط/ساعة، واستمر الزخم التصاعدي خلال السنوات اللاحقة، حتى بلغت 391 تيراواط/ساعة عام 2019، قبل أن تهبط إلى 384 تيراواط/ساعة عام 2020، بحسب تقرير صادر عن شركة برايس ووتر هاوس كوبرز (PwC).
ارتفاع استثمارات أنظمة توزيع الكهرباء بـ أمريكا
وزير الكهرباء يبحث مع مؤسسة التمويل الدولية "iFC "سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك
انتعش توليد الكهرباء في شمال أفريقيا ليصل إلى 401 تيراواط/ساعة في عام 2021، تلاه انخفاض واضح في عام 2022، حيث بلغ 394 تيراواط/ساعة، وبحلول عام 2023، ارتفعت كمية الكهرباء المولّدة في شمال أفريقيا لتصل إلى 417 تيراواط/ساعة، مسجلًا زيادة بنحو 80 تيراواط/ساعة مقارنة بمستويات عام 2013.
وخلال العام الماضي، احتلّت حصة الطاقة النظيفة 11% فقط بمزيج توليد الكهرباء في شمال أفريقيا، بما يعادل 45 تيراواط/ساعة، مقابل 89% للوقود الأحفوري، أي 373 تيراواط/ساعة، بحسب بيانات اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
كما بلغ إجمالي حصة الطاقة النظيفة في مزيج الكهرباء بالقارة الأفريقية 22% بنهاية 2023، مقابل 78% للوقود الأحفوري، وخلال عام 2023، نما إجمالي توليد الكهرباء في شمال القارة الأفريقية بنسبة 5.8%، إلّا أن هذا النمو كان مصحوبًا بانخفاض مقلق في إنتاج الكهرباء النظيفة، وفق تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وكانت شمال أفريقيا هي المنطقة الوحيدة التي شهدت انخفاضًا في توليد الكهرباء النظيفة بالقارة السمراء خلال العام الماضي، مع استمرار هيمنة الغاز على مزيج الكهرباء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توليد الكهرباء شمال أفريقيا مزيج الكهرباء فی شمال أفریقیا تیراواط ساعة
إقرأ أيضاً:
نمو الطلب على الذكاء الاصطناعي يهدد إمدادات الكهرباء في أميركا الشمالية
حذرت هيئة رقابية من أن شبكة الكهرباء في أميركا الشمالية تواجه "تحديات تشغيلية خطيرة" بسبب الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي والتحول نحو الطاقات البديلة.
وفي تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" قال الكاتب مايلز ماكورميك إن "مؤسسة موثوقية الكهرباء في أميركا الشمالية" وجدت أن الارتفاع المتوقع في استهلاك الكهرباء خلال العقد المقبل، إلى جانب إغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم سيضيف ضغطا هائلا على شبكات الكهرباء في الولايات المتحدة وكندا.
ووفقا لهذه الهيئة الرقابية غير الربحية التي تشرف عليها لجنة تنظيم الطاقة الفدرالية، قد يؤدي العجز المنتظر في تلبية الاحتياجات المتزايدة إلى انقطاع التيار الكهربائي خلال فترات الذروة في البلدين، ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة بسبب التأخير في الاعتماد على مولدات الطاقة الشمسية والبطاريات والموارد الهجينة ضمن شبكات توليد الكهرباء.
ووفقا لتقرير تقييم الموثوقية طويل الأجل لعام 2024، قد تواجه بعض المناطق في الولايات المتحدة عجزا في إمدادات الكهرباء خلال العام المقبل.
وفي هذا السياق، يقول مدير تقييم الموثوقية في المؤسسة جون مورا "نحن نشهد تحولا جذريا، نلاحظ أن هناك نموا في الطلب لم نشهده منذ عقود، والوتيرة في تسارع".
إعلانوحسب الكاتب، فإن هذا التقرير يعد أحدث تحذير من أن احتياجات الذكاء الاصطناعي المتزايدة للطاقة تهدد بإغراق شبكة الكهرباء الهشة فعليا، تزامنا مع التحديات التي تواجهها الصناعة لمواكبة التحول في مجال الطاقة.
نمو هائل ومخاوف جديةوقد خلصت مؤسسة موثوقية الكهرباء في أميركا الشمالية إلى أن الطلب على الكهرباء نما بسرعة أكبر من أي وقت مضى في العقدين الماضيين، في ظل التطور السريع لمراكز البيانات الخاصة بتشغيل الذكاء الاصطناعي وتعدين العملات المشفرة، وإقبال المستهلكين على شراء المركبات الكهربائية ومضخات الحرارة.
وحسب المؤسسة، فإن الطلب سيزداد خلال العقد المقبل في أوقات الذروة خلال فصل الصيف بمقدار 132 غيغاواتا، أي بنسبة 15%، وهي زيادة أكبر بكثير من التوقعات التي كانت تشير العام الماضي إلى ارتفاع قدره 80 غيغاواتا، كما سيزداد الطلب في أوقات الذروة خلال الشتاء بمقدار 149 غيغاواتا، أي بنسبة 18% مقارنة بـ92 غيغاواتا حسب التوقعات السابقة.
من جانبها، تقدر الوكالة الدولية للطاقة أن الطلب العالمي على الكهرباء من مراكز البيانات وحدها قد يتجاوز ألف تيراواط/ ساعة بحلول عام 2026، وهو ضعف مستويات عام 2022 وما يعادل إجمالي احتياجات ألمانيا من الكهرباء.
وذكر الكاتب أن شركات التكنولوجيا الكبرى تسعى حاليا إلى إيجاد طرق بديلة لتلبية توقعات الطلب الهائلة، معلنة عن مجموعة من الصفقات الجديدة في مجال توليد الطاقة النووية.
لكن مؤسسة الموثوقية أوضحت أن زيادة الطلب سوف تتزامن مع تقلص حجم توليد الطاقة من الوقود الأحفوري، إذ من المقرر إغلاق ما يصل إلى 115 غيغاواتا من القدرة التشغيلية في السنوات العشر المقبلة.
وحذرت المؤسسة من أن العجز قد يؤدي إلى انخفاض احتياطي الإمدادات إلى ما دون المستويات المطلوبة في معظم الولايات خلال العقد المقبل، وقد يواجه مشغّل نظام "ميدكونتيننت" المسؤول عن شبكة الكهرباء في وسط غرب الولايات المتحدة عجزا محتملا في وقت مبكر من العام المقبل.
إعلانوقالت المؤسسة "يواجه معظم نظام الطاقة في أميركا الشمالية تحديات متزايدة لتأمين الموارد خلال السنوات العشر المقبلة مع استمرار نمو الطلب والإعلان عن إغلاق عدد من مولدات الطاقة الحرارية".