مُنتقدةً "ازدواجية المعايير".. روسيا تستخدم "الفيتو" ضد مشروع قرار لوقف الحرب في السودان
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
نيويورك- رويترز
استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) اليوم الاثنين ضد مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو الطرفين المتحاربين في السودان إلى وقف الأعمال القتالية على الفور وضمان توصيل المساعدات الإنسانية.
وصوتت كل الدول الأخرى في المجلس، الذي يضم 15 عضوا، ومن بينها الصين، لصالح مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا وسيراليون.
وكانت روسيا الدولة الوحيدة التي صوتت ضد مشروع القرار، في خطوة وصفها وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بأنها "وضيعة وبذيئة وخبيثة" وتبعث برسالة إلى الطرفين المتحاربين مفادها أن بإمكانهما فعل أي شيء بدون عقاب.
واندلعت الحرب في أبريل 2023 بسبب صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل انتقال كان مقررا للحكم المدني، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
ودعا مشروع القرار طرفي الصراع إلى "وقف الأعمال القتالية على الفور والانخراط بحسن نية في حوار للاتفاق على خطوات لتهدئة الصراع بهدف الاتفاق بشكل عاجل على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد".
ودعا مشروع القرار الطرفين أيضا إلى الانخراط في حوار للاتفاق على هُدن وترتيبات إنسانية، وضمان المرور الآمن للمدنيين، وتوصيل ما يكفي من المساعدات الإنسانية، وغير ذلك من إجراءات.
واتهمت روسيا بريطانيا بمحاولة التدخل في الشؤون السودانية.
وقال دميتري بوليانسكي نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة في الاجتماع "نتفق مع كل زملائنا في مجلس الأمن على أن الصراع في السودان يتطلب حلا سريعا. ومن الواضح أيضا أن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي موافقة الطرفين المتحاربين على وقف إطلاق النار".
واتهم بوليانسكي مؤيدي مشروع القرار "بازدواجية المعايير" لأنهم أعطوا الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة انتهاكها للقانون الإنساني الدولي في غزة، وقال إن انتقادات وزير الخارجية البريطاني "دليل ممتاز على الاستعمار البريطاني الجديد".
وقال وزير الخارجية البريطاني في الاجتماع "وقفت دولة واحدة في طريق المجلس وتحدثت بصوت واحد. دولة واحدة هي التي أعاقت (مشروع القرار). دولة واحدة هي عدو السلام. الفيتو الروسي عار، ويظهر للعالم مرة أخرى (الوجه) الحقيقي لروسيا".
وأضاف "أسأل الممثل الروسي... كم من السودانيين يجب أن يُقتل؟ كم عدد آخر من النساء يجب أن يُغتصب؟ كم عدد آخر من الأطفال يجب أن يُحرم من الطعام قبل أن تتحرك روسيا؟".
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف عدد سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات مع انتشار المجاعة في مخيمات النازحين وفرار 11 مليون شخص من ديارهم، منهم أكثر من ثلاثة ملايين غادروا إلى دول أخرى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الخارجية السعودي تطالب بوقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان
الرياض - شدد نائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبدالكريم الخريجي، على ضرورة تهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار وفتح الطريق أمام حل سياسي شامل في السودان.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر لندن حول السودان في بريطانيا، يوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان عبر موقعها الرسمي، ونقلته وكالة سبوتنيك الروسية.
ولفت البيان إلى قول الخريجي إن وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان هو قضية جوهرة للتوصل إلى حل سياسي.
وتابع: "ما يجري في السودان لا يمس السودانين فقط، وإنما يمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والأفريقي".
وأضاف: "يجب توفير المساعدات الإنسانية العاجلة والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار وحماية وحدة السودان ومقدراته".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.