أسرار أقدم شجرة في العالم.. عمرها يتجاوز 10 آلاف عام وما زالت حية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
عادةً ما تتآكل جذور الأشجار مع مرور السنوات، ما يؤدي إلى موتها، إلا أن هذه الشجرة تختلف عن باقي الأشجار، فقد شكل اكتشافها مفاجأة كبيرة لجميع من عملوا عليها، وخاصة المكتشفين، حينما اكتشفوا أن عمرها يتجاوز الآلاف من السنين، ولا تزال تحتفظ بحياتها، وأُطلق عليها لقب «أقدم شجرة في العالم»، فما هو سر بقائها على قيد الحياة حتى الآن؟
عمر أقدم شجرة في العالمعندما تم اكتشاف أقدم شجرة في العالم قبل عدة سنوات، قام باحثون من جامعة ستوكهولم بدراسة تقدير عمرها عن طريق احتساب عدد الحلقات التي تتشكل سنويًا على مدار حياتها، وفقًا لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، نقلاً عن هيئة الإذاعة السويدية.
تُقدر الشجرة المكتشفة، التي تنتمي إلى نوع الصنوبر، بعمر يقترب من 1085 عامًا، وأطلق عليها لقب «أقدم شجرة في العالم».
وقال كروسيك، قائد البعثة الاستكشافية التي اكتشفت الشجرة «اكتشاف أن الشجرة لا تزال حية حتى الآن كان مفاجأة كبرى بالنسبة لنا، حيث كنا نعتقد أن هذا النوع من الأشجار لم ينبت في هذه المناطق إلا في مراحل لاحقة من الزمن، بقاؤها على قيد الحياة على الرغم من تدهور التربة كان أمرًا غير متوقع، وهو ما قلب العديد من النظريات السابقة وساهم في فهم أفضل للتغيرات المناخية».
وأشار «كروسيك» إلى أنه كانت هناك عوامل قد تؤدي إلى زوال أقدم شجرة في العالم، ولكن لحسن الحظ، لم تمس هذه الغابة منذ سنوات طويلة.
وأضاف أن العلماء كانوا يعتقدون في السابق أن أقدم أشجار الصنوبر لا يتجاوز عمرها 4 أو 5 آلاف سنة، وكانت موجودة في أمريكا الشمالية، لكن الشجرة المكتشفة حديثًا تعتبر أقدم شجرة في العالم على مر العصور، وهي ضمن أقدم 7 أشجار في العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصنوبر أقدم شجرة في العالم شجر
إقرأ أيضاً:
إفيه يكتبه روبير الفارس: شُلت يدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تظاهر الرجل الذي كان يحطم الأصنام في فيلم "فجر الإسلام"، بالشلل وصرخ قائلًا: "شُلت يدي" ليُغِيظ الكفار، لكنه سرعان ما عاد وأخرج لهم لسانه، لأن يده سليمة، واستمر في تكسير الأصنام. وفيلم "فجر الإسلام "من إنتاج عام 1971 وإخراج صلاح أبو سيف. ورغم مرور كل هذه السنوات، فإن إفيه "شُلت يدي" ما زال حاضرًا في الوعي المجتمعي والفكري.
لعل ذلك يرجع إلى أن حرفة تشييد الأصنام ما زالت قائمة، وجمهورها بالملايين. قد تكون كلمة "أصنام" غير مستخدمة كمفردة، لكن بديلها موجود: رموز وعلامات، شيوخ وقديسون، عظماء وُضعت حول حياتهم لافتات "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، باعتبارهم خطوطًا حمراء فوق البشر. وكلما اقترب أحدٌ منهم محاولًا تقديم قراءة موضوعية لحياتهم، ذاكرًا سلبياتهم وإيجابياتهم في سياقها التاريخي، ثارت عليه جماهير المعجبين، لكسر ذراعه، وحرق يده، وتشويهه معنويًا. فهذه أوثانٌ ليس مطلوبًا سوى تقديسها، ومدحها، وإشعال البخور لتمجيدها ليل نهار.
يبدو أن هناك إرثًا فرعونيًا مغروسًا في اللاوعي، ومدسوسا في الدم يدفع نحو إقامة آلهة صغرى تُعمي البصيرة عن رؤية بشريتها، ولا علاج له سوى المزيد من الصدمات. فمثلًا، رغم الاحتفاء الشديد بوطنية مصطفى كامل، ما المانع من ذكر حقائق مثل أن مطالبه بإنهاء الاحتلال البريطاني تزامنت مع مطالبته ببقاء الاحتلال العثماني؟ وأن جريدته "اللواء" كانت تشعل الفتنة الطائفية بين المسيحيين والمسلمين؟
وأن الزعيم الشعبي الكبير سعد زغلول، رمز ثورة 1919 الخالدة، كان يلعب القمار؟ وأن جمال عبد الناصر، أول مصري يحكم مصر منذ قرون، وباني السد العالي، كان مسؤولًا عن هزيمة 1967 التي ما زالت آثارها قائمة حتى اليوم؟ وأن السادات، بطل الحرب والسلام، نفخ في نار الصحوة، وغذَّى الجماعات الأصولية الإرهابية التي التهمته، وما زالت أسنانها تنهش العقول والقلوب حتى الآن؟
وأن إمام الدعاة والمفسر الشهير الشيخ الشعراوي أعلن أنه سجد لله شكرًا على الهزيمة الكبرى التي راح ضحيتها آلاف المسلمين؟
ومؤخرًا، صدر كتاب "الأربعة الكبار: قصة الصراع العنيف حول كرسي البطريرك في القرن العشرين" للمؤرخ الكنسي فؤاد نجيب، الذي رحل عقب صدوره بنحو شهر. وثَّق فيه، كشاهد عيان، وقائع حقيقية حول البابا شنودة، والأب متى المسكين، والأنبا أغريغوريوس، والأنبا صموئيل. وهي وقائع تتفق مع ما جاء في السيرة الذاتية للأنبا أغريغوريوس، وأيضًا مع مذكرات الشاهد الأمين الدكتور نصحي عبد الشهيد.
ورغم أن هذه الوقائع قريبة، وثِمارها وأشواكها ما زالت على الشجر، فإن عبَدةَ البشر ينكرون كل ما يمس آلهتهم البشرية، رغم أنه واضح كالشمس. ومما وثَّقه الراحل في كتابه عن البابا قوله: "كان يختار لسكرتاريته شخصيات في غاية السوء ليحققوا له أهدافًا شاذة وخطرة. لقد بلغ الأمر بالأنبا بيشوي أن صار داعمًا لجماعة الإخوان المسلمين، وطالب المصريين بوضع ثقتهم فيهم، وكان يُثني على وطنية ونزاهة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة المتطرفة، ويرجو لفتياتنا أن يتمثلن بهن في ارتداء الحجاب. أما الأنبا بولا، فقد كان يشجع الحزب السلفي، وقال عنهم إنهم فصيل وطني حتى النخاع".
في الفيلم، استمر الرجل في تكسير الأصنام، أما في واقعنا، فالجماهير تدعو عليه بالشلل.
إفيه قبل الوداعلا مَساسَ! لا مَساسَ!
تعيشُ أنت، يا حَجّ!( سمير غانم فيلم يارب ولد)