انطلاق فعاليات نموذج مُحاكاة محليات مصر بالقليوبية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
انطلقت فعاليات «نموذج محاكاة محليات مصر» للعام الخامس على التوالي الذي ينظمه مجلس الشباب المصري اليوم، بالتعاون مع مجمع إعلام بنها التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات.
شارك في فعاليات النموذج الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتور وجيه صادق المشرف العام على النموذج ومستشار التخطيط الاستراتيجي بمجلس الشباب، ومصطفى خلف محاضر بنموذج محاكاة محليات مصر بمجلس الشباب المصري، والمُخرج سعيد نجيب مستشار الهيئة الوطنية للإعلام والتدريب، ورحمة حمدي حسن مُدربة مهارات حياتية بنموذج محاكاة محليات مصر بمجلس الشباب المصري، وعمار محمد رئيس اللجنة التنظيمية بنموذج محاكاة محليات مصر بمجلس الشباب المصري.
قالت ريم حسين عبد الخالق، مُدير مجمع إعلام بنها، إن فعاليات نموذج مُحاكاة محليات مصر، هي خطوة مهمة نحو تمكين الشباب، وتأهيلهم على ممارسة العمل المحلي من خلال توعيتهم ومساعدتهم على فهم طبيعة عمل المحليات، ودورها الرقابي العظيم بسبب انتشارها وقربها وعلاقاتها المباشرة بالمُواطنين، مما يجعلها إحدى أهم أدوات تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت أن الفعاليات تُساعد على إعداد جيل جديد من القيادات الشبابية لخوض انتخابات المحليات، وتأهيل وإعداد ناخب قادر على اختيار من يٌمثله عن طريق التدريب والتوعية بدور المحليات وأهميتها في تطوير المجتمع.
أكد محمد ممدوح، أهمية مُحاكاة المحليات التي يعقدها مجلس الشباب المصري، حيث إنها إحدى الأدوات الرئيسة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمع لما لها من علاقة مباشرة بحياة المواطن.
وأوضح المستشار وجيه صادق، أن المحليات هي خط الدفاع الأول عن الدولة، حيث تعتبر تجربة شبابية رائدة تهدف لإعداد كوادر شبابية مدربة قادرين على توثيق المشكلات المختلفة في المحليات وقادرين على صناعة وصياغة أوراق للسياسات وتنفيذ مبادرات وصولاً للاستثمار في حلول المشاكل ومكافحة أوجه الفساد المختلفة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القليوبية إعلام بنها محاكاة محليات مصر مجلس الشباب المصری بمجلس الشباب
إقرأ أيضاً:
“ميسان.. نموذج ريادي في مواجهة التطرف وتعزيز التماسك المجتمعي”
بقلم : سمير السعد ..
في خطوة تعكس الوعي المتزايد بخطورة الأفكار المتطرفة وتأثيرها على استقرار المجتمعات، أطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب خططاً فرعية شملت محافظات العراق، مع التركيز على مناطق الجنوب. وتأتي محافظة ميسان في طليعة هذه الجهود، حيث أظهرت خصوصية لافتة في التحضير والتنفيذ، متفردة بتعاون حكومي ومجتمعي مشهود لإنجاح عمل اللجنة الفرعية.
تستهدف هذه الخطط الشباب بشكل أساسي، كونهم الأكثر عرضة للتأثير بالأفكار الدخيلة. وتسعى عبر توظيف موارد الدولة وتكاتف الشخصيات المجتمعية المؤثرة إلى تعزيز الوقاية المجتمعية وبناء حصانة فكرية وثقافية.
ميسان، بتنوعها الثقافي والاجتماعي، تشكل نموذجاً للتعايش السلمي، حيث يظهر التفاعل الإيجابي بين مختلف الأطراف الرسمية والشعبية، ما يعكس التزاماً واضحاً بتحقيق الاستقرار وترسيخ قيم الوحدة والتماسك.
هذه الجهود ليست مجرد خطوات وقتية، بل تمثل استراتيجية بعيدة المدى لتجفيف منابع التطرف، عبر بناء شراكات مستدامة تهدف إلى تمكين الشباب فكرياً واجتماعياً، وجعلهم قوة دافعة نحو السلام والتنمية.
التجربة الميسانية، بما تحمل من خصوصية ودروس، تمثل دعوة لمختلف المحافظات لاتباع نهج متكامل يسهم في حماية العراق من خطر الأفكار المنحرفة، ويعزز من مكانته كدولة موحدة وقادرة على مواجهة التحديات.
لا يمكن إغفال أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الحكومية في ميسان في دعم هذه الجهود، حيث أبدت الجهات المعنية استعداداً لوجستياً ومادياً لإنجاح المبادرات الفرعية لمكافحة التطرف. ولم يكن هذا التعاون ليؤتي ثماره لولا الشراكة الفاعلة مع الشخصيات المجتمعية المؤثرة، من شيوخ عشائر وأكاديميين ورجال دين، الذين عملوا جنباً إلى جنب لتعزيز الخطاب المعتدل ونشر ثقافة التسامح.
كما أن محافظة ميسان، بخصوصيتها الاجتماعية، تمثل بيئة مهيأة لنجاح هذه الخطط، نظراً لما تتميز به من تقاليد عريقة في حل النزاعات بطرق سلمية، وهو ما يمنح المبادرات زخماً أكبر ويعزز فرص نجاحها. التمازج بين الدعم الحكومي والتفاعل الشعبي في ميسان أسهم في خلق نموذج فريد يمكن أن يُستنسخ في محافظات أخرى تعاني من التحديات ذاتها.
“الاستثمار في الشباب ” التركيز على فئة الشباب في خطط اللجنة الوطنية ليس اختياراً اعتباطياً، بل هو استثمار استراتيجي طويل الأمد. فالشباب هم العمود الفقري للمجتمع، وهم الأكثر تأثراً بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية التي قد تُغذي التطرف. لذلك، جاءت هذه الخطط لتوفير منصات ثقافية ورياضية واجتماعية تسهم في إشغال وقت الشباب بما هو نافع وإيجابي، فضلاً عن إكسابهم مهارات تمكنهم من مواجهة الأفكار المنحرفة بالحوار والمنطق.
وتعزيز التمويل “لضمان استدامة هذه الخطط، لا بد من تخصيص ميزانيات كافية لدعم الأنشطة والبرامج الموجهة للشباب. مع ” بناء شراكات أوسع ” و إدخال المنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية كشركاء في تصميم وتنفيذ البرامج. كذلك ” قياس الأثر ” و إنشاء آليات واضحة لقياس تأثير هذه المبادرات على أرض الواقع لتطويرها وتحسينها مستقبلاً. ومن الضروري جدا “التركيز على الإعلام ” وتعزيز دوره في نشر رسائل السلام ومواجهة الخطاب المتطرف.
ختاماً، ما حققته ميسان يُثبت أن التكاتف بين الحكومة والمجتمع هو المفتاح لنجاح أي مبادرة تسعى لتحقيق التماسك المجتمعي ومكافحة الفكر المتطرف. هذه التجربة تحمل في طياتها رسالة أمل بأن العراق، بمختلف أطيافه، قادر على الوقوف صفاً واحداً في وجه أي تهديد يهدد نسيجه الاجتماعي ومستقبله.