بسبب فيروس ماربورغ.. مكافحة الأمراض في إفريقيا تطالب الولايات المتحدة بمراجعة تحذير السفر إلى رواندا
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
دعا مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا رسميًا وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة تقييم ورفع تحذير السفر من المستوى 3 «إعادة النظر في السفر» الذي صدر بشأن رواندا في 7 أكتوبر 2024 بسبب تفشي مرض فيروس ماربورغ.
وفي رسالة موجهة إلى وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي كزافييه بيسيرا، والدكتورة ماندي كوهين، مديرة مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية، سلط المدير العام لمركز مكافحة الأمراض في إفريقيا الدكتور جان كاسيا الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزته رواندا في احتواء وإدارة تفشي المرض.
واعتبارًا من 17 نوفمبر، انقضت 18 يومًا منذ الإبلاغ عن آخر حالة إصابة بمرض فيروس ماربورغ في رواندا، وقد تماثل جميع المرضى السابقين للشفاء وتم إخراجهم من المستشفيات، بينما تم تنفيذ أنظمة صارمة للمراقبة والمتابعة المجتمعية. بالإضافة إلى ذلك، تمت متابعة 100% من المخالطين للحالات، وأكملوا فترة المراقبة المطلوبة.
ويعزى نجاح رواندا إلى الجهود السريعة والمنسقة التي قادتها وزارة الصحة بالتعاون مع مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا ومنظمة الصحة العالمية «WHO» وشركاء دوليين.
وفي 27 سبتمبر، أعلنت رواندا عن وجود حالات إصابة بفيروس ماربورغ. ومنذ ذلك الحين، عملت البلاد بلا كلل لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره داخل رواندا وخارجها.
وخلال الإيجاز الإعلامي الأسبوعي لمركز مكافحة الأمراض في إفريقيا، صرح وزير الصحة الرواندى سابين نسانزيما قائلا: «مرت أكثر من شهر دون تسجيل أي وفيات بسبب ماربورغ وهو مؤشر على التقدم الكبير الذي أحرزناه، ولكن البلاد تظل متيقظة».
وقد أكدت التقييمات الأخيرة التي أجراها مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا ومنظمة الصحة العالمية على تقدم رواندا، مشيرة إلى انخفاض خطر انتقال فيروس ماربورغ وعدم وجود حالات مُبلّغ عنها خارج رواندا أو في الولايات المتحدة.
وقد كان لتحذير السفر تأثير كبير على قطاعي السياحة والأعمال في رواندا، وكلاهما يعتبران حيويين لاقتصاد البلاد، ودعا مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا وزارة الصحة الأمريكية ومراكز مكافحة الأمراض إلى تقييم الوضع على الأرض بالتعاون مع الهيئات الصحية الدولية، وتحديث تحذير السفر ليعكس السياق الوبائي الحالي.
وشدد الدكتور كاسيا على أن تحديث التحذير "سيمثل اعترافًا بإنجازات رواندا في مجال الصحة العامة، ويدعم تعافيها الاقتصادي"، كما أكد على الشراكة القوية بين مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا والولايات المتحدة في تعزيز أمن الصحة العالمية.
اقرأ أيضاً"الأطباء العرب" ينعى الدكتور أسامة رسلان رائد مكافحة العدوى بمصر والعالم
المؤتمر الطبي الإفريقي: رعاية السيسي للمؤتمر تعكس اهتمام مصر بتنمية التعاون مع إفريقيا
مكتشف الكبد الوبائي: مصر يجب أن تفتخر بما حققته في مكافحة فيروس (سي)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فيروس ماربورغ مكافحة الأمراض في إفريقيا فیروس ماربورغ
إقرأ أيضاً:
فيروس ماريبوج يودي بحياة 8 أشخاص.. كيف ينتقل عن طريق تناول اللحوم؟
في ظل التخوف العالمي بعد إعلان الصين عن فيروس تنفسي جديد، وانتشار نوروفيروس في بعض بلدان أوروبا، عادت منظمة الصحة العالمية للتحذير من تفشٍ محتملٍ لفيروس ماريبورج، بعد ظهوره في تنزانيا ووفاة 8 أشخاص.
ويأتي ذلك عقب 3 أشهر من التحذير من الفيروس ذاته في أكتوبر الماضي، بعدما سجلت رواندا إصابات ووفيات للفيروس في 7 مقاطعات من أصل 30 في البلد الواقعة شرق قارة إفريقيا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في منشور على منصة إكس: «نحن على علم بتسع حالات حتى الآن، بينها ثماني وفيات. نتوقع المزيد من الحالات في الأيام المقبلة عندما تتحسّن مراقبة المرض»، وهو ما يفتح بابًا للبحث حول تفشي فيروس ماريبورج وأعراضه وطرق انتشاره.
ما هو فيروس ماريبورج الذي حصد وفيات بأفريقيا؟ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن فيروس ماريبورج، كان يُعرف سابقاً باسم «حمى ماريبورج النزفية» يصيب الإنسان وغالبا يكون قاتلاً، تحديدًا إذا لم يتم الكشف عنه مبكرًا وتقديم سُبل الوقاية في ظل عدم وجود لقاحات معتمدة أو علاجات بالأدوية المضادة لفيروسات المرض.
كيف ينتقل الفيروس؟وينتقل فيروس ماريبورج من خفافيش الفاكهة المصرية (Rousettus aegyptiacus) وهي سلالة الطيور الصغيرة (القصيرة) الأرجل إلى البشر، وكُشف لأول مرة عن الفيروس في عام 1967 إثر انتشار للمرض في ماريبورج وفرانكفورت بألمانيا، ويعد من أخطر الأنواع لأنه ينتشر بسرعة ويسبب حمى نزفية وتصل نسب الوفيات نتيجة الإصابة به إلى 88%.
وتبدأ أولى شرارة العدوى البشرية عند التعرض للكهوف أو المناجم التي تسكنها خفافيش الفاكهة، وإذا أُصيب الشخص استمرت العدوى في الانتشار عبر ملامسة خدوش الجلد أو الأغشية المخاطية لدم المصابين أو إفرازات أجسامهم أو أية سوائل أخرى تُفرزها أجسامهم، أو حتى عند ملامسة أسطح أو أقمشة ملوثة بهذه السوائل.
ماذا يحدث في حالة التأخر؟وفقًا لمنظمة الصحة، فإن المريض غالبا يفارق الحياة في فترة تتراوح بين 8 و9 أيام عقب ظهور الأعراض، وعادةً يفقد كميات كبيرة من الدم ويتعرض لصدمة قبل وفاته.
كيفية الوقاية من فيروس ماريبورج القاتل؟واحدة من طرق انتقال الفيروس هي تناول اللحوم، فتناولها غير مغلية جيدا يمكن أن يتسبب في الإصابة بالفيروس.
- ضرورة وضع المحاذير عند زيارة المناجم أو الكهوف المأهولة بخفافيش الفاكهة من خلال ارتداء القفازات والملابس الواقية والكمامات.
- تجنب المخالطة الجسدية اللصيقة للمرضى المصابين بمرض فيروس ماريبورج.
- عزل المرضى المصابين بحالات يُشتبه فيها.
- اتباع ممارسات النظافة الشخصية ونظافة البيئة التي يلزم مراعاتها.