عقار يلتقي المبعوث الألماني للقرن الأفريقي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تطرق الاجتماع إلى الأوضاع الإنسانية والسياسية في السودان، فضلاً عن سير عمليات المساعدات الإنسانية والاحتياجات الحالية التي تواجهها بعض المناطق
التغيير: الخرطوم
أكد نائب رئيس مجلس السيادة، القائد مالك عقار،حرص السودان على إحلال السلام ووقف معاناة الشعب السوداني، مشيرًا إلى انفتاح السودان على كافة المبادرات التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار، فضلاً عن فرض سيادة الدولة السودانية.
والتقى عقار الاثنين، المبعوث الألماني للقرن الأفريقي، هايكو نيتشكي، بمكتبه بالعاصمة البديلة بورتسودان.
وأشار عقار إلى الدور الكبير الذي تضطلع به ألمانيا في دعم السودان ومساندتها للحكومة السودانية في هذه المرحلة.
ومنذ 15 أبريل 2023، يشهد السودان حربًا دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد أن اندلع القتال في العاصمة الخرطوم، وامتد لعدة أقاليم سودانية بما في ذلك أقاليم دارفور وكردفان والجزيرة وسنار.
وأدى النزاع العسكري العنيف، الذي بدأ نتيجة توترات بين الطرفين على خلفية صراع السلطة، أسفر عن سقوط الآلاف من القتلى والجرحى، فيما نزح مئات الآلاف من المدنيين داخل السودان وخارجه.
وتطرق الاجتماع إلى الأوضاع الإنسانية والسياسية في السودان، فضلاً عن سير عمليات المساعدات الإنسانية والاحتياجات الحالية التي تواجهها بعض المناطق.
كما تطرق اللقاء إلى مسألة تسيس بعض المساعدات الإنسانية عبر بعض المنظمات الدولية والإقليمية، كما أفاد بيان مجلس السيادة الاثنين.
واستعرض عقار الانتهاكات والفظائع التي ارتكبتها “مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة”،وأوضح أن حرب الدعم السريع تحولت من ادعاءات محاربة الإسلاميين وجلب الديمقراطية إلى حرب إثنية دفعت ثمنها قبائل المساليت وغيرها من القبائل السودانية، وفقا للبيان.
كما ناقش الاجتماع خارطة الطريق التي وضعتها حكومة السودان لحل الأزمة الراهنة، مع الإشارة إلى المواقف الدولية والإقليمية والتحول الإيجابي لبعض دول الإقليم بشأن الحرب في السودان.
وأكد عقار أن حكومة السودان تسعى للحفاظ على الاستقرار الوطني ووحدة الشعب السوداني، مع ضمان سيادة الدولة وسلامة أراضيها ومنع أي احتلال.
الوسومالمبعوث الألماني للقرن الإفريقي حرب الجيش والدعم السريع مالك عقارالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع مالك عقار
إقرأ أيضاً:
تفاصيل زيارة المبعوث الأميركي الأولى إلى بورتسودان
الخرطوم- انخرط المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو في محادثات مع المسؤولين في بورتسودان عقب وصوله، اليوم الاثنين، في أول زيارة للبلاد منذ تعيينه في فبراير/شباط الماضي.
وكان مقررا أن يزور بيرييلو بورتسودان في أغسطس/آب الماضي، لكنه اشترط لقاء المسؤولين في مطار المدينة بسبب بروتوكول أمني لعدم وجود سفارة أميركية في السودان، لكن مجلس السيادة رفض ذلك.
وقال مسؤول حكومي للجزيرة نت إن عشرات من عناصر البحرية الأميركية "المارينز" ترافقهم مروحيتان ومركبات مصفحة وباخرة عسكرية رست في ميناء بورتسودان قبل وصول المبعوث بيرييلو.
برنامج الزيارةوحسب برنامج الزيارة التي تستمر يوما واحدا، سيجري المبعوث الأميركي مباحثات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه مالك عقار ووزير الخارجية علي يوسف، ومني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، ورئيس مفوضية العون الإنساني بثينة دينار، وقوى سياسية وقيادات قبلية ودينية.
وسيناقش مقترح الحكومة السودانية لتنفيذ "إعلان جدة" الموقع بين الجيش وقوات الدعم السريع في مايو/أيار 2023 الذي تتمسك القوات المسلحة بتنفيذه قبل استئناف أي مفاوضات جديدة لوقف الحرب، إلى جانب الأوضاع الإنسانية والعملية السياسية لإنهاء الأزمة، وفقا لمصادر رسمية تحدثت للجزيرة نت.
واستبق المبعوث الأميركي زيارة بورتسودان بجولة في المنطقة شملت كينيا وإثيوبيا ومصر أجرى خلالها مشاورات مع المسؤولين في العواصم الثلاث لتحريك جهود حل الأزمة السودانية، وأبدى تفاؤله بإحراز تقدم قبل نهاية العام.
من جانبه، قال تيموثي كارني السفير الأميركي السابق في السودان إن بيرييلو قد يواجه صعوبة في تحقيق تقدم ملحوظ خلال الفترة المتبقية من إدارة الرئيس جو بايدن. واعتبر أن الوقت المتبقي قد لا يسمح له بالقيام بالكثير من الخطوات الفعالة.
أخطاء أميركيةوانتقد السفير السابق كارني، خلال مقابلة مع قناة "الحرة" الأميركية أمس الأحد، إدارة بايدن، مشيرا إلى أنها ارتكبت خطأين رئيسيين في التعامل مع الأزمة السودانية:
الأول: عدم تعيين مبعوث رئاسي يتمتع بالصلاحيات اللازمة منذ بداية الأزمة والاكتفاء بإرسال ممثل من وزارة الخارجية. ورأى أن إرسال مبعوث أميركي بصلاحيات محدودة لا يكفي لمعالجة النزاع المسلح في السودان، قائلا إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا يسعيان إلى تحقيق السلام دون الحصول على انتصار عسكري. الثاني: قرار واشنطن بإغلاق سفارتها في الخرطوم وعدم فتح مقر دبلوماسي في بورتسودان، مما يعكس تراجعا في الوجود الدبلوماسي الأميركي في المنطقة، وهو ما قد يؤثر سلبا على قدرة الولايات المتحدة على التأثير في الأحداث الجارية بالسودان.وأضاف كارني أن الوضع الحالي يجعل من الصعب على واشنطن التوصل إلى اتفاق مع السودان، خاصة في ظل تصاعد الأحداث في غزة، كما أن الظروف المعقدة في المنطقة تؤثر بشكل كبير على إمكانية تحقيق أي تقدم في هذا الملف.