الحزب الحاكم في السنغال يقترب من الحصول على أغلبية برلمانية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
في خطوة مهمة، يستعد الحزب السياسي "الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوّة"، المعروف اختصارا بـ"باستيف" PASTEF، بزعامة رئيس الوزراء عثمان سونكو، للفوز بثلاثة أرباع مقاعد البرلمان السنغالي الذي يضم 165 نائبا. و3 من قادة المعارضة الرئيسية يهنئون الحزب الحاكم، ويعترفون بالهزيمة في الانتخابات التشريعية.
وقد أعلن الرئيس السابق ماكي سال، زعيم تحالف "تاكو والو" المعارض، تهنئته للحزب الحاكم عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس X، كما اعترف زعماء معارضة آخرون بالهزيمة بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع.
وقبل الانتخابات، كان حزب "باستيف" يمتلك 56 مقعداً من أصل 165 مقعداً في الجمعية الوطنية، بينما كان تحالف سال يمتلك أغلبية هشة بـ 83 مقعداً.
ويأمل رئيس الجمهورية باسيرو ديو ماي فاي، الذي انتُخب في مارس، في تنفيذ إصلاحات وعد بها خلال حملته الانتخابية، بما في ذلك محاربة الفساد ومراجعة التراخيص المتعلّقة باستغلال الثروة السمكية من قبل الشركات الأجنبية وضمان حصة أكبر من الموارد الطبيعية للسكان.
جرت الانتخابات بهدوء وسلام في الدولة الأفريقية المعروفة باستقرارها، رغم اشتباكات متفرقة بين مؤيدي الأحزاب المختلفة.
ويبلغ فاي 44 عاماً، وأصبح أصغر زعيم منتخب في أفريقيا، بعد إطلاق سراحه من السجن قبل أقل من أسبوعين من خوض الانتخابات التي حملته إلى منصب رئاسة الجمهورية، في صعود يعكس الإحباط الواسع بين شباب السنغال حيال الحكومة السابقة برئاسة ماكي صال المترشح الحالي للانتخابات التشريعية.
يشكل الشباب أكثر من 60% من سكان السنغال، وحوالي 90% منهم يعملون في القطاع غير الرسمي. وتواجه البلاد تضخماً مرتفعاً في السنوات الأخيرة، مما يجعل الحياة صعبة للغالبية العظمى.
وتعتبر السنغال مصدراً رئيسياً للهجرة غير النظامية إلى أوروبا، حيث يغادر آلاف الشباب سنوياً على قوارب صيد بدائية بحثاً عن فرص اقتصادية في القارة العجوز.
وقد دعا فاي أنصاره للحفاظ على السلم، مؤكداً أن "هناك فائزين وخاسرين، لكن في النهاية يفوز الشعب"، مشيراً إلى سمعة السنغال كاستثناء ديمقراطي في غرب أفريقيا.
وتعكس هذه الانتخابات رغبة الشباب في التغيير، حيث عبرت الطالبة آيتا بين قائلة: "نريد أن نعيش حياة كريمة في السنغال حتى لا نضطر للسفر".
Relatedالسنغال على موعد مع انتخابات حاسمة وسط وعود بتحسين الاقتصاد وخلق فرص عملالسنغال وفاجعة جديدة من قوارب الموت: مقتل 30 على الأقل وتحلل الجثث صعب التعرف على هوياتهمالاتحاد الأوروبي بصدد إنهاء اتفاقية الصيد البحري مع السنغال وسط انتقادات محليةفيما تحمل الانتخابات رهانات كبيرة تتمثل في محاربة الفساد، ومراجعة تراخيص الصيد البحري، وتحسين توزيع الموارد الطبيعية.
ولوحظ في الآونة الأخيرة فتور في العلاقة بين فرنسا والسنغال، كان آخر تجلياته: قرار الاتحاد الأوروبي إنهاء اتفاقية الصيد البحري مع السنغال، بحجة يرى المراقبون أنها ليست كافية لتبرير ذلك.
ودأب الحكام الجدد في داكار على التعبير صراحة عن الرغبة في الخروج من عباءة فرنسا التي طالما كان السنغال أحد أهم حلفائها في المنطقة؟
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انتخابات السنغال: باسيرو ديوماي فاي يعلن فوزه ويتعهد بمحاربة الفساد والتعامل "بشفافية" لأول مرة في السنغال.. سيدة أعمال تخوض الانتخابات الرئاسية وتتعهد بتوفير فرص للشباب ودعم النساء الرئيس السنغالي يقول إن الحل الدبلوماسي في النيجر "لا يزال ممكناً" برلمانالسنغالانتخاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلاديمير بوتين كوب 29 روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلاديمير بوتين برلمان السنغال انتخابات كوب 29 روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب قطاع غزة فلاديمير بوتين جو بايدن السنة الجديدة احتفالات عيد الميلاد ضحايا متحف یعرض الآن Next فی داکار
إقرأ أيضاً:
الكرد وتحالفات ما بعد الانتخابات.. حسابات المقاعد تحدد المسار - عاجل
بغداد اليوم - أربيل
أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفا محمد كريم، اليوم الثلاثاء (25 آذار 2025)، أن شكل التحالفات السياسية المقبلة سيعتمد بشكل أساسي على نتائج الانتخابات البرلمانية وما تحققه الكتل من مقاعد، مشيرا إلى أن الحزب الديمقراطي لا يضع خطوطا حمراء تجاه أي جهة سياسية.
وقال كريم في تصريح لـ"بغداد اليوم" إن "حزبه دفع ضريبة كبيرة نتيجة تحالفه السابق مع التيار الصدري، حيث تعرض لشتى أنواع الضغوط والمضايقات".
وأضاف أن "الحديث عن تحالفات مستقبلية مع التيار الصدري أو الإطار التنسيقي لا يزال مبكرا، إذ يبقى الأمر مرهونا بالمتغيرات السياسية ونتائج الانتخابات المقبلة".
ولطالما لعبت الأحزاب الكردية دورا محوريا في تشكيل الحكومات العراقية بعد 2003، حيث كان الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني شريكين رئيسيين في الحكومات المتعاقبة.
ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة توترات في العلاقة بين الأحزاب الكردية والقوى السياسية الشيعية، خاصة بعد أزمة تمويل رواتب موظفي إقليم كردستان، والتي اتهمت فيها بعض الأطراف الكردية الحكومة الاتحادية بتعمد تأخيرها لأسباب سياسية.
مع اقتراب الانتخابات، تظل التحالفات الكردية مع القوى الشيعية موضع ترقب، حيث ستكون نتائج الانتخابات هي العامل الحاسم في رسم ملامح المشهد السياسي القادم.