جماعة أنصار الله توجه رسائل بالبريد الإلكتروني لشركات شحن ألمانية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أعلن اتحاد مالكي السفن الألمانية، الإثنين، عن استلام شركات الشحن الألمانية التي تبحر في مياه الشرق الأوسط، المتوجهة إلى موانئ إسرائيلية، رسائل بالبريد الإلكتروني، من جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن، بهدف "الترهيب".
وأضاف الاتحاد في بيان أن هذه السفن "تعتبر أهدافا محتملة، لعلاقاتها المفترضة مع إسرائيل".
وتابع: "نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد ونحن على اتصال دائم مع أعضائنا ومع السلطات"، منددا بـ"محاولات ترهيب".
وقالت متحدثة باسم الاتحاد لـ"فرانس برس"، إن البحرية الألمانية والغرفة الدولية للشحن أكدتا صحة الرسائل.
200 سفينة تجارية تعرضت لهجمات قبالة سواحل اليمن
وأضاف أن حوالي 200 سفينة تجارية تعرضت لهجمات قبالة سواحل اليمن منذ أكتوبر 2023، مما تسبب بمقتل "العديد من البحارة".
وقال الحوثيون في رسالتين عبر البريد الإلكتروني اطلعت عليهما وكالة "فرانس برس"، إن السفن الألمانية المعنية "ستُستهدف مباشرة"، و"ستعاقب" إذا توجهت إلى ميناء إسرائيلي.
وتستهدف هذه التهديدات السفن التي تبحر في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وحتى المحيط الهندي.
وأُرسلت الرسائل الإلكترونية إلى عناوين عامة، لكن أيضا إلى أشخاص محددين، وإلى اتحاد مالكي السفن الألمانية وشركات شحن ألمانية.
شن هجمات بالصواريخ والمسيّرات في البحر الأحمر
وفي نوفمبر 2023، بدأ الحوثيون شن هجمات بالصواريخ والمسيّرات في البحر الأحمر وبحر العرب على سفن تجارية، يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب التي تشنها عليه إسرائيل منذ أكتوبر من العام الماضي.
وأعلنوا لاحقا بدء إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل.
وتتجنب شركات شحن ألمانية منطقة الخطر عبر تغيير مسار سفنها من خلال الالتفاف حول إفريقيا، في رحلة "تستغرق أسبوعين إضافيين وترتب تكاليف مرتفعة"، بحسب الاتحاد.
التحالف البحري الدولي
وألمانيا عضو في التحالف البحري الدولي الذي أنشأته الولايات المتحدة في يناير، وعضو في مهمة "أسبيدس" الأوروبية لتأمين حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية التي يستهدفها الحوثيون بصواريخ ومسيّرات.
وفي الفترة الممتدة من فبراير إلى أبريل، رافقت الفرقاطة الألمانية "هيسن" 27 سفينة تجارية وصدت 4 هجمات شنها الحوثيون، في إطار مهمتها في البحر الأحمر، بحسب برلين.
وبقيت السفينة "هامبورغ" التي كان يتوقع أن تخلف "هيسن" في أغسطس، في البحر المتوسط، بسبب التوترات المتزايدة في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جماعة أنصار الله رسائل بالبريد الإلكتروني شركات شحن ألمانية الحوثيين اليمن شركات الشحن الألمانية مياه الشرق الأوسط فی البحر
إقرأ أيضاً:
«الحوثيون» يفجّرون 884 منزلاً في 16 محافظة يمنية
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة اليمن.. قتلى وجرحى بهجوم إرهابي لـ«القاعدة» في أبين اليمن.. «الحوثي» يهجر أهالي 5 قرى في الحديدةكشف تقرير حقوقي عن قيام جماعة «الحوثي» بتفجير 884 منزلاً للسكان المدنيين في 16 محافظة يمنية خلال سنوات الحرب. جاء ذلك في تقرير حديث لمنظمة حقوقية تُعنى بضحايا تفجير المنازل، تحت عنوان «عقد من التفجير والتشريد.. عشر سنوات لجريمة مستمرة»، تضمن انتهاكات «الحوثيين» فيما يخص تفجير المنازل وإلحاق أضرار كلية أو جزئية بالمئات منها خلال الفترة بين عامي 2014 و2024. ووفقاً للتقرير فقد احتلت محافظة مأرب المرتبة الأولى في عدد المنازل التي فجّرها «الحوثيون» بعدد يصل 130 منزلا، تليها محافظتا تعز والبيضاء بعدد يصل 120 منزلا في كل منهما. وذكرت الهيئة الحقوقية أنها أصدرت هذا التقرير بغية تحويل انتهاكات «الحوثيين» بحق السكان ومنازلهم إلى قضية رأي عام، مطالِبةً المنظمات الأممية والدولية بإجبار جماعة «الحوثي» على التوقف عن هذه الممارسات وإلزامها بالتعويض المناسب وجبر الضرر.
وطالب التقرير في توصياته بحماية الممتلكات الخاصة والمعالم المدنية، وإنشاء آليات فعالة لرصد وتوثيق الانتهاكات، وتوفير الحماية القانونية للضحايا، وإنشاء قنوات قانونية تسهل الوصول إلى العدالة، وتقديم التعويضات المناسبة، وإعادة الإعمار للمنازل المهدّمة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية، أمس، بأن مدنياً أُصيب بجروح خطرة بعد تعرض منزله لعملية حرق من قبل جماعة «الحوثي» في محافظة إب، وسط اليمن. وبحسب بيان لمنظمة مساواة للحقوق والحريات، فإن جماعة «الحوثي» أقدمت على إحراق منزل مواطن يمني في مديرية القفر بمحافظة إب. وأضافت المنظمة أن إحراق المنزل من قبل الجماعة جاء على خلفية منشورات كتبها أحد أبناء مالكه، انتقد فيها ممارسات وانتهاكات الجماعة في المحافظة.
وفي سياق آخر أظهرت صور للأقمار الاصطناعية قيام جماعة «الحوثي» باستحداثات عسكرية كبيرة في مطار وميناء مدينة الحديدة التي تستخدمها نقطةَ انطلاق لشن هجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. وقد شرعت الجماعة في بناء تحصينات وأنفاق وملاجئ داخل مطار الحديدة، وفي القاعدة الجوية المجاورة للمطار، بالتزامن مع استحداثات عسكرية مماثلة على طول خطوط التماس جنوبي المحافظة.
ويذكر أن الجماعة هجّرت، الأسبوع الماضي، أكثر من 6 آلاف أسرة قسراً من مناطق جنوبي الحديدة، فيما حوّلت بعض القرى هناك إلى ثكنات عسكرية.