سعودي يردّ على فنان مصري طالب بعزل مكة والمدينة عن حكم السعودية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
طالب الفنان المصري “دونه عمرو” عبر صفحته على “إكس”، بعزل مكة المكرمة والمدينة المنورة عن حكم السعودية، وأن يدير المدينتين أهلهما بالانتخاب”.
وقال الفنان المصري: “بصفتي رجل مسلم، أرفض رفضا تاما أن يكون بيت الله العتيق موقعه في “مملكة”، هذا أراه إهانة لبيت الله، كيف يملك بيت الله شخص؟ لذلك أطالب بعزل مكة المكرمة والمدينة المنورة مما يسمى بملك آل سعود، وأن يدير المدينتين أهلهما بالانتخاب، ويمنع أي شخص من امتلاك أرض عليها مقدساتنا”.
في السياق، رد السعودي عبدالرحمن بن مساعد، على الممثل المصري، عمرو واكد، وقال في تدوينته: “قبل الرد عليك هناك مقدمة لا بد منها رغم بداهتها!”
وتابع عبدالرحمن بن مساعد قائلا: “يرجع تاريخ مكة المكرمة الى أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد وبنى سيدنا ابراهيم واسماعيل بيت الله الكعبة بأمر الله فيها وبدأ الناس بالتوافد على مكة والاستقرار بها وآلت سيادتها على مدى التاريخ لفئة أو قوم أو دولة بداية من قبيلة جرهم وبعدها جاءت قبيلة خزاعة واستمرت لها السيادة على مكة لـ 300 عام، وانتقلت سيادتها يعد ذلك الى قريش، ثم ظهر الاسلام وانتقلت السيادة من نبينا محمد ﷺ إلى الخلفاء الراشدين فالدولة الأموية فالدولة العباسية وبعد ذلك انتقلت السيادة لعدد من الدول، الفاطمية، والأيوبية، فالدولة العثمانية، فالهاشميون وبعد ذلك دانت السيطرة للدولة السعودية”.
وأضاف: “أي أن مكة المكرمة ( وكذلك المدينة المنورة) كانت السيادة عليها من اختصاص الدولة التي تتولى مقاليد الحكم فيها وهذا أمر مقطوع ومسلم به شرعًا وعرفًا على مدى التاريخ.. انتهت المقدمة البديهية”.
وتابع السعودي: “أستاذ عمرو واكد: ما فات حقيقة يعرفها المسلمون (وغيرهم) منذ خمسة عشر قرنًا وحتى الآن ويبدو أنك المسلم الوحيد من هؤلاء الذي لا يعرفها”.
وأضاف: “فبالتالي تعليقك لا يخرج عن ثلاثة أمور: 1.غباء فادح 2. جهل فاضح 3. حقد واضح”، وتابع: “وكل هذه الأمور تدعو لتجاهلك لكنني لم أستطع تفويت فرصة اظهار حمقك البالغ وضحالة تفكيرك وسخف طرحك فكان لا بد من الرد عليك لمرة واحدة فقط”.
هذا و يُعد عبد الرحمن بن مساعد، أحد أبرز الشعراء السعوديين، وواحد من أبناء مساعد بن عبد العزيز آل سعود “الائلة الحاكمة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السعودية فنان مصري مكة المكرمة مکة المکرمة
إقرأ أيضاً:
حملة تركية تطالب بالانسحاب من حلف الناتو: جدل حول السيادة والاستقلال
نوفمبر 17, 2024آخر تحديث: نوفمبر 17, 2024
المستقلة/- أطلقت مجموعة من النواب الأتراك بالتعاون مع عدد من مشاهير الفن والعلوم حملة تدعو إلى انسحاب تركيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك ضمن تحرك شعبي متنامٍ يعكس الجدل المستمر حول دور تركيا في التحالف الدولي.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “زمان التركية”، فإن الحملة تهدف إلى تعزيز أمن البلاد واستقلالها، وإعادة النظر في سياساتها الخارجية بما يخدم السلام العالمي.
توقيعات بارزة على العريضةالحملة، التي جاءت تحت عنوان “واجب ضد الناتو والحرب الإمبريالية”، نجحت في جذب توقيعات عدد من الأكاديميين والكتاب والصحافيين والفنانين البارزين في تركيا. ومن بين الشخصيات الموقعة: أتاول بهرام أوغلو، عزيز كونوكمان، باريش تيركوغلو، إلياس سلمان، ومصطفى كمال أردمول. وأكدت العريضة على ضرورة انسحاب تركيا من الناتو باعتباره خطوة مهمة للحفاظ على السيادة الوطنية وتحقيق السلام العالمي.
خلفيات تاريخية ودور تركيا في الناتويُذكر أن تركيا أصبحت عضوًا في الناتو منذ 18 فبراير 1952، حيث تعد ثاني أكبر جيش في الحلف بعد الولايات المتحدة، وتحتضن مواقع استراتيجية مثل قاعدة إنجيرليك وقونية. وتلعب هذه المواقع دورًا مهمًا في العمليات العسكرية والتخطيط الاستراتيجي للحلف.
جدل داخلي ودوليتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد التوترات الداخلية والخارجية حول دور تركيا في الناتو. بينما يرى المؤيدون أن الانسحاب يعزز استقلال البلاد ويجنبها الانخراط في حروب وصراعات لا تخدم مصالحها، يعارض آخرون هذا التوجه، مؤكدين أن الناتو يوفر مظلة أمنية مهمة ويعزز مكانة تركيا على الساحة الدولية.
خطوة نحو البرلمانمن المتوقع أن تُقدم العريضة قريبًا إلى البرلمان التركي، ما يفتح الباب أمام نقاشات حادة حول مستقبل علاقة تركيا بالناتو. وبالنظر إلى حساسية القضية، فإن أي خطوة في هذا الاتجاه ستثير اهتمامًا كبيرًا داخل تركيا وخارجها.
تركيا بين الاستقلال والتزامات الحلفيبقى التساؤل مفتوحًا حول ما إذا كانت تركيا ستعيد النظر في عضويتها بالناتو أم أن هذه الحملة ستظل مجرد محاولة لإثارة النقاش العام. الأكيد أن الخطوة تعكس تزايد النقاشات حول دور تركيا على الساحة الدولية ومصيرها في تحالفات تقليدية أصبحت موضع شك بالنسبة للبعض.