ذكرى أحمد زكي.. حقق أحلامه الثلاثة فتنبأت فنانة بوفاته
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تصدّر اسم النجم المصري الراحل أحمد زكي محركات البحث خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع ذكرى ميلاده في 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1946، وتوفي في 27 مارس (آذار) عام 2005، تاركاً خلفه مسيرة فنية لا يفتر الإعجاب بها، رغم تعاقب الأجيال.
أحمد زكي أو "فتى الشاشة الأسمر" كما لقبّه جمهوره ومحبوه، يعد من الفنانين القلائل الذين تليق بهم جميع الأدوار، وليس دوراً بعينه.
ووصفه النقاد بأنه "أحد أيقونات فن التمثيل في العالم العربي"، بسبب أعماله المتنوعة التي أدّاها بإتقان، رغم تباينها، فكل دور كان يقدمه كأنه دوره الأهم، لتصبح طريقته بمثابة "مدرسة تمثيلية" في الأداء غير المتكلف.
بدايات وتحدياتولد أحمد زكي في مدينة الزقازيق، وكان الابن الوحيد لأبيه الذي توفي بعد ولادته، وتزوجت والدته لاحقاً، فتولى جده تربيته، وبعد حصوله على الإعدادية، التحق بالمدرسة الصناعية، حيث شجّعه ناظر المدرسة المحب للمسرح على التمثيل.
وعلى الرغم من تفوقه في الدراسة وبداياته في التعليم الصناعي، إلا أن أحمد زكي انجذب نحو الفن، فبعد مسرحية "هالو شلبي" نال دوراً صغيراً وشبه صامت في المسرحية الشهيرة "مدرسة المشاغبين" عام 1973.
وكان دوره في مسرحية المشاغبين قصيراً جداً، لكنه استفاد من وجوده في خلفية الأحداث، إذ طبعت صورته في الأذهان، إلى أن ترك أحمد زكي المسرح من دون رجعة بعد دوره في مسرحية "العيال كبرت" الشهيرة.
اتجه أحمد زكي إلى السينما ليحقق نجاحاً لافتاً، وشارك في عشرات الأفلام، بينها ستة تم إدراجها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي "أبناء الصمت" 1974 ، و"إسكندرية ليه" 1979، و"البرىء" 1986، و"الحب فوق هضبة الهرم" 1986، و" زوجة رجل مهم" 1988، و"أحلام هند وكاميليا" 1988.
كما تميزت حقبته الفنية الرئيسة (1975 - 2000) بكونها حقبة نجحت في تسليط الضوء حول قصص كفاح الشباب من جميع الأعراق، والتي حوّلها "زكي" مصرياً وعربياً إلى قصة كفاح أوسع، بدأت من معاناة حياته الواقعية، حتى وصلت إلى النجاح والبطولة في السينما.
عمل أحمد زكي مع أبرز مخرجي السينما المصرية، خاصة من مخرجي الواقعية الجديدة، مثل عاطف الطيب في أفلام "البريء" و"الهروب". ومحمد خان في "موعد على العشاء" و"العوامة 70" و"أيام السادات". وداوود عبد السيد في "أرض الخوف".
كما اختاره يوسف شاهين للعمل في فيلم "إسكندرية.. ليه؟"، وتعاون مع شريف عرفة في أفلام "أيام السادات"، و"اضحك الصورة تطلع حلوة".
حتى أفلامه التي وصفها البعض بأنها "تجارية" إلى حد ما، مثل "النمر الأسود، كابوريا، استاكوزا، امرأة واحدة لا تكفي"، كلها أحبها الجمهور ونالت شهرة واسعة، ولم تكن في مستوى العديد من الأفلام التي تندرج تحت نفس الفئة.
الغناء.. والأحلام الثلاثةأجاد زكي التمثيل والغناء معاً، رغم أن ما قدّمه لم يكن طرباً بالمعنى المعروف، بل حالة خفيفة تم توظيفها بشكل صحيح في أعماله، وساعده في ذلك تعاونه خلالها مع قامات موسيقية وفنية كبيرة، مثل عمار الشريعي، صلاح جاهين، حسين الإمام، سيد حجاب وغيرهم.
أيضاً عُرف عن أحمد زكي اتقانه الشديد لفن التقليد، وكان كثيراً ما يربط أي شخصية يقلّدها بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ.
وفي حوار سابق للفنانة عفاف شعيب، ذكرت أنها درست مع "زكي" في نفس الدفعة بمعهد التمثيل، وكان وقتها يغني كثيراً للعندليب، كما كان يقلد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في خطبه الشهيرة، إلي جانب تقليد طريقة الرئيس المصري محمد أنور السادات في حديثه.
وأشارت إلى أنه بعد تقديم أحمد زكي فيلمي "أيام السادات" و"ناصر 56"، وحين أخبرها بأنه سيجسد دور "العندليب" خشيت عليه، وقالت له: "أنا أشعر أن هذا الدور سيكون نهايتك"، ووقتها غضب من حديثها، لكنه بالفعل مات بعد أن حقق أحلامه الثلاثة، وتحديداً قبل انتهاء تصوير فيلمه الأخير "حليم" في 2005.
"وحدة" الأب وابنه!
بمجرد وفاة أحمد زكي فتحت السينما يديها لابنه الوحيد "هيثم" بخطوة فنية عملاقة لم تكن في الحسبان، حين استكمل، وهو في سن العشرين، دور والده شاباً في فيلم "حليم" الذي صدر عام 2006، وتعرض لانتقادات واسعة آنذاك بعد عرض الفيلم، ثم توالت أعماله الفنية التي شابتها عثرات عديدة على خلاف النجومية الطاغية لوالده.
المفارقة الكبرى أن أحمد زكي لطالما عانى من "الوحدة" والحياة العائلية المفككة، لذلك رغب بشدة في الاستقرار الأسري للتخلص من ذلك الإحساس، لكنه لم ينجح، بسبب وفاة والده وتخلّي والدته عنه، ثم انفصاله هو عن زوجته وحب حياته وأم ولده الوحيد هالة فؤاد، ثم وفاتها مبكراً.
نفس مصير الأب من "الوحدة" ورثه الابن أيضاً، إذ بدأت معاناة "هيثم" في طفولته، حين انفصل والداه وهو لم يكمل عامه الأول بعد، وماتت أمه وهو ابن التاسعة ليذوق طعم اليتم مبكراً ويرتمي في أحضان جدته لتربيته، نظراً لانشغال والده، قبل أن يتوفى والده أيضاً وهو في عمر العشرين.
وفي عام 2019 مات هيثم أحمد زكي بشكل مفاجئ عن عمر ناهز 35 عاماً؛ نتيجة الإصابة بهبوط حاد في الدورة الدموية. ولم تُكتشف جثته إلا بعد ساعات من الوفاة، بعد أن تقدمت خطيبته ببلاغ نتيجة قلقها لاختفائه تماماً، وعُثر عليه بعد أن فارق الحياة "وحيداً" في منزله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم أحمد زکی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. تعرف على أبرز المحطات الفنية في حياة أحمد زكي
يحل اليوم الإثنين الموافق 18 نوفمبر، ذكرى ميلاد الفنان أحمد زكي، حيث ولد في مثل هذا اليوم من عام 1946، ورحل عن عالمنا في 27 مارس 2005، رحل وترك خلفه تاريخ حافل من الأعمال الناجحة والخالدة في أذهان جمهوره ومحبيه حتى الآن، ويعرض لكم "الفجر الفني" أبرز المحطات الفنية في حياة الراحل أحمد زكي.
أحمد زكيمعلومات عن أحمد زكي
ولد أحمد زكي في 18 نوفمبر 1946، بالزقازيق بمحافظة الشرقية، حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج عام 1973 بتقدير امتياز، تميز بموهبته ومهارته وقدرته على تقمص الشخصية، كان مشهورًا أيضًا بكثافة ظهوره على الشاشة،على الرغم من أنه ظهر لأول مرة في دور صغير في مسرحية كوميدية، إلا أنه يعتبر على نطاق واسع أحد أكثر الممثلين موهبة، خاصة في الأدوار الدرامية والتراجيدية، عمل زكي في ستة أفلام تم إدراجها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري.
مشوار أحمد زكي الفني
وكانت بداياته الفنية الحقيقية مع المسرح الذي قدم له أكثر من عمل ناجح مثل مدرسه المشاغبين والعيال كبرت
و يعتبر أحمد زكي، من أبرز نجوم السينما المصرية لما قدمه من أفلام متميزة بداية من بدور عام 1974 وحتى أرض الخوف 1999.
كما لمع اسمه في الفيديو حيث تألق وأشتهر بلقب الفنان الأسمر في التليفزيون فكان له عدة مسلسلات التي نذكر منها الأيام وهو وهي والرجل الذي فقد ذاكرته مرتين.
و حصل أحمد زكي على العديد من الجوائز على مدار مشواره الطويل مع الفن وقدم للسينما مجموعه من أهم أعمالها التي منها أبناء الصمت عام 1974 وشفيقة ومتولي عام 1978، وعيون لا تنام 1981.. ومن أفلامه في الثمانينات الراقصة والطبال والنمر الأسود والبيه البواب وزوجه رجل مهم.
وفي التسعينات نذكر له ضد الحكومة واستاكوزه وناصر 56 وهستيريا واضحك الصورة تطلع حلوة وفيلم كابوريا، وضد الحكومة، والمخطوفة، وحسن اللول، وغيرها من الأعمال الفنية.