موقع 24:
2025-02-21@11:23:39 GMT

ذكرى أحمد زكي.. حقق أحلامه الثلاثة فتنبأت فنانة بوفاته

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

ذكرى أحمد زكي.. حقق أحلامه الثلاثة فتنبأت فنانة بوفاته

تصدّر اسم النجم المصري الراحل أحمد زكي محركات البحث خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع ذكرى ميلاده في 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1946، وتوفي في 27 مارس (آذار) عام 2005، تاركاً خلفه مسيرة فنية لا يفتر الإعجاب بها، رغم تعاقب الأجيال.

أحمد زكي أو "فتى الشاشة الأسمر" كما لقبّه جمهوره ومحبوه، يعد من الفنانين القلائل الذين تليق بهم جميع الأدوار، وليس دوراً بعينه.

ووصفه النقاد بأنه "أحد أيقونات فن التمثيل في العالم العربي"، بسبب أعماله المتنوعة التي أدّاها بإتقان، رغم تباينها، فكل دور كان يقدمه كأنه دوره الأهم، لتصبح طريقته بمثابة "مدرسة تمثيلية" في الأداء غير المتكلف.

بدايات وتحديات

ولد أحمد زكي في مدينة الزقازيق، وكان الابن الوحيد لأبيه الذي توفي بعد ولادته، وتزوجت والدته لاحقاً، فتولى جده تربيته، وبعد حصوله على الإعدادية، التحق بالمدرسة الصناعية، حيث شجّعه ناظر المدرسة المحب للمسرح على التمثيل.
وعلى الرغم من تفوقه في الدراسة وبداياته في التعليم الصناعي، إلا أن أحمد زكي انجذب نحو الفن، فبعد مسرحية "هالو شلبي" نال دوراً صغيراً وشبه صامت في المسرحية الشهيرة "مدرسة المشاغبين" عام 1973.
وكان دوره في مسرحية المشاغبين قصيراً جداً، لكنه استفاد من وجوده في خلفية الأحداث، إذ طبعت صورته في الأذهان، إلى أن ترك أحمد زكي المسرح من دون رجعة بعد دوره في مسرحية "العيال كبرت" الشهيرة.

تألق سينمائي فريد

اتجه أحمد زكي إلى السينما ليحقق نجاحاً لافتاً، وشارك في عشرات الأفلام، بينها ستة تم إدراجها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي "أبناء  الصمت"  1974 ، و"إسكندرية ليه" 1979، و"البرىء" 1986، و"الحب فوق هضبة الهرم" 1986، و" زوجة رجل مهم" 1988، و"أحلام هند وكاميليا" 1988.
كما تميزت حقبته الفنية الرئيسة (1975 - 2000) بكونها حقبة نجحت في تسليط الضوء حول قصص كفاح الشباب من جميع الأعراق، والتي حوّلها "زكي" مصرياً وعربياً إلى قصة كفاح أوسع، بدأت من معاناة حياته الواقعية، حتى وصلت إلى النجاح والبطولة في السينما.

عمل أحمد زكي مع أبرز مخرجي السينما المصرية، خاصة من مخرجي الواقعية الجديدة، مثل عاطف الطيب في أفلام "البريء" و"الهروب". ومحمد خان في "موعد على العشاء" و"العوامة 70" و"أيام السادات". وداوود عبد السيد في "أرض الخوف".
كما اختاره يوسف شاهين للعمل في فيلم "إسكندرية.. ليه؟"، وتعاون مع شريف عرفة في أفلام "أيام السادات"، و"اضحك الصورة تطلع حلوة".

حتى أفلامه التي وصفها البعض بأنها "تجارية" إلى حد ما، مثل "النمر الأسود، كابوريا، استاكوزا، امرأة واحدة لا تكفي"، كلها أحبها الجمهور ونالت شهرة واسعة، ولم تكن في مستوى العديد من الأفلام التي تندرج تحت نفس الفئة.

الغناء.. والأحلام الثلاثة

أجاد زكي التمثيل والغناء معاً، رغم أن ما قدّمه لم يكن طرباً بالمعنى المعروف، بل حالة خفيفة تم توظيفها بشكل صحيح في أعماله، وساعده في ذلك تعاونه خلالها مع قامات موسيقية وفنية كبيرة، مثل عمار الشريعي، صلاح جاهين، حسين الإمام، سيد حجاب وغيرهم.


أيضاً عُرف عن أحمد زكي اتقانه الشديد لفن التقليد، وكان كثيراً ما يربط أي شخصية يقلّدها بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ.
وفي حوار سابق للفنانة عفاف شعيب، ذكرت أنها درست مع "زكي" في نفس الدفعة بمعهد التمثيل، وكان وقتها يغني كثيراً للعندليب، كما كان يقلد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في خطبه الشهيرة، إلي جانب تقليد طريقة الرئيس المصري محمد أنور السادات في حديثه.

وأشارت إلى أنه بعد تقديم أحمد زكي فيلمي "أيام السادات" و"ناصر 56"، وحين أخبرها بأنه سيجسد دور "العندليب" خشيت عليه، وقالت له: "أنا أشعر أن هذا الدور سيكون نهايتك"، ووقتها غضب من حديثها، لكنه بالفعل مات بعد أن حقق أحلامه الثلاثة، وتحديداً قبل انتهاء تصوير فيلمه الأخير "حليم" في 2005.


"وحدة" الأب وابنه!

بمجرد وفاة أحمد زكي فتحت السينما يديها لابنه الوحيد "هيثم" بخطوة فنية عملاقة لم تكن في الحسبان، حين استكمل، وهو في سن العشرين، دور والده شاباً في فيلم "حليم" الذي صدر عام 2006، وتعرض لانتقادات واسعة آنذاك بعد عرض الفيلم، ثم توالت أعماله الفنية التي شابتها عثرات عديدة على خلاف النجومية الطاغية لوالده.

المفارقة الكبرى أن أحمد زكي لطالما عانى من "الوحدة" والحياة العائلية المفككة، لذلك رغب بشدة في الاستقرار الأسري للتخلص من ذلك الإحساس، لكنه لم ينجح، بسبب وفاة والده وتخلّي والدته عنه، ثم انفصاله هو عن زوجته وحب حياته وأم ولده الوحيد هالة فؤاد، ثم وفاتها مبكراً.

نفس مصير الأب من "الوحدة" ورثه الابن أيضاً، إذ بدأت معاناة "هيثم" في طفولته، حين انفصل والداه وهو لم يكمل عامه الأول بعد، وماتت أمه وهو ابن التاسعة ليذوق طعم اليتم مبكراً ويرتمي في أحضان جدته لتربيته، نظراً لانشغال والده، قبل أن يتوفى والده أيضاً وهو في عمر العشرين.

وفي عام 2019 مات هيثم أحمد زكي بشكل مفاجئ عن عمر ناهز 35 عاماً؛ نتيجة الإصابة بهبوط حاد في الدورة الدموية. ولم تُكتشف جثته إلا بعد ساعات من الوفاة، بعد أن تقدمت خطيبته ببلاغ نتيجة قلقها لاختفائه تماماً، وعُثر عليه بعد أن فارق الحياة "وحيداً" في منزله.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم أحمد زکی

إقرأ أيضاً:

كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسائية مصوّرة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- للوهلة الأولى، قد يظن المرء أن أعمال الفنانة الإندونيسية المعاصرة، سيترا ساسميتا، تعود لمئات السنين. فمن بعيد، قد يلتبس عليه الأمر لجهة استيعاب أن تطريزاتها ولوحاتها ليست مخطوطات قديمة تصوّر أسطورة نابضة بالحياة. لكن عند الإمعان بالنظر، سترى أن فنها يحتضن تجسيدًا عنيفًا للأنوثة، ومعاصر بشكل فاقع.

وعلى منسوجات تقليدية كبيرة الحجم، تصور ساسميتا مجموعة من القصص التي تتحدى الأساطير والتقاليد الموروثة، وتتخيل عوض ذلك عالمًا ما بعد الأبوية تسكنه النساء فقط. 

وفي هذه الصور، تنبت رؤوس المحاربات المنفصلة عن أجسادهن بهدوء لتتحول إلى حياة جديدة على شكل أشجار، أو تحلّق في السماء بعدما تحوّلت إلى طيور، فيما تجلس أخريات بتأمل، محاطات بلهيب أحمر متقد.

وتدور أعمال ساسميتا حول التمرّد والتحوّل والبعث، وهي المواضيع التي تقلِب الأيقونات الباليّة التقليدية رأسًا على عقب. 

ويُقام معرضها الجديد، "Into Eternal Land" (إلى أرض أبدية)، في مركز باربيكان للفنون بلندن. وينقسم إلى مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة، ويستغل بذكاء معرض Curve في المركز الفني، وهو عبارة عن مساحة بطول 90 مترًا، حيث تمتد مخطوطاتها الملحمية إلى مسافة بعيدة، لتأخذ الضيوف برحلة تمكنت من احتضان التقاليد وتحديها في ذات الوقت.

أوضحت الدكتورة سيوبان كامبل، الخبيرة في الفن الإندونيسي، أن "لوحات Kamasan التقليدية" "يتم إنتاجها من قبل مجموعة معينة من الناس، الذين ورثوا هذا التقليد في الرسم".Credit: Jo Underhill/Barbican

وخلال افتتاح المعرض، قالت ساسميتا لـCNN عن موطنها: "كنت مهتمة حقًا باستكشاف جذور الثقافة الأبوية في بالي".

وأضافت: "يصوّر الكثير من أدبنا الموروث، في مخطوطاتنا القديمة والملاحم، النساء على أنهن يمتلكن وظيفة جنسية فقط، لا سيما في قصة كاما سوترا وحكايات بانجي".

ومن خلال إعادة كتابة هذه الأساطير واستبدال كل رجل بامرأة، تقوم ساسميتا "بإعادة التفكير بالقصص التي تُروى"،  وفق ما أوضحت القيّمة على المعرض، لوتي جونسون، لـCNN. وأضافت: "هذه ليست قصصا عن الهيمنة، بل هي عن نساء يخضن تجارب عميقة بشكل مؤثر، وهنّ على تواصل مع بعضهن".

فن قديم، سرد حديث

في الصور الخيالية، تنبض الأفكار الحديثة بالحياة من خلال الرموز الثقافية التي شكّلت نشأة ساسميتا في بالي. إذ أنها تستكشف مواضيع الطقوس، والجنة، والجحيم، وتبتكر مجموعة جديدة من الشخصيات لنسختها الخاصة من الأساطير والقصص التقليدية، التي أصبحت الآن غنية بتمثيل تجارب النساء.

ويمكن وصف الكثير من أعمال ساسميتا بأنها إعادة تصوّر حديثة للوحات "Kamasan" التقليدية في بالي. وكما هي الحال في مسرح العرائس الظلي، استخدمت لوحات  "Kamasan" الملاحم القديمة والقصص الأسطورية كمصدر إلهام. ويعود هذا الأسلوب الفني إلى قرية تحمل الاسم نفسه شرق بالي، حيث تمت ممارسته منذ القرن الخامس عشر. 

تقليديًا، كان الرجال يقررون القصص التي يتم تصويرها وكيفية رسمها، بينما استُشيرت النساء فقط بشأن اختيار الألوان واستخدامها في المراحل النهائية.

من جانبها، قالت الدكتورة سيوبان كامبل، الباحثة في الفن والمنسوجات الإندونيسية، لـCNN، إنه إسوة بالعديد من  الممارسات الفنية التعاونية في جميع أنحاء إندونيسيا، "كان هناك تقليديًا تقسيم للعمل على أساس الجنس". ومن خلال عملها في مجتمع "Kamasan"، وجدت كامبل أن أدوار النساء في عملية الرسم تم التقليل من شأنه تاريخيًا. 

وأوضحت كامبل: "كان الفنانون الأكثر شهرة في الماضي من الذكور وافترض الناس أن الرجال فقط هم من يرسمون مخطوطات Kamasan".

معرض إلى أرض أبدية مستمر في مركز باربيكان بلندن حتى 21 أبريل 2025Credit: Jo Underhill/Barbican

وعن استخدامها الخاص للممارسات الفنية التقليدية الباليّة، شرحت ساسميتا: "أحب حقًا أن أثير حوارًا بين العناصر القديمة والعالم المادي الحالي. إنه يصبح لغة معينة يتواصل فيها الناس انطلاقًا من السياق الحديث وربطه بالسياق التاريخي".

وتدربت ساسميتا تحت إشراف الكاهنة الهندوسية والفنانة مانكو مورياتي، وهي واحدة من النساء القليلات اللواتي اشتهرن بنقش قصصهن الخاصة على مخطوطات "Kamasan". من هنا، تعهدت ساسميتا بإنشاء رمزية خاصة بها للأنوثة، غابت بشكل صارخ في الأعمال التقليدية. 

وأضافت: "إدخال النساء في السرد الرئيسي لهذا العمل الفني، وجعلهن بطلات قصتي الخاصة، يعد بيانا شخصيا لي كنسوية".

ويخدم عملها أيضًا استعادة تاريخ الفن البالي. وترى ساسميتا أن الاحتلال الهولندي العنيف لبالي في العام 1908، قد غيّر مسار الفن الباليّ، محولًا الممارسات التقليدية إلى سلعة يمكن بيعها للسياح. 

ورغم أن هذا أول معرض فردي لها في المملكة المتحدة، فإن عيون ساسميتا تركّز بقوة على استمرار الثقافة الفنية بوطنها، حيث تعمل عن كثب مع مجتمع فني تقليدي. وقالت: "أريد من حكومتنا أن تولي اهتمامًا للحرفيين والفنانين التقليديين. إن الطريقة التي نرث بها المعرفة ونحافظ عليها قوية للغاية. إنها بمثابة أصل وطني، وهو أصل جميل للغاية".

المملكة المتحدةاندونيسيارسمفنونمعارضنشر الخميس، 20 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسائية مصوّرة
  • فنانة مصرية تستغيث بالشرطة بعد سرقة مجوهراتها
  • ذكرى ميلاد سيف الله المختار.. حقيقة قرابته بالفنان أحمد رمزي
  • مواعيد مترو الأنفاق في رمضان 2025.. تحديثات هامة على الخطوط الثلاثة
  • وقف فنانة عراقية عن العمل بعد تجاوزاتها المتكررة
  • جانتس: نتنياهو يفككنا من الداخل ويضعفنا بمهاجمته لقادة الأجهزة الأمنية
  • ترامب يهاجم زيلينسكي: مفاوض غير ماهر.. وكان بإمكانه عقد صفقة ومنع الحرب
  • ذكرى ميلاده.. ظهور نادر لشخصية أول رئيس لـ مصر على شاشات السينما والتليفزيون
  • رسميًا.. مواعيد خطوط مترو الأنفاق الثلاثة والقطار الكهربائي الخفيف LRT خلال شهر رمضان
  • إيرادات السينما المصرية.. أحمد مالك ينافس بقوة ومنة شلبي تقترب من 3 آلاف جنيه