قال الخبير العسكري اللواء واصف عريقات إن مشاهد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تعتبر أطروحة في العلم العسكري لا يجادل فيها أحد، مؤكدا أن صورة الجيش الإسرائيلي تتحطم في غزة.

ويرى عريقات -في تحليله العسكري للجزيرة- أن من يخطط تحت الأنقاض وفي شبكات الأنفاق ويرسم خطته عبر الحاسوب لضرب القوات الإسرائيلية "يتفوق على رئيس أركان جيش الاحتلال وقادته الذين يحتمون بالدبابات أرضا والطائرات جوا".

ووفق الخبير العسكري، فإن الصورة التي ظهر فيها أحد مقاتلي القسام وهو يرسم خطته عبر الحاسوب، إضافة إلى تصوير آثار دماء جنود الاحتلال والاستحواذ على مقتنياتهم بعد الإغارة عليهم والدوس على العَلم الإسرائيلي "تضرب صناع الوعي والجبهة الداخلية في إسرائيل".

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، بثت كتائب القسام مشاهد فيديو تظهر ما وصفته بـ"التحام مقاتليها" مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في جباليا شمالي قطاع غزة.

وبدأت المشاهد بعرض مراحل التخطيط والتجهيز لعمليات استهداف قوات الاحتلال، وظهر في الفيديو أحد عناصر القسام مؤكدا أن وحدات الرصد التابعة للكتائب حددت منزلا اتخذه قناصة إسرائيليون موقعا لهم لاستهداف المقاتلين الفلسطينيين.

وأثنى عريقات على المقاومة وعملياتها التي وصفها بالبطولية والشجاعة، وقال إن ما يحدث عبارة عن معركة أدمغة وعقول، وكذلك معركة إعلامية تتحدث الصور فيها عن نفسها وتبرز تصميما وإرادة ميدانية.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية أفادت -أمس الأحد- بأن 30 ضابطا وجنديا قتلوا في معركة جباليا وشمال القطاع المتواصلة منذ 5 أسابيع.

وبشأن دعوة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش السيطرة على المساعدات الإنسانية في غزة، قال الخبير العسكري إن الجيش وجهازي الشاباك والموساد يريدون الالتفاف على المقاومة بعد الفشل في الوصول إلى المقاومين ومواقعهم والأسرى الإسرائيليين.

ولكن عريقات يرى أن المقاومة الفلسطينية "لديها من الكفاءات الذهنية التي تستطيع التكيف مع الواقع الميداني والقتالي، والتصدي لمخططات الاحتلال".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن سموتريتش قوله إن "على إسرائيل انتزاع السلطة من حماس"، مؤكدا أن الأمر "ممكن عبر سيطرة الجيش الإسرائيلي على المساعدات الإنسانية إلى غزة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

قائد عسكري إسرائيلي سابق: الضغط العسكري بغزة لا يجدي نفعا

غزة – شكك قائد عسكري سابق بالجيش الإسرائيلي وشقيق أسير في قطاع غزة بجدوى الضغط العسكري الحالي لكسر حركة الفصائل الفلسطينية والنجاح في إطلاق سراح الأسرى المحتجزين بالقطاع.

وفي حديث لصحيفة “معاريف” العبرية، الأحد، قال اللواء احتياط نوعام تيبون القائد السابق لفرقة “يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) والفيلق الشمالي بالجيش الإسرائيلي: “من المهم التأكيد على أن المهمة النهائية هي إعادة جميع المختطفين”.

وأضاف: “نحن على بُعد أسبوع من عيد الفصح (اليهودي)، عيد الحرية. وهذا يتناقض تماما مع جميع قيمنا اليهودية، ويتناقض تماما أيضا مع جوهرنا، الذي يقضي بعدم ترك جرحى في الميدان”.

وتابع تيبون: “طوال عام ونصف قالوا لنا إن الضغط العسكري فقط هو الذي سيجلب المختطفين، وفي هذه الأثناء قُتل 41 مختطفا على يد حركة الفصائل أو بقصف قوات الجيش الإسرائيلي، وفي النهاية ما جلب المختطفين كان صفقة”.

وذكّر بأن “هذه الصفقة كانت لها أيضا مرحلة ثانية”، متهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنه “قرر لأسباب سياسية واعتبارات ائتلافية، واعتبارات تتعلق بالميزانية، عدم تنفيذها”.

وفي 25 مارس/ آذار الماضي، صادق الكنيست على قانون ميزانية الدولة لعام 2025، بالقراءتين الثانية والثالثة، بإجمالي 620 مليار شيكل (167.32 مليار دولار)، بأغلبية 66 مؤيدا مقابل 52 معارضا.

وبعد مصادقة الحكومة قبله بيوم، صادق الكنيست، في 19 مارس الماضي، على إعادة وزراء حزب “قوة يهودية” بزعامة إيتمار بن غفير، إلى مناصبهم التي كانوا عليها قبل الانسحاب من الحكومة في يناير/ كانون الثاني الماضي احتجاجا على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى مع حركة الفصائل.

وجاء ذلك بعد ساعات من استئناف إسرائيل حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث كثفت فجر 18 مارس، وبشكل مفاجئ وعنيف من جرائم إبادتها الجماعية، ما خلف مئات القتلى والجرحى والمفقودين خلال ساعات، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.

من جهة أخرى، لفت تيبون إلى أن حركة الفصائل وفت بتعهداتها وفق الصفقة وأطلقت سراح الأسرى خلال المرحلة الأولى، مشددا على أنه “في حال كانت إسرائيل تريد إعادة المختطفين فإن الصفقة هي الطريق وهي ما يجب أن تسعى إليه”.

وأكد اللواء الإسرائيلي على أن “التصريحات حول الضغط العسكري، وأنه سيعيد المختطفين، رأينا بالفعل أنها لا تجدي نفعا”.

من جانبه، قال “نداف” شقيق الأسير الإسرائيلي “عومري ميران” إن الضغط العسكري الحالي بقطاع غزة لن يؤدي إلى “كسر” حماس.

وقال في تصريح لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الأحد: “: “الشعور هو أننا لا نبذل جهداً كافياً في غزة”.

وأضاف نداف: “لا أرى حاليا أن القتال في غزة يُجبر حماس على الرضوخ”، فيما تدّعي حكومة نتنياهو المتطرفة أن الضغط العسكري وحده قادر على إعادة الأسرى في غزة، رغم أن ذلك لم يحدث حتى في ظل الحصار الخانق وحرب الإبادة المتواصلة.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت الفصائل بغزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على مراحل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى مقتل 1249 فلسطينيا وإصابة 3022، معظمهم أطفال ونساء ومسنون.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هذه رسائل رشقة المقاومة الصاروخية الأكبر منذ أشهر
  • عاجل | الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في الضواحي الجنوبية لتل أبيب وأسدود وعسقلان
  • خبير عسكري: إسرائيل تتبنى إستراتيجية تقطيع غزة لعزل المقاومة عن المدنيين
  • قائد عسكري إسرائيلي سابق: الضغط العسكري بغزة لا يجدي نفعا
  • قائد عسكري إسرائيلي: الضغط العسكري لم ولن ينجح في إعادة الأسرى من غزة
  • خبير عسكري أردني: التوسع الإسرائيلي والتركي في سوريا يشكلان تهديدًا للأمن الإقليمي
  • خبير عسكري يحذر: نحن أمام مشروع إسرائيلي وحشي لتغيير خريطة الشرق الأوسط
  • هل تضرب أمريكا إيران؟ «مصطفى بكري» يكشف مستقبل الصراع في الشرق الأوسط «فيديو»
  • ما جديد خطة زامير لتوسيع العملية البرية بغزة؟ خبير عسكري يجيب
  • خبير: الدول العربية تدين الاحتلال الإسرائيلي دون خطوات فعلية على الأرض