انطلاق قمة العشرين.. الفقر والحروب وعودة ترامب تهيمن على أعمالها
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
قمة العشرين الحالية ليست مثل سابقاتها في السنوات الأخيرة، فثمة ترقب لتغيير كبير في السياسة الدولية يتمثل في عودة دونالد ترامب الوشيكة في الولايات المتحدة، وسط توقعات بإحداثه انقلابات كبيرة في توجهات واشنطن على أكثر من صعيد سياسي واقتصادي وعسكري.
انطلقت أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، الاثنين، ورغم أن الدولة المضيفة (البرازيل) تولي اهتماما لموضوع الفقر في العالم، إلا أن الأزمات الدولية من غزة إلى أوكرانيا فرضت نفسها، فضلاً عن العودة المرتقبة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد أسابيع قليلة.
وقال الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، في الجلسة الافتتاحية إن الجوع والفقر انتشرا في العالم نتيجة للقرارات السياسية.
وأعلن عن تحالف لمكافحة الجوع تشمل 81 دولة و26 منظمة دولية و9 مؤسسات مالية.
وقال الرئيس لولا لنظرائه: "إن الأمر متروك لنا نحن الجالسين هنا حول هذه الطاولة لمواجهة المهمة الحتمية المتمثلة في إنهاء هذه الوصمة التي تلطخ الإنسانية بالعار. وسيكون هذا هو إرثنا الأكبر".
ومن ناحيته، أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، انضمام بلاده إلى التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر الذي دعت إليه البرازيل.
وكشف عن 8 إجراءات لدعم التنمية العالمية، وقال إن بلاده ستعمل "على توسيع الانفتاح الأحادي الجانب على البلدان الأقل نموا، وستبني بشكل مشترك حزاما وطريقا بجودة عالية".
وتستمر أعمال القمة على مدار يومين هما 18 و19 تشرين الثاني/ نوفمبر، في مدينة ريو دي جانيرو الساحلية، بمشاركة الدول الأعضاء وممثلي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
وتركز القمة على الإدماج الاجتماعي وإصلاح الحوكمة العالمية والتحولات في مجال الطاقة والمناخ. كما تتصدر التوترات الجيوسياسية والتجارية المستمرة قائمة جدول الأعمال هذا العام، بما في ذلك الحرب الدائرة في أوكرانيا وغزة.
ومن المقرر عقد أكثر من 100 اجتماع لمجموعات العمل التي تشكل مجموعة العشرين، سواء وجهاً لوجه أو افتراضياً، على المستوى الفني والوزاري، في المدن المضيفة في المناطق الخمس في البرازيل، وليس في ريو دي جانيرو وحدها، بحسب الموقع الإلكتروني للقمة.
ترامب الحاضر الغائبولا يشارك الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في القمة الحالية، فهو لن يستلم منصبه قبل 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.
ويمثل الولايات المتحدة في القمة، الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، لكنه يبدو ضعيفاً وسط بقية القادة، إذ لم يعد أمامه في البيت الأبيض سوى أسابيع قليلة.
ولا يعول القادة المشاركون في القمة على توقيع اتفاقات مع بايدن، بسبب قدوم ترامب الذي توعد بإحداث تغييرات كثيرة في السياسة الأمريكية، كالانسحاب مجددا من اتفاقية باريس للمناخ، علماً بأن تغير المناخ هو أحد أبرز الملفات المطروحة على القمة.
وتمثل دول مجموعة العشرين 85 % من اقتصاد العالم، وهي أكبر المساهمين في بنوك التنمية المتعددة الأطراف التي تساعد في توجيه تمويل المناخ.
وتقول وكالة "أسوشيتد برس" إن عودة ترامب الذي يرفع شعار "أمريكا أولاً" ربما يعيق الروح الدبلوماسية اللازمة للتوصل إلى اتفاق واسع النطاق بشأن القضايا الخلافية.
مشاركة عربيةويشارك في هذه القمة قادة وممثلون عرب، ومنهم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي هو الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي.
كما يشارك ولي عهد أبو ظبي، الشيخ خالد بن محمد بن زايد، ووزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان.
وتأسست مجموعة قادة العشرين استجابة للأزمة المالية العالمية التي اندلعت إثر انهيار بنك ليمان براذرز، وعقدت أول قمة للمجموعة في واشنطن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008.
وتعقد القمة حالياً بشكل سنوي في تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام.
وتقول أستاذة العلاقات الدولية في جامعة ساو باولو: "إن الدبلوماسية البرازيلية سعت بقوة في هذه المهمة (أي: مكافحة الفقر)، لكن توقع إعلان قوي وتوافقي في هذا العام 2024، مع صراعين دوليين خطيرين (غزة وأوكرانيا)، هو مبالغة كبيرة".
المصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلاديمير بوتين كوب 29 روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلاديمير بوتين دونالد ترامب البرازيل اقتصاد عالمي كوب 29 روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلاديمير بوتين جو بايدن دونالد ترامب السنة الجديدة احتفالات عيد الميلاد ضحايا الكرملين یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط يوجّه رسالة للرئيس الأمريكي المجرم ترامب
الثورة نت/..
وجَّه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، رسالة للمجرم دونالد ترامب، مفادها أن القرارات الخرقاء التي أعلنها لا شرعية لها مطلقاً بل جاءت كمحاولة يائسة لحماية العدو الصهيوني ودعم جرائمه وعدوانه وحصاره.
وقال الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بمناسبة يوم الصمود الوطني، “نؤكد أن القرارات الخرقاء بحق شريحة واسعة من الشعب اليمني التي أعلنتها إدارة المجرم ترامب لا شرعية لها مطلقاً والتي جاءت كمحاولة يائسة لحماية العدو الصهيوني ودعم جرائمه وعدوانه وحصاره الذي لم يشهد له العالم مثيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأكد أن الجمهورية اليمنية تعتبر هذه القرارات تجاوزا لكافة المواثيق الدولية وتحدياً واستهتارا فاضحاً بها.. مضيفًا “جاءت تلك القرارات متزامنة مع أخرى اتخذتها الإدارة الأمريكية الحمقاء من عقوبات على محكمة الجنايات الدولية بسبب الخطوات التي اتخذتها إزاء الجرائم الصهيونية البشعة بحق أهلنا في غزة، لتوضح مستوى الغطرسة التي وصلت إليها الإدارة الأمريكية الحمقاء باتخاذ مثل تلك القرارات”.
وتابع “ليس هناك ما يُقال إزاء تلك الرعونة إلا أنه يتوجب على المجتمع الدولي إعلان الموقف الصارم والموحد تجاه الطيش والرعونة الأمريكية، والامتناع عن تنفيذها والوقوف بوجهها، وعدم دعم الإرهاب الصهيوني الإجرامي الذي يمثل في مجمله تهديداً للسلم والأمن الدوليين وتجاوزاً للمواثيق الناظمة لهذا العالم”.
وأشار فخامة الرئيس إلى أن تلك القرارات ليست ملزمة لأحد بل يفترض التصدي لها وإدانتها، كون العالم بات اليوم يعلم أكثر من أي وقت مضى، أن أمريكا لا تهتم بمصالح أحد ولديها الاستعداد لاستهداف مصالح الآخرين دون أي قيود أو اعتبارات.
وأردف قائلًا “أما موقفنا في الجمهورية اليمنية، فهو واضح وثابت في مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولن يتغير حتى وقف العدوان ورفع الحصار مهما كانت التبعات والنتائج، ولدينا من الخيارات ما يدفع عن بلدنا تجاوز أي متغطرس والتي سنعلن عنها عند اللزوم”.
وجدد الرئيس المشاط التأكيد على أن هناك تنسيقات جارية مع جميع الأطراف التي ستتأثر بتداعيات تلك القرارات الرعناء.. وقال “لقد قمنا من جانبنا بالترتيب مع كثير من الجهات المعتمدة على الصادرات الأمريكية بما لا يسمح للأمريكي بجر أحد معه، لأنه سيكون المتضرر على نحو يحرمه من تحقيق شعاره “أمريكا أولاً”، فهي ستكون الأولى في الإجرام ومساندة الإرهاب الصهيوني”.
وخاطب المجرم ترامب الكافر بالقول “إن قرارك المتمثل في الاعتداء على بلدنا لإثنائنا عن مساندة غزة لن ينجح، ولن يتوقف حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنها، بل أقول لك: إن فترتك الرئاسية بكلها لن تكفيك لإثنائنا بل أقول أكثر من ذلك أن فترة عمرك المتبقية غير كافية خاصة وقد بلغت من الكبر عتيا، فحربك ليست جديدة علينا فنحن في مواجهتها منذ عقود، ولو أنها بعناوين مختلفة، إلا أننا جاهزون للمواجهة عبر الأجيال”.
كما خاطب فخامة الرئيس المجرم ترامب قائلًا “إن الذي أشار عليك باليمن كميدان لفتل عضلاتك واستعراض تكبرك أخطأك الصواب وأدخلك في مأزق إن لم تشعر بذلك مبكراً، فاليمن ليس ميدان فرد العضلات وعليك أن تطلب من مستشاريك عمل نبذة عن تاريخ اليمن لتعرف أن اليمن عبر التاريخ ميدان الركلات الأخيرة للإمبراطوريات المستكبرة والمتكبرة والمتجبرة التي حكمت العالم قبلك، وأن اضمحلالها وبداية انحسارها بدأ يوم فكرت نفس تفكيرك، فاتعظ ووفر على نفسك محاولة الظهور بالشكل المخيف للعالم، فنحن شعب الإيمان والحكمة شب عن الطوق وأصبح محصناً من كل أكاذيبكم وتهويلكم”.
واختتم رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمته بالقول “وإلى المبتلين بمرض المسارعة أقول لكم: رويداً رويداً رويداً، فعاقبة المسارعة الندم وفق نصوص القرآن الكريم، وتحية إعزاز وإجلال لشعبنا العظيم بكل مستوياته ولقواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها ولأمننا الأبطال ولجميع المؤسسات، كما هي موصولة لسيدي وقائدي عبدالملك بدرالدين الحوثي سند المستضعفين وسليل الآل الأكرمين الذي نقول له نحن طوع أمرك وقراراتك ستنفذ ولن تستطيع أي قوة في هذه الدنيا منعنا من ذلك إن شاء الله”.