وزارة الداخلية في غزة تنفذ عملية أمنية ضد عصابات نهب المساعدات.. تفاصيل مثيرة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
كشفت مصادر في وزارة الداخلية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، عن عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجان عشائرية، ضد عصابات نهب المساعدات بغطاء من الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت المصادر ذاتها أن هناك أكثر من 20 قتيلا من عصابات لصوص شاحنات المساعدات، نتيجة العملية الأمنية، بحسب ما أوردته قناة "الأقصى" الفضائية.
وأضافت أن "العملية الأمنية اليوم لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل أمني موسع تم التخطيط له مطولا وسيتوسع ليشمل كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات"، مشددة على أن "الأجهزة الأمنية ستعاقب بيد من حديد كل من تورط في مساعدة عصابات اللصوص".
ظاهرة سرقة المساعدات
وتابعت: "الحملة الأمنية لا تستهدف عشائر بعينها، وإنما تهدف للقضاء على ظاهرة سرقة الشاحنات، التي أثرت بشكل كبير على المجتمع وتسببت في بوادر مجاعة جنوب قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "الأجهزة الأمنية تفخر بالعشائر الفلسطينية شرق رفح، وإن انجرار بعض أفرادها لمخططات السرقة لن يسيء لتاريخ هذه العائلات التي قدمت مئات الشهداء المقاومين".
وأكدت أن "الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات بين عصابات اللصوص وقوات الاحتلال في تغطية أعمالها وتوجيه مهامها، وتوفير غطاء أمني لها من قبل ضباط الشاباك"، منوهة إلى أنها "وضعت الفصائل الفلسطينية في مخطط العملية، وحظيت بمباركة وطنية واسعة".
اقرأ أيضا: "عربي21" تكشف تفاصيل عن عصابات نهب المساعدات في غزة بغطاء من الاحتلال
وكشفت "عربي21" قبل يومين، تفاصيل مثيرة عن هذه العصابات وطريقة عملها، والمناطق التي تنشط فيها لاعتراض قوافل الإغاثة القادمة عبر المنافذ الحدودية.
أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، أن أفراد العصابات التي تعترض قوافل المساعدات هم من أصحاب السوابق الجنائية، وعليهم قضايا سابقة وأحكام صادرة بحقّهم تدينهم من قبل الجهات القضائية في قطاع غزة، وجزء منهم محكوم في القضايا المُدانين فيها.
التنسيق مع الاحتلال
ولفت الثوابتة في تصريح خاص لـ"عربي21" إلى أن "بعض هذه الفئات تقوم بالتنسيق مع الاحتلال لمعرفة موقع تحرك شاحنات المساعدات وأنواعها؛ من أجل السطو عليها وسرقتها تحت نظر الطيران الإسرائيلي".
غير أن مصادر أمنية كشفت لـ"عربي21" أن بعض زعماء هذه العصابات هم عملاء للاحتلال بالفعل، ويتلقون منه تعليمات مباشرة لإحداث فوضى أمنية في القطاع، بل ويحصلون على أسلحة خفيفة وذخائر، مشيرة إلى أن أحدهم حاولت المقاومة تصفيته قبل أسابيع قليلة لكنه نجا من هذه المحاولة.
تفاقمت مشكلة العصابات المسلحة منذ أن سيطر جيش الاحتلال على معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر في أيار/ مايو، وأغلقت مصر المعبر ردا على ذلك.
وكان معبر رفح هو الممر الرئيسي لإدخال البضائع إلى غزة، ومنذ إغلاقه، دخلت معظم المساعدات والتي تعد شحيحة للغاية، عبر معبر كرم أبو سالم، ثم من معبر كيسوفيم شرق دير البلح والذي افتتح قبل أيام.
وتكمن المشكلة الآن في أن العصابات المسلحة تسيطر على المنطقة من جانب غزة، مستغلة حالة الفراغ الأمني، وغض الطرف الإسرائيلي عن نشاطها في المناطق الحدودية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة المساعدات الاحتلال اللصوص غزة الاحتلال المساعدات حرب الابادة اللصوص المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأجهزة الأمنیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتائج مثيرة بتحقيقات جيش الاحتلال في إخفاق 7 أكتوبر.. فرقة غزة هزمت في ساعات
أظهرت نتائج التحقيق الأولية لجيش الاحتلال، في إخفاقه بصد عملية طوفان الأقصى، عن فشل عسكري واستخباري، وجهل بما كان يجري داخل قطاع غزة، فضلا عن خداع استراتيجي قامت به كتائب القسام.
وقال الجيش، إنه لم يأخذ في الحسبان، سيناريو وقوع هجوم واسع ومفاجئ، بل إن اعتباره غير محتمل، ولم يكن هناك حتى سيناريو مشابه له، ولم يكن الجيش مستعدا لذلك.
وأشار إلى أن فرقة غزة تعرضت للهزيمة خلال عدة ساعات، بين الساعة 6.30-12.30، ولم يكن للجيش أي سيطرة على منطقة غلاف غزة، وخلال هذه الفترة وقعت معظم عمليات القتل والأسر، واحتاج الجيش إلى 10 ساعات، لاستعادة السيطرة العملياتية على المنطقة، وجرت تصفية معظم المسلحين أو عودتهم إلى القطاع.
ولفت التحقيق إلى أن جيش الاحتلال فوجئ من حيث المبدأ بالهجوم، عبر عدد هائل من المسلحين، الذين اجتاحوا غلاف غزة، وبسرعة تحركاتهم والتنفيذ الذي خططت له حماس بعناية.
وقال إن الجيش اعتمد على مفاهيم خاطئة، انهارت تماما، ومنها أن قطاع غزة، كان العدو الثانوي وبالتالي يتطلب اهتماما أقل، وأن حماس مردوعة، تهتم بالهدوء والمزايا المدنية، ويمكن إدارة الصراع معها، وحتى التوصل إلى تسوية معها، ويمكن التمييز بينها وبين السلطة الفلسطينية.
وخلص التحقيق إلى أن الجيش "سمح بوجود تهديد خطير وخاطئ على حدوده، حيث اعتمد بشكل مفرط على العائق الحدودي، بينما كانت عناصر الدفاع في المنطقة تعاني من نقص لا سيما قلة عدد القوات العسكرية هناك".
وأشار إلى أن الجيش كان واثقا بتفوقه الاستخباري، وكان هناك يقين كامل، بأن أي هجوم سيتم التحذير منه مسبقا من خلال المعلومات الاستخبارية.
وقدم رئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي، 10 دروس مستخلصة من الفشل في 7 تشرين أول/أكتوبر، أولها تغيير مفهوم الأمن، وعدم السماح لأي عدو ببناء قوته على الحدود بينما يعيش المدينون بجواره معتمدين فقط على الردع والإنذارات المسبقة ويجب أن لا تعود حماس وحزب الله إلى ما كانا عليه.
والثانية أنه لا يمكن إدارة صراع مع عدو يسعى لتدميرك، ولا يمكن دفع ثمن الهدوء، لأن ذلك يؤدي فقط إلى تفاقم المشاكل.
أما الدرس الثالث، أن على الجيش أن يكون أكثر استعدادا لهجوم مفاجئ، واسع النطاق، وهناك حاجة إلى غرفة إنذار مركزية تعمل على مراقبة الوضع بشكل دائم، وغرفة تحليل معلومات مسؤولة عن بناء صورة متكاملة حتى في حال انهيار المنظومة الاستخبارية.
والرابع، ضرورة توسيع حجم الجيش، وزيادة عدد القوات على الحدود، ويشمل هذا تعزيز قدرات الاستخبارات وزيادة القوة النارية الأرضية، وتوفير مزيد من الطائرات الحربية الجاهزة للتدخل الفوري.
أما الخامس، فهو تعزيز الأسس الاستخبارية لكن دون الاعتماد المفرط عليها، رغم ضروريتها لا يمكن الاعتماد عليها وحدها.
وسادسا أكد على تحسين الدفاع للمستوطنات حول غزة، عبر زيادة فرق الطوارئ وتدريباتها.
وفي الاستخلاص السابع، ضرورة تعزيز مهارات القتال لدى كل جندي في الجيش، وليس فقط لدى القوات الخاصة، بل أيضا في الوحدات النظامية.
وثامنا، دعا هاليفي إلى بناء المزيد من المواقع العسكرية على الحدود لتعزيز الدفاع.
وتاسعا دعا إلى إنشاء قسم رقابة مركزي داخل الجيش لضمان الجاهزية، أما الاستخلاص العاشر فهو تعزيز القيم العسكرية أثناء القتال.