أكاديمية أنور قرقاش تستعرض العلاقات الثقافية بين الإمارات والصين
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
نظّمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ندوة حوارية تحت عنوان: "العلاقات الثقافية المتبادلة بين الإمارات العربية المتحدة والصين: التحديات واستراتيجيات للمستقبل" احتفالاً بمرور أربعين عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين.
وجمعت الندوة التي استضافتها الأكاديمية، نخبة من الوزراء والدبلوماسيين والخبراء، لمناقشة أبعاد الشراكة الاستراتيجية المزدهرة بين الدولتين ومساعي توسيع آفاق العلاقات الثنائية في مجالات الدبلوماسية الثقافية، ومعالجة التحديات بهدف بناء استراتيجيات لمستقبلٍ أكثر تقدماً .ولفتت نورة الكعبي وزيرة دولة، خلال مداخلتها في الندوة، إلى التزام دولة الإمارات بالمشاركة في الحوارات بين الثقافات لتعزيز العلاقات الثنائية. مبادرات نوعية من جانبها، قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، إنهم يعملون بالشراكة مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية على تقديم مبادرات نوعية من شأنها تعزيز مكانة دولة الإمارات على الخارطة العالمية في مجال الثقافة والإبداع، مؤكّدةً الالتزام المشترك بتعزيز قطاع الثقافة والفنون وتسليط الضوء على الهوية الثقافية الفريدة لدولة الإمارات وتعزيز الوعي بدور الدبلوماسية الثقافية في دعم اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار.
وأضافت أن الندوة الحوارية تنظم بمناسبة الاحتفال بمرور 40 عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصين ضيفة شرف مهرجان أبوظبي 2024 مع ما يعكسه ذلك من جهود مشتركة لتعزيز الحوار الثقافي والتعاون الدولي.
ولفتت إلى أن العلاقة الحضارية بين الإمارات والصين تتواصل مرتكزة على روح النهضة وبناء الإنسان بمعاصرة وحداثة وتطوّر مع الحفاظ على الأصالة والهوية، وتتطلع الدولتان إلى مستقبل مشرق وتعاون وثيق في المجالات الثقافية والاقتصادية والتكنولوجية، في عالم متضامن تسوده قيم التعايش والسلام والتفاهم المشترك. عمق الروابط بدوره، أكد نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية أن الاحتفال بمرور أربعين عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين يؤكد متانة وعمق الروابط التي تجمع الدولتين ويسلط الضوء على الدور المحوري للدبلوماسية الثقافية بوصفها قوة ناعمة تسهم في بناء جسور التواصل وتعزيز التفاهم المتبادل.
وأشار إلى أن الندوة تستهدف صياغة استراتيجيات مستقبلية مبتكرة تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثقافي بين الإمارات والصين، وترسم ملامح مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً للعلاقات الثنائية بما يعزز المصالح المشتركة ويؤكد الالتزام ببناء شراكات استراتيجية مستدامة.
وتحدث خلال الندوة التي أدارها الدكتور تينجيي وانج، زميل وباحث في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، تشانغ ييمينغ، السفير الصيني لدى الدولة عن تاريخ الشراكة العريقة بين الدولتين والتي تمتد لأربعة عقود وسلّط الضوء على رؤية الصين المستقبلية لهذه العلاقات في إطار التوجهات الاستراتيجية للصين وسياسات القوة الناعمة ضمن خطة "طريق الحرير" ومبادرة الحزام والطريق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات أنور قرقاش الصين أکادیمیة أنور قرقاش الدبلوماسیة بین الإمارات والصین دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك سلطنة عمان احتفالاتها باليوم الوطني الـ 54
تشارك دولة الإمارات، سلطنة عمان الشقيقة، اليوم، احتفالاتها بمناسبة اليوم الوطني الرابع والخمسين والذي يصادف 18 نوفمبر من كل عام.
وتحتفي الإمارات حكومة وشعباً بهذا المناسبة، استناداً إلى متانة العلاقات التي تربط البلدين وتجسيداً لعمق العلاقات الأخوية، والشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وتمضي العلاقات بين البلدين قدماً، وتزداد نمواً وترسخاً بفضل دعم وتوجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة.
وتشهد الإمارات سنوياً، مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة، احتفاءً باليوم الوطني لسلطنة عمان، وتتضمن إضاءة العديد من معالم الدولة بالعلم العماني، واستقبال الزوّار العمانيين القادمين إلى الإمارات عبر المعابر الحدودية والمطارات بالورود والهدايا التذكارية، إلى جانب تنظيم فعاليات خاصة للاحتفال بالمناسبة في أبرز مراكز التسوق والترفيه في الدولة.
وتواصل السلطنة في ظل قيادة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، نهضتها الشاملة، مؤكدًا بقراراته وتوجيهاته المضي قدمًا في مسيرة التنمية والتطوير.
وشهدت سلطنة عمان في عهد السلطان هيثم بن طارق، فصلاً تنموياً جديداً حافلاً بالإنجازات والإصلاحات، وفي مقدمتها تحديث مسيرة العمل الوطني وتسريع عملية تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية “عُمان 2040”، التي تنفذ على مدى أربع خطط تنموية متتالية، وتهدف إلى تنويع وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام بمعدل 5% سنوياً، مع زيادة متوسط دخل الفرد بنسبة تصل إلى 90%، بالإضافة إلى وضع نظام تعليمي يتسم بالجودة العالية، وإنشاء منظومة وطنية فاعلة للبحث العلمي والإبداع والابتكار تسهم في بناء اقتصاد المعرفة، وإيجاد بيئة جاذبة لسوق العمل العماني.
وتبرز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وسلطنة عمان، مستوى الشراكة الراسخة بينهما وضرورة تفعيلها عبر زيادة التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال العام الماضي، 51 مليار درهم، مقارنة مع 48.7 مليار درهم العام 2022، وبنسبة نمو بلغت 5%.
وتعتبر دولة الإمارات أكبر شريك تجاري للسلطنة، فهي أكبر مصدّر إلى عُمان وأكبر مستورد منها، وتستحوذ على أكثر من 40 في المائة من مجمل واردات عمان من العالم، فيما تستأثر بنحو 20 في المائة من صادرات عمان إلى الأسواق العالمية.
وأعلن الجانبان خلال أبريل الماضي على هامش زيارة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة لدولة الإمارات، توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات والشراكات الاستثمارية بقيمة 129 مليار درهم في عدة مجالات.
وتضمنت الاتفاقيات مشاريع الطاقة المتجددة، والمعادن الخضراء، والاتصال بالسكك الحديدية، والاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجيا، وذلك في ظل الاتفاقيات الموقعة بين وزارة الاستثمار في دولة الإمارات، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عُمان.
وتتقاسم الإمارات وسلطنة عمان، موروثاً ثقافياً مشتركاً من الفنون والآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ، فيما تزداد الروابط الثقافية والاجتماعية بينهما تداخلاً وعمقاً لتصل إلى مستوى العلاقات الأسرية والعائلية وتقاسم العادات والأزياء والفنون.