"كاتدرائية الإسكندرية" تهنئ البابا تواضروس بذكرى مرور 12 عامًا على تجليسه
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدمت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، اليوم الإثنين، بتهنئة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة عيد تجليسه الـ12، باعتباره البابا الـ 118 في تاريخ باباوات الكرازة المرقسية.
احتفلت الكنيسة القبطية، بذكرى مرور الثاني عشر؛ لتنصيب البابا تواضروس الثاني، بابا وبطريركًا على عرش القديس مار مرقس الرسول، وأقيم بهذه المناسبة قداس احتفالي احتضنته كنيسة التجلي في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، تولى البابا خدمته وشارك فيه حوالي 100 من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلا البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، ومدير مكتب البابا، ومساعدوه من الآباء الكهنة والرهبان.
وفي عظة القداس، أشار البابا إلى التذكارات التاريخية التي تحتفل بها الكنيسة القبطية اليوم، وهي تذكار مجمع نيقية الذي حضره 31 أسقفا، ورفض بدعة آريوس وأيضًا تذكار تدشين الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس عام 2018.
وجاء تجليس البابا على كرسى مارمرقس الرسول عقب الانتهاء من طقس القرعة الهيكلية، وهى اختيار البابا عبر قرعة أجريت بين الثلاثة الأعلى في الأصوات في الانتخابات البابوية، وحيث وضعت الأسماء الثلاثة في قارورة زجاجية، وتم اختيار طفل من الموجودين – بعد إقامة صلاة القداس- ليسحب واحدة منها بصورة عشوائية تحمل اسم البطريرك.
وولد البابا تواضروس، يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر سنة 1952، وهو نفس يوم وقوع القرعة عليه لاختياره للبطريركية عام 2012، والده كان يعمل مهندس مساحة، وكان هو الأخ الأكبر لأخوته، وتعلمت والدته التعليم الأولي في دير القديسة دميانة، وكانت هي الأخت الأصغر لأخوتها، وكان الوالد محبًا للنظام جدًا، ومُحبًا للغات “الإنجليزية والفرنسية”، وذلك بسبب تعاملاته مع مهندسين أجانب، واهتمت والدته بارتباط الأبناء بالكنيسة وبالمدرسة بالإضافة إلى الترابط الأسري بينهم، فكانت أسرة عادية، عالمها هو الكنيسة والخدمة ومحبة الله والكتاب المقدس، كذلك كل أحاديث الأسرتين، بالإضافة للناحية الاجتماعية من فسح وتزاور مع الأقارب والمشاركة.
أما عن نشأة الطفولة، تنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة حتى سن 5 سنوات، وسوهاج حتى سن ما بين الثامن والتاسع ودمنهور والإسكندرية،وله ثلاثة أخوة أخت أكبر توفيت في سن صغيرة، وأخت أصغر بثلاثة سنوات تدعى هدى، وأخرى أصغر بـ11 أو 12 عام تدعى دينا، فيما توفي والده يوم 3 يونيه 1967.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بطريركية الأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس الثاني الكنيسة القبطية البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: الوضع في بعض المناطق بأمريكا كارثي ونصلى من أجل الجميع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن الله يرفع المتضعين وأن هناك ارتباط بين عيد الميلاد وعيد الغطاس، ففي عيد الميلاد بداية جديدة ونسمي العالم، بعد الميلاد وقبل الميلاد، وفي المعمودية أيضا ولادة جديدة، فبعد الولادة الجسدية يولد بالروح من خلال المعمودية، ويصبح له علاقة بالسماء.
وأضاف البابا تواضروس - خلال كلمته في قداس عيد الغطاس المجيد من الكنيسة المرقسية الكبرى بالإسكندرية - إن الميلاد كان بشارة فرح وبداية عصر البهجة والخلاص، وأنشدت الملائكة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة"، وفي عيد الغطاس نسمع صوت الآب يقول : هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"، لافتا إلى أن السيد المسيح جاء لكى يمسح مرض الروح الذي هو الخطية.
وأشار إلى أن الخلاص يتم للانسان من خلال المعمودية ويسير الانسان طريقه إلى السماء مفتوحا، موضحا أنه في الميلاد كان ظهور للثالوث عندما بشر الملاك السيدة العذراء قائلا، إن الروح القدس يحل عليكي وقوة العلي تظللك، وكان المشهد الآخر في المعمودية عندما تعمد السيد المسيح على يد القديس يوحنا المعمدان وظهر الروح القدس على شكل حمامة، وصوت الأب يقول "هذا هو ابني الوحيد الذي به سررت".
وتابع قائلا، إن القديس يوحنا المعمدان كان ينادي بالتوبة بمعمودية الماء، بينما السيد المسيح أسس السر الذي به نولد من الماء والروح، وأسس هذا السر بنفسه، وطالب يوحنا المعمدان قائلا: "اسمح الآن"، وفي هذه اللحظات عند نزول السيد المسيح إلى نهر الأردن يحدث أن السماء تنشق وتنفتح وتظهر الروح القدس في شكل حمامة ونتذكر طوفان نوح، والأب يقول "هذا هو ابني الوحيد الذي به سررت"، وعلينا أن نعى أن هذه الجملة من الممكن أن تكون لكل إنسان، ولكن كيف يكون الإنسان ابنا حبيبا او ابنة حبيبة لله؟.
وذكر قداسة البابا تواضروس الثاني أنه اذا اراد الانسان أن يكون ابنا حبيبا لله، فلابد أن تكون نقيا تمتلك روحا مستقيما في داخلك، وإذا كان الانسان يمتلك لسانا عفيفا ونقيا لا تخرج منه كلمة سيئة فأنت انسانا محبوبا لله، وعلى الانسان أن ينتبه إلى أن الكنيسة في عيد الغطاس كل عام لابد أن يجدد الانسان عهوده ووعوده مع الله، وأن يحتفظ الانسان بعفة لسانه.
ونوه إلى أن الشيطان ضحك على العديد من الناس عندما أقنع البعض أن القوة في الكلام الشرير، ولكن بكلامك تتبرر وبكلامك تدان، لافتا إلى أنك إذا اردت أن تكون ابنا لله فلابد أن تكون أمينا ، تحيا الأمانة الكاملة في بيتك وعلاقاتك وعملك وفي كل ما تقوله وتصنعه، وفي مجتمعك وفي وطنك، وهذه الوصية التى تمنح الانسان أكليل الحياة، "كن أمينا إلى الأموات سأعطيك الحياة الأبدية"، والأمانة ليست فقط الأمانة المادية، ولكن لابد أن تكون الأمانة في كل شئ، وأن يكون الإنسان أيضا أمينا في أفكارك واقوالك ومشاعرك. والكتاب يقول "كن أمينا إلى الأموات، سأعطيك اكليل الحياة".
وتابع قائلا، إنه على الانسان إذا اراد أن يكون ابنا لله لابد أن تتسم اعمالك بالرحمة، وأصبحت القلوب قاسية بسبب الحروب والمجاعات، أصبحت القلوب حجرية، فهناك بعض الشخصيات كلماتهم وقرارتهم مثل الحجر، وهناك أيضا أشخاص يمتعون بالرحمة، ونجد أن الله رحوم بالإنسان، ولكن الانسان قلبه قاسي على اخيه الإنسان.
وقال البابا تواضروس الثاني إن لنا كنائس وخدام وأباء كهنة في عدد من المناطق في أمريكا ولكن الوضع هناك كارثي، فهل نذكرهم في صلواتنا، وما يحدث هناك أمر مفزع، وهنا نسأل هل قلبك يسند الأخر ويشعر به، هل نشعر بالاخرين ام لا، إذا كان قلبنا رحيما سنسمع صوت الله الرؤوف "نعما ايها العبد الصالح والأمين".