ألبانيا..اكتشاف بقايا مستوطنة قديمة على ركائز في قاع بحيرة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
يبدو أن سكان هذه المنطقة كانوا يبنون منازلهم فوق الماء وييبنون حول المستوطنة سورا من آلاف الركائز.
وتشير وكالة AFP للأنباء إلى أن العلماء عثروا في بحيرة أوهريد الأعمق والأقدم في منطقة البلقان، على بقايا مستوطنة عمرها حوالي 8 آلاف عام. وإذا أكدت نتائج البحث والتنقيب هذا الاكتشاف، فسوف تكون هذه أقدم مستوطنة مكتشفة في بحيرة أوروبية.
ويقول البروفيسور ألبيرت هافنر من جامعة بيرن: "هذه المستوطنة أقدم بمئات السنين من المستوطنات التي اكتشفت سابقا في بحيرات منطقة البحر الأبيض المتوسط و منطقة جبال الألب. ووفقا لمعلوماتنا، هي الأقدم في أوروبا". مشيرا إلى أن قرية قديمة أخرى مماثلة توجد في جبال الألب الإيطالية يزيد عمرها قليلا عن 7 آلاف عام.
وقد أكد تحليل الكربون المشع أن هذه المستوطنة أسست قبل 7800-8000 عام.
ويجرى علماء الآثار السويسريون والألبان عمليات حفر على ضفاف بحيرة أوهريد منذ أربعة أعوام. واكتشفوا منازل على ركائز متينة ما سمح لسكانها بالعيش فوق مياه البحيرة التي يرتفع دائما منسوب مياهها.
وأظهرت نتائج الغطس وجود أدلة على أن هذه المستوطنة كانت محاطة بمئات آلاف الركائز المتينة والمدببة مصفوفة على شكل متاريس. لم يحدد العلماء سبب بناء المنازل على ركائز في الماء وتحصين المستوطنة بهذه الطريقة.
وقد عثر علماء الآثار في البحيرة على قطع متحجرة من خشب البلوط، التي يمكن استخدام حلقات النمو فيها لتحديد الظروف البيئية التي كانت في ذلك الوقت. ويعتقد علماء الآثار أن سكان المستوطنة كانوا يمارسون الزراعة وتربية الحيوانات.
ويقول عالم الآثار الألباني أدريان أناستاسي: "إن بناء مستوطنة على ركائز مسألة صعبة وتستغرق وقتا طويلا وجهدا كبيرا. لذلك من المهم أن نفهم لماذا اختار هؤلاء الناس هذه الطريقة".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا على رکائز
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد التزام مصر بتنفيذ ركائز سياسية الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، التزام مصر الثابت تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعمل بشكل وثيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي وكافة الأطراف أصحاب المصلحة لتنفيذ ركائز سياسية الاتحاد الجديدة لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.
جاء ذلك في الكلمة التي وجهها وزير الخارجية بمناسبة انطلاق فعاليات النسخة الرابعة لأسبوع التوعية بملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات والذى يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى ريادته والمنعقد حاليا بأديس أبابا.
وقال عبد العاطي، إن النسخة الرابعة من أسبوع إعادة الإعمار تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية والتنموية التي تواجه قارتنا الأفريقية، مضيفا أنه لطالما ارتكزت رؤية رئيس الجمهورية على التعامل مع تلك التحديات بشكل عاجل وشامل يراعى الأسباب الجذرية للنزاعات، ويسهم في تعزيز قدرات ودور المؤسسات الوطنية والإقليمية والقارية على الصمود لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية المعقدة؛ سعيًا نحو التوصل إلى حلول سلمية ومستدامة للأزمات والنزاعات القائمة وبما يحول دون اندلاعها مجددا.
مصر تحرص على تناول تلك الرؤية بشكل مستفيضوأكد أن مصر تحرص من خلال استضافتها لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة على تناول تلك الرؤية بشكل مستفيض، وإبراز أهمية الملكية الوطنية والتضامن الأفريقي في تحقيق السلم والأمن المستدامين، فضلا عن تسليط الضوء على العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية، ومن هذا المنطلق فقد انخرطت مصر بفاعلية في مسار اعتماد سياسة الاتحاد الأفريقي المنقحة لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في فبراير 2024 تجسيدا لرؤيتنا الوطنية.
وتثمن مصر التعاون والتنسيق المستمرين مع مفوضية الاتحاد الأفريقي للترويج لسياسة الاتحاد لإعادة الإعمار، سواء في إطار ترتيب فعاليات الأسبوع بشكل سنوي بما يسهم في رفع مستوى الوعى وتعزيز انخراط دول القارة والشركاء والمجتمع المدني في تنفيذ أهداف إعادة الإعمار، أو من خلال التنسيق الجاري مع المفوضية الأفريقية للإسراع بتفعيل وتشغيل مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات الذى تستضيفه مصر بشكل كامل .
ودعا الوزير في ختام الكلمة شركاء القارة الأفريقية إلى الانخراط بفاعلية، خلال أعمال النسخة الرابعة من أسبوع إعادة الإعمار والوفاء بتعهداتهم والتزاماتهم تجاه جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في أفريقيا، ومواءمة جهودهم في هذا الملف الحيوي مع الجهود الوطنية والإقليمية والقارية الجارية؛ بهدف تحقيق آمال وتطلعات أبناء قارتنا الافريقية نحو مستقبل عنوانه السلم والأمن المستدامين.