قال تحليل غربي إن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وضع إيران وأدواتها في المنطقة العربية بما فيها جماعة الحوثي في اليمن ووحدات الحشد الشعبي في العراق تحت الملاحظة.

 

وأضاف موقع "المونيتور" الأمريكي في تحليله ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" أن ترامب يهز بالفعل دبلوماسية الشرق الأوسط بشأن إيران، ويرفع سقف التوقعات بشأن الدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط، رغم أنه لم يتول منصبه بعد.

 

وتابع إن شركاء الولايات المتحدة في المنطقة العربية متفائلون بعودة ترامب، إلى البيت الأبيض، والذين ربما لا يقولون ذلك صراحة، بسبب المجاملات الدبلوماسية، لكن هذا هو الشعور السائد خلف الأبواب المغلقة، في الوقت الذي أعلنت فيه إيران خفض التصعيد.

 

وتوقع التحليل أن تسعى إدارة ترامب إلى شن حملة صارمة على الحوثيين في ​​اليمن، على اثر هجماتهم المستمرة على سفن الشحن في البحر الأحمر منذ عام بما فيها سفن حربية أمريكية.

 

وذكر أن إيران تبذل جهودًا دبلوماسية حثيثة لتجنب تشديد العقوبات في إطار حملة متوقعة من الضغط الأقصى في ظل إدارة ترامب.

 

وبحسب التحليل فإنه "عندما تولى الرئيس جو بايدن منصبه في عام 2021، أعطى الأولوية القصوى للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، بما في ذلك تخفيف العقوبات التي فرضها ترامب كنوع من "المقبلات". وفي المقابل، وسعت إيران برنامجها النووي وعززت من لعبة "المقاومة" عبر وكلائها في لبنان واليمن وغيرها". 

 

وأشار إلى أن طهران منذ انتخاب ترامب، أوضحت من خلال القنوات الرسمية والدبلوماسية، أنها تريد خفض التصعيد على جميع الجبهات.

 

ويرى تحليل المونيتور الأمريكي أن إدارة ترامب قد تعيد النظر في سياستها تجاه العراق. وقال إن "بايدن دعم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لكن القوة الحقيقية تكمن في تحالف سياسي يميل بشكل كبير نحو الجماعات المدعومة من إيران والتي سيطرت على قطاعي الأمن والطاقة في العراق".

 

وزاد "قد وضع انتخاب ترامب وحدات الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق تحت الملاحظة. كما تتوقع الإدارة القادمة أن يفتح العراق أخيرًا قطاع الطاقة أمام الشركات الأمريكية، نظرًا للاستثمار الأمريكي هناك على مدى العقدين الماضيين. من المرجّح أن يكون هناك تسامح أقل مع شروط التعاقد المواتية للصين، والمتأثرة بإيران، بمجرد تولي ترامب منصبه.

 

وأوضح أن كلا من ترامب ونتنياهو سوف يعطيان الأولوية لتوسيع اتفاقيات إبراهيم للمملكة العربية السعودية. وقد لا يأتي ذلك بسهولة أو بسرعة، حيث طالبت المملكة بأن تكون الدولة الفلسطينية جزءًا من الصفقة. ويريد شركاء نتنياهو اليمينيون المتشددون في الائتلاف ضم الأراضي على حساب الدولة. وهنا أيضًا سوف يكون "فن الصفقة" حاضرًا.

 

وطبقا للتحليل فإن نهج ترامب تجاه إيران سوف يكون قائما على النتائج، وسوف يتم تنفيذه بأولوية وإلحاح. وعلى النقيض من سابقه، لن يكتفي فريق ترامب باللقاءات غير الحاسمة والوعود غير المحققة من إيران بشأن برنامجها النووي ووكلائها الإقليميين. فالأمر كله يدور حول السلام من خلال القوة.

 

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا إيران ترامب الحوثي

إقرأ أيضاً:

سيناتور أمريكي يجري اتصالًا بنتنياهو.. وهذا ما طلبه بشأن إيران

كشف متحدث باسم السيناتور الجمهوري في الكونجرس الأمريكي ليندسي جراهام، بأنه أجرى اتصالا مع رئيس وزراء الاحتلال  بنيامين نتنياهو طالبه في الاتصال بأن يفعل كل ما يجب لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وفق ما أوردت منصة أكسيوس الأمريكية.

ذكرت أكسيوس أن السيناتور جراهام عبر عن قلقه  من القوة الإيرانية وما تشكله وفق رؤيته من تهديدات زاعمًا :"لم أشعر بالقلق مثل اليوم بشأن اندلاع حرب نووية إيرانية أكثر من الآن".

اعتبر جراهام أن امتلاك النظام الإيراني لسلاح نووي سيكون لحظة حرجة وخطيرة لأصدقائه في كيان الاحتلال الإسرائيلي، بل والعالم بأسره.

قال جراهام إنه من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن تضمن عدم امتلاك النظام الإيراني لسلاح نووي بكل الإمكانات اللازمة لأن امتلاكها لذلك السلاح تهديد كبير. 

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل
  • أكاديمي أمريكي: سياسة ترامب تجاه الحوثيين يحددها الحوثيون أنفسهم
  • خبير أمريكي: سياسة ترامب تجاه الحوثيين ستكون حازمة
  • تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟
  • تحليل غربي: هل هزيمة الحوثيين ممكنة وهدف استراتيجي لترامب؟ (ترجمة خاصة)
  • سيناتور أمريكي يجري اتصالًا بنتنياهو.. وهذا ما طلبه بشأن إيران
  • إدارة ترامب الثانية: سحق الحوثيين على الطريقة ”الداعشية”!
  • معهد أمريكي: إدارة ترامب قد تمنع العراق من استيراد الغاز الإيراني كجزء من الضغط على طهران
  • مجلة أمريكية تتوقع سحق الحوثيين في الأشهر الستة الأولى من إدارة ترامب المقبلة (ترجمة خاصة)