موقع 24:
2025-05-01@18:16:22 GMT

طحنون بن محمد.. "الغائب الحاضر" في مهرجان العين للكتاب

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

طحنون بن محمد.. 'الغائب الحاضر' في مهرجان العين للكتاب

استهل برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المغناة"، إحدى أبرز فعاليات مهرجان العين للكتاب 2024، الذي انطلق أمس الأحد، موسمه الثالث بأمسية خاصة تناولت سيرة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان "رحمه الله"، ضمن محور "الغائب الحاضر" بمشاركة كل من جمعة بن رحمة الدرمكي، وهو عقيد متقاعد في شرطة أبوظبي، ومحمد سعيد الرميثي، الباحث في التراث الإماراتي، فيما أدر الجلسة الإعلاميان لمياء الصيقل وياسر النيادي.

ويخصص البرنامج، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية في إطار مهرجان العين للكتاب، سبع ليالٍ أدبية للاحتفاء بثلة من رواد الشعر الشعبي ممن رحلوا خلال العام الجاري 2024، وعلى رأسهم الشيخ طحنون، الذي شغل منصب ممثل الحاكم في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، باعتباره رائداً من روّاد الشعر الشعبي المحلي، وداعماً كبيراً له. توثيق السيرة وافتتحت الأمسية بعرض فيديو وثائقي يسرد بصرياً سيرة الشيخ الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان الذي رافق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، منذ نعومة أظفاره، فكان صديقه الصدوق وحافظ سره الأمين، إذ انتهج نهجه، وحفظ عهده، وسار على خطاه، فكان حكيماً، وكريماً، وقريباً من الناس. ومن فضائله أنه أحب الشعر الشعبي ودعمه انطلاقاً من إيمانه به مكوناً أساسياً في الثقافة المحلية، كما أنه نسج خيوط الهوية بأسلوبه الفريد مرسخاً قيم الأصالة وجذور التراث.
وفي حديثه عن الراحل الشيخ طحنون، استعاد جمعة الدرمكي الذاكرة والصور، مشيراً إلى علاقته الخاصة بالراحل وإعجابه بشخصيته وصفاته المتميزة، موضحاً أن الشيخ طحنون تخرج في مدرسة المغفور له الشيخ زايد، فقد كان يلازمه طوال الوقت.
كما تحدث عن دوره قائداً في مدينة العين، إذ كان يشرف على كل شيء فيها؛ يتفقد الزراعة، والعمران والبنية التحتية، والبلدية والمتاحف، ويسأل عن أحوال السياحة، وكان يشجع التعليم، ويدعم المرأة في جميع المجالات، ولا يترك مواطناً إلا ويسأل عنه، وكان يعود المريض، واصفاً إياه بالقائد الشعبيّ. وأكد أن صفاته يعجز اللسان عن وصفها أو التعبير عنها.
وعن علاقته بالشعر الشعبي، أوضح الدرمكي أن الشيخ طحنون كان من محبّي هذا اللون من الأدب، كما أحبّ الشعراء ودعمهم، وكان ينظم التغاريد مردداً بعضاً من تغاريده. وذكر أن من الأسماء اللامعة التي كانت دائمة الحضور في مجلسه: محمد بن سلطان الدرمكي وسالم الكاس. شاعر بالفطرة من جهته، أوضح الباحث التراثي محمد الرميثي الدور الكبير الذي لعبه الشيخ طحنون في دعم الشعراء، وخاصة الشباب منهم، كما أنه كان ينظم الشعر ويتذوقه بشكل فطري، فكان يستحضر قصائد الكثير من الشعراء الكبار والقدامى مثل: الماجدي بن ظاهر، وخليفة بن شخبوط بن ذياب، وسالم الكاس. وكان لديه اطلاع على أعمال شعراء الماضي، ويحفظ الكثير من أبياتهم، وكان معجباً بأشعارهم، كما كانت لديه رغبة دائمة في البحث عن معاني القصائد وأسباب نظمها، وقد كان مجلسه عامرًا بالشعراء.
وحول وسائل التعريف بالشعراء في الماضي قبل انتشار وسائل التواصل، قال الرميثي إن تناقل القصيدة كان يتم حينها عبر الرواة، فقد كان الشاعر يقوم مقام الوسيلة الإعلامية لقبيلته، ثم أصبح هنالك توثيق للقصائد وكان للحفّاظ دور كبير فيما بعد في توثيقها، إذ لعب الراوي دور آلة التسجيل للقصائد، وكانت الجلسات تشهد مطارحات شعرية، وقد أسهم نقاء الإنسان في تلك الحقبة في حفظ الأشعار وتدوينها حتى وصلت إلينا. حكايات عظيمة وفي ختام الأمسية، ألقى الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، كلمة أعلن فيها عن انطلاق برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المغناة" بنسخته الثالثة في قلعة الجاهلي التاريخية التي تسكن فيها الذاكرة القديمة، وتختزن جدرانها الحكايات العظيمة. ورحب بالمتحدثين والحاضرين، مشيداً بالدور الكبير للشيخ طحنون، رحمه الله، في مسيرة الدولة، ولا سيما في حفظ الشعر الشعبي.
كما تحدّث عن دوره في دعم المهرجان، وقال: "نعلم أن الشاعر الحقيقي يبحث عن خلوده، واستمرار حياته، لذا نفتخر بأن نتوج مهرجان العين للكتاب بهذه السلسلة من اللقاءات التي تنهلون منها بشموخ واعتزاز في محطة نشعر فيها بأن تراثنا يستحق أن يكون على رأس أولوياتنا لأنه يحمل ديواناً، فقد وصف الفاروق عمر بن الخطاب الشعر بأنه ديوان العرب، ولم يكن وصفاً ينظر لكتاب الشعر بل كان يعتقد بأنه العلم الواحد الأحد عند العرب، حيث يجمع علمه، وفلسفته، وتاريخه في هذا الطواف الإنساني".
وفي ختام الأمسية، كرّم الدكتور علي؛ جمعة الدرمكي ومحمد الرميثي وقدم لكل منهما لوحة تذكارية تحمل صورهما.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مركز أبوظبي للغة العربية طحنون بن محمد آل نهيان الدكتور علي بن تميم الإمارات طحنون بن محمد آل نهيان العين الدكتور علي بن تميم علي بن تميم مركز أبوظبي للغة العربية مهرجان العین للکتاب الشعر الشعبی الشیخ طحنون

إقرأ أيضاً:

مركز جامع الشيخ زايد الكبير يدشن ثلاثة إصدارات خلال «أبوظبي للكتاب»

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة «من بكين إلى العين».. فعالية تعزز الروابط الثقافية الإماراتية الصينية سفير لبنان: زيارة الرئيس عون إلى الإمارات تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

دشن مركز جامع الشيخ زايد الكبير ثلاثة إصدارات لهذا العام، بالتزامن مع فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وذلك إثراءً للمشهد الثقافي في الإمارات، وتجسيداً لرؤيتها، في صون الإرث الثقافي الإسلامي وإبرازه وإتاحة التعرف عليه من قبل المجتمع المحلي والدولي، حيث دشن المركز الإصدار الصوتي لكتاب «بيوت الله من جامع القيروان إلى جامع الشيخ زايد الكبير»، الذي تناول بين دفتيه منظومة العمارة الإسلامية والأبعاد الجمالية للمسجد الجامع عبر تاريخ العمارة الإسلامية، في 19 من أبرز جوامع العالم، وصولاً إلى العمارة الإسلامية في جامع الشيخ زايد الكبير.
ويأتي إصدار الكتاب الصوتي تعزيزاً لدور المركز في خدمة كافة فئات المجتمع شاملاً فئة أصحاب الهمم، حيث يتيح الكتاب للجميع شاملاً المكفوفين، فرصة الإفادة من مضمونه الثري، متماشياً مع التوجه العام نحو الكتب المسموعة لسهولة الوصول إلى محتواها.
ويذكر أنه تم توظيف المركز للطاقات الشبابية من كوادره من ذوي الكفاءة في تسجيل محتوى الكتاب وتقديمه بمعايير عالية في الدقة اللغوية والتقديم، ولما ينطوي عليه الكتاب من أهمية ثقافية في تاريخ العمارة الإسلامية، ويعمل المركز حالياً على إصدار النسخة المترجمة منه إلى اللغات الإسبانية والفرنسية والصينية.
وعزز المركز المحتوى الثقافي لمتحف «نور وسلام» الذي يقيمه في قبة السلام، بإصدار كتاب «نور وسلام» الذي يوثق تفاصيل أقسامه الستة ومقتنياته القيمة.
وفي إطار تعاون المركز مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية في الدولة، بإشراك طلابها في برامجه ومبادراته المختلفة بهدف إعدادهم وتأهيلهم لرفد مسيرة التنمية الشاملة، أصدر المركز قصة الأطفال «ديرة الدرور والطوالع على عرقوب جدي سعيد»، الذي ألفه المركز بالتعاون مع الكاتبة موزة الشامسي، وطالبتا جامعة زايد ريسة القبيسي وفاطمة المنصوري.
وجاءت القصة لتجسد الدور الحضاري للمركز، والتزامه بالمسؤولية المجتمعية تجاه الناشئة وحرصه على توسيع دائرة ثقافتهم، لاسيما في ما يتعلق بالموروث الثقافي المحلي، إذ تقدم القصة خلاصة معرفة الأجداد في مجال الدرور والطوالع بأسلوب يناسب الأطفال.
ويتيح المركز اقتناء إصداراته الثلاثة إضافة إلى 27 إصداراً سابقاً في «مكتبة الجامع» المتخصصة في علوم الحضارة الإسلامية وفنونها، والواقعة في قبة السلام، أو في محلي «اتحاد مودرن آرت غاليري» و«اكتشف الإمارات» الواقعين في «سوق الجامع».

مقالات مشابهة

  • جلسة تناقش «مائة قصيدة وقصيدة مُغنّاة» في «أبوظبي للكتاب»
  • مركز جامع الشيخ زايد الكبير يدشن ثلاثة إصدارات خلال «أبوظبي للكتاب»
  • قصائد "العازي" و"المنكوس" تنثُر جمالياتها في "أبوظبي الدولي للكتاب"
  • هزاع بن زايد: في ذكرى رحيل طحنون بن محمد نستذكر إرثه الحافل بالعطاء
  • هزاع بن زايد: في ذكرى رحيل طحنون بن محمد آل نهيان نستذكر إرثه الحافل بالعطاء
  • طحنون بن محمد.. رمز العطاء والإخلاص
  • جائزة الشيخ زايد للكتاب تجمع مبدعي العالم في أبوظبي
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. ذياب بن محمد بن زايد يكرِّم الفائزين في الدورة الـ19 من جائزة الشيخ زايد للكتاب
  • تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ضمن فعاليات "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"
  • "الشعر النبطي" مسك ختام مهرجان الخليل الأدبي بجامعة السلطان قابوس