أكد النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة العشرين المنعقدة في العاصمة البرازيلية، لها أهمية كبيرة في تشكيل وتعزيز البنية العالمية والحوكمة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية في ظل ما تشهد الساحة من صراعات وأحداث أودت إلى تفشي الفقر والجوع إثر غياب الأمن والاستقرار عنها.


وقال الرشيدي في بيان له اليوم، إن قمة العشرين تمثل واحدة من أهم التكتلات الاقتصادية التي تجتمع فيها الحكومات ومحافظي البنوك، وهي فرصة لمناقشة القضايا والتحديات الاقتصادية العالمية، وعلى رأسها ما يشهده العالم من تغيرات سريعة جراء الأحداث الراهنة والأزمات المالية والتجارية، وتأثيرات المناخية، مشدداً على أن دعوة مصر للمشاركة بالقمة للمرة الثانية على التوالي تأكيد على دور مصر المحوري والحيوي في المنطقة وعلاج القضايا والملفات الراهنة.


وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر تمتلك مكانة إقليمية ودولية، وتمثل جزءً محوريًا من الاقتصاد العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يعكسه حجم التبادل التجاري بينها وبين مجموعة دول العشرين خلال الـ 9 أشهر الأولى من 2024، فضلًا عن دورها الرائد ورؤيتها الشاملة لمعالجة الأزمات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتمسكها بالتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وكذلك تمسكها برفض الإبادة الجماعية وضرورة مرور المساعدات الإنسانية والإغاثية لإنقاذ هذه الشعب من الجوع والفقر.


وثمّن عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، تدشين شراكة استراتيجية بين مصر والبرازيل الاتحادية، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين تتسم بتعزيز التنوع وتعميق العلاقات الثنائية، والتأكيد على التزام البلدين بتعزيز مسارات التكامل الإقليمي الذي يتشاركان فيه، وهو ما يمثل دفعة للتعاون التجاري بين البلدين وبين دول الجنوب العالمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي قمة العشرين الشيوخ مجلس الشيوخ الرئيس عبد الفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

خبير: مشاركة مصر في قمة العشرين تعزز مكانتها كوجهة استثمارية مستقرة

قال الدكتور عبد المنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن البرازيل وجهت الدعوة لـ19 دولة غير عضو لحضور قمة مجموعة العشرين هذا العام من بينها مصر والإمارات وقطر وإسبانيا ونيجيريا وموزامبيق والنرويج وماليزيا وأنجولا، وبعد البرازيل، تتولى جنوب أفريقيا رئاسة مجموعة العشرين 2025 ثم الولايات المتحدة 2026.

وأوضح في تصريحات لـ«الوطن»، أن مشاركة مصر في قمة العشرين لعام 2024 التي تُعقد في ريو دي جانيرو بالبرازيل يومي 18 و19 نوفمبر تأتي بناء على دعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا؛ إذ تسعى مصر من خلال هذا الحدث لتعزيز صوت الدول النامية، خاصة العربية والإفريقية في مناقشة التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة.

وأشار إلى أن مصر تهدف من مشاركتها في القمة إلى تعزيز دور الدول النامية، إذ تعمل مصر على حشد الدعم لإصلاح النظام الاقتصادي العالمي بما يضمن تخفيف أعباء الديون وزيادة التمويل لتنفيذ خطط التنمية المستدامة، بجانب تسليط الضوء على القضايا الجيوسياسية إذ تركز مصر على دورها في مناقشة الأزمات الجيوسياسية خاصه العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية واللبنانية حيث تسعى مصر لوقف التصعيد وتخفيف المعاناة الإنسانية.

مصر تسعى لتسليط الضوء على تحديات الدول النامية

وأوضح أن مصر تسعى لتسليط الضوء على تحديات الدول النامية، خاصة في إفريقيا والدول العربية، من حيث الفقر والديون، وقضايا التنمية المستدامة، وتطالب مصر بتعديل النظام الاقتصادي العالمي لتمكين الدول النامية من مواجهة أزمات مثل الديون المتزايدة وتأمين التمويل اللازم للتنمية المستدامة ولا شك أن وجود مصر في هذه القمة يعكس مكانتها كجسر بين الشمال والجنوب، ودورها في الدفاع عن المصالح المشتركة للدول النامية ضمن إطار دولي مؤثر.

ولفت إلى أن مشاركة مصر تساهم في تعظيم المصالح الوطنية مع تعزيز التعاون متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة، ولا شك أن تطوير مبادئ الذكاء الاصطناعي الآمن والمضمون، وتمكين الأمن الغذائي من خلال سياسات التجارة المفتوحة والعمل من أجل نظام ضريبي أكثر عدالة؛ بما في ذلك التأكد من أن الأفراد ذوي الثروات العالية للغاية يساهمون بنصيبهم العادل وضمان نظام متعدد الأطراف قائم على القواعد وغير تمييزي وعادل ومنفتح وشامل ومنصف، ومستدام ونظام تجاري متعدد الأطراف وشفاف مع نظام  التجارة العالمي في جوهرها.

مكاسب مصر من مشاركتها في جلسات مجموعة العشرين G20 

وأشار إلى أن مشاركة مصر جلسات مجموعة العشرين G20 بالبرازيل عام 2024 تحمل عدة مكاسب استراتيجية واقتصادية؛ أبرزها جذب الاستثمارات الأجنبية، إذ تُعد القمة فرصة لعرض المشروعات الكبرى مثل محور قناة السويس ومشروعات البنية التحتية، ما يعزز من مكانة مصر كوجهة استثمارية مستقرة وموثوقة، كما أن الترويج للإصلاحات مثل «الرخصة الذهبية» يساهم في تسهيل دخول الاستثمارات الأجنبية، والترويج الجيد للفرص الاستثمارية خلال القمة والاجتماعات الثنائية مع الدول والشركات والمؤسسات الحاضرة.

وأضاف أن ذلك بجانب تعزيز التجارة الدولية؛ إذ تتيح القمة لمصر فرصة التفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة وتعزيز الصادرات من خلال التعاون مع الاقتصادات الكبرى، ما يدعم النمو الاقتصادي المحلي، كما أنه في ظل تركيز القمة على التنمية المستدامة، يمكن لمصر استغلال الفرصة لتوقيع اتفاقيات في مجالات الطاقة النظيفة والتحول الأخضر مع شركاء استراتيجيين، بجانب الحصول على دعم مالي وتقني من خلال القمة؛ إذ يمكن مصر الحصول على دعم وتعاون مع المؤسسات المالية الكبرى مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في برامج تنموية لتعزيز اقتصادها ومواجهة التحديات المالية.

وأوضح أنها أيضا تساهم في تعزيز دور مصر الإقليمي والدولي؛ إذ تُمكّن المشاركة من طرح قضايا الدول النامية، خاصة الإفريقية والعربية، وتعزيز صوتها في صياغة السياسات الدولية، ما يعكس دور مصر كممثل للدول النامية في القضايا الاقتصادية والسياسية، إذ تشير هذه المكاسب إلى الأهمية الاستراتيجية لمشاركة مصر في المنصات الدولية، ما يدعم جهودها لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • الشعب الجمهوري: مشاركة السيسي في قمة العشرين تؤكد دور مصر الريادي
  • «العدل»: مشاركة مصر في قمة العشرين تعزز مكانتها الاقتصادية عالميا
  • عضو بـ«الشيوخ»: مشاركة مصر في قمة العشرين يؤكد مكانتها الإقليمية والدولية
  • برلماني: مشاركة مصر في قمة العشرين تؤكد تقدير العالم لجهودها ودورها المحوري
  • قيادي بـ«الشعب الجمهوري»: مشاركة الرئيس بقمة العشرين خطوة مهمة لمواجهة التحديات
  • أسباب مشاركة مصر بقمة العشرين.. أستاذ اقتصاد: لها دور محوري متميز
  • خبير: مشاركة مصر في قمة العشرين تعزز مكانتها كوجهة استثمارية مستقرة
  • السفير فقيرة يناقش مع وزير الاقتصاد الأردني تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • نائب بـ«الشيوخ»: مشاركة مصر في قمة الـ20 فرصة لتعزيز مكانتها الاقتصادية