في تصعيد عسكري غير مسبوق في الحرب الأوكرانية، أعلنت أوكرانيا اليوم عن إطلاق صواريخ بعيدة المدى لاستهداف أهداف استراتيجية في العمق الروسي، بما في ذلك منشآت حيوية قد تؤثر بشكل كبير على الأمن الوطني الروسي. 

برنامج على الخريطة على قناة سكاي نيوز عربية، قدم عرضًا مفصلاً حول هذا التصعيد العسكري وتداعياته على الأوضاع السياسية والعسكرية في المنطقة.

أوكرانيا تهدد العمق الروسي: صواريخ بعيدة المدى تلامس أهداف حيوية

أطلقت أوكرانيا اليوم صواريخ بعيدة المدى مثل أتاكمز الأميركية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وصواريخ هيمارس التي يصل مداها إلى 150 كيلومترًا، مستهدفة بذلك عددًا من المنشآت العسكرية الروسية في مناطق مختلفة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، حيث تسعى أوكرانيا لاستخدام هذه الأسلحة الدقيقة لتوجيه ضربات مباشرة على المنشآت الحيوية داخل روسيا، بما في ذلك القواعد الجوية والطاقة النووية، مثل محطة كورسك للطاقة النووية.

الضغوط الغربية وأدوات الصراع

في إطار التحليل السياسي، أكدت حلقة على الخريطة أن استخدام أوكرانيا لهذه الأسلحة الحديثة لم يكن ليحدث دون دعم مباشر من الدول الغربية، خصوصًا الولايات المتحدة وحلف الناتو.

وقالت إن الأسلحة التي تمتلكها أوكرانيا حاليًا، مثل صواريخ أتاكمز وهيمارس، تتطلب دعمًا استخباراتيًا من الأقمار الصناعية والمعلومات الحربية التي توفرها دول الناتو.

وأضافت أن هذا الدعم يزيد من تعقيد الصراع، حيث أن تورط الحلفاء الغربيين في النزاع قد يجعل من الصعب الوصول إلى حل سلمي في المستقبل القريب.

محطة كورسك النووية في مرمى الضربات

في سياق الحديث عن الأهداف الاستراتيجية في روسيا، تم تسليط الضوء على محطة كورسك للطاقة النووية، التي تقع على بعد 600 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.

وأشارت الحلقة إلى أن هذه المحطة تعد واحدة من أكبر ثلاث محطات للطاقة النووية في روسيا، ويمثل تهديدها ضربة اقتصادية وعسكرية لروسيا في حال تعرضت للهجوم. و"إذا أصابت أوكرانيا هذه المنشأة، فإنها ستؤثر على استقرار الإمدادات الكهربائية في العديد من المدن الروسية الكبرى، ما يشكل تهديدًا كبيرًا للداخل الروسي".

هل تتحول هذه الضغوط إلى حل دبلوماسي؟

وعن إمكانية أن يسهم التصعيد العسكري الحالي في فتح الباب أمام الحلول الدبلوماسية فإن التصعيد الذي تشهده أوكرانيا قد يكون ورقة ضغط على روسيا في محادثات المستقبل، لكن من غير المرجح أن يقود إلى حل سريع، خصوصًا في ظل مواقف موسكو التي تؤكد أنها لن تتراجع عن أهدافها الاستراتيجية.

وأن أي مفاوضات قد تتطلب أن تكون الضغوط العسكرية جزءًا من استراتيجية التفاوض، وهو ما قد يزيد من تعقيد أي اتفاق.

هل سيؤدي التصعيد إلى حرب شاملة؟

في ختام الحلقة، تم تناول احتمالات التصعيد إلى حرب شاملة بين روسيا والناتو في حال استمرت أوكرانيا في استخدام الأسلحة الغربية الدقيقة في الهجمات.

وكذلك : "إذا استمر هذا النوع من التصعيد العسكري، فقد نكون أمام تطورات أكثر خطورة تتجاوز حدود أوكرانيا، خاصة إذا تدخلت قوات الناتو بشكل مباشر". وأضافت أن المواجهة المباشرة بين الناتو وروسيا قد تكون بداية لتغيرات جوهرية في النظام الأمني العالمي.

تصعيد مستمر في ظل غياب الحلول السياسية

إن الوضع العسكري في أوكرانيا يستمر في التصعيد، مع استمرار الضغوط الغربية على روسيا. وبينما يظل الأمل في الحلول السياسية قائماً، يبقى الوضع مفتوحًا على كافة الاحتمالات، مما يزيد من تعقيد الحرب وتأثيراتها على الأمن الإقليمي والدولي.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية الأميركية ـ الإيرانية لـ «أسباب لوجستية»

أعلن وزير خارجية عمان بدر البوسعيدي تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران والتي كانت مقررة غدا السبت.

وقال البوسعيدي، في منشور عبر حسابه على منصة «اكس»: لأسباب لوجستية أعدنا جدولة الاجتماع الأميركي ـ الإيراني الذي كان مقررا السبت في الثالث من مايو، وأضاف: سنعلن عن الموعد الجديد للجولة الرابعة من المحادثات عندما يتفق عليه الطرفان.

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تصريح للصحافيين، عن تغيير موعد انعقاد الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة والتي كان من المقرر أن تعقد في العاصمة الإيطالية روما.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بقائي، أشار إلى أن وزير الخارجية العماني هو من أعلن عن هذا التغيير، موضحا أن تأجيل المفاوضات جاء بناء على اقتراح من الوزير العماني، وأنه سيتم الإعلان لاحقا عن الموعد المحتمل الجديد.

وأكد بقائي مجددا على التزام طهران بالاستفادة من الديبلوماسية كوسيلة لتحقيق المصالح المشروعة والقانونية للشعب الإيراني، وإنهاء العقوبات والضغوط الاقتصادية. وأوضح أن الوفد الإيراني، ومنذ بدء مشاركته في المفاوضات، حدد إطارا واضحا يستند إلى المبادئ الأساسية للجمهورية الإسلامية ووفقا للقانون الدولي، بما يخص الاستخدام السلمي للطاقة النووية وإنهاء العقوبات غير القانونية.

وكان بقائي حذر من مغبة ما وصفه بـ «التصرفات المتناقضة والمواقف الاستفزازية لأميركا».

وندد المتحدث بقوة بالعقوبات الأميركية الجديدة على اشخاص طبيعيين واعتباريين في إيران ودول اخرى بسبب تعاونهم مع إيران في المجالات الاقتصادية والتجارية المختلفة.

واعتبر الناطق باسم الخارجية هذه العقوبات بأنها تصب في خانة سياسة الضغوط القصوى الفاشلة والاجرامية ضد الشعب الإيراني وهي شاهد بين آخر على التوجه المتناقض لصناع القرار الأميركيين وغياب حسن النيات والجدية لديهم للمضي قدما بالمسار الديبلوماسي، وأكد أن مسؤولية التداعيات والعواقب المدمرة المترتبة على السلوكيات المتناقضة والبيانات الاستفزازية للسلطات الأميركية، فيما يخص إيران، ستقع على كاهل الطرف الأميركي.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أمس الأول فرض عقوبات على سبعة كيانات قالت انها متورطة في تجارة النفط والمنتجات البتروكيماوية الإيرانية كما صنفت سفينتين على انهما ممتلكات محظورة. وذكرت الخارجية الأميركية في بيان لها ان «العقوبات تشمل ادراج أربعة بائعين للبتروكيماويات الإيرانية ومشتر واحد بعد أن وجهوا مئات الملايين من الدولارات من الأموال غير المشروعة لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار».

واتهم البيان إيران بـ «مواصلة تأجيج الصراع في الشرق الأوسط وتطوير برنامجها النووي ودعم شركائها ووكلائها الإرهابيين»، مؤكدا أهمية هذه العقوبات والإجراءات لوقف تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام لتمويل هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

وقال إن العقوبات استهدفت كذلك إحدى شركات الإدارة البحرية لنقلها المنتجات النفطية الإيرانية، مشيرا إلى ان «تلك الشبكة من وسطاء الشحن غير القانونيين يمكنون صادرات النفط الإيرانية من خلال التعتيم والخداع حتى يقوموا بتحميل ونقل المنتجات النفطية الإيرانية لبيعها لمشترين في آسيا».

ومنذ الجولة الاولى من المفاوضات التي انطلقت قبل نحو 3 أسابيع، تعلن طهران باستمرار انها تركز فقط على الملف النووي ورفع العقوبات عنها.

وبدأت الدولتان أولى جولات المحادثات في 12 أبريل بوساطة سلطنة عمان في مسقط. وأجريت بعدها مباحثات في 19 أبريل بروما و26 منه في مسقط.

وينص الاتفاق النووي الذي ينتهي في اكتوبر 2025، أي بعد عشر سنوات من دخوله حيز التنفيذ، على إمكان إعادة فرض العقوبات إذا لم تحترم إيران التزاماتها.

مقالات مشابهة

  • تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية الأميركية ـ الإيرانية لـ «أسباب لوجستية»
  • ترامب يوافق على لوم روسيا ببدء الحرب في أوكرانيا في أتفاق المعادن
  • ترامب: بوتين كان سيرغب بالسيطرة على أوكرانيا بالكامل لولا وجودي
  • ترامب: بوتين كان سيرغب بالسيطرة على أوكرانيا بالكامل لو لا وجودي
  • ترامب: سيتم سحق أوكرانيا قريبا !
  • مساعد الرئيس الروسي: محاولات لـ الناتو لتوسيع فرض الحصار البحري على روسيا
  • ترامب: بوتين كان يحلم السيطرة على أوكرانيا بأكملها.. ولن يفعل ذلك بسببي
  • وزراء خارجية “بريكس” يدعون إلى تعزيز الحد من انتشار الأسلحة النووية
  • في لهجة عدائية ترامب يتحدث عن سحق أوكرانيا … قريباً 
  • عبثية.. مبعوث ترامب مُهاجمًا خطة روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا