أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على ان الحكومة المصرية تنشئ حاضنات لتبنى أفكار الشباب كشريك أساسى لمستقبل مستدام،  تعمل على تشجيع ابتكارات الشباب ، مضيفة أن المنطقة الخضراء بمؤتمر المناخ COP27 شهدت عدد من تلك الابتكارات المتعلقة بقضية تغير المناخ،  من مختلف الكليات والتخصصات كالهندسة والطب والآداب والإعلام،  وغيرها من المشروعات والابتكارات التى تعمل على تغيير الصورة والممارسات السلبية التى ارتكبت فى حق البيئة.

اختيار مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة الأفضل 2022 ضبط عدد من طيور الفلامنجو بالإسكندرية

وأشادت فؤاد، بدور مختلف شرائح المجتمع من القطاع الخاص والمرأة والشباب والمجتمع المدني، في الإعداد لاستضافة مؤتمرالمناخ COP27 نيابة عن القارة الأفريقية وبمتابعة حثيثة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، حيث اجتمعت كافة الأيدي لإنجاح المؤتمر وإظهار مصر بصورة تليق بمكانتها الإقليمية والعالمية، مؤكدة أن المكسب الحقيقي كان الزخم المحقق بين الشباب في مختلف أنحاء الجمهورية حول قضية تغير المناخ.

وقد التقت  فؤاد ، ووفد جامعة كوت دازور الفرنسية من طلبة الماجستير، والمهتمين بالمجال البيئي في مصر، للإطلاع علي انجازات مصر فى تطوير والإرتقاء بالعمل البيئي والمناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وآلية عمل المنظومة البيئية في مصر ، وذلك فى إطار استراتيجية الوزارة فى دعم القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني للنهوض بالبيئة المصرية، وتحقيق التنمية المستدامة وتشجيع البحث العلمى ورفع الوعى بأهمية مشاركة كافة فئات المجتمع فى التصدى لمخاطر التغيرات المناخية، وتفعيلاً لتوصيات مؤتمر المناخ COP27. 

جاء ذلك بالتعاون مع جامعة القاهرة وجمعية المهندسين الناطقين باللغة الفرنسية في مصر ، وبحضور الدكتورة فاطمة عاشور، الاستاذ بجامعه القاهرة، والدكتورة نيفين يونس، رئيس جمعية المهندسين الناطقين بالفرنسية، والاستاذ أيهاب ابو السعد، رئيس قطاع العمليات بشركة انفيروكير احد الشركات الوطنيه العاملة في مجال ادارة المخلفات .

وأوضحت وزيرة البيئة ان وزراء البيئة حول العالم هدفهم هو تحقيق التكامل بين البيئة والتنمية وليس تنفيذ المشروعات ، حيث تتداخل البيئة مع كافة القطاعات الاخرى كالبترول والصناعة والسياحة وغيرها ، مُشيرةً إلى أن مصطلح البيئة يعنى الإدارة الجيدة والمتكاملة للموارد الطبيعية و الأستغلال الامثل لها لضمان بقائها للأجيال القادمة ، لافتةً إلى سعى الوزارة الدائم إلى رفع الوعى البيئى لدى المواطنين بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها. موضحة أن تكلفة إصلاح التدهور البيئى تتكلف اموال طائلة. يمكن تجنبها إذا تم مراعاة البعد البيئى عند إقامة المشروعات ، وهو ما سيعود بالنفع على صحة  المجتمع والبيئة.

ولفتت وزيرة البيئة إلى توجه الكثير من خريجى الجامعات إلى تنفيذ مشروعات فى المجال البيئى سواء فى مجال تدوير المخلفات أو السياحة البيئية أو غيرها من المشروعات ، لافتةً إلى وجود العديد  من قصص النجاح التى تحققت فى المحميات الطبيعية كمحميات الفيوم ، وهناك العديد من المشروعات التى تتضمن دمجاً حقيقيا  للمجتمعات المحلية داخل محمياتهم الطبيعية.

كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية التنوع البيولوجي،  حيث تولت مصر رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي لمدة ٣ سنوات ، مشيرة إلى وجود العديد من  قصص النجاح في هذا الصدد ومنها  كيفية تعامل الشباب والاجيال القادمة مع التنوع البيولوجي والحفاظ عليه ومواجهة التحديات ، كما تم العمل على دمج البيئة والمناخ داخل المناهج التعليمية ، وبالانشطة المختلفة داخل الجامعات المصرية ، موضحة أنه يتم العمل على تطبيق مفهوم الاستدامة، والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، ليكون اساس عاداتنا وممارستنا اليومية، حيث عملت وزارة البيئة على توصيل المفهوم الجديد من خلال تصميم وإعداد وإطلاق العديد من المبادرات البيئية التي تهدف إلى زيادة الوعي البيئي وضمان مشاركة الشباب، مثل المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر ، وحملة ايكو إيجيبت،  التى تروج للمحميات الطبيعية،  وتوصيل عدد من الرسائل منها الحفاظ على البيئة بكل ما تحتويه من ثروات طبيعية، والاستمتاع بها وممارسة الانشطة المختلفة،  بالإضافة الى امكانية تنفيذ مشروعات صغيرة للشباب ، مثل مشروعات إعادة تدوير المخلفات، َمشروعات البيوجاز التى ينفذها الشباب بالقرى المصرية، وأيضاً تدوير المخلفات الالكترونية وغيرها من المشروعات.

ومن جانبها  أكدت د.نيفين يونس أن الجمعية تهدف أن تكون حلقة الوصل بين الجامعة وسوق العمل وذلك لتدريب كوادر بشرية علي قدر كافي من العلم والكفاءة التي يتطلبها سوق العمل موضحة ان هذا التدريب يعد باكورة السلسلة التدريبية التي تنظمها الجمعية ، وتفعيلا لبروتوكول التعاون بين شركة انفيروكير للخدمات والاستشارات البيئية ، وجامعة القاهرة ، لتبادل الخبرات بين الجانبين حيث يتم التنسيق خلال الفترة القادمة لإرسال ٢٠ طالب مصرى للجامعة الفرنسية لرفع كفاءتهم والتعرف على احدث التكنولوجيات فى مجال البيئة. 

كما أوضح الأستاذ ايهاب ابو السعد  أن شركة انفيروكير قامت بتنفيذ زيارات لمواقع بيئية للتدريب العملي لهؤلاء الطلاب، للتعرف على نظم الإدارة المتكاملة للمخلفات ، على ارض الواقع ، والتدريب فى مجال البناء الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة،  من خلال احد الشركات المتخصصة فى هذا المجال ، وذلك  في ضوء التبادل العلمي من خلال برامج تدريب و استضافة الطلاب بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الفرنسية وذلك لرفع كفاءتهم و التعرف علي أحدث التكنولوجيا المستخدمة في ادارة المنظومة البيئية .مشيرا الى ان  "شركة إنفيروكير للخدمات والإستشارات البيئية" شركة متخصصة فى تقديم الخدمات البيئية من أجل رفع وتحسين وتطوير معايير الإدارة البيئية والرقي بالمستوى البيئي في جميع القطاعات.

وفى نهايه اللقاء توجه الطلاب ، بالشكر والتقدير لوزيرة البيئة على إتاحة هذه الفرصة، للتعرف علي جهود الدولة المصرية  للوصول الي تنمية بيئية مستدامة ، والعمل على استثمار طاقات الشباب وإشراك القطاع الخاص لقيادة التغيير وتعزيز ثقافة جديدة في مجال الحفاظ على البيئة.كما تم اهداء درع لوزيرة البيئة تقديراً لجهودها الدؤوبة فى الارتقاء بالبيئة المصرية.، ودعم ومساندة القطاع الخاص للتحول نحو اقتصاد أخضر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فؤاد وزيرة البيئة التنوع البيولوجي وزیرة البیئة من المشروعات القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

سلطان الجابر يدعو لتنفيذ «اتفاق الإمارات» المناخي

نيويورك/ وام
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، ركزت رئاسة «COP28» خلال مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على تعزيز التعاون الدولي والشراكات البناءة لدعم العمل المناخي والتنمية المستدامة عالمياً.
جاء ذلك خلال مشاركة فريق رئاسة «COP28» خلال الأسبوع الجاري في الدورة 79 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، و«أسبوع المناخ في نيويورك»، بهدف تحفيز قادة الدول والحكومات على دعم تنفيذ «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي وضع إطاراً مرجعياً لجهود الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
ودعا الجابر كافة الدول إلى إعداد مساهمات محددة وطنياً تسهم في تحقيق تقدم نوعي في العمل المناخي العالمي خلال هذا العقد المهم، وتقديمها قبل الموعد النهائي المحدد في فبراير 2025.
وشاركت رئاسة «COP28» في العديد من الفعاليات رفيعة المستوى واللقاءات الثنائية خلال الأسبوع الجاري في نيويورك، وضم فريق المؤتمر إلى جانب الدكتور سلطان أحمد الجابر، كلاً من شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، رائدة المناخ للشباب في «COP28»، ورزان المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ في «COP28»، والسفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات للمؤتمر، وعدنان أمين، الرئيس التنفيذي لمكتب «COP28».
وخلال فعالية «خريطة طريق لمهمة 1.5 درجة مئوية: النسخة الثالثة من المساهمات المحددة وطنياً»، التي استضافتها «ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف» على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن الدكتور سلطان أحمد الجابر أن دولة الإمارات ستقدم النسخة الثالثة من مساهماتها المحددة وطنياً قبل مؤتمر «COP29»، الذي يعقد في جمهورية أذربيجان الصديقة في نوفمبر القادم، أي قبل شهور من الموعد النهائي المقرر في فبراير 2025.
وتشكل «الترويكا» نموذجاً رائداً للتعاون وتوحيد جهود «COP28» مع رئاستَي«COP29» في أذربيجان، و«COP30» في البرازيل، بهدف رفع سقف الطُموح في الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً.
حضر الفعالية التي استضافتها الترويكا مجموعة من المسؤولين المعنيين بالمناخ من بينهم سيلوين تشارلز هارت، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالعمل المناخي والانتقال العادل، وسيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وأوضح الدكتور سلطان الجابر أن المساهمات المحددة وطنياً التي ستقدمها دولة الإمارات تستهدف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة من مختلف المصادر وتغطي كل القطاعات الاقتصادية للمرة الأولى بما يشمل الطاقة والصناعة والنقل والنفايات، ما يؤكد التزام الدولة بدورها الرائد عالمياً في جهود تنفيذ مخرجات «COP28» التي قدمت استجابة طموحة وشاملة لنتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
وذكر أن المساهمات الإماراتية المحددة وطنياً ستستفيد من أحدث التقنيات، خاصةً الذكاء الاصطناعي، لتحفيز خفض الانبعاثات وتعزيز المرونة المناخية والتكيّف من خلال إحداث تغيير جذري إيجابي في أنظمة الغذاء والصحة والإنذار المبكرلأخطار تغير المناخ.
وجدد الجابر تأكيد ضرورة الاستفادة من الفرص الاقتصادية التي توفرها أكبر 3 توجهات شاملة ستشكل مستقبل العالم وهي: الانتقال المنظم والواقعي في قطاع الطاقة، والتطور الكبير في الذكاء الاصطناعي، ونمو ونهوض الاقتصادات الناشئة ودول الجنوب.
ودعا الجابر كافة الأطراف إلى أخذ زمام المبادرة وتقديم مؤشرات على اعتزامها تسليم نسخ معززة من المساهمات المحددة وطنياً قبل أو خلال «COP29» لتعزيز الزخم السياسي في هذا العقد المهم بالنسبة إلى العمل المناخي، ودعم هذه المساهمات باستثمارات فعالة لتحقيق تقدم نوعي يدعم تنفيذ أهداف «اتفاق الإمارات» التاريخي، وإطلاق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام تسهم في دعم هدف 1.5 درجة مئوية، وتعزيز الرفاه عالمياً، وعدم ترك أحد خلف الرَكب، مشدداً على ضرورة النظر إلى هذه المساهمات بصفتها فرصاً لتحفيز مزيدٍ من النمو والوظائف الخضراء وبناء مستقبل مستدام منخفض الانبعاثات، وليست عبئاً.
وألقى الدكتور سلطان أحمد الجابر كلمة خلال الجلسة رفيعة المستوى في «القمة العالمية للطاقة المتجددة»، التي تعد أول اجتماع لأبرز ممثلي القطاعين الحكومي والخاص لمناقشة التقدم والفرص والتحديات المتعلقة بهدف زيادة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، الذي يمثل أحد البنود الأساسية لـ«اتفاق الإمارات» التاريخي الذي تم التوصل إليه في دبي أواخر العام الماضي.
وقال إن زيادة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات تعد عامل تمكين أساسياً للجهود العالمية الهادفة للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، وتعزيز الرفاه للجميع بصورة مستدامة وعدم ترك أحد خلف الرَكب.
كما دعا الجابر كافة الدول إلى تعزيز الاستثمار في البنية التحتية، والتكنولوجيا، خاصةً الذكاء الاصطناعي، وتطوير دول الجنوب العالمي.
وفي أول اجتماع يعقد حضورياً لمجلس قيادة «مسرّع الانتقال الصناعي»، سلط الدكتور سلطان أحمد الجابر الضوء على أهمية دور هذا المسرع الذي أُطلق خلال «COP28»، والذي يمثل شراكة متعددة الأطراف لتحفيز الاستثمارات وخفض الانبعاثات عبر ستة قطاعات يصعب تخفيف انبعاثاتها، وتشكل مجتمعة 30% من إجمالي انبعاثات الكربون العالمية.
كما شارك الجابر في الحلقة النقاشية التي استضافها صندوق «ألتيرَّا» الذي أعلنت دولة الإمارات خلال «COP28» عن إنشائه برأس مال أساسي قدره 30 مليار دولار لتحفيز الاستثمار المناخي، وأكد أن الصندوق حقق تقدماً ملموساً في استثمار مبلغ الـ6.5 مليار دولار الذي أعلن عن تخصيصه خلال المؤتمر بالتعاون مع شركات «بلاك روك» و«تي بي جي» و«بروكفيلد».
وأكد أن هذه الاستثمارات بدأت في تحفيز التقدم من خلال مساعدة عدد من الشركات التي تنتج مجتمعة ما يفوق 40 غيغاواط من الطاقة النظيفة عبر خمس قارات في الأسواق المستقرة والناشئة.
وأضاف الجابر أن «ألتيرا» حقق المزيد من التقدم من خلال توفير التمويل لشركات مثل «إيفرين» التي تمتلك مشروعاً للطاقة النظيفة بقدرة 7 غيغاواط في الهند، بالإضافة إلى شركات تعمل على بناء محطات للطاقة المتجددة تقدر طاقتها الإنتاجية بالغيغاواط مثل «نيوين»، و«إتش إنيرجي»، و«أون باث إنيرجي».
وخلال الأسبوع، عقد فريق رئاسة «COP28» لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، وجورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، وإيدي راما، رئيس وزراء ألبانيا، وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وإسبن بارث إيدي، وزير خارجية النرويج، وألكسندر شالنبرغ، وزير خارجية النمسا، وأجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي، ومايكل بلومبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بطموحات وحلول المناخ، ومؤسِّس بلومبرغ الخيرية، ولاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك».
من جانبها شاركت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، في مجموعة من الفعاليات الخاصة بالشباب والأطفال، أقيمت أبرزها بالشراكة مع ليلى حسنوفا، رائدة المناخ للشباب في مؤتمر «COP29»، وعدد من أعضاء رئاسة مؤتمر«COP30»، وبدعم من الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وشهدت بحث آليات تطوير دور «رائد المناخ للشباب» في مؤتمرات الأطراف بعد إضفاء الطابع المؤسسي عليه في «COP28» بموجب «اتفاق الإمارات» التاريخي، والإعلان عن إنشاء مكتب أمانة دائم لفريق «رائد المناخ للشباب لرئاسة مؤتمر الأطراف» ضمن منظومة عمل الاتفاقية الإطارية، لدعم رئاسات مؤتمرات الأطراف المقبلة.
واستعرضت الفعالية أيضاً سبل الاستفادة من مكتب أمانة رائد المناخ للشباب المستحدث كعنصر حيوي جديد ضمن منظومة الأمم المتحدة، لتعزيز التعاون بين مختلف المعنيين بهدف توفير مزيد من التركيز والدعم لأولويات واهتمامات الأطفال والشباب في العمل المناخي.
كما شاركت شما المزروعي في حلقة نقاشية نظمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، لبحث سبل تعزيز الحماية من تداعيات تغير المناخ للأطفال والأجيال القادمة، بما يتماشى مع نتائج «ميثاق المستقبل» و«إعلان الأجيال المقبلة».
وقالت شما المزروعي إن «COP28» قام بإنجاز بارز ورائد في جهود إدماج الشباب في العمل المناخي، من خلال إضفاء الطابع المؤسسي على دور رائد المناخ للشباب بموجب «اتفاق الإمارات» التاريخي، وأكدت ضرورة الحفاظ على إرث تمكين الشباب والبناء عليه مع اقتراب موعد انعقاد «COP29»، لضمان مشاركة الأجيال الشابة بشكل أساسي في صنع القرارات والسياسات المناخية وإحداث تغيير إيجابي فعال وملموس، من خلال توحيد جهود كافة الأطراف ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية وداعمي العمل الشبابي.
فيما حضرت رزان المبارك عدداً من الفعاليات، من بينها فعالية شاركت مؤسسة بلومبرغ الخيرية التي استضافتها لتسليط الضوء على أهمية «تحالف الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح»، الذي انضمت إليه حتى الآن 73 دولة.
وألقت رزان المبارك كلمة في حلقة نقاشية وزارية استضافتها رئاسة «COP28» مع رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي «COP15»، لتعزيز التعاون عبر مجالات العمل المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي، كما ألقت كلمة أخرى في فعالية بشأن تعزيز تدفقات التمويل وتسهيل وصولها مباشرةً إلى مجتمعات الشعوب الأصلية.
وقالت المبارك إن «COP28» شكّل محطة مهمة ضمن مساعي وضع الطبيعة في صميم إستراتيجيات العمل المناخي العالمية والتنسيق بين جهود تنفيذ اتفاقيات «ريو»، وشددت على أهمية الدور المحوري للحفاظ على الطبيعة في جهود العمل المناخي وحماية التنوع البيولوجي، ما يتطلب حشد مزيد من التمويل لحماية الطبيعة، بما يشمل ضمان وصول التمويل المباشر إلى الشعوب الأصلية، نظراً لأهمية دورهم الريادي في نجاح العمل المناخي وتحقيق أهدافه العالمية المشتركة.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقعت دولة الإمارات وجمهورية غانا اتفاقية حددت مجالات الأولوية الاستثمارية في ما يتعلق بجهود التكيف مع تداعيات تغير المناخ والحلول القائمة على الطبيعة في غانا.
كما شارك السفير ماجد السويدي في فعالية استضافتها أمانة مجموعة العشرين بالتعاون مع «بنك أوف أميركا»، لاستكشاف سبل تحفيز الابتكار في القطاع الخاص، وتمويل الجهات الداعمة للعمل المناخي.
الجدير بالذكر أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل خطوة مهمّة تمهيداً لانعقاد «COP29»، حيث كثفت رئاسة «COP28» جهودها خلال هذه الاجتماعات لحشد المجتمع الدولي وتوحيد الجهود لإنجاز الخطوات المطلوبة، وتعزيز جهود تنفيذ أهداف «اتفاق الإمارات» التاريخي بدعم من «ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف».

مقالات مشابهة

  • نساعد وزيرة البيئة تتفقد سير عمل منظومة قش الأرز في البحيرة
  • سياحة المهرجانات فرصة قوية للترويج للمقاصد المصرية
  • وزيرة البيئة: مصر تلعب دورا مهما في ملف المناخ منذ عام 2015
  • وزيرة البيئة: مصر كان لها دور كبير في ملف البيئة محليًا وإقليميًا ودوليًا
  • وزيرة البيئة: ملف البيئة أصبح جزءًا من برنامج الحكومة في عهد الرئيس السيسي
  • وزيرة البيئة في لقاء مفتوح بصالون الصحفيين
  • سلطان الجابر يدعو لتنفيذ «اتفاق الإمارات» المناخي
  • منال عوض: رئيس الجمهورية مهتم بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر
  • المنيا تتصدر.. 23.5 ألف مشروع جديد توفر آلاف فرص العمل
  • انطلاق برنامج "ابدأ وحسن مشروعك" في دمياط