جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-19@05:00:07 GMT

عن الاستشراق ونقده وتطوره (2-2)

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

عن الاستشراق ونقده وتطوره (2-2)

 

 

د. هيثم مزاحم **

 

لا شك في أن بعض المستشرقين قد طفت أحقادهم على كتبهم التي اتسمت بالكذب والافتراء واللاموضوعية؛ إذ قال برنارد شو متأسفًا: «مضت على الغرب قرون وهو يقرأ كتبًا ملأى بالأكاذيب على الإسلام». وذكر أليكسي جورافيسكي أن الغالبية المطلقة من المستشرقين «لم يتخلصوا من المواقف المعادية للإسلام».

ورأى توماس كارليل أن أقوال "أولئك السفهاء من المستشرقين في النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، إنما هي نتائج جيل كفر، وعصر جحود وإلحاد، وهي دليل على خبث القلوب وفساد الضمائر، وموت الأرواح".

وقامت بيانكا سكارسيا بتحليل عميق لهذه الفئة فقالت: «عمل الاستشراق لمصلحة الاستعمار بدلًا من إجراء التقارب بين الثقافتين. إن إنشاء هذا العلم لم يكن إلا من أجل تقديم أدوات للاختراق أكثر براعة، فهناك فعلًا عملية ثقافية مستترة ماكرة ومرائية، وهذا ما يفسّر ريبة المسلمين حيال كل ما يقال عنهم في الغرب».

وقد أكد المفكر ليوبولد فايس، الذي اعتنق الإسلام وصار اسمه محمد أسد، بأن أبرز المستشرقين قد جعلوا من أنفسهم «فريسة التحزب غير العلمي في كتاباتهم عن الإسلام، وأن طريقة الاستقراء والاستنتاج التي يتبعها أكثر المستشرقين تذكرنا بوقائع دواوين التفتيش" أو محاكم التفتيش في أوروبا.

وقد احتل الاستشراق في رأي إدوارد سعيد موقعًا هو من السيادة بحيث إنه "ليس في وسع إنسان يكتب عن الشرق، أو يفكر فيه، أو يمارس فعلًا متعلقًا به دون أن يأخذ بعين الاعتبار الحدود المعوّقة التي فرضها الاستشراق على الفكر والفعل. وبكلمات أخرى، فإن الشرق، بسبب الاستشراق، لم يكن (وليس) موضوعًا حرًا للفكر أو العمل. ولا يعني هذا أن الاستشراق، بمفرده، يقرّر ويحتّم ما يمكن أن يقال عن الشرق؛ بل إنه يشكّل مجموعة المصالح الكلية التي يُستحضر تأثيرها بصورة لا مفرّ منها في كل مناسبة" يكون فيها الشرق موضوعًا للنقاش، بحسب سعيد.

فالاستشراق – في رؤية سعيد – طريقة "للوصول إلى تلاؤم مع الشرق مبنية على منزلة الشرق الخاصة في التجربة الأوروبية الغربية. فالشرق ليس لصيقًا بأوروبا وحسب؛ بل إنه كذلك موضع أعظم مستعمرات أوروبا، وأغناها، وأقدمها، ومصدر حضاراتها ولغاتها، ومنافسها الثقافي، وأحد صورها الأكثر عمقًا وتكرار حدوث للآخر. حيث أن الشرق ساعد على تحديد هوية أوروبا أو الغرب بوصفه "صورتها، وفكرتها، وشخصيتها، وتجربتها، المقابلة"؛ بل هو في نظره "أسلوب من الفكر قائم على تمييز وجودي (أنطولوجي) ومعرفي(ابتسمولوجي) بين الشرق والغرب". فالاستشراق ليس بمنأى عما يسميه دَنِس هَي، "فكرة أوروبا"، وهو مفهوم جمعي يحدد هوية الأوروبيين كنقيض "لأولئك الذين ليسوا أوروبيين"، وهي فكرة كون الهوية الأوروبية متفوقة على الشعوب والثقافات غير الأوروبية.

ويعتبر سعيد أن الاستشراق "ليس مجرد موضوع أو ميدان سياسي ينعكس بصورة سلبية في الثقافة، البحث، والمؤسسات؛ كما أنه ليس مجموعة كبيرة ومنتشرة من النصوص حول الشرق؛ كما أنه ليس معبّرًا عن، وممثلًا لمؤامرة إمبريالية "غربية" شنيعة لإبقاء العالم "الشرقي" حيث هو؛ بل إنه، بالحري، توزيع للوعي الجغرا–سي (الجيو- بوليتيكي) إلى نصوص جمالية، وبحثية، واقتصادية، واجتماعية، وتاريخية، وفقه لغوية؛ وهو إحكام لا لتمييز جغرافي أساسي وحسب (العالم يتألف من نصفين غير متساويين، الشرق والغرب)؛ بل كذلك لسلسة كاملة من "المصالح" التي لا يقوم "الاستشراق" بخلقها فقط؛ بل بالمحافظة عليها أيضًا بوسائل كالاكتشاف البحثي، والاستبناء فقه اللغوي، والتحليل النفسي، والوصف الطبيعي والاجتماعي؛ وهو إرادة، بدلًا من كونه تعبيرًا عن إرادة معينة أو نية كعينة لفهم ما هو، بوضوح، عالم مختلف (أو بديل وطارئ) والسيطرة عليه أحيانًا والتلاعب به؛ بل حتى ضمّه".

في أعقاب الانتقادات العنيفة للاستشراق قامت الجامعات الغربية بتغيير المصطلح وتسميته بالدراسات الإسلامية أو العلوم الإنسانية في آسيا وشمالي أفريقيا، واعتبار المستشرقين علماء وخبراء في المجتمعات والثقافات الإسلامية. أما التغيّر الآخر في مفهوم المستشرق فيتعلق بمجال التخصص. ففي السابق كان معظم المستشرقين علماء متخصصين في اللغات الشرقية، وكانت هذه طريقة صارمة في الدراسة. لكن خلال العقود القليلة الماضية بدأ الباحثون من فروع المعرفة الأخرى ينهمكون في البحث في الجماعات والثقافات الإسلامية، وبينهم مؤرخون اجتماعيون، وانثروبولوجيون، وسوسيولوجيون، ومتخصصون في الأدب والفنون والدين.

ويرى المستشرق جان دي. جاك واردنبرغ في دراسته "المستشرقون" أن النظرة العلمية الغربية عن الإسلام قد تغيّرت في العقود الأخيرة، لا في توسّع مواضيعها ومضامين أبحاثها فحسب، وإنما في الطريقة التي فُهم بها الإسلام والمجتمعات والثقافة الإسلامية عموما أيضًا. كما تغيرت نظرة الغرب إلى الإسلام جوهريًا منذ العصور الكلاسيكية للاستشراق، أو منذ الحرب العالمية الأولى. ويعتبر واردنبرغ أن هذه الاختراقات قد تحققت بفضل الابتكارات التي قام بها بعض المستشرقين البارزين إذ استكشف المستشرق الفرنسي لويس ماسنيون، الذي تخصص في دراسات التصوّف وخصوصًا في المتصوف الشهير الحلاج، قوىً روحية غير معروفة إلى حد كبير في الإسلام.

كما يستشهد واردنبرغ بعمل المستشرق غوستاف ادموند فون غرونباوم عن المقارنات الجوهرية بين التعابير الثقافية الوسيطة في العوالم الإسلامية والبيزنطية واللاتينية، ودعوة المفكر كليفورد غيرتز وآخرين إلى الإهتمام بالأنماط الأساسية واختلافات المعاني ضمن المجتمعات الإسلامية؛ ومحاولة مكسيم رودنسون لإعادة النظر في أهداف وأدوات البحث في الدراسات الإسلامية.

كما أحدث ظهور دول إسلامية مستقلة تغييرًا مهمًا في رؤية المستشرقين، فإذا كان الجيل الأقدم من المتخصصين بالإسلاميات يعدّون الإسلام المعاصر خاليًا من التعبير السياسي وإن المجتمعات الإسلامية لا تتطور إلا طبقًا لحاجات الغرب وتوجيهاته، فإن الباحثين الذين بدأوا عملهم بعد الحرب العالمية الثانية، في حقبة خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي، قد طوّروا وجهات نظر مختلفة كليًا عن العالم الإسلامي، مشددين على ديناميكيته الداخلية الخاصة.

يقول واردنبرغ إن المسلمين أنفسهم قد أكدوا هويتهم الإسلامية الخاصة خلال العقود الأخيرة بطرائق كان من الصعب تصوّرها في حقبة خمسينيات القرن العشرين، وذلك في الأقوال والأفعال، ومن ضمنه النشاط السياسي المكثّف، فلم يعد بالإمكان أن يُفسّر على أنه مجرد تمرد ضد القانون والنظام الغربي. وأدى ذلك كله إلى نقلة معينة في النظرة إلى الإسلام والعالم الإسلامي عمومًا، بمضامينها من أجل تطوير البحث الأكاديمي في الغرب. وكانت ثمة صورة ثابتة تقريبًا عن الإسلام في البحث الأكاديمي الغربي، بصفته حقيقة تاريخية ومجموعة من العقائد والممارسات. لكن هذه الصورة تحطمت عبر مسار التاريخ وعبر تطوّر البحث الأكاديمي المتخصص، فظهرت قراءات غربية جديدة للإسلام، دينية وآيديولوجية وسياسية. ويرى واردنبرغ أن هناك حاجة في الدراسات الإسلامية والشرقية في أنْ يطّلع الأكاديميون أكثر من ذي قبل على بعض التطورات الجديدة في العلوم الإنسانية، من ضمنها علم الدين. فالتفاني المفرط جدًا لفقه اللغة، أو التاريخ، أو الأنثربولوجيا، لا يترك سوى متسع قليل من الوقت للتقصي عمّا يحصل في فروع المعرفة الأخرى.

كما تعرّض الاستشراق خلال العقود الأخيرة لنقد إسلاموي أصولي يُمكن وصفه بأنه انتقائي، فهو يتهم معظم المستشرقين بأنهم معادون للإسلام ومشتركون في مؤامرة صهيونية لتشويه الإسلام وتضليل المسلمين. لكن البعض منهم يعتبر أن المستشرقين أصناف فمنهم من كان منصفًا وموضوعيًا أنصف الإســلام، ومنهم من اعتنقه عقيدة ودينًا، ومن هؤلاء المستشرقين الذين سحروا بالشرق والحضارة الإسلامية: مونتغومري وات وآخرون.

في مقابل النقد القاسي للاستشراق، والذي لا يميّز إلا نادرًا بين مستشرق وآخر، ثمة باحثون عرب ومسلمون وغربيون ينصفون الاستشراق ويدافعون عنه باعتبار أنه "شكّل نافذة جيدة على الشرق، تم التعريف من خلالها، وطوال قرن ونصف القرن، بالعرب والإسلام، وحضارتهما، بطرائق موضوعية وودودة في أكثر الأحيان"، على حد تعبير المستشرق الألماني فرتز شتبات. يضيف شتبات: "بعد تغير الظروف والمناهج في تلك الدراسات(الاستشراقية)؛ فإنه سيكون علينا النظر إليها من جانبين: جانب الجهود المبذولة في نشر النصوص العربية القديمة نشرات علمية، شكّلت منهجًا سار عليه في ما بعد المحققون والدارسون العرب. وجانب العروض الشاملة والمتخصصة للتاريخ السياسي والثقافي العربي والإسلامي، ودراسات التاريخ الديني، والنظام الديني، وتطورات الحضارة الإسلامية في عالم ما بعد العصور الكلاسيكية، وصولًا إلى نهايات الدولة العثمانية".

بدوره، يقر المُفكر اللباني الدكتور رضوان السيّد، في دراسته «المستشرقون الألمان»، بإنجازات الاستشراق عمومًا والألماني منه خصوصًا، خلال أكثر من قرن ونصف القرن. كما يرفض رؤية إدوارد سعيد، التي تفترض أن الاستشراق هو الذي صنع رؤية الغرب الاستعماري للشرق؛ إذ يرى السيّد أنه لا يمكن متابعة سعيد في تحديداته للمستشرقين ممن هم في «المؤسسة» الاستعمارية ولمن هم خارجها.

وفي منتصف سبعينيات القرن الماضي بدأت تظهر على ساحة الدراسات الاستشراقية– التي خَفَتَ نجمها في النصف الثاني من القرن العشرين- مدرسة جديدة قطعت أواصر صلتها بالاستشراق التقليدي، وثارت عليه ثورة عارمة على مستوى المنهج على الأقل. فاتسمت كتابات أصحابها بشكيَّة مطلقة تناولت كل الأسس العلمية والمنهجية والفيلولوجية والنقدية التاريخية التي اعتمدها الاستشراق التقليدي. ونظر أصحابها إلى تلك النقدية الجذرية على أنها الإجراء اللازم لإعادة الاستشراق إلى مساره الصحيح. وهي في ذلك لم تكن خارجة عن سياقها التاريخي الذي ازدهرت فيه الكتابات التفكيكية والنزعات المتنوعة لما بعد الحداثة.

وعلى الرغم من أن دوائر الاستشراق التقليدي رفضت هذه المدرسة وأهملتها باعتبارها إحدى فورات ما بعد الحداثة التي لن تلبث أن تنطفئ، فإن أصحابها استمروا في العمل بذات الرؤية النقدية وبدأت تنتشر ببطء بين الباحثين الجدد وفي مختلف المراكز الغربية للاستشراق في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، وأصبحت تعرف بالمدرسة التنقيحية  (Revisionism).

أما في العالم العربي فلا نكاد نجد اهتمامًا يذكر بكتابات هذه المدرسة، وهذا نتيجة عامة لتوقف الدراسات العربية عن الاستشراق؛ حيث لم يعتنَ كثيرًا بدراسة هذه المدرسة النقدية (Revisionism)، التي مضى على تكوينها نحو نصف قرن وأصبح لها تقاليد بحثية مختلفة عن تلك التي عرفها الاستشراق التقليدي.

ويرى الدكتور رضوان السيّد أن طرائق هؤلاء المراجعين النقديين للاستشراق، تفكيكية وأنتروبولوجية تسعى لتحطيم الصورة السائدة في الدراسات العلمية الاستشراقية عن ماضي المسلمين وحاضرهم.  

** رئيس مركز الدراسات الآسيوية والصينية – لبنان

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقتحم جمعية الدراسات العربية بالقدس

القدس المحتلة- رغم إغلاقها داخل حدود بلدية القدس الإسرائيلية والمستمرة منذ 23 عاما، اقتحمت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم جمعية الدراسات العربية، في حي ضاحية البريد، الواقعة خارج حدود البلدية، لكنها داخل الجدار الفاصل من جهة القدس، بادعاء أن الجمعية "تمارس عملا سياسيا وتتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية".

وخلال اقتحام المقر حقق عناصر المخابرات الإسرائيلية مع الموظفين وصادروا العديد من الملفات الإدارية والمالية والحواسيب بعد العبث بكافة المحتويات وإحداث حالة من الفوضى العارمة بالمكان.

وخلال عملية التفتيش استُدعيت مديرة الجمعية سناء حسنة للتحقيق معها في مركز تحقيق المسكوبية غربي القدس، وهي ليست المرة الأولى التي يُقتحم فيها مقر الجمعية ويعتقل ويحقق مع القائمين عليها.

وتأسست جمعية الدراسات العربية عام 1980 بهدف إعادة تنظيم صفوف الجماهير وبناء المؤسسات الوطنية وتدعيمها وتقديم الخدمات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية والتربوية للمقدسيين.

وفي عام 1988 أغلقت سلطات الاحتلال الجمعية والمؤسسات والأقسام التابعة لها لأول مرة واستمر الإغلاق حتى عام 1991، ثم عادت الجمعية لتفعيل نشاطاتها حتى عام 2001 حيث أغلقت بقوة الاحتلال مجددا.

آثار التخريب بعد اقتحام الاحتلال وتفتيش مقر جمعية الدراسات العربية في ضاحية البريد في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة pic.twitter.com/165a5lHXmr

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) December 18, 2024

إعلان

وتمخضت عن جمعية الدراسات العربية عدة مراكز وأقسام منها مركز التوثيق والمعلومات ودائرة الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية ومركز أبحاث الأراضي.

وبعد توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وسع الاحتلال ملاحقته للمؤسسات الفلسطينية في القدس، وخاصة تلك التي تعد واجهة للسلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير، ثم أخذت الملاحقات منحى آخر بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب القدس عاصمة موحدة لإسرائيل عام 2017.

وللتعويض عن ذلك حاولت السلطة الفلسطينية استدامة بعض عناوين الوجود الرمزي في القدس، وكان أبرزها بيت الشرق الذي أغلق مع جمعية الدراسات العربية عام 2001، ومن خلال عدد من المؤسسات الرسمية كمحافظة القدس، ولاحقا وزارة القدس، ووحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية، وزيادة مؤسسات القدس في منظمة التحرير مثل المؤتمر الوطني الشعبي للقدس والهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، وهي كلها مؤسسات لا مقرات لها داخل الحدود البلدية التي فرضها الاحتلال للقدس.

ولا يكتفي الاحتلال بطرد هذه المؤسسات خارج حدود المدينة بل يلاحق مسؤوليها ويقيد حركتهم إلى الحد الأدنى بمن فيهم محافظ المدينة عدنان غيث الذي يخضع للإقامة الجبرية ويمنع من دخول الضفة.

مقالات مشابهة

  • العربي الجيد في قاموس الاستعمار والاستبداد
  • دول المنطقة على صفيح ساخن
  • الاحتلال يقتحم جمعية الدراسات العربية بالقدس
  • على حافة الهاوية!!
  • كلية الإمارات للتطوير التربوي تطرح مسارات جديدة في اللغة العربية والدراسات الإسلامية
  • بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية كلية الإمارات للتطوير التربوي تطرح مسارات جديدة في اللغة العربية والدراسات الإسلامية
  • الغرب يخطئ مرتين في سوريا
  • «التربية الإيجابية للأطفال» ندوة تثقيفية بكلية الدراسات الإسلامية بالشرقية
  • شمول أصحاب مقاعد الدراسات العليا الشاغرة بتخفيض 50% من الأجور الدراسية
  • بوتين: الغرب يدفع روسيا نحو “الخطوط الحمراء”