بعد غالانت.. لماذا يسعى نتنياهو للإطاحة برئيس الشاباك؟
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حدة خطابه في أعقاب حادثة إلقاء قنبلتين مضيئتين على منزله بقيساريا، وقال إنه ليس بحاجة لأحد لكي يمارس ضغوطا عليه، وسط تقارير صحفية تتحدث عن نيته إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار.
ويعتقد الخبير بالشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد أن نتنياهو يريد خلق أجواء بالشارع الإسرائيلي مضمونها بأن هناك مؤسسات داخل إسرائيل تحاول إسقاط رئيس الوزراء بأساليب غير قانونية وبعيدا عن صناديق الانتخابات.
وفي هذا الإطار، قال أبو عواد إن الإعلام اليميني المحسوب على رئيس الوزراء يركز حاليا على تحذير الإسرائيليين من مغبة المحاولة الانقلاب على نتنياهو، والتأكيد بأنه يواجه مسارا يريد الخلاص منه.
وأعرب عن قناعته بوجود صراع بين المؤسسة الأمنية بقيادة الشاباك ونتنياهو، إذ يرى الأخير أن الشاباك غير مخلص له رغم أنه يتبع مباشرة لرئاسة الوزراء "لذلك يوجه رسائل للإسرائيليين وخاصة المؤسسة الأمنية والعسكرية، والمستشارة القضائية للحكومة وكل معارضيه".
وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي قولهم إن نتنياهو يدرس إقالة رئيس الشاباك بعد حادثة قيساريا الأخيرة، حيث سيتم تبرير الإقالة -في حال اتخذت- بالفشل الأمني.
وفي معرض تعليقه على ما حدث، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن كل المسؤولين عن النظام الأمني في مقر إقامة نتنياهو عليهم أن يغادروا مناصبهم.
ووفق أبو عواد، توجد مشاكل وصراعات بين نتنياهو والشاباك بعضها على خلفية هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإصدار الجهاز وثائق تحذيرية بشأنه، إلى جانب ضغط الشاباك لإجراء تحقيقات حقيقية بشأن تسريبات داخل الجيش يعتبرها نتنياهو محاولة لاستخراج معلومات للإضرار به.
ورأى أن نتنياهو يعتقد أن ولاء الشاباك غير كاف "لذلك يريد الضغط على رئيسه رونين بار، والقول إن الأجهزة الأمنية تكذب، في وقت تمتلك فيه الحكومة رؤية بديلة".
وبشأن تحالف نتنياهو مع وزيريه المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، قال الخبير بالشأن الإسرائيلي إنهم يريدون إعادة الحكم العسكري لغزة، في حين يرفض الجيش تحمل هذه المسؤولية وكذلك الشاباك.
ولكن أبو عواد استدرك بالقول إن المستوى العسكري قد يقبل بما يطرحه نتنياهو بعد إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت من المشهد وتعيينه يسرائيل كاتس بديلا له.
وخلص إلى أن نتنياهو يريد بتحالفه مع بن غفير وسموتريتش عزل مخطط المؤسسة العسكرية عن مخطط الحكومة، عبر فرض حكم عسكري واقتطاع شمال قطاع غزة وبدء إعادة الاستيطان فيه تحت بند استمرار الحرب لأطول فترة.
ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن سموتريتش قوله إن "إسرائيل عليها احتلال شمال قطاع غزة كاملا وإخبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أننا سنبقى هناك إذا لم يعد المختطفون (الأسرى)".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رئیس الوزراء أبو عواد
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يضع شروطا أمام نتنياهو لعرقلة إبرام صفقة مع حماس
وضع رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، شروطا لبقائه في الحكومة في حال صادقت على اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع حركة حماس، حسبما ذكرت القناة 12 اليوم، الأربعاء.
وشملت شروط سموتريتش التعهد بأن تستأنف إسرائيل الحرب على غزة بعد اليوم الـ42 للصفقة "إذا لم يسقط حكم حماس"؛ والتعهد بإنهاء مهمة انهيار حماس؛ العودة إلى القتال بشكل مكثف مع أدوات أخرى؛ تقليص المساعدات الإنسانية؛ السيطرة على منطقة في قطاع غزة إلى الأبد؛ تنفيذ عمليات لتشجيع هجرة سكان قطاع غزة.
وحسب القناة، فإن سموتريتش سيلتقي مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو مرة أخرى ليبلغه بشروطه، التي وضعها في أعقاب مشاورات أجراها.
وقال سموتريتش إنه "لن أبقى يوما واحدا في الحكومة إذا لم نعد للقتال حتى النصر، ومن خطف المخطوفين يجب أن يموت، وبعد التحرير (للأسرى الإسرائيليين في غزة) ينبغي العودة والقضاء عليه".
وقال سموتريتش صباح اليوم، إن "ساعات مصيرية أمامنا"، وأن لديه هدف واحد هو "تحقيق أهداف الحرب بكاملها، الانتصار المطلق، القضاء المطلق على حماس، عسكريا ومدنيا، وإعادة جميع المخطوفين إلى الديار".
وكرر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أقواله التي أدلى بها أمس، وقال خلال مراسم إقامة "الحرس القومي" في وحدة حرس الحدود، اليوم، إنه "مثلما منعنا في الماضي بواسطة قوتنا اتفاقيات انهزامية، أقمنا الحرس القومي الذي يتنامى اليوم".