رئاسة ترامب الجديدة تفتح أبواب "الاندماج والاستحواذ" لتوقعات واعدة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتوقع مؤسسات مالية أن يشهد قطاع الاستحواذ والاندماج بين الشركات انتعاشًا ملحوظًا خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
ويرى الخبراء أن البيئة الاقتصادية والسياسية الجديدة، التي تتسم بفوز دونالد ترامب وتوجهاته الاقتصادية الداعمة للأعمال، ستسهم بشكل كبير في تسريع وتيرة هذه الصفقات.
ومن العوامل المحفزة أيضًا تقليص معدلات الفائدة وتخفيف القيود المتعلقة بالمنافسة والاحتكار، وهي وعود أطلقها ترامب خلال حملته الانتخابية.
قطاع الخدمات المالية يبدو في حالة استعداد للاستفادة من الإصلاحات المتوقعة، التي تشمل تخفيض الضرائب وتخفيف اللوائح التنظيمية.
هذه التغييرات من شأنها أن تخلق بيئة أكثر ملاءمة للاستثمارات وتعزز ثقة المستثمرين، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على صفقات الاستحواذ والاندماج.
ولطالما وصف ترامب هذه العمليات بأنها "فن"، مما يعكس ثقته في قدرتها على دفع عجلة الاقتصاد.
وفقًا لتقديرات مؤسسة مالية بارزة، من المتوقع أن ترتفع وتيرة صفقات الاستحواذ والاندماج بنسبة 20% بحلول عام 2025.
يُعزى ذلك إلى تحسن أداء الأسواق المالية، وتخفيف الأوضاع الاقتصادية، واستقرار السوق إلى حد كبير.
أحد المسؤولين في شركة مالية كبرى أشار إلى أن سوق الاندماجات سجل بين 70 إلى 80 صفقة سنويًا خلال العامين الماضيين، مع صفقات تجاوزت قيمتها 50 مليون دولار.
خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، شهدت هذه السوق مستويات غير مسبوقة، حيث بلغ متوسط الصفقات السنوية 78 صفقة بين عامي 2017 و2019.
بالمقارنة، شهد عامي 2023 و2024 انخفاضًا كبيرًا في النشاط، مع تسجيل 15 و27 صفقة فقط على التوالي.
هذا التراجع، وفقًا للخبراء، خلق حالة من الترقب والرغبة في تحقيق مستويات أعلى، مع توقعات بأن يتجاوز عدد الصفقات 100 سنويًا في السنوات المقبلة.
دونالد ترامب يسعى لتقديم نفسه كشخصية قادرة على كسر القواعد التقليدية، مع توجه واضح نحو التحرر من السياسات المقيدة التي تعيق عمليات الاندماج والاستحواذ.
في الفترة الماضية، اتسمت سياسة إدارة بايدن بتطبيق صارم للقوانين المنظمة للسوق، مما أبطأ بشكل ملحوظ من وتيرة هذه الصفقات.
وقد واجهت العديد من عمليات الدمج الكبرى معارضة شديدة من الهيئات الرقابية، التي أصدرت إرشادات تعتبرها بعض الأوساط القانونية مناهضة للاندماجات.
شهدت السوق الأمريكية محاولات متكررة من وزارة العدل ولجنة التجارة الفيدرالية لتعطيل صفقات رئيسية، من بينها اندماجات متوقعة بين شركات طيران منخفضة التكلفة وسلاسل تجزئة كبرى.
هذه الإجراءات التنظيمية شكلت عائقًا أمام الشركات الطامحة إلى التوسع عبر صفقات الاستحواذ.
ومع ذلك، يبدو أن هناك تفاؤلًا بشأن انعكاسات التغييرات في السياسة الاقتصادية التي يتوقعها العديد من المراقبين تحت إدارة ترامب الجديدة.
من جانب آخر، يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي سياسته نحو تقليص أسعار الفائدة، ما يخفف من كلفة رأس المال ويعيد تنشيط شهية السوق لصفقات الدمج والاستحواذ.
ويشير خبراء في القطاع المالي إلى أن الشركات التي كانت مترددة في دخول السوق بسبب معدلات الفائدة المرتفعة بدأت الآن في استكشاف فرص جديدة، مستفيدة من المناخ الاقتصادي المواتي.
رغم أن أسعار الفائدة لم تعد إلى مستويات ما قبل الجائحة، فإنها أصبحت أكثر اعتدالًا، ما يوفر فرصة للشركات للتوسع بأقل تكلفة ممكنة.
وفي ظل هذه الظروف، يستعد قطاعا التكنولوجيا والطاقة لاستمرار الهيمنة على نشاط الاندماجات، خاصة مع تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي الذي يدفع الشركات إلى تعزيز قدراتها التنافسية من خلال الاستحواذ على شركات مبتكرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشركات ترامب الاحتكار
إقرأ أيضاً:
مواهب واعدة تفرزها البطولة الشتوية للإبحار الشراعي
اختتمت عُمان للإبحار منافسات البطولة الشتوية للإبحار الشراعي 2025، التي استضافها منتجع بارسيلو بالمصنعة، بمشاركة 50 بحّارًا وبحّارة قدّموا مستويات أداء مميزة في فئات قوارب الأوبتمست وإلكا 4 وإلكا 6 وإلكا 7. وشهدت البطولة إقامة 12 سباقًا لكل فئة على مدار أربعة أيام، مما أتاح لهم فرصة إبراز مهاراتهم وصقل قدراتهم التكتيكية في أجواء تنافسية قوية.
وهدفت البطولة إلى اختيار أبرز المواهب الناشئة في رياضة الإبحار الشراعي لتمثيل سلطنة عُمان في البطولات الإقليمية والدولية المقبلة، حيث استهدفت البحّارة من مختلف مدارس الإبحار الشراعي التابعة لعُمان للإبحار في كل من مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي، إضافة إلى مدرستي الموج وصور.
وفي هذا الصدد، أكد هاشم بن حمد الراشدي، كبير المدربين في عُمان للإبحار، أن البطولة شكلت محطة مهمة لتقييم أداء البحّارة الناشئين، مشيرًا إلى أنها أفرزت العديد من المواهب الواعدة التي تمتلك إمكانات كبيرة للتطور في رياضة الإبحار الشراعي. وأضاف الراشدي: حرص المدربون خلال البطولة على متابعة أداء البحّارة عن كثب، بهدف اختيار نخبة منهم لتمثيل الفرق الوطنية في البطولات القادمة. ونحن على ثقة بأنهم سيواصلون تحقيق النجاحات والإنجازات، ونتمنى لهم التوفيق في المشاركات المقبلة.
وتُعد فئة الأوبتمست نقطة انطلاق أساسية للناشئين نحو الاحتراف في رياضة الإبحار الشراعي، وأسفرت نتائج الترتيب العام لهذه الفئة عن فوز البحّار خميس بن ناصر المشايخي بالمركز الأول، تلاه البحّار هود بن سعد النوفلي في المركز الثاني، فيما حل البحّار محمد بن زياد القاسمي ثالثًا، حيث واصل البحّارة الثلاثة تألقهم بعد أدائهم المتميز في بطولة كأس الأدميرال الأخيرة في تايلاند. وأما في فئة الفتيات، تمكنت البحّارة ترتيل بنت زايد الحسنية من الظفر بالمركز الأول تليها البحّارة هديل بنت يوسف المشيفرية في المركز الثاني، فيما أحرزت البحّارة عبير بنت خالد الزكوانية المركز الثالث.
وبالنسبة لفئة الأوبتمست (ناشئين) للفئة العمرية أقل من 12 سنة، تمكن البحّار محمد بن زياد القاسمي من الفوز بالمركز الأول، والبحّار خالد بن يحيى السريحي في المركز الثاني، وأما المركز الثالث جاء من نصيب البحّار محمد بن سليمان البلوشي.
وبالنسبة لسباقات فئة قوارب إلكا 4، تصدرها البحَار حسن بن ناصر الوهيبي يليه البحّار تميم بن سليمان البلوشي ثانيًا وفي المركز الثالث البحّار سعود بن طالب الشقصي، وبالنسبة لفئة إلكا 6، تمكن البحّار المعتصم بن حمود الفارسي من الفوز بالمركز الأول، فيما حلّ البحّار السالم الحمداني ثانيًا وجاء البحّار حاتم بن محسن العريمي في المركز الثالث. وفي فئة قوارب إلكا 7، تصدرها البحّار حسين بن سعيد الجابري. كما حصلت مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي على جائزة أفضل مدرسة إبحار نظير الأداء المميز الذي قدمه بحّارتها في مختلف الفئات.
ويستعد البحّارة للمشاركة في سلسلة من الفعاليات الدولية المهمة، أبرزها: دورة الألعاب الشاطئية الخليجية المقررة في مسقط من 5 إلى 11 أبريل، وبطولة العالم للأوبتمست 2025 في سلوفينيا خلال شهر يوليو. يلي ذلك بطولة عُمان للإبحار الشراعي في ولاية صور خلال شهر أغسطس، والبطولة الدولية للأوبتمست في تركيا خلال شهر سبتمبر، ثم النسخة الرابعة عشرة من أسبوع المصنعة للإبحار في شهر أكتوبر، كما ستستضيف سلطنة عُمان، ممثلة في عُمان للإبحار، بطولة آسيا وأوقيانوسيا للأوبتمست 2025 خلال الفترة من 25 أكتوبر إلى 1 نوفمبر، قبل أن يختتم البحّارة موسمهم بالمشاركة في بطولة العرب للإبحار الشراعي في الجزائر خلال شهر نوفمبر.