تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال نائب وزير التنمية الاقتصادية الروسي فلاديمير إيليتشيف، اليوم الاثنين، إن روسيا قد تعييد تقييم موقفها بشأن تنظيم المناخ إذا انسحبت الولايات المتحدة من اتفاقية باريس.

وقال إيليتشيف -في مقابلة مع وكالة أنباء تاس الروسية على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ كوب29 في العاصمة الأذرية باكو: "هناك الكثير من المناقشات الآن حول كيف يمكن للانتخابات الأمريكية الأخيرة أن تؤثر على عملية تطوير أجندة المناخ الدولية".

وتابع بالقول "الجميع يعرف موقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المتشكك تجاه تطوير أجندة المناخ الدولية، وحقيقة أنه خلال ولايته الرئاسية الأخيرة، انسحبت الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، ولذا فإن موسكو ستتابع موقع الإدارة الأمريكية المقبلة بشأن المناخ، وعليه قد نعيد تقييم الوضع".

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق خلال الشهر الجاري، بأن الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يعد أوامر تنفيذية وبيانات حول الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ وتقليص حجم بعض المعالم الوطنية للسماح بمزيد من أعمال التنقيب والتعدين.

وجاء في تقرير الصحيفة، أنه من المتوقع أيضًا أن ينهي ترامب الوقف المؤقت المفروض على تراخيص إنشاء محطات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي، وأن يلغي الإعفاء الذي يسمح لولاية كاليفورنيا وولايات أخرى بتطبيق معايير أكثر صرامة لمكافحة التلوث.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا المناخ الولايات المتحدة اتفاقية باريس الامم المتحده من اتفاقیة باریس

إقرأ أيضاً:

أمريكا ليست وجهتنا..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الولايات المتحدة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشأ رائد الأعمال الفرنسي ديفيد بيريرا، وهو يشاهد المسلسلات التلفزيونية الأمريكية، وكان مهووسًا بثقافة البلاد.

هذا الصيف، كان بيريرا يتطلّع إلى تحقيق حلم حياته بزيارة منتزه "يلوستون" الوطني مع عائلته.

لكن بعد أشهر من متابعة التصريحات العدوانية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال رائد الأعمال الفرنسي الذي يبلغ من العمر 53 عامًا إنّ ضميره لم يسمح له بالمضي قدمًا، حيث قام بإلغاء الرحلة.

وقال بيريرا، الذي يعيش على بُعد ساعة تقريبًا شمال العاصمة الفرنسية باريس لـCNN: "مثل العديد من الفرنسيين، نحن منغمسون في الثقافة الأمريكية. لذا نحبّها. لكن الأمر لا يُصدق الآن".

زار الفرنسي، ديفيد بيريرا، "وادي الموت" خلال رحلة سابقة في أمريكا برفقة عائلته. وقد ألغى مؤخرًا خططه لزيارة متنزه "يلوستون" الوطني.Credit: Courtesy David Pereira

انتشرت مشاعر مماثلة من الغضب، والقلق، والخوف عبر المحيط الأطلسي، إذ أصبح المسافرون الأوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم المُخطط لها أو يُعيدون النظر في خطط سفرهم إلى الولايات المتحدة في ظل خطاب إدارة ترامب المُعادي لأوروبا، وحرب الرسوم الجمركية.

كما تفاقمت مخاوف السلامة في أعقاب سلسلة من حوادث تحطم الطائرات، وتخفيضات الميزانية التي طالت إدارة الطيران الفيدرالية، إضافةً إلى تقارير عن احتجاز سياح في مراكز توقيف من دون إجراءات قانونية، أو منعهم من الدخول ربما بسبب مواقفهم المناهضة لترامب.

تأثير مُخيف ألغت الكاتبة البريطانية، فرح مندلسون، رحلة إلى أمريكا كانت ستشمل زيارة إلى مدينة سياتل. Credit: AnSyvanych/iStock Editorial/Getty Images

مع تراكم المواقف التحذيرية من السفر إلى الولايات المتحدة، أدركت الكاتبة البريطانية، فرح مندلسون، أنّها ستُضطر إلى التخلي عن رحلة مدتها شهر كانت ستبدأها من اسكتلندا، وصولاً إلى أوريغون، وسياتل، وفانكوفر هذا الصيف.

وألغت مندلسون رحلتها بعد أن قرأت عن امرأة من ويلز احتُجزت لـ19 يومًا في الولايات المتحدة وأُعيدت إلى وطنها مكبّلة بالقيود بعد اتهامها بالعمل بشكلٍ غير قانوني أثناء حصولها على تأشيرة سياحية، متكبدةً خسارة بلغت 1050 دولارًا تقريبًا.

كما خشيت من أنّ توجّهاتها السياسية اليسارية قد تُعرّضها لمشاكل عند الحدود.

وأوضحت الكاتبة البريطانية: "لا أعتقد أنّني أرغب في الذهاب إلى أمريكا في ظل هذه الظروف، واستثمار أموالي بالاقتصاد الأمريكي".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قد سعى الجمعة إلى التقليل من مخاوف المسافرين الدوليين وإمكانية احتجازهم عند زيارة الولايات المتحدة، مؤكِّدًا وجود "سبب وجيه" لمن يتم توقيفهم عند الحدود.

لكن التأثير المُخيف على المسافرين الدوليين بدأ يتجلى في الأرقام.

تُظهر الأرقام الجديدة الصادرة عن المكتب الوطني للسفر والسياحة (NTTO) أنّ عدد الوافدين الدوليين إلى أمريكا خلال مارس/آذار انخفض بنسبة 12% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ولا يشمل هذا الرقم الوافدين من كندا والمكسيك.

صرّح الرئيس التنفيذي لشركة "Voyageurs du Monde" الرائدة في مجال تنظيم الرحلات السياحية الفاخرة في فرنسا، جان فرانسوا ريال، أنّه منذ تنصيب ترامب في أواخر يناير/كانون الثاني، انخفضت حجوزات السفر إلى الولايات المتحدة بين عملائه الفرنسيين الأثرياء بنسبة "هائلة" بلغت 20%.

قال ريال لـ CNN: "خلال 30 عامًا من العمل في هذا المجال، لم أرَ شيئًا كهذا يحصل لأي وجهة".

كما أنّه انتقد الحكومة الأمريكية لتقليلها من شأن تأثير سياسات ترامب على السفر الدولي، مشيرًا إلى أنّ زملاء له في هذا القطاع بفرنسا يُبلغون عن اتجاهات مماثلة.

تحول غير مسبوق

رأى المدير العام لشركة "Protourisme" للاستشارات السياحية في فرنسا، ديدييه أرينو، أنّ المشاعر المعادية لترامب أدت إلى انخفاض "غير مسبوق" في الاهتمام بالسفر إلى الولايات المتحدة، قائلًا: "هذا أمرٌ غير مسبوق. لقد حدث ذلك سابقًا ببلدٍ في حالة حرب، أو في منطقة شهدت خطرًا أمنيًا أو أزمةً صحية، ولكن في الظروف العادية، لم نشهد تحولاً من هذا النوع".

وفقًا لأرقام هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، انخفض متوسط ​​عدد المسافرين اليوميين الذين يعبرون الحدود البرية بين كندا والولايات المتحدة بالسيارة بنسبة 15% في فبراير/شباط مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.

فيما يتعلق بالسفر الجوي، تُظهر حجوزات الرحلات الجوية بين كندا والولايات المتحدة للسفر بين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول انخفاضًا حادًا تجاوز 70% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب شركة "OAG" المتخصصة في تحليلات الطيران.

بينما قامت أكبر شركتي طيران في كندا، "Air Canada" و"WestJet"، بتقليص عدد المقاعد المتوفرة للحجز استجابةً لانخفاض الطلب الحاد، أفاد كبير المحللين في "OAG"، جون غرانت، عدم تطبيق تعديلات كبيرة من أوروبا أو الأسواق الدولية الأخرى حتى الآن، ويعود ذلك غالبًا إلى التحديات اللوجستية المرتبطة بذلك.

وأضاف غرانت: "دعونا لا ننسى أنّ الجزء الأكبر من السياحة في الولايات المتحدة لا يزال يتمثّل في سياحة محلية. وإذا استمر الأمر على هذا المنوال، فإن تراجع عدد السياح القادمين من أوروبا ببضعة ملايين يمكن تعويضه".

خطأ على مستويات عديدة ذكر يوهان بيورنسون، الذي يظهر في الصورة إلى جانب زوجته أولريكا، أنّه ألغى حجزه لرحلة بحرية كانت ستنطلق من ميامي في المستقبل. تصوير: Johan Björnsson

تشهد حركة المقاطعة الشعبية، التي انطلقت من كندا، زخمًا متزايدًا في أوروبا.

يعتبر السويدي يوهان بيورنسون، أنّ إلغاء رحلته البحرية التي ستنطلق من مدينة ميامي الأمريكية في عام 2026 بمثابة موقف رمزي مهم، رغم أنّه سيخسر وديعة قدرها 500 دولار. 

قال بيورنسون، الذي يبلغ من العمر 43 عامًا، إنّه لم يكن متابعًا للشؤون السياسية أبدًا، ولكن فور مشاهدته لمقاطع تُظهر ترامب ونائبه، جي دي فانس، وهما يوبخان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في المكتب البيضاوي، شعر بأنّه مضطر لاتخاذ موقف.

بالنسبة للأوروبيين الذين يعيشون على مقربة من الحرب في أوكرانيا، فإنّ خطر العدوان الروسي يُخيّم على القارة بأكملها.

مقالات مشابهة

  • اتفاقية المعادن النادرة بين أوكرانيا وأميركا.. الثروات مقابل الدعم
  • لافروف: نخب أمريكية تعرقل جهود ترامب لتطبيع العلاقات مع روسيا
  • رئيس الأرجنتين يعلن استعداده لعقد صفقة مع واشنطن لرفع الرسوم
  • إيران تشاور روسيا وتطالب بضمانات قبل جولة التفاوض الثانية مع أميركا
  • أمريكا ليست وجهتنا..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الولايات المتحدة
  • أخبار العالم| واشنطن تعرض ضمانات لحماس مقابل إطلاق رهائن.. زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا.. وأمريكا تختار موقعا جديدا لمحادثاتها مع إيران
  • الصين تدعو أمريكا إلى إلغاء الرسوم الجمركية
  • اتفاقية المعادن النادرة.. هكذا تسعى واشنطن لإخضاع أوكرانيا
  • ميرتس يدعو إلى عقد اتفاقية حول التجارية الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
  • وزير خارجية روسيا يوجه دعوة لدول العالم بشأن رسوم ترامب الجمركية