زيت الزيتون.. أسرار تكمن وراء سعره المرتفع
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أثناء تسوقك لتلبية احتياجاتك الشهرية قد تلاحظ تفاوتا ملحوظا في أسعار زيت الزيتون، إذ يمكن أن تصل الفروق بين المنتجات -التي تبدو متشابهة ظاهريا- إلى أضعاف عدة.
زيت الزيتون يعتبر من أكثر الزيوت الصحية فائدة، وهو مكون رئيسي في النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك دول عربية مثل فلسطين وسوريا وتونس ولبنان التي تعد من أبرز المنتجين لهذا الزيت.
ويرجع ارتفاع أسعار زيت الزيتون إلى عوامل عدة، أبرزها نوعية الزيتون المستخدم وأساليب استخلاص الزيت، بالإضافة إلى الظروف المناخية والجغرافية، فضلا عن فوائده الصحية التي تجعله مطلوبا في الأسواق العالمية.
بكر ممتازكثياا ما نلاحظ على زجاجات زيت الزيتون عبارة "بكر ممتاز" أو "Extra Virgin Olive Oil"، لكن ما الذي تعنيه هذه التسمية؟
زيت الزيتون البكر الممتاز هو أعلى درجات زيت الزيتون من حيث الجودة والنقاء، ويعتبر خيارا مثاليا في النظام الغذائي الصحي لما يقدمه من فوائد متعددة.
يتم استخراج هذا الزيت من ثمار الزيتون عبر عملية العصر البارد فقط، دون أي إضافات كيميائية أو تسخين، مما يحافظ على عناصره الغذائية الطبيعية، وبهذه الطريقة يحتفظ زيت الزيتون البكر الممتاز بنكهته الغنية ولونه العميق ورائحته الفريدة ليقدم تجربة غذائية لا تضاهى.
لماذا يعد زيت الزيتون مرتفع الثمن؟ تعدد استخدامات الزيتونأحد الأسباب الرئيسية لارتفاع تكلفة زيت الزيتون -خصوصا زيت الزيتون البكر الممتاز- هو أن محصول الزيتون لا يستخدم بالكامل لإنتاج الزيت، فالزيتون يعتبر ثمرة متعددة الاستخدامات، إذ يستهلك بطرق متنوعة مثل الزيتون المخلل في محلول ملحي أو الزيتون الأخضر الطازج أو الزيتون الناضج.
كما يعد الزيتون مكونا أساسيا في المأكولات المتنوعة للنظام الغذائي المتوسطي، ويبرز في المأكولات الإيطالية والفرنسية والإسبانية، إضافة إلى الأطباق الفلسطينية واللبنانية والتونسية.
ونظرا للاستهلاك الواسع للزيتون كثمار وليس فقط لاستخراج الزيت تقل الكميات المخصصة لإنتاج زيت الزيتون، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في السوق العالمية.
تعتمد جودة زيت الزيتون بشكل كبير على نوعية الزيتون المستخدم في إنتاجه، فبعض الأنواع تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون الصحية، مما يمنح الزيت نكهة فريدة وقيمة غذائية عالية.
وإضافة إلى ذلك، تلعب منطقة زراعة الزيتون دورا حاسما في تحديد جودة الزيت وسعره، إذ تؤثر عوامل مثل المناخ ونوعية التربة والظروف البيئية على جودة الزيتون وحجم إنتاجه، وكل هذه العوامل تجعل زيت الزيتون منتجا متنوعا يتميز باختلاف النكهات والأسعار حسب مصدره وظروف إنتاجه.
طريقة الاستخلاصتعد طريقة استخلاص زيت الزيتون عاملا أساسيا في تحديد جودته وسعره، بخلاف الزيوت النباتية الأخرى التي تستخرج باستخدام المذيبات الكيميائية والتكرير، وينتج زيت الزيتون البكر الممتاز عبر تقنية "العصر البارد" التي تحافظ على مكوناته الطبيعية مثل الفيتامينات ومضادات الأكسدة، مما يعزز قيمته الصحية.
ورغم أن هذه الطريقة تتطلب وقتا أطول وتنتج كميات أقل -وهو ما يزيد تكلفتها- فإنها تنتج زيتا عالي الجودة.
في المقابل، تستخدم تقنيات تعتمد على الحرارة أو المواد الكيميائية لتقليل تكاليف الإنتاج، لكنها تؤثر سلبا على جودة الزيت، مما يقلل قيمته الغذائية والسوقية، وهذه الفروقات تنعكس على سعر الزيت النهائي، إذ يظل زيت العصر البارد الأغلى بسبب جودته الفائقة.
الظروف المناخيةيعد المناخ من أبرز العوامل التي تؤثر بشكل كبير على تسعير زيت الزيتون، إذ يلعب دورا حيويا في جودة وإنتاجية المحاصيل، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط -التي تنتج نحو 80% من الإنتاج العالمي لزيت الزيتون- غالبا ما تتعرض لفترات جفاف طويلة.
هذه الظروف المناخية القاسية تؤدي إلى تراجع المحاصيل، مما يقلل المعروض ويرفع الأسعار بشكل ملحوظ، كما أن التغيرات المناخية تزيد تكاليف الزراعة، إذ يحتاج المزارعون إلى اتخاذ تدابير إضافية للتكيف مع الجفاف أو تقلبات الطقس، مما يزيد تكلفة الإنتاج ويجعل زيت الزيتون منتجا أكثر تكلفة في الأسواق العالمية.
الطلب العالميشهدت أسعار زيت الزيتون ارتفاعا حادا خلال عام 2024 نتيجة الطلب العالمي المتزايد والأزمات التي طالت الإنتاج.
ويرتبط هذا الطلب المتزايد بزيادة وعي المستهلكين بالفوائد الصحية لزيت الزيتون، خاصة في أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة وأوروبا.
ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع في الطلب تزامن مع انخفاض ملحوظ في الإنتاج العالمي بسبب الظروف المناخية القاسية، بما في ذلك الجفاف الشديد الذي ضرب المناطق الرئيسية لإنتاج الزيت في البحر المتوسط، مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان.
هذه التحديات المناخية أدت إلى تراجع الإمدادات بشكل كبير، مما أسفر عن ارتفاع الأسعار بنسبة تتراوح بين 70 و80% مقارنة بالعام السابق.
يشهد قطاع زيت الزيتون أزمة نتيجة ارتفاع الأسعار الناجم عن الظروف الجوية القاسية التي أثرت على إنتاجه في منطقة البحر الأبيض المتوسط خلال موسم 2024/2023، ومع ذلك يبدو أن موسم 2025/2024 يحمل آفاقا أكثر تفاؤلا.
ومن المتوقع أن تشهد أسعار زيت الزيتون انخفاضا قريبا بعد الارتفاع القياسي في العام الماضي مدفوعة بتحسن الإنتاج في منطقة البحر المتوسط، خاصة في إسبانيا.
وتشير التقديرات إلى زيادة كبيرة في الإنتاج خلال موسم 2025/2024، مما قد يؤدي إلى تراجع الأسعار بنسبة تصل إلى 30% إذا استمرت الظروف المناخية الملائمة.
ورغم استقرار الطلب العالمي على الزيت وارتفاعه في بعض الأسواق مثل آسيا لا تزال تحديات تغير المناخ ومحدودية الإمدادات تلقي بظلالها على السوق، ومع ذلك، إذا استمر التحسن في الإنتاج فقد تعود الأسعار إلى مستويات مستقرة بحلول عام 2025.
نصائح لشراء زيت الزيتون عالي الجودةعند شراء زيت الزيتون يوصي الخبراء بمراعاة عوامل عدة لضمان الحصول على زيت ذي جودة عالية:
التحقق من تاريخ الحصاد: يفضل شراء زيت الزيتون الذي يحتوي على تاريخ الحصاد على العبوة، والذي يوضح متى تم عصر الزيت.
ويعتبر الزيت الطازج أفضل من حيث النكهة والقيمة الغذائية، ومن الأفضل استخدامه خلال 18 شهرا من تاريخ العصر.
اختيار زجاجات داكنة اللون: ينصح بالبحث عن زجاجات داكنة اللون، لأنها تحمي الزيت من أشعة الشمس الضارة التي قد تتسبب في تحلل مكوناته بمرور الوقت وفقدان جزء كبير من قيمته الغذائية.
تجنب عبارات "خفيف" أو "مكرر": غالبا ما تشير هذه العبارات إلى زيوت تم تكريرها أو معالجتها، مما يعني فقدانها جزءا كبيرا من فوائدها ونكهتها الطبيعية، وزيت الزيتون البكر الممتاز هو الخيار الأمثل.
التأكد من بلد المنشأ: يعتبر زيت الزيتون المنتج في بلدان البحر الأبيض المتوسط مثل إسبانيا أو إيطاليا أو اليونان أو تونس من أجود الأنواع، حيث تطبق معايير صارمة على الإنتاج.
التذوق إن أمكن: يتمتع زيت الزيتون عالي الجودة بنكهة غنية ولاذعة قليلا، مع طعم مرارة خفيف في نهاية الحلق، مما يشير إلى وجود مضادات الأكسدة، وإن تذوق الزيت (إذا كان متاحا) قد يساعد في الحكم على جودته.
قراءة ملصق المكونات بعناية: يفضل اختيار الزيوت التي تحتوي على مكونات طبيعية فقط، وتجنب الزيوت التي تحتوي على إضافات أو زيوت أخرى مخلوطة.
أسعار زيت الزيتون تتفاوت بناء على الجودة وطريقة الإنتاج، إذ تصل الأنواع الفاخرة مثل زيت الزيتون البكر الممتاز إلى مئات الدولارات بسبب تكاليف الإنتاج العالية.
ومع ذلك، لا يعني الزيت عالي الجودة أنه الأغلى دائما، ويمكنك الحصول على زيت جيد بسعر معقول إذا اخترت بعناية من مصادر موثوقة وتحققت من الجودة عبر معايير، مثل الحموضة والمصدر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات زیت الزیتون البکر الممتاز البحر الأبیض المتوسط أسعار زیت الزیتون الظروف المناخیة عالی الجودة فی تحدید ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
أشجار الزيتون حول البحر المتوسط في خطر محدق
على مدار آلاف السنين، ظل زيت الزيتون رمزا للحياة المتوسطية، تجده على موائد الطعام، ويعد مصدر رزق لملايين البشر في حوض البحر الأبيض المتوسط.
لكنه اليوم، يقف على شفا أزمة وجودية، حيث حذرت دراسة علمية جديدة، نشرت في مجلة "كوميونيكشنز إيرث & إنفيرونمنت"، من تهديد مزدوج وغير مسبوق يواجه أشجار الزيتون: الإجهاد المائي المتزايد وتراجع النشاط الشمسي الطبيعي، وكلاهما نتيجة لتغيرات مناخية عميقة تخرج عن النطاق المألوف.
تبدو هذه التغيرات، في ظاهرها، بعيدة ومعقدة، لكنها في حقيقتها تترجم إلى شيء بسيط وحاسم: شجرة الزيتون التي اعتادت أن تقاوم الزمن والجفاف، قد لا تتمكن من الصمود في وجه المستقبل القريب إذا لم نتحرك بسرعة. شملت الدراسة بلدانا متوسطية مثل فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا وتركيا وقرص، وإيطاليا، وإسبانيا.
اعتمد فريق دولي من الباحثين على تحليل سجلات حبوب اللقاح الأحفورية لأشجار الزيتون، الممتدة على مدار 8 آلاف عام. من خلال هذا السجل النباتي الطبيعي، تمكن العلماء من تتبع إنتاجية الزيتون عبر العصور وربطها بالعوامل البيئية طويلة الأمد.
وفي تصريحات للجزيرة نت يقول المؤلف المشارك في الدراسة "ديفيد كانيويسكي" – الأستاذ المشارك في قسم الأحياء وعلوم الأرض، جامعة تولوز في فرنسا: "معظم الدراسات تركز على تقلبات الطقس القصيرة، مثل موجات الجفاف المفاجئة أو الحرارة المرتفعة الموسمية".
ويضيف: "لكن ما نعرضه هنا هو دليل على وجود دورات مناخية طويلة -تشمل النشاط الشمسي- أثّرت في إنتاج الزيتون لآلاف السنين، وهذه الدورات مهددة الآن بالخروج عن نظامها المعتاد".
إعلانيشير الباحث إلى أن النتائج كانت واضحة: فترات الانخفاض في النشاط الشمسي تزامنت مع تقلص كبير في كمية حبوب اللقاح، وهو ما يعد مؤشرا مباشرا على ضعف الإزهار، وبالتالي تدني إنتاج الثمار. أصبحت هذه الأنماط التاريخية أساسا لفهم تأثير التغيرات المناخية الحديثة، وللتنبؤ بما قد يحدث في المستقبل القريب.
حددت الدراسة 3 ركائز رئيسية تعتمد عليها أشجار الزيتون في إنتاجيتها: التمثيل الضوئي، وتوفر المياه، والإشعاع الشمسي. ومع تطور نماذج المناخ الحديثة، أصبح من المرجح أن يتأثر كل من هذه العوامل سلبا خلال العقود المقبلة، خاصة في مناطق البحر المتوسط الجافة وشبه الجافة مثل إسبانيا، اليونان، تونس، ومصر.
يعد الضوء الشمسي محركا رئيسيا لعملية التمثيل الضوئي، وهي الآلية التي تحول من خلالها الأشجار الطاقة الشمسية إلى غذاء يخزن في الأوراق والثمار. ومع احتمالية دخول الشمس في دورة انخفاض نشاط تعرف بـ"الحد الأدنى الشمسي العظيم"، وهو ما حدث سابقا خلال "عصر الجليد الصغير"، ستقل كميات الإشعاع الشمسي المتاحة للأشجار بشكل ملحوظ.
عصر الجليد الصغير هو فترة مناخية باردة نسبيًا استمرت تقريبًا من القرن الـ14 حتى منتصف القرن الـ19، وشهدت انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، خاصة في نصف الكرة الشمالي، ويعتقد فريق من العلماء أن انخفاض النشاط الشمسي ارتبط بذلك.
"أحد الاستنتاجات الأساسية من دراستنا هو أن الضوء مهم تماما مثل الماء" كما أوضح "كانيويسكي"، ويلفت إلى أنه مع انخفاض الإشعاع الشمسي، ستواجه أشجار الزيتون تحديات في الإزهار وتكوين الثمار. لا تتحدث الدراسة عن سيناريو مستقبلي بعيد، وإنما عن مشكلة بدأت تظهر تأثيراتها الآن بالفعل، وبشكل تدريجي لكنه ثابت.
التكيف ممكن لكنه ليس سهلايرى المؤلف المشارك في الدراسة "رشيد شدادي" -خبير المناخ في معهد علوم التطور في مونبلييه، جامعة مونبلييه في فرنسا- أن التكيف ممكن، لكنه ليس سهلا. ويوضح في تصريحات لـ"الجزيرة.نت" أن "استخدام الإضاءة الاصطناعية داخل البيوت الزجاجية غير واقعي على نطاق بساتين الزيتون المفتوحة، لأنها مكلفة للغاية. نحن نتحدث عن ملايين الهكتارات".
إعلانلكنه يقترح حلا عمليا: "بدلا من ذلك، يمكن اعتماد تقنيات إدارة ذكية لمظلة الشجرة، مثل التقليم المدروس الذي يضمن وصول الضوء لأكبر قدر ممكن من أوراق وفروع الشجرة."
كما يشير "شدادي" إلى أهمية تطوير أصناف زيتون تتحمل ظروف الإضاءة المنخفضة، وهي إستراتيجية طويلة الأمد لكنها واعدة، إلى جانب استخدام التغطية العضوية لتحسين احتفاظ التربة بالرطوبة، والكمبوست الطبيعي لتعزيز بنية التربة، ويضيف "نحتاج أيضا إلى تدريب المزارعين على هذه الأساليب، والاستثمار في البحث الزراعي من قبل الحكومات".
لا يقتصر خطر انخفاض إنتاج الزيتون على الدول المتوسطية الكبرى مثل إسبانيا وإيطاليا، بل يمتد إلى الدول التي بدأت مؤخرا في توسيع رقعة زراعتها للزيتون، مثل مصر. ورغم أن مصر ليست ضمن أكبر المنتجين عالميا، فإنها تراهن على التوسع في زراعة الزيتون ضمن خطط الاستصلاح الزراعي في الصحراء الغربية وشبه جزيرة سيناء.
لكن هذه الطموحات تواجه تحديات مناخية حقيقية، إذ إن الكثير من مزارع الزيتون الجديدة في مصر تقع في أراض هامشية، حيث المياه شحيحة، ونوعية التربة محدودة. إذا أصبح المناخ أكثر جفافا وانخفضت أشعة الشمس، فإن الإنتاج سيتأثر بشدة، وفقا لباحثين.
تهديد ثقافي واقتصادييلفت "كانيويسكي" إلى أن زيت الزيتون ليس مجرد محصول، لكنه تراث ثقافي، وأيقونة غذائية، ودعامة اقتصادية لنحو 6.7 ملايين عائلة في منطقة البحر المتوسط، وفقا للمجلس الدولي للزيتون. ومع تراجع الإنتاج، تتأثر سلاسل القيمة بأكملها، من المزارع إلى المعصرة، ومن المتجر إلى موائد المستهلكين.
في عام 2023، سجلت إسبانيا -أكبر منتج لزيت الزيتون عالميا- انخفاضا بنسبة 50% في إنتاجها بسبب الجفاف. وقد ترتب على ذلك ارتفاع الأسعار عالميا، وتضرر الصادرات، وزيادة الضغط على الأسواق المحلية في الدول المستهلكة. ويحذر الباحث المشارك في الدراسة من أن المستقبل قد يكون أكثر اضطرابا مما نتصور. "ما نحذر منه ليس خيالا علميا – نحن نشهد الآثار بالفعل. التغيرات في أنماط المطر، وموجات الحر، والانخفاض في الإنتاج كلها تحدث الآن".
إعلانيختتم "كانيويسكي" تصريحاته برسالة موجهة إلى صناع القرار في الدول المتوسطية والعربية: "نموذجنا يظهر ما قد يحدث إذا تركت الأمور على حالها. لكنه لا يقول إن الكارثة حتمية. لدينا الفرصة للتدخل -من خلال السياسات الزراعية الذكية، وتدريب المزارعين، وتمويل البحث العلمي- لإنقاذ قطاع الزيتون من كارثة بطيئة لكن قاتلة".