انخفاض معدل التوظيف في إسرائيل لأقل من 60%
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
قالت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية المختصة بالاقتصاد إن سوق العمل الإسرائيلي يشهد تباطؤا ملحوظا، حيث انخفض معدل التوظيف إلى أقل من عتبة 60% لأول مرة منذ مارس/آذار.
ووفقا لبيانات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية (سي بي إس) التي نقلت عنها الصحيفة، تراجع معدل التوظيف إلى 59.9% في أكتوبر/تشرين الأول، مقارنة بـ60.
يأتي هذا الانخفاض وفق البيانات بعد أن وصل المعدل إلى ذروته عند 60.9% في يوليو/تموز، ما كان يشير إلى عودة محتملة للوضع الطبيعي.
حرب الشمال تؤثر على التوظيفوتقول كالكاليست إن التراجع يُعزى بشكل أساسي إلى الصراع المستمر في المناطق الشمالية من البلاد، في حين أظهر سوق العمل العام في إسرائيل بوادر استقرار، تأثرت المناطق الشمالية بشكل كبير بسبب الهجمات الصاروخية المتكررة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد الباحثين عن عمل في هذه المناطق.
وكشف مسح دائرة الإحصاء المركزية عن تباين واضح بين سوق العمل العام الذي يظهر علامات تعافٍ، وسوق العمل في الشمال الذي يواجه تحديات متزايدة بسبب الحرب المستمرة.
وانخفض معدل البطالة الأوسع نطاقا، الذي يشمل الأفراد في إجازات غير مدفوعة، والذين توقفوا عن البحث عن عمل، بشكل طفيف من 5% في سبتمبر/أيلول إلى 4.8% في أكتوبر/تشرين الأول.
حيث يُعد هذا المقياس أكثر دقة في تقييم الضغوط الشاملة على سوق العمل خلال فترات الأزمات.
في المقابل، انخفض معدل "البطالة الكلاسيكي"، الذي يشمل فقط الباحثين عن عمل بنشاط، بشكل طفيف من 2.9% في سبتمبر/أيلول إلى 2.7% في أكتوبر/تشرين الأول.
ومع ذلك، يبقى هذا المقياس ذا صلة محدودة في ظروف الحرب، حيث يستثني الأفراد في إجازات مؤقتة أو غير القادرين على العمل بسبب الحرب.
حالة من عدم اليقينوظل عدد الوظائف الشاغرة مستقرا نسبيا عند 135,700 وظيفة في أكتوبر/تشرين الأول، مقارنة بـ135,500 وظيفة في سبتمبر/أيلول. وبالمثل، بلغت نسبة الوظائف الشاغرة من إجمالي الوظائف في السوق 4.32% في أكتوبر/تشرين الأول، بانخفاض طفيف عن 4.34% في سبتمبر/أيلول.
وعلى الرغم من هذا الاستقرار، يشير العدد المرتفع للوظائف الشاغرة إلى وجود فجوة هيكلية بين الوظائف المتاحة ومهارات أو مواقع الأفراد العاطلين عن العمل.
وأشارت دائرة الإحصاء المركزية إلى أن هذا العدد المرتفع يعكس تحديات مستمرة في مواءمة العرض والطلب في سوق العمل.
وأشار خبراء توظيف إلى التفاوت الإقليمي والوتيرة البطيئة للتعافي في المناطق المتضررة، حيث صرح أحد كبار المحللين لسوق العمل في مقابلة مع كالكاليست بأن "الطبيعة المزدوجة لسوق العمل الإسرائيلي أصبحت واضحة بشكل متزايد، في حين أن بعض المناطق تعود إلى طبيعتها، وتواجه مناطق أخرى، خصوصا في الشمال، اضطرابات طويلة الأمد تفاقم تحديات التوظيف".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی أکتوبر تشرین الأول فی سبتمبر أیلول سوق العمل
إقرأ أيضاً:
مفاوضات حاسمة بين الأطراف اليوم.. تركيا تستعد للإعلان عن الحد الأدنى للأجور لعام 2025
تستمر الاجتماعات الحاسمة بشأن تحديد الحد الأدنى للأجور لعام 2025، الذي يمس حياة ما يقرب من 7 ملايين عامل وأسرهم في تركيا. ومن المقرر أن يلتقي ممثلو الحكومة وأصحاب العمل والعمال في وزارة العمل والضمان الاجتماعي اليوم الساعة 14:00 لمناقشة زيادة الأجور التي ستصبح سارية اعتباراً من 1 يناير المقبل.
تباين في المواقف وتضارب في الأرقام
على طاولة المفاوضات، تتباين مواقف الأطراف بشكل واضح. بينما أعلنت نقابة العمال التركية (TÜRK-İŞ) على لسان نائب رئيسها رمضان آغار أنها لن تقدم مقترحات وتنتظر الحكومة أو أرباب العمل لاتخاذ المبادرة، يبدو أن التفاوض سيكون محكوماً بمؤشرات التضخم وآثاره الاقتصادية.
وفقاً لمعهد الإحصاء التركي (TÜİK)، بلغ معدل التضخم السنوي لشهر نوفمبر 47.09٪. في المقابل، تشير أبحاث اتحاد TÜRK-İŞ إلى أن تكاليف معيشة أسرة مكونة من أربعة أفراد (حد الجوع) تصل إلى 20,562 ليرة تركية، بينما بلغ حد الفقر 66,976 ليرة، وتكاليف المعيشة للعامل العازب 26,712 ليرة.
اقرأ أيضاأردوغان يكشف عن مشروبه المفضل
الإثنين 16 ديسمبر 2024يخطط ممثلو العمال للضغط من أجل زيادة تشمل “نصيباً من الرفاهية” بجانب التعويض عن التضخم، بينما يطالب أرباب العمل الحكومة بزيادة الدعم المالي لكل عامل، والذي يبلغ حالياً 700 ليرة.
سيناريوهات الزيادة: بأي معدل تضخم سيتم الحساب؟
مع اقتراب الموعد النهائي لإعلان الأجر الجديد، تثار تساؤلات حول كيفية حساب الزيادة. يبلغ الحد الأدنى للأجور حالياً 17,002 ليرة. وفي حال اعتماد معدل التضخم المتوقع لهذا العام بنسبة 44٪، قد تصل الزيادة إلى 24,482 ليرة. أما إذا اعتمدت الحكومة على هدفها لعام 2025 بتضخم يبلغ 21٪، فسيبلغ الحد الأدنى للأجور 20,572 ليرة.