هاريس خسرت رغم دعم النجوم.. غارديان: هل انتهى عصر تأييد المشاهير؟
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
قالت صحيفة غارديان إن الديمقراطيين الآن يتساءلون عما إذا كان اعتمادهم على تأييد المشاهير من الدرجة الأولى هو أحد أعراض خسارتهم لناخبي الطبقة العاملة، وخاصة مع ظهور التفاصيل المالية للمبلغ الهائل الذي أنفقته حملة هاريس على عدد من النجوم.
وأوضحت الصحيفة -في تحليل بقلم إدوارد هيلمور- أن التركيز على مواهب من الدرجة الأولى ربما يكون قد عزز رؤية غير مترابطة، أو أن دعم المشاهير ليست له قوة سياسية.
وسجل الكاتب أن نجوما من أمثال أوبرا وينفري وميغان ذي ستاليون وجورج كلوني ليسوا سوى بعض من المشاهير الذين دعموا حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الفاشلة، التي بدت واحدة من أكثر الحملات السياسية ترصيعا بالنجوم في تاريخ الولايات المتحدة، حتى إن أكبر نجمة غناء حاليا، تايلور سويفت، وقفت وراء هاريس.
مجرد بريقوقد ركز على قضية الاستعانة بالمشاهير كثير من الخبراء الذين حللوا أسباب فشل هاريس في الانتخابات، معتقدين أن بريق النجومية الهائل الذي أشرق على الناخبين، ربما يكون عزز فكرة مفادها أن حملة هاريس أصبحت بعيدة عن الاهتمامات الأميركية العادية، وخاصة في ظل اقتصاد يعاني من ويلات التضخم، أو بعبارة أكثر صراحة ربما يكون عصر تأييد المشاهير قد انتهى.
وبالفعل استخدمت حملة هاريس المشاهير بحماس، وقبل ساعات قليلة من الاقتراع، انضمت فرقة ذا روتس إلى حشد من أجل هاريس وأقامت حفل "التصويت من أجل الحرية" على درجات متحف فيلادلفيا للفنون، وقال ستيفي نيكس إن هاريس "هي أملنا العظيم في إنقاذ العالم" وإنها قد تعزف في حفل تنصيب هاريس.
لم يحدث المشاهير فرقاوعلى النقيض من حملة هاريس، كانت حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب معروفة بعدم الاهتمام بالمشاهير، وكثيرا ما اشتكى الموسيقيون من أن ترامب يستخدم أغانيهم في التجمعات، حتى إن نيل يونغ رفع دعوى قضائية لمنع حملة ترامب من استخدام الأغنية التي استخدمها للإعلان عن حملته الرئاسية قبل 4 سنوات، وقال ترامب إن "الأمر لم يعجبه على أي حال".
وقال المستشار الديمقراطي هانك شينكوبف "لم يحدث المشاهير فرقا"، وأضاف "الديمقراطيون فشلوا في جعل القاعدة تشعر بالاستثمار، والمشاهير لا يجعلون الناس يشعرون بأي شيء. كل ما يفعلونه هو إضافة بريق إلى الحدث دون إعطاء الناس ما يريدون، السياسة والتوجيه".
ويقول آندي جيرشون، أستاذ ممارسة الموسيقى في جامعة سيراكيوز "كان المشاهير يظهرون في التجمعات المليئة بالأشخاص الذين يصوتون لها (هاريس) أصلا، كان من الأفضل لسبرينغستين أن يتجول في المصانع أو خطوط التجميع في ميشيغان، وكان من الأفضل لبيونسيه أن تعمل في صالونات الأظافر أو الشعر في هيوستن".
وخلص الكاتب إلى أن الديمقراطيين في شكلهم الحالي لا يتمتعون بجاذبية مناهضة للسلطوية ويجتذبون المشاهير، مما يترك الجمهوريين للتحالف مع مقدمي البرامج اليمينيين ونجوم المصارعة الذين كانت وظيفتهم تخفيف وعكس الضوء مرة أخرى على النجم المركزي الوحيد الذي يهم الجمهوريين، وهو ترامب نفسه.
وبحسب الغارديان، لم تكن هاريس ولا جمعيات المشاهير التي تنتمي إليها قادرة على مقارعة ترامب الذي وصف بأنه نجم تلفزيون الواقع الذي عززت حملته الانتخابية دراما محاولتي اغتيال كادت تودي بحياته، واحتفى في تجمعاته الانتخابية بنفسه باعتباره أبرز المشاهير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات حملة هاریس
إقرأ أيضاً:
لايؤمن بأزمة المناخ.. من كريس رايت الذي رشحه ترامب وزيرا للطاقة؟
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، السبت، ترشيح كريس رايت الرئيس التنفيذي لشركة "ليبرتي إنرجي"، وزيرا للطاقة ضمن طاقم إدارته التي يبدأ رسميا في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وفي منشور عبر منصة "تروث سوشال" قال ترامب: "يسعدني أن أعلن أن كريس رايت سينضم إلى إدارتي وزيرا للطاقة وعضوا في مجلس الطاقة الوطني المشكل حديثا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تراجع أرباح أرامكو السعودية 15% في الربع الثالثlist 2 of 2النفط يقفز فوق 2% وسط احتمال توجيه إيران ضربة لإسرائيلend of listومن المرتقب عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، وتنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني 2025.
وذكر ترامب في منشوره أن رايت يعد أحد رواد التكنولوجيا والأعمال في مجال الطاقة، وأنه عمل في مجالات الطاقة النووية والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والنفط والغاز.
وأضاف: "الأهم من ذلك، أن كريس كان أحد الرواد الذين ساهموا في إطلاق ثورة الغاز الصخري الأميركية، التي عززت استقلال الطاقة الأميركية وغيرت أسواق الطاقة العالمية".
وتقدم شركة ليبرتي إنرجي الخدمات والتكنولوجيا للشركات العاملة في مجال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي وإنتاجهما على اليابسة.
وعن عمل مجلس الطاقة الوطني المستحدث، ذكر ترامب أن المجلس يتألف من الإدارات والوكالات ذات الصلة بالسماح بجميع أنواع الطاقة الأميركية وإنتاجها وتوزيعها وتنظيمها ونقلها.
وأشار إلى أن مجلس الطاقة سيحد من البيروقراطية، ويزيد من استثمارات القطاع الخاص في جميع قطاعات الاقتصاد ويركز على الابتكار بدلا من اللوائح التنظيمية غير ضرورية على الإطلاق.
من كريس رايت؟ وما مواقفه؟ رايت هو الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "ليبرتي إنرجي" لخدمات الطاقة. يعتبر رايت من دعاة الوقود الأحفوري ومن الشخصيات التي لا تعترف بأزمة تغير المناخ عالميا، إذ قال في مقطع فيديو العام الماضي على منصة لينكدإن "ليس ثمة شيء اسمه أزمة مناخ". من المتوقع أن يدعم رايت خطة ترامب لزيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد والسعي إلى إيجاد سبل لزيادة معدل توليد الكهرباء التي تشهد ارتفاعا كبيرا في الطلب عليها لأول مرة منذ عقود. يكتب رايت -الذي لا يتمتع بأي خبرة سياسية- كثيرا عن الحاجة إلى زيادة إنتاج الوقود الأحفوري لانتشال الناس من براثن الفقر. انتقد مصطلح "التلوث الكربوني" لأن كل حياة تعتمد على ثاني أكسيد الكربون، رافضا أيضا مصطلحَي "الطاقة النظيفة والطاقة القذرة" لأن "كل مصادر الطاقة لها تأثيرات إيجابية وسلبية على العالم". برز اسم رايت بين المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط والغاز باعتباره صاحب أسلوب جريء في اتخاذ المواقف والقرارات، ويصف نفسه بأنه مهووس بالتكنولوجيا. سيكون رايت أيضا عضوا في مجلس الطاقة الوطني الجديد الذي أعلن الرئيس المنتخب إنشاءه الجمعة. حظي ترشيحه بدعم شركات القطاع النفطي، وفق صحيفة فايننشال تايمز. مجلس وطني للطاقةوالجمعة أعلن ترامب إنشاء مجلس وطني للطاقة مهمته "الإشراف على المسار نحو هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة"، وعيّن دوغ بورغوم حاكم نورث داكوتا رئيسا له.
وكان ترامب قد اختار أيضا بورغوم الخميس لتولي حقيبة الداخلية.
ويثير هذا الدور المزدوج قلق منظمات حماية البيئة التي تخشى من أن ينفتح بورغوم، المعروف بقربه من فاعلين في قطاع النفط والغاز، على التنقيب في الأراضي التي تتولى وزارة الداخلية المسؤولية عنها، مثل المتنزهات الوطنية.
وترشح بورغوم في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لكنه سرعان ما انسحب ليدعم ترامب، وقد كان مرشحا محتملا لمنصب نائب الرئيس.
بعد أن أصبح مليونيرا من خلال بيع شركته البرمجية لشركة مايكروسوفت، ترشح بورغوم لمنصب حاكم نورث داكوتا الواقعة في شمال الولايات المتحدة عام 2016، وفاز في انتخابات اعتبرت نتيجتها مفاجئة قبل إعادة انتخابه عام 2020.
وقد ذكر اسمه أيضا من بين المرشحين المحتملين لوزارة الطاقة، قبل أن ينتهي الأمر باختياره لتولي وزارة الداخلية ورئاسة المجلس الوطني الذي سيقدم تقاريره مباشرة إلى البيت الأبيض، ولا يتطلب تعيينه على رأسه موافقة مجلس الشيوخ.