محافظ البنك المركزي: للمملكة دورٌ مهم في دعم استمرار تعافي الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أكد معالي محافظ البنك المركزي السعودي “ساما” الأستاذ أيمن بن محمد السياري، أن المملكة تقوم بدورٍ مهم في دعم استمرار تعافي الاقتصاد العالمي والحفاظ على الاستقرار المالي، إلى جانب مشاركتها الفعالة تجاه القضايا المطروحة خلال رئاسة البرازيل لقمة مجموعة العشرين (G20) لضمان تحقيق أهداف هذه القمة، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف لمعالجة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي مثل تباطؤ النمو، وارتفاع مستويات الدين العالمي.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس) بمناسبة مشاركة المملكة في قمة قادة مجموعة العشرين المنعقدة في جمهورية البرازيل الاتحادية: “إن المملكة تسعى من خلال مشاركتها في مجموعة العشرين إلى تعزيز مصالحها، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي وتحديدًا للدول الإقليمية؛ كونها الدولة العربية الوحيدة العضو في المجموعة، وتأتي هذه القمة استكمالًا للجهود الكبيرة التي بذلت خلال رئاسة المملكة لقمة مجموعة العشرين في عام 2020م، المتمثلة في دعم تعافي الاقتصاد العالمي، وتعزيز الشمول المالي، والحفاظ على الاستقرار المالي، ودعم الدول منخفضة الدخل في مواجهة آثار جائحة فيروس كورونا”.
وعن أبرز القضايا الاقتصادية التي تسعى دول مجموعة العشرين إلى معالجتها، بيّن معاليه أن من أهم القضايا الحالية التي تُناقش من قبل الدول الأعضاء تتمثل في مسألة تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ومعدلات التضخم المرتفعة، وارتفاع مستويات الدين العالمي، والتباين في السياسات الاقتصادية بين الدول.
وأشار إلى أن البنك المركزي السعودي شارك إلى جانب وزارة المالية في اجتماعات لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين خلال الرئاسة البرازيلية هذا العام، وتم مناقشة أبرز الأعمال والمخرجات التي تخص المسار المالي مع دولة الرئاسة ودول المجموعة، ولا سيما تشريعات القطاع المالي والشراكة العالمية للشمول المالي والتمويل المستدام.
واستعرض السياري أولويات قمة مجموعة العشرين لعام 2024م التي تتركز على ثلاثة محاور رئيسة هي: الاندماج الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر، وتعزيز التنمية المستدامة بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتحولات الطاقة، وإصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية، حيث سيناقش خلال القمة أبرز التحديات الاقتصادية العالمية، وكيفية تعزيز النمو العالمي
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الاقتصاد العالمی مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
الافصاح المالي والشفافية منهج استراتيجي للبنك المركزي
في الايام القليلة الماضية استغرب المسؤولون في السياسة المالية والنقدية تصريحات بعض المحلليين غير المختصين ووسائل الاعلام غي المختصة عن ازمة عدم توفر السيولة لدى المالية ولدى البنك المركزي وتاثير ذلك على تأخير تامين رواتب الموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية والحقيقة لاتوجد مثل هذه الازمة مطلقا وهذا ما اكدته وزارة المالية والبنك المركزى.
ان البنوك المركزية في دول العالم تهدف بشكل اساسي الى تحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال تحقيق الاستقرار النقدي والمالي وفقا لبرامجها واستراتيجيتها التي تستهدف المحافظة على الاستقرار في صرف عملاتها المحلية مقابل العملات الاجنبية الاخرى وبناء احتياطيات اجنبيه كافيه وفقا لمعايير قياسية دولية خاصة كما يتم تقييم البنوك استنادا الى معايير اخرى تتعلق بمواجهة الازمات والتحديات والصدمات الاقتصادية والسياسية في بلدانها والسيطره على معدلات مستقره لنسب التضخم واسعار الفائدة وتطبيق انظمة وقواعد الامتثال ومكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب.
وقد اثبتت مسيرة البنك المركزي العراقي خلال 2023و2024 انه يسير بخطى ثابته لتحقيق اهداف السياسه النقدية وبنهج ثابت واستراتيجي يعتمد الشفافية والافصاح عن البيانات المالية والتعامل مع المنظمات والمؤسسات المالية الدولية انطلاقا من الحرص على اعادة الثقة بالتعاملات المصرفية الدولية والتي عانى منها العراق في السنوات السابقة بسبب مخاطر السمعة والاثر الاعلامي السلبي تجاه الاضرار بالاقتصاد العراقي وتسريب بيانات ومعلومات وتصريحات غير دقيقة ومفبركة بقصد او باعتماد بيانات من غير مصدرها الرسمي وهو البنك المركزي حصرا . مما ادى بادارة البنك المركزي التي تولت المسؤوليه في 2023 ان ترسم ستراتيجيتها الثالثة وكان من ابرز اهدافها الرئيسية والفرعية هو اعتماد الشفافية والافصاح محليا ودوليا عن مسيرة النتائج المتحققة للقطاع المالي والمصرفي والالتزام بالمعايير الدولية القياسية المعمول بها من قبل البنوك العالمية الرصينة الامر الذي ادى الى خلق علاقة جديدة ومتوازنة مع البنوك والمؤسسات المصرفية الدولية قائمة على الثقة بالبيانات الماليه التي يقدمها ويعلن عنها البنك المركزي .
وهذا مااعلنه من احصائيات وبيانات وتحليلات دقيقة لما تحقق خلال السنتين الماضية .وهي مؤشرات ايجابية حققها البنك المركزي للفصل الثالث من عام 2024 مقارنة بنفس الفترة من عامي 2022 و2023، حيث بلغ إجمالي الودائع لدى المصارف العاملة في العراق نمواً بنسبة (4.2%) وبلغت قيمتها (127.6) تريليون دينار، مقارنةً بقيمتها البالغة (122.4) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023، كما سجل الائتمان النقدي الممنوح من المصارف العاملة نمواً بنسبة (11.6%) وبلغت قيمته (72.7) تريليون دينار، مقارنةً بقيمته البالغة (65.1) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023.
واوضحت المؤشرات والبيانات عن تسجيل عرض النقد بالمعنى الضيق في العراق نمواً بنسبة (4.1%) في الفصل الثالث من عام 2024، إذ بلغت قيمته (158.6) تريليون دينار، مقارنةً بقيمته البالغة (152.4) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023، في المقابل سجل عرض النقد بالمعنى الواسع في العراق نمواً بنسبة (3.3%)إذ بلغت قيمته (179.1) تريليون دينار، مقارنةً بقيمتهُ البالغة (173.9) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023.
كما أن إحتياطيات الذهب لدى البنك المركزي سجلت نمواً كبيراً بنسبة (57%) في الفصل الثالث من عام 2024، إذ بلغت قيمتها (16) تريليون دينار، مقارنةً بقيمتها البالغة (10.7) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023، وان معدلات التضخم السنوي في العراق يعد من بين أدنى معدلات التضخم السنوي في دول المنطقة لشهري آب وأيلول من عام 2024 إذ تراوحت بين (3.1%) و (3.7%)على التوالي، وهذا يعكس الاستقرار السعري ونجاح السياسة النقدية في العراق .
وهذا يؤكد ان البيانات التي يصدرها البنك المركزي والمنشورة في موقعة الالكتروني والوارده في جميع البيانات الاعلاميه التي يصدرها تدحض ما يصرح بها غير المختصين من النواب والمحللين في وسائل الاعلام المختلفه. وبشكل خاص مايخص السيولة والاحتياطيات والرواتب .
ومن خلال تحليلي كمتابع ومختص اعتقد ان افصاح البنك المركزي عن البيانات الماليه بالدقه المطلوبه سوف تساعد بشكل كبير على اعادة الثقه باقتصادنا الوطني والقطاع المصرفي العراقي محليا ودوليا لان الافصاح والشفافية والمصداقية سوف تساهم من اعادة الثقة بالقطاع المصرفي العراقي وترفع نسبة الشمول المالي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام