لجريدة عمان:
2024-12-19@07:06:45 GMT

اطلاق تحالف عالمي ضد الجوع والفقر

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

اطلاق تحالف عالمي ضد الجوع والفقر

الحروب والمناخ وعودة ترامب تخيم على مناقشات قمة مجموعة ال20

ريو دي جانيرو"وكالات":

أطلق الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا رسميا اليوم التحالف العالمي ضد الجوع "للقضاء على هذه الآفة التي تشكل عارا على الإنسانية"، وذلك خلال كلمته في افتتاح قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو.وقال الرئيس البرازيلي وهو عامل سابق نشأ في الفقر في شمال شرق البرازيل إن هذا التحالف الذي يضم 81 دولة "ينشأ في قمة مجموعة العشرين، لكنه عالمي.

فلتكن لدى هذه القمة الشجاعة للتحرك".

ويأمل الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيفا الذي يستضيف القمة أن يسجل نقاطا في الملفات الاجتماعية، وهو المروج لمفهوم "الجنوب الشامل" والمدافع عن الطبقات الأكثر فقرا.

وحذر لولا مساء الأحد في مقابلة أجرتها معه شبكة "غلوبو نيوز" البرازيلية بأنه يعتزم طرح النزاعات جانبا "وإلا فلن نناقش المسائل الأخرى التي تهم ... الفقراء، المنسيين في العالم".

والرئيس البرازيلي، مصمم على تحقيق إنجاز كبير مع إطلاق "تحالف عالمي ضد الجوع والفقر" اليوم.

وسيجمع هذه التحالف دولا من العالم بأسره ومؤسسات دولية سعيا لإيجاد وسائل مالية ودعم المبادرات التي تحقق نتائج محليا.

كما يدفع لولا باتجاه فرض ضرائب على الأكثر ثراء، بعدما تعهد وزراء مالية مجموعة العشرين بـ"التعاون" في هذه المسألة خلال اجتماعاتهم في ريو دي جانيرو في يوليو وفي واشنطن في أكتوبر.

و يلتقي قادة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو في قمة تجري في ظل ضغوط شديدة ما بين ضرورة التوصل إلى تسوية حول المناخ والخلافات الكبيرة في وجهات النظر حول أوكرانيا والشرق الأوسط، ووسط ترقب قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وبينما ينتظر القادة في متحف الفن الحديث حيث تعقد القمة، تحوم تساؤلات حول الإعلان النهائي المتوقع ومضمونه.

وقال مصدر في وزارة الخارجية البرازيلية اليوم "بالنسبة للبرازيل ودول أخرى، فإن النص كُتب بالفعل، لكن بعض الدول ترغب في إثارة نقاط معينة بشأن الحروب والمناخ"، دون المزيد من التفاصيل.

وسيسعى رؤساء دول وحكومات القوى الاقتصادية الكبرى المتطورة والناشئة، وفي طليعتهم الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر ولايته ونظيره الصيني شي جينبينغ، لإحراز تقدم حول مسألة تمويل سبل التصدي للتغير المناخي، بقيادة الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا الذي يستضيف القمة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد قادة الدول العشرين إلى الاضطلاع بدورهم "القيادي" والقيام بـ"تسويات" تسمح بتحقيق "نتيجة إيجابية في مؤتمر كوب29" حول المناخ المنعقد في باكو وحيث المفاوضات حول هذه المسألة متعثرة منذ أسبوع.

وتمثل مجموعة العشرين المؤلفة من 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و80% من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم.

وتنعقد القمة في وقت تشهد الأسرة الدولية انقسامات حول مسألتي الغزو الروسي لأوكرانيا وحرب إسرائيل مع حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.

وأقر مصدر حكومي ألماني قبل القمة بأن "المفاوضات حول أوكرانيا والشرق الأوسط هي الأكثر صعوبة. سنرى إلى أين يمكننا المضي في البيان، سيكون هذا تحديا".

ووجهت الرئاسة الفرنسية تحذيرا بشأن أوكرانيا التي تعرضت للتو لواحد من أضخم الهجمات الروسية منذ أشهر، قائلة "سنعارض بحزم أي تراجع في الخطاب".

ويمثل الرئيس فلاديمير بوتين الغائب الأكبر عن القمة، بعدما تغيب عن الاجتماعات الأخيرة.

غير أن الحرب في أوكرانيا وصلت إلى لحظة إستراتيجية إذ أعلنت واشنطن الأحد أنها أجازت لكييف استخدام صواريخ بعيدة المدى سلمتها إياها لضرب عمق الأراضي الروسية، بحسب مسؤول أميركي.

واقترنت الخلافات حول النزاعات الكبرى الجارية خلال الأيام الأخيرة بغموض حول الموقف الذي سيعتمده الرئيس الأرجنيتي خافيير ميلي الليبرالي المتطرف والمشكك في حقيقة التغير المناخي.

وقال رئيس الوفد الأرجنتيني إلى القمة فيديريكو بينييدو إن بوينوس أيريس قدمت بعض الاعتراضات ولن توقع "بالضرورة" النص، بدون الخوض في التفاصيل.

لكن المصدر في وزارة الخارجية البرازيلية قلل من أهمية الاعتراض الأرجنتيني.

ويخيم ظل ترامب الذي يعود إلى البيت الأبيض في يناير، على اجتماع ريو.

ووجه بايدن رسالة إلى خلفه خلال زيارة قام بها لمنطقة الأمازون البرازيلية، إذ أكد أن "لا أحد يمكنه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء" في ما يتعلق بـ"ثورة الطاقة النظيفة".

ودافع في قلب الغابة الاستوائية في ماناوس عن حصيلته في مكافحة الاحتباس الحراري، مؤكدا أن هذه الظاهرة "ربما تكون التهديد الوجودي الوحيد لكل دولنا وللبشرية جمعاء".

وعند أبواب الولاية الجديدة للرئيس الأميركي الجمهوري المؤيد للطاقات الأحفورية والمعارض للنهج التعددي، تتصاعد المخاوف من تراجع مكافحة الاحتباس الحراري وتزايد شرذمة الأسرة الدولية.

وقالت أذربيجان، مستضيفة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29)، اليوم إن زعماء أكبر اقتصادات العالم يتعين عليهم تبني رسالة واضحة بشأن الحاجة إلى معالجة الاحتباس الحراري.

وجاءت الدعوة بينما يجتمع زعماء مجموعة العشرين في البرازيل لمناقشة قضية المناخ باعتبارها أحد البنود المدرجة على جدول الأعمال الذي يشمل الحرب في أوكرانيا وتوابع فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة.

وفي باكو، حيث تجتمع 200 دولة قمة (كوب29)، يعد الهدف الرئيسي هو الاتفاق على كيفية توفير تريليونات الدولارات لتمويل مشروعات المناخ، وسط تعثر المحادثات بشأن هدف تمويل جديد وخفض الانبعاثات.

وقال رئيس مؤتمر المناخ مختار باباييف "لا يمكننا النجاح بدونهم، والعالم يترقب سماعهم"، مضيفا أنهم "يمثلون 85 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و80 بالمئة من الانبعاثات".

وأضاف في مؤتمر صحفي في باكو "نحثهم على استغلال قمة مجموعة العشرين لإرسال إشارة إيجابية عن التزامهم بمعالجة أزمة المناخ. نريد منهم تقديم توصيات واضحة لتنفيذها في كوب29".

وحذر سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الزعماء من إضاعة الوقت في "الخداع والمناورة".

وقال "لن نتمكن من إنجاز المهمة إلا إذا كانت الأطراف مستعدة للتقدم إلى الأمام بصورة متوازية، مما يقربنا من أرضية مشتركة"، مضيفا "لذا دعونا نتوقف عن الادعاء وننتقل إلى العمل الحقيقي".

ويجتمع قادة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى في البرازيل في القمة السنوية للمجموعة مع استعداد لحدوث تحول في النظام العالمي مع عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة.

وستواجه المناقشات حول التجارة وتغير المناخ والأمن الدولي صعوبة بسبب تغيرات حادة في السياسة الأمريكية تعهد ترامب بها عندما يتولى الرئاسة في يناير ، بدءا من الرسوم الجمركية إلى الوعد بحل تفاوضي للحرب في أوكرانيا.

ومع عدم انتظار دور قوي للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يشارك في القمة قبل شهرين فقط من انتهاء ولايته، سيكون للرئيس الصيني شي جين بينغ دورا محوريا في قمة تخيم عليها التوترات الجيوسياسية وسط الحروب في غزة وأوكرانيا.

وقال مسؤول ألماني طلب عدم كشف هويته لمناقشة التوترات الدبلوماسية بحرية "ليست الأمور الجيوسياسية فقط هي التي تسبب لنا القلق بل ودور الصين الاقتصادي والمالي، البارز للغاية في كثير من القضايا".

وأوضح مسؤول آخر أنه بينما تقف الصين في صف روسيا فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، تعتقد ألمانيا أن بكين ستجد صعوبة أكبر في البقاء على هذا الموقف مع تحول الصراع إلى "عالمي" مع نشر روسيا لقوات كورية شمالية لتزيد تركيز الصين بهذا الشأن.

ومن ناحية أخرى قال مسؤولون في البرازيل إن مساعي الدولة لإصلاح نظام الحوكمة العالمية، بما في ذلك المؤسسات المالية متعددة الأطراف، ربما يواجه أيضا عقبات خلال ولاية ترامب.

وستنطلق محادثات تجارية في إطار قمة مجموعة العشرين نتيجة للمخاوف من تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ يخطط ترامب لفرض رسوم جمركية على الواردات من الصين ودول أخرى.

ومن شأن تحمس ترامب لخفض الضرائب أن يزيد من الرياح المعاكسة لجهود البرازيل لمناقشة فرض ضرائب عالمية على الأثرياء، وهي قضية شديدة الأهمية للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي وضعها على جدول أعمال مجموعة العشرين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قمة مجموعة العشرین الرئیس البرازیلی ریو دی جانیرو فی أوکرانیا لولا دا

إقرأ أيضاً:

اليوم.. مصر تستضيف أعمال القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي

تستضيف مصر، اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024، أعمال القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D8)، بمشاركة عدد من رؤساء الدول، وذلك في ضوء التوقيت بالغ الأهمية والتطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي يعيشها العالم.

وعقد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، مساء أمس الأربعاء، لقاءات ثنائية على هامش الدورة الـ21 لمجلس وزراء مجموعة الدول الثماني النامية D-8 مع هاكان فيدان، وزير خارجية تركيا، وعباس عراقجي وزير خارجية إيران، ويوسف مايتانا توجار، وزير خارجية نيجيريا، وزامبري عبد القادر، وزير التعليم العالي الماليزي.

وتناولت اللقاءات مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وكل من تركيا وايران ونيجيريا وماليزيا، وسبل تطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والدفع بها إلى آفاق أرحب، كما تطرقت إلى أبرز المستجدات محل الاهتمام المشترك في الشرق الأوسط وأفريقيا وأبرزها التطورات في سوريا وغزة ولبنان والسودان والقرن الأفريقي.

كما عكست المناقشات رغبة متبادلة في الارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور لدعم العلاقات الثنائية وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، فضلاً عن تعزيز التعاون في الأطر متعددة الأطراف سواء في الاتحاد الإفريقي أو الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاًعلى هامش فعاليات مجموعة الدول الثماني النامية.. وزير الخارجية يعقد لقاءات ثنائية

مصر تتسلم رئاسة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي

مقالات مشابهة

  • اليوم.. مصر تستضيف أعمال القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي
  • وزير الخارجية الباكستاني يصل إلى القاهرة للمشاركة في قمة مجموعة الثماني
  • انطلاق اجتماع وزراء مجموعة الثماني بالقاهرة تمهيدا لقمة الخميس
  • تحالف أوبك+ قلق من عودة ترامب إلى الرئاسة
  • تركيا: أردوغان سيحضر «قمة الثماني» في مصر
  • قمة الثماني| تعاون عالمي لمواجهة التحديات المشتركة
  • تحالف “أوبك+” قلق من زيادة إنتاج النفط الأميركي
  • نائب رئيس وزراء باكستان يصل إلى القاهرة للمشاركة في قمة مجموعة الثماني النامية
  • ترامب يخطط لعكس سياسات بايدن بشأن السيارات الكهربائية
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الأول لوكلاء وزارات المالية ضمن مجموعة العشرين