في «العين للكتاب».. أرشيف الإذاعات الشعرية يستعيد ألقه في قلعة الجاهلي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشهدت قلعة الجاهلي، أمس، انطلاق أولى الجلسات الثقافية من برنامج «ليالي الشعر: الكلمة المغناة»، ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب 2024، متضمنة لوحات تراثية محلية قدمتها فرق إماراتية فلكلورية، عبر قصائد مغناة مصحوبة بالرقصات الحربية التقليدية.
وتناولت الجلسة العلاقة الوثيقة بين الإذاعات المحلية وشعراء الشعر النبطي في دولة الإمارات، والدور المحوري للإذاعة في نشر القصائد المحلية عبر الأثير، ما ساهم في تعزيز شهرة الشعراء على المستويين المحلي والخليجي، خاصة مع تطور البث من موجتي AM إلى FM.
وتحدث الخاطري عن البرامج الإذاعية المتخصصة بالشعر النبطي، مثل برنامج «مجالس الشعر» في الثمانينيات، الذي كان مدرسة شعرية لجميع المستمعين، حيث استضاف كبار الشعراء المعروفين.
وأشار إلى جهود الشاعر راشد بن شرار في إدارة «مجالس شعراء دبي»، واستقطابه أبرز الشعراء من جميع إمارات الدولة، ما أسهم في تقديم مادة تعليمية قيّمة للمستمعين، خاصة في غياب مطبوعات الشعر آنذاك.
وتحدث المطروشي عن البدايات الإذاعية، التي دعمت الشعر والشعراء الإماراتيين، بدءاً من إذاعة «صوت الساحل»، التي انطلقت من الشارقة في العام 1964، وصولاً إلى تأسيس تلفزيون الكويت من دبي، بمبادرة من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، ومن دولة الكويت.
وأشار المطروشي إلى دور الشاعر حمد خليفة بوشهاب في تنفيذ برنامج «مجالس الشعراء»، أحد أوائل البرامج التي تناولت الشعر النبطي، كما تحدث عن جهوده في جمع قصائد الشعراء القدامى ضمن كتاب «من تراثنا من الشعر الشعبي». وأكد أن التحولات الإعلامية، وما رافقها من ظهور موجات FM ووسائل التواصل الاجتماعي، أثّرت على طبيعة البرامج الإذاعية للشعر، لافتاً إلى أن برامج مثل «بيت القصيد» و«شاعر المليون» تسهم في إبقاء هذا التراث حياً، وإن كان على نحو مختلف.
من جهته، أوضح الخاطري أن التطور التكنولوجي وظهور وسائل التواصل الاجتماعي غيّرا طبيعة العلاقة بين الشعراء والجمهور، حيث باتت الحسابات الشخصية للشعراء وسيلة مباشرة لنشر القصائد بالصوت والصورة، مضيفاً أن هذا التطور قلل تواصل الشعراء مع الإذاعات التقليدية.
مجلس شعراء العينوشهدت الجلسة الثانية من برنامج «ليالي الشعر: الكلمة المغناة» أمسية بعنوان «مجلس شعراء العين»، جمعت ثمانية من أبرز شعراء مدينة العين الذين أثروا الساحة الثقافية والشعرية بقصائدهم، وهم: خلفان بن نعمان الكعبي، وسيف كميدش بن نعمان الكعبي، ومنذر كميدش بن نعمان الكعبي، وحمدان محمد الكعبي، وسالم عبيد بن معضد النعيمي، وأحمد خليفة بن مترف، وسيف محمد الكعبي، وأدار الجلسة الشاعر أحمد سالم الشامسي.
وافتتحت الأمسية بعرض فيلم وثائقي يروي حكايات الشعراء المشاركين، مستعرضاً جمال طبيعة مدينة العين بأشجار نخيلها الشاهقة، وأشعة شمسها الذهبية، والتي أضفت ألقاً على أبيات الشعر النبطي الإماراتي الأصيل. وتناول الفيلم حكايات الشعراء مع الشعر النبطي، وكيف تأثروا بمجالس الشعر منذ طفولتهم، حيث تعلموا أصول هذا الفن الأصيل وتوارثوه من آبائهم، ما شكل أساس مسيرتهم الأدبية والثقافية، وجعلهم من أبرز شعراء الإمارات، ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى الخليجي، حيث شاركوا في العديد من المهرجانات الشعرية في المنطقة. وخلال الأمسية، ألقى الشعراء المشاركون مختارات من قصائدهم أمام جمهور كبير من مختلف الفئات العمرية.
وأضفى الفنان الإماراتي خالد محمد، برفقة ضابط الإيقاع عبدالله البلوشي، أجواءً مميزة على الأمسية من خلال تقديم مجموعة مختارة من القصائد المغناة للشعراء المشاركين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان العين للكتاب العين الشعر قلعة الجاهلي الشعر الشعبي الإمارات الشعر النبطي العين للكتاب الشعر النبطی
إقرأ أيضاً:
الراعي في عظة الأحد: آن الاوان ان يستعيد لبنان دوره في العالم العربي
أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى ان كاريتاس تبدا حملتها السنوية بعنوان "ايمان، انسان، لبنان"، لتاكيد ايمانها بالانسان في لبنان، انها جهاز الكنيسة الاجتماعي في لبنان.
ولفت الراعي خلال القداس السنوي لرابطة كاريتاس في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي في بكركي، الى ان كاريتاس تعمل على كافة الاراضي اللبنانية، وفق 5 برامج: الخدمات الاجتماعية، وخدمات الحماية، والخدمات التربوية، الخدمات التنموية، والخدمات الصحية.
واوضح بانه آن الاوان ان يستعيد لبنان دوره في العالم العربي، واستعادة شرعيته العربية، لبنان الجديد حياد ايجابي وانفتاح على العالم، بهذه الصفة يكون لبنان وطن لقاء وليس ساحة صراع، وهذا ما ينسجم مع تاريخه القائم على التعدد والحرية والثقافة والابداع.