العلاقات الثقافية والاجتماعية بين سوريا والصين
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
رفيا عبود
تعد العلاقات الثقافية والاجتماعية بين سوريا والصين من الجوانب المهمة التي تعكس تاريخًا طويلًا من التفاعل والتبادل بين الحضارتين، على الرغم من المسافات الجغرافية الكبيرة، إلّا أن الروابط الثقافية والاجتماعية قديمة وتعود إلى عدة قرون.
وتعود العلاقات بين سوريا والصين إلى العصور القديمة، حيث كانت سوريا نقطة التقاء طرق التجارة الشهيرة، مثل طريق الحرير.
وفي العصر الحديث، بدأت العلاقات الثقافية بين سوريا والصين تأخذ طابعًا أكثر تنظيمًا. تم تبادل الزيارات الثقافية والفنية، حيث قامت فرق فنية سورية بزيارة الصين لتقديم عروض فنية، كما قامت فرق صينية بزيارة سوريا. هذه الفعاليات ساهمت في تعزيز الفهم المتبادل وتعريف الشعوب بتاريخ وثقافة كل منهما.
كما شهدت هذه العلاقات نمطًا آخر من التقارب فقد شهدت عدة ارتباطات أسرية بين الشعبين وأصبح الزواج بالفترة المتأخرة عناوين تكتبها الصحافة عن عقود بين شبان وشابات ومن أشهرها الارتباط الاخير الذي تم بين الشابة آية والرجل "يان" الذين شكلا حالة جميلة واكدا على قوة العلاقات وتطورها على أكثر من صعيد.
وشهدت السنوات الأخيرة زيادة في التعاون الأكاديمي بين الجامعات السورية والصينية. تم تبادل الطلاب والأساتذة، مما ساعد على تعزيز المعرفة والبحث العلمي في مجالات متعددة. تقدم العديد من الجامعات الصينية منحًا دراسية للطلاب السوريين، مما يتيح لهم الفرصة للدراسة في بيئة تعليمية متقدمة.
وتعد الفنون والآداب من المجالات التي تعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين. يتم ترجمة الأدب السوري إلى اللغة الصينية والعكس صحيح، مما يسهم في تعريف الشعبين بأدب وثقافة الآخر. كما يتم تنظيم معارض فنية تتضمن أعمال فنانين من كلا البلدين، مما يعزز الحوار الثقافي.
ورغم الروابط القوية، تواجه العلاقات الثقافية والاجتماعية بين سوريا والصين تحديات عدة، منها الظروف السياسية والاقتصادية في المنطقة. ومع ذلك، تظل الفرص متاحة لتعزيز هذه العلاقات من خلال المزيد من التعاون في مجالات التعليم والفنون والبحث العلمي.
وختامًا.. إن العلاقات الثقافية والاجتماعية بين سوريا والصين تمثل نموذجًا للتعاون والتفاعل الإيجابي بين الحضارات، ومن خلال تعزيز هذه الروابط، يمكن لكل من البلدين أن يستفيد من تجارب الآخر ويعزز الفهم المتبادل، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للشعبين.
** صحفية سوريَّة
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
زايد: اختيار مكتبة الإسكندرية للإعلان عن جائزة البوكر دليل على قوة مصر الثقافية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عبر الدكتور احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية عن سعادته باختيار مركز أبو ظبي للغة العربية بأمانة الدكتور علي بن تميم، أمنية الإسكندرية لتكون المنبر الذي يتم فيه الإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية يعير عن قوة مصر الثقافية.
وتابع زايد خلال كلمته بحفل الإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، موجها الشكر للدكتور علي بن تميم ومركز أبو ظبي للغة العربية، وقوة العلاقة بين مصر والإمارات، لا سيما في الشق الثقافي، كما وجه التحية لأعضاء لجنة التحكيم والدكتور ياسر سليمان رئيس امناء الجائزة، كما تطرق خلال حديثه عن قوة السرد والأعمال الرواية التي تقرب الشعوب من بعضها البعض.
وانطلق منذ قليل حفل الإعلان عن القائمة القصيرة للحائزة العالمية للرواية العربية والتي يتم الإعلان عنها من جمهورية مصر العربية للمرة الأولى بمكتبة الإسكندرية.
ويأتي حفل الاعلان بحضور كلا من أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور ياسر سليمان رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، وفلور مونتانارو منسقة الجائزة، ومنى بيكر رئيس لجنة التحكيم وأعضاء لجنة تجيك الجائزة مريم الهاشمي، وسعيد بنكراد، وبلال الأرفة لي، سامبسا بلتونن.
ويتنافس على القائمة القصيرة 16 رواية منهم رواية "دانشمند" لأحمد فال الدين، ورواية "احلام سعيدة"أحمد الملواني، ورواية "وادي الفراشات" أزهر جرجيس، ورواية "المشعلجي" لأيمن رجب طاهر، ورواية "هوّارية" إنعام بيوض، ورواية "أغنيات للعتمة" إيمان حميدان، ورواية "المسيح الأندلسي"تيسير خلف، ورواية "الأسير الفرنسي" جان دوست، "الرواية المسروقة" لحسن كمال ، ورواية "ميثاق النساء" لحنين الصايغ" ورواية "ما رأت زينة وما لم ترَ" لرشيد الضعيف ورواية "وارثة المفاتيح" لسوسن جميل حسن ،ورواية"الآن بدأت حياتي" سومر شحادة، ورواية "البكّاؤون" لعقيل الموسوي ،ورواية"صلاة القلق" محمد سمير ندا، رواية "ملمس الضوء" نادية النجار.