جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-18@08:09:08 GMT

النهضة المُتجددة

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

النهضة المُتجددة

 

 

حمود بن علي الطوقي

 

تزامنًا مع احتفالات سلطنة عُمان بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، تتجلى ملامح النهضة المتجددة تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- حيث اتخذت السلطنة خطوات استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الرقمي وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يؤكد التزامها ببناء مستقبل مستدام ومواكبة التحولات التقنية العالمية.

وفي إطار الجهود المتواصلة لتعزيز التحول الرقمي، حققت سلطنة عُمان إنجازات نوعية خلال العام الماضي تضمنت إطلاق مبادرات ومشاريع رائدة ساهمت في تحقيق قفزات كبيرة في هذا القطاع الحيوي.

ويأتي في مقدمة هذه الإنجازات إطلاق البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، الذي يُمثل خارطة طريق واضحة لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات، بهدف تمكين المؤسسات من تحسين الإنتاجية وزيادة الكفاءة ودعم الابتكار في السوق المحلي. كما تم تخصيص مبلغ 15 مليون ريال عماني ضمن مبادرة اقتصاديات الذكاء الاصطناعي لدعم مشاريع مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ما يعكس اهتمام السلطنة بتعزيز الاستثمارات في القطاع الرقمي وخلق فرص عمل جديدة في مجالات التقنية.

وبفضل هذه الجهود، حققت عُمان تقدمًا كبيرًا في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي، حيث وصلت إلى المرتبة 50 عالميًا والخامسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو إنجاز يُبرز نجاح السياسات الداعمة للتحول الرقمي وبناء بيئة تقنية تشجع الابتكار والتطوير. ومن بين المبادرات المهمة التي أطلقتها السلطنة في هذا الإطار مبادرة “صناع الذكاء الاصطناعي” بالشراكة مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، التي تهدف إلى تدريب وتأهيل الشباب العماني ليكونوا قادة في هذا المجال الحيوي.

وفي سياق دعم الابتكار، تم إطلاق 8 تطبيقات مبتكرة في السوق المحلي ضمن مسابقة “هندسها بالذكاء الاصطناعي”؛ وهي تطبيقات تُسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمجتمع وتعزز من استخدام التكنولوجيا في الحياة اليومية. كما تم دعم تأسيس كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، في خطوة تعكس التزام السلطنة بالاستدامة الأخلاقية في المجال التقني وتعزيز الاستخدام المسؤول للتقنيات الرقمية بما يخدم المصلحة العامة.

ونحن كمتابعين ومشاركين في الجلسات الحوارية والمنتديات التي تُعقد في السلطنة، وكذلك من خلال لقاءاتنا المستمرة مع المعنيين في وزارة المواصلات وتقنية المعلومات، نلامس بوضوح الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطنة للمشاركة الفاعلة في المنظومة العالمية للتطور الرقمي والتكنولوجي. من خلال هذه الفعاليات والنقاشات، نستشعر الرؤية الطموحة والسباق الحثيث نحو تعزيز مكانة السلطنة كوجهة رائدة في مجال الاقتصاد الرقمي.

وأخيرًا.. إنَّ الإنجازات التي تحققت في قطاع الاتصالات وتقنيات الذكاء الاصطناعي تؤكد عزم سلطنة عُمان على أن تكون مركزًا إقليميًا للابتكار الرقمي، وتعكس رؤية واضحة لتحقيق التحول الرقمي المتكامل بما يتماشى مع أهداف رؤية "عُمان 2040". ومن خلال هذه الخطوات الاستراتيجية، تُرسِّخ السلطنة مكانتها كدولة متقدمة تواكب التحولات العالمية، مع التركيز على بناء مستقبل رقمي مستدام يدعم الابتكار وينهض بالمجتمع.

كل عام وعُمان في تقدم وازدهار.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تحسين لغة الإشارة عالمياً بواسطة الذكاء الاصطناعي

قام فريق بحثي بواسطة الذكاء الاصطناعي بتحسين دقة التعرف على لغة الإشارة على مستوى الكلمات، من خلال إضافة بيانات مثل يد الشخص الذي يستخدم لغة الإشارة وتعبيرات وجهه، إضافة إلى معلومات هيكلية عن موضع اليدين بالنسبة للجسم.

الإضافة الجديدة تحسن دقة التعرف على كلمات لغة الإشارة بنسبة 10-15%

وتم تطوير لغات الإشارة من قبل دول في جميع أنحاء العالم لتناسب أسلوب الاتصال المحلي، وتتكون كل لغة من آلاف الإشارات.

وقد جعل هذا من الصعب تعلم لغات الإشارة وفهمها.

والآن، اكتسب استخدام الذكاء الاصطناعي لترجمة الإشارات تلقائياً إلى كلمات، والمعروف باسم التعرف على لغة الإشارة على مستوى الكلمات، الآن دفعة في الدقة من خلال عمل مجموعة بحثية بقيادة جامعة أوساكا متروبوليتان باليابان.

ووفق "ساينس دايلي"، كانت طرق البحث السابقة تركز على التقاط المعلومات حول الحركات العامة للشخص الذي يستخدم لغة الإشارة.

مشاكل الدقة

لكن نشأت مشاكل الدقة من المعاني المختلفة التي يمكن أن تنشأ بناءً على الاختلافات الدقيقة في شكل اليد، والعلاقة بين موضع اليدين والجسم.

لذا، عمل الباحثان كاتسوفومي إينوي وماساكازو إيوامورا مع زملاء، بما في ذلك في المعهد الهندي للتكنولوجيا في روركي، لتحسين دقة التعرف بالذكاء الاصطناعي.

تعبيرات اليد

وأضاف الباحثون بيانات مثل تعبيرات اليد والوجه، فضلاً عن معلومات هيكلية عن وضع اليدين بالنسبة للجسم، إلى المعلومات المتعلقة بالحركات العامة للجزء العلوي من جسم الشخص الذي يستخدم لغة الإشارة.

وقال الدكتور إينوي: "لقد تمكنا من تحسين دقة التعرف على لغة الإشارة على مستوى الكلمات بنسبة 10-15% مقارنة بالطرق التقليدية. ونتوقع أن يتم تطبيق الطريقة التي اقترحناها على أي لغة إشارة، ما يؤدي على أمل تحسين التواصل مع الأشخاص الذين يعانون من ضعف الكلام والسمع في مختلف البلدان".

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدعو لتعزيز نموذج شامل وفعال لحوكمة الذكاء الاصطناعي
  • ماهر فرغلي: الإخوان تمتلك خلايا إلكترونية تروج للشائعات عبر الذكاء الاصطناعي (حوار)
  • 7 حيل مذهلة لروبوت الذكاء الاصطناعي Meta AI على واتساب
  • الذكاء الاصطناعي يتحدّث عن طفولته
  • تحسين لغة الإشارة عالمياً بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • ورش عمل مؤتمر الحج والعمرة تُسخر الذكاء الاصطناعي لخدمة ضيوف الرحمن
  • “الداخلية” تستخدم الذكاء الاصطناعي في خدمات الحج.. المملكة نموذج عالمي في تسخير التقنية لخدمة الإنسانية
  • “مانيج إنجن”: الذكاء الاصطناعي المستدام محرك لرؤية السعودية 2030
  • طحنون بن زايد ورئيس كازاخستان يناقشان تعزيز التعاون في الابتكار والذكاء الاصطناعي
  • إعلان سياسة استخدام الذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة