«حاخام يهودي» يوجّه دعوة للقضاء على المسلمين
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
شن الحاخام الإسرائيلي زمير كوهين، “هجوما على المسلمين وطالب بالقضاء عليهم”، ودعا لبث الفتنة بينهم.
ووجه الحاخام المتطرف الدعوة للقضاء على المسلمين، مستندا إلى آية في كتاب التوراة في سفر الخروج تقول: “وأجعل المصريين يحاربون المصريين” في إشارة إلى أنه يجب بث التصارع والفتن بين الدول الإسلامية حتى يحاربوا بعضهم البعض والقضاء عليهم بأنفسهم”.
وبحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم عن التلفزيون الإسرائيلي، قال كوهين: “قبل ظهور المسيح الدجال سينقسم العالم لكتلتين، كتلة العرب أبناء إسماعيل وكتلة الأدوميين وهم (المسيحيين)، وفي البداية سيحارب المسلمون إسرائيل، ويطالبون بالقدس، ثم يتصارعون فيما بينهم ويحاربون بعضهم البعض، بسبب الخلافات المذهبية”.
وأضاف: “نرى اليوم العالم الإسلامي يزداد طرفا وتشددا، ليستعيدوا عصرهم القديم الذين كانوا فيه في عهد نبيهم محمد ويقطعون الرؤوس، فكانت مشاهد تبدوا جنونية”/تسائلا كيف يعودون في عصرنا، لهذه الممارسات”؟
وتابع الحاخام المتطرف أنهم “أقاموا دولة تسعى لاحتلال جميع الدول الاسلامية أسموها “تنظيم الدولة الإسلامية” ومن رحمة الرب أن جعلهم يتصارعون فيما بينهم وهكذا نعيش نحن في إسرائيل آمنين، أو كما ورد في كتاب التوراة وأجعل المصريين يحاربون المصريين”.
وأضاف: “لكن وفقا للنبوءات فأنهم سيتحدون ويصبحون كتلة واحدة لكن سيأتي يوم ويظهر زعيم مسيحي يوحد المسيحيين حوله ويقول لم نعد نحتمل الإسلام”.
واستكمل الحاخام المتطرف مزاعمه قائلا: “صحيح لا يمكن أن نقول بمنتهى اليقين أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي أنتخب مؤخرا – في إشارة إلى تراميب – هو ذلك الزعيم المسيحي لكن أسلوبه الهجومي اللاذع وأنه لا يخاف أحد، وأنه يقول كل ما يفكر فيه، فأن العلامات تؤكد أن خطوات النبوءة الخطوات التاريخية، في طريقها للتحقيق”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحاخام إبراهام كوبر الحاخام الأكبر المسلمين حاخام يهودي
إقرأ أيضاً:
المثقفون السودانيون بعد سقوط الإسلاميين: التحديات والآفاق
بعد سقوط نظام الإسلاميين في السودان، واجه المثقفون السودانيون منعطفًا تاريخيًا يحمل في طياته فرصًا هائلة، ولكنه في الوقت ذاته كشف عن شروخ عميقة في بنية النخب الفكرية. يبدو أن المسألة المركزية التي تعيق تشكيل المثقفين كتلة متناسقة وقادرة على التأثير الإيجابي في تحولات المجتمع السوداني، لا تكمن فقط في اختلاف الآراء، بل في طبيعة العلاقة بينهم وبين الإنتاج الفكري لبعضهم البعض.
الاختلاف الخلّاق: الفرصة الضائعة
في التاريخ الإنساني، أثبتت التجارب الفكرية أن الاختلاف بين المدارس الفكرية، حين يُدار بوعي وحضارة، يفضي إلى دفع عجلة الإبداع وإثراء النقاش. الأمثلة من الفكر الإسلامي في عصور ازدهاره أو الفضاء الأوروبي في عصر التنوير تشهد على ذلك. غير أن المثقفين السودانيين، على الرغم من تعددية مشاربهم الفكرية، لم ينجحوا بعد في تحويل هذا التباين إلى حراك خلاق. يكمن السبب في افتقار العلاقة بينهم إلى الجدية اللازمة لتقدير مساهمات بعضهم البعض، إضافة إلى غياب التضامن من أجل القضايا الكبرى.
الإشكالات البنيوية في الوسط الثقافي
تتجلى الإشكالات الرئيسية في محورين-
عدم الاعتداد بالإنتاج المحلي-
المثقف السوداني غالبًا ما يولي اهتمامًا أكبر بالأفكار والمساهمات الآتية من خارج السودان، ما يؤدي إلى ضعف التفاعل مع الإنتاج المحلي. هذا يعزز مناخًا محبطًا داخل الساحة الفكرية، حيث يصبح العمل الفكري السوداني مظنة للقصور قبل أن يُمنح فرصة التقييم المنصف.
المنافسة غير البناءة:
النزعة الفردية والميل إلى المنافسة غير الصحية تجعل المثقفين ينظرون إلى بعضهم كأنداد، مما يضعف إمكانيات التعاون أو التقدير المتبادل. هذا يعيق تكوين تكتلات فكرية قادرة على الدفع بقضايا المجتمع الكبرى نحو التغيير.
عوامل تاريخية وثقافية
يمكن فهم هذه الظواهر في سياق تاريخي وثقافي أعمق. يشير البعض إلى مفهوم "الغريب الحكيم" في الثقافة السودانية، وهو ما عبّر عنه الأستاذ محمود محمد طه كجزء من "عقدة الأجنبي"، حيث يميل السودانيون إلى تفضيل الطرح الآتي من الخارج على الإنتاج المحلي. كذلك، يشير البروفيسور عبد الله الطيب إلى ثقافة تُثبط السعي للتميز وتفضل المساواة السلبية، مما يؤدي إلى ضعف في دعم المبادرات الفكرية المحلية.
ما العمل؟
للتغلب على هذه الإشكالات، يحتاج المثقفون السودانيون إلى إعادة النظر في دورهم وأهدافهم. بعض المقترحات تشمل-
تشجيع الإنتاج المحلي وتوثيقه-
يتعين على المثقفين السودانيين أن يعطوا أولوية لمراجعة وتطوير الإنتاج الفكري المحلي، سواء عبر التأطير النقدي أو التكامل بين المساهمات المتنوعة.
خلق فضاءات للنقاش الجاد
منتديات فكرية جديدة تتيح تبادل الأفكار بشكل حضاري، بعيدًا عن النزاعات الشخصية، يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تطوير الحراك الثقافي.
تقدير النقد البناء
يجب أن يتبنى المثقفون السودانيون ثقافة النقد البناء كأداة لتحسين الطرح وتعزيز النقاش، بدلًا من التعامل معه كتهديد.
التكافل الفكري
التضامن بين المثقفين حول القضايا الوطنية الكبرى، مثل قضايا الديمقراطية والسلام، يمكن أن يخلق جبهة موحدة تسهم في إحداث التغيير المطلوب.
رغم التحديات التي تواجه المثقفين السودانيين في هذه المرحلة التاريخية، فإن الإمكانيات موجودة لتجاوز العقبات وتحقيق تأثير ملموس. يتطلب ذلك نهجًا يتسم بالوعي، الجدية، والإيمان بأن التغيير يبدأ من الداخل. عندما يدرك المثقفون أهمية التفاعل مع إنتاج بعضهم البعض ويديرون اختلافاتهم بوعي، يمكن أن يتحولوا إلى قوة دافعة في بناء مستقبل السودان.[/B]
zuhair.osman@aol.com