اعتقال نجل قيادي بارز في حزب الإصلاح اليمني بألمانيا بتهمة غسيل أموال
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
الجديد برس|
اعتقلت السلطات الألمانية، يوم الاثنين، عمار الأنسي، نجل الأمين العام لحزب الإصلاح عبد الوهاب الأنسي، على خلفية اتهامات تتعلق بتلقي مبالغ مالية كبيرة من اليمن وتحويلها إلى استثمارات خاصة.
وأفادت مصادر من السفارة اليمنية في برلين بأن الشرطة الألمانية ألقت القبض على الأنسي بعد رصد تحويل مالي يقدر بمليون دولار من اليمن، والذي اعترف بتخصيصه لمشاريع عقارية لوالده في المغرب تشمل شقق وعمائر سكنية.
وكان الأنسي قد دخل ألمانيا بصفة لاجئ واستفاد من شقة وإقامة وتكاليف إعاشة تقدمها الحكومة الألمانية للاجئين، وفقاً لما ذكره الصحفي اليمني المقيم في الولايات المتحدة، منير الماوري.
وشهدت الساعات الماضية مداهمة الشرطة الألمانية لشقة الأنسي ومصادرة وثائق وأجهزة إلكترونية في إطار التحقيق الجاري. وتسلط هذه الواقعة الضوء على تورط قيادات في حزب الإصلاح في تحويل الأموال المنهوبة من ثروات اليمن إلى الخارج تحت ستار اللجوء السياسي.
وتشير التقارير إلى أن الأنسي الأب، الذي يُعد أحد القيادات البارزة في الحزب، كان قد تلقى مليارات الدولارات خلال الحرب في اليمن من قبل التحالف السعودي. ومع تصاعد الشكوك حول استغلال تلك الأموال، أُجبر العديد من قادة الحزب على الانتقال إلى تركيا.
وبحسب مصادر مطلعة، جاءت عملية التحويل الأخيرة لعمار الأنسي بعد ورود تقارير عن حصول الحزب على مليوني دولار من الولايات المتحدة لتشكيل تكتل سياسي ضمن إعادة الحزب إلى صدارة المشهد في اليمن.
وتشير التحريات إلى أن الأنسي الابن استحوذ على نصف المبلغ المحول لهذا التكتل السياسي، وسخرها لأغراض شخصية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
اعتقال رئيس كوريا الجنوبية بتهمة التمرد.. ما السيناريوهات المحتملة للتعامل معه؟| صور
استطاعت وكالة مكافحة الفساد في كوريا الجنوبية اعتقال الرئيس المعزول يون سوك يول صباح اليوم الأربعاء من قصره الذي يقيم فيه وذلك للتحقيق معه على وقع ما حدث في 3 ديسمبر الماضي وإعلانه الأحكام العرفية وإلغاء البرلمان لها بعد ذلك، وفق ما أوردت وكالات وصحف دولية.
وقبل اصطحابه إلى مقر وكالة مكافحة الفساد، أعرب يون في رسالة فيديو مسجلة عن أسفه لأن "سيادة القانون قد انهارت تمامًا في هذا البلد". وقال: "أشعر بالفزع حقًا لرؤية مخالفات فوق مخالفات تُنفذ، وإجراءات تتم بالقوة بموجب مذكرة باطلة".
ما هي الخطوات التالية بعد اعتقال يون ؟
ستجري وكالة مكافحة الفساد تحقيقًا مشتركًا مع الشرطة والجيش حول ما إذا كان يون يهدف من خلال فرضه الأحكام العرفية إلى محاولة تمرد في البلاد. وإذا ثبت ذلك، سيتقدمون من المحكمة بطلب اعتقال بتهمة التمرد، الذي يتطلب 48 ساعة ليصدر بشكل رسمي.
ويمكن حينها للمحققين تمديد احتجازه لمدة 20 يومًا قبل إحالة القضية إلى النيابة العامة لتوجيه الاتهام.
في هذا السياق، قالت وكالة مكافحة الفساد للصحفيين إن يون، خلال أول ساعتين من استجوابه، مارس حقه في التزام الصمت.
بعد اعتقال يون، التقى نائب رئيس الوزراء تشوي بدبلوماسيين من مجموعة الدول السبع، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وألمانيا، بالإضافة إلى ممثل الاتحاد الأوروبي، لطمأنتهم بأن الحكومة تعمل بشكل مستقر.
وقال بارك تشان-داي، زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض، الذي قاد الحملة التشريعية التي أدت إلى عزل يون في 14 ديسمبر، إن احتجاز الرئيس هو "الخطوة الأولى نحو استعادة النظام الدستوري والديمقراطية وتحقيق سيادة القانون".
ندد حزب سلطة الشعب الذي ينتمي إليه يون باعتقاله، وسار بعض النواب في مسيرة احتجاجية على ما وصفوه بجهود الاعتقال غير القانونية.
كما نظم مؤيدو يون ومنتقدوه احتجاجات متنافسة بالقرب من مقر إقامته، انتشر بينها الآلاف من ضباط الشرطة لمنع انزلاق الأمور.
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن نحو 3 آلاف ضابط شرطة شاركوا في المحاولة الثانية لتأمين الوصول إلى مجمع يون.
بدأت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية محاكمة يون في 14 يناير، لكنها أرجأت المحاكمة إلى 16 يناير بعد عدم حضور يون.