لجريدة عمان:
2025-02-21@13:06:26 GMT

وطن الأمجاد

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

الأوطان لا تشبه بعضها، ولا تتشابه شعوبها، والأوطان جزء من الكيان البشري الذي عاش عليها، وتأقلم وتنفس هواءها، واستظل بسمائها وتشرّب من عطائها وأعلى من قيمتها، وقادها إلى مصاف الحضارات التاريخية التي أثرت في مسار البشرية وتطورها وازدهارها الذي بلغ ذروته.

وعُمان فاعلة في الحضارة الإنسانية منذ نشأتها على هذا الكوكب، وتجدد مسارها كل عام عبر مناسبة العيد الوطني الذي يمثل إنجازًا وانطلاقًا إلى آفاق أرحب ونحن نحتفل بـ54 عامًا على مسيرة الخير والعطاء التي غيّرت وجه الأرض وفكر الإنسان وأعادت قاطرتها إلى مسار التاريخ والتأثير في محيطها وتربعها على قمم السلام.

وفي علاقتنا بالوطن يجب أن تكون استثنائية ومصيرية؛ فالوطن لا يعادله شيء في الحياة، ولا يساويه في قيمته شيء، ومن دون الوطن لا يمكن أن تكون لنا هوية ولا قيمة ولا مكانة، نختلف ونتفق معه، لكنه في إطار تلك المودة الأبدية التي لا تنفك. وتجارب كثيرة أمامنا، فمن تشرّد عن وطنه وعصفت به الظروف ومن تقاطع مع الوطن واختار المنافي عاد ليطلب الوطن ليكون ظهره وظهيره، بعد أن تراجعت جذوة خلافاته التي تهون كلها أمامه.

الأعياد الوطنية هي مرآة حاضرة لتعرف قيمة الوطن، وبها نراجع علاقتنا معه، ونقيم إنجازاته ونشارك في بنائه ونطور من إمكانياته ونعظم فوائده ونعيش لحظات ذكرى ميلاده، ونجدد عهدنا به ونصوب مساراته وندعم سلطانه وحكومته ونوسع مساحة حوارنا البنّاء من أجله ونعزز قيمته في أجيالنا الناشئة ونساهم في إعمارِه كلٌّ بقدر استطاعته.

هذا الوطن الذي كان في أوجه ممتدًا عبر أكثر من قارة، تعرّض لهزات ونكبات كادت أن تلغي وجوده من هذا الكون، لكن إرادة أهله التي اتسمت بروح الوطنية والتضحيات استطاعت أن تبقيه على قيد الحياة وأن يستعيد دوره عبر مراحل التاريخ بعد كل مطمع مر عليه، فطرد الغزاة ولاحقهم برًّا وبحرًّا وقدّم من التضحيات التي روت دماؤها ترابه ليسترجع مكانته، لعل أقربها قبل 54 عامًا وعبر منها إلى السلام والاستقرار.

علينا أن نعلّم أبناءنا أن الأوطان رويت بالدماء الطاهرة لتكون وطنًا نستظل بسمائه وعلينا أن نحافظ عليها حتى في سلوكنا اليومي الذي أصبح سمة عالمية ينشد البعض الوصول إليها، وهي قيمة أخلاقية توارثناها منذ حقب التاريخ على هذا البلد المعطاء.

وعلينا أن ندرك أن التفريط في الوطن يعني الشتات وملاجئ الدنيا، كما يحدث من حولنا، وعلينا أن نتمسك به بأهداب أعيننا لأنها وصية سلاطينه التي يقود مسيرتها نجل تلك السلاطين، السلطان هيثم بن طارق آل سعيد -حفظه الله.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

آيندهوفن ويوفنتوس في دوري الأبطال.. التاريخ يحدد «الفائز»!

معتز الشامي (أبوظبي)
وصل فريق يوفنتوس إلى هولندا، متفوقاً بفارق ضئيل عن مضيفه آيندهوفن، قبل مباراة إياب دور الـ 16 مساء اليوم، على ملعب «فيليبس» بمدينة آيندهوفن، بعد الفوز 2-1 في الذهاب، وتُعد هذه هي المرة الثالثة فقط التي يواجه فيها يوفنتوس مضيفه آيندهوفن في مسابقة أوروبية كبرى، حيث فاز «اليوفي» 3-1 على أرضه بمرحلة دوري أبطال أوروبا في سبتمبر الماضي، قبل الفوز مرة ثانية بمباراة الإياب 2-1.
وحققت 5 فرق فقط 3 انتصارات ضد نفس المنافس في نسخة واحدة في المسابقة وهي، أياكس ضد ميلان (1994-1995)، بايرن ميونيخ ضد ريال مدريد (1999-2000)، ليفربول ضد آيندهوفن (2006-2007)، مان يونايتد ضد روما (2007-2008) وبرشلونة ضد باريس سان جيرمان (2014-2015)، ونجح يوفنتوس دائماً في تحقيق التقدم في آخر 20 مواجهة في الأدوار الإقصائية من بطولة دوري الأبطال، بعد الفوز في مباراة الذهاب، بما في ذلك جميع المرات الـ11 في دوري أبطال أوروبا (منذ عام 1992)، وكانت هزيمته الأخيرة أمام رينجرز في 1978-1979 (فوز 1-0 على أرضه وهزيمة 0-2 خارج أرضه). 

أخبار ذات صلة «خطر سداسي» يهدد الريال قبل مواجهة السيتي في «الأبطال»! لعبة الأرقام في «الأبطال».. هل يتمكن سيتي من العودة أمام الريال؟

ولم يخسر يوفنتوس في هولندا منذ بداية الألفية الجديدة (فاز 2 وتعادل 2)، لكنه لم يلعب على ملعب آيندهوفن من قبل، بحسب شبكة «أوبتا» العالمية، بينما تلقى «اليوفي» 3 هزائم فقط في آخر 16 مباراة ضد منافسين هولنديين في (دوري أبطال أوروبا/ كأس الأبطال) (8 انتصارات و5 تعادلات)، وفاز بـ 8 من آخر 12 مباراة (تعادلين وخسارة مرتين).
وفي المقابل، لم يخسر فريق آيندهوفن في آخر 12 مباراة خاضها على أرضه في المسابقات الأوروبية الكبرى (7 انتصارات و5 تعادلات)، وفاز في آخر 3 مباريات، وكانت آخر مرة حققوا فيها 4 انتصارات متتالية على أرضهم في دوري أبطال أوروبا بين مايو وديسمبر 2005.
ولكن لم يفز آيندهوفن في أي مباراة إقصائية بدوري أبطال أوروبا منذ فوزه 2-1 في مجموع المباراتين على أرسنال في دور الـ 16 موسم 2006-2007 (1-0 ذهاباً، 1-1 إياباً)، كما لم يحقق الفريق الهولندي أي فوز في آخر 5 مباريات خاضها في دوري أبطال أوروبا ضد فرق إيطالية (تعادل واحد، 4 خسائر)، وهي أطول سلسلة من عدم الفوز ضد فرق من بلد واحد.

مقالات مشابهة

  • رسالة دكتوراه تناقش الزمن بين التاريخ والمتخيّل في الملهاة الفلسطينيّة
  • د. منجي على بدر يكتب: مصر وإسبانيا أرض التاريخ والحضارة والتعاون البناء
  • مبابي أول لاعب في التاريخ يصل إلى 500 مساهمة تهديفية في هذا السن  
  • 45 دقيقة فقط.. تعرف على صاحب أقصر رئاسة في التاريخ
  • العنقري: من العلا أرض التاريخ والحضارة ننطلق نحو الريادة عالميًا
  • ولادة طفل يحمل شقيقيه في بطنه.. حالة نادرة لم تحدث في التاريخ إلا 200 مرة
  • الصادق الرزيقي: الوجوه التي تسلقت سيقان البلاهة العجفاء في نيروبي، جاءت لتكتب شهادة وفاة لمشروع بائس
  • نجمة خامسة تزف للسيب.. أم ميلاد بطل جديد يكتب التاريخ .. غدا ؟
  • آيندهوفن ويوفنتوس في دوري الأبطال.. التاريخ يحدد «الفائز»!
  • سالم الدوسري يواصل كتابة التاريخ مع الهلال