إعفاء 213 موظفا في جنوب دارفور بسبب مساعدتهم الدعم السريع
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
الفاشر- أعلنت حكومة ولاية جنوب دارفور فصل 213 موظفا من الخدمة المدنية بعدما ثبت تقديمهم المساعدة لقوات الدعم السريع، وهي خطوة تندرج في إطار الجهود المستمرة لمواجهة الانتهاكات العنيفة التي ارتكبتها تجاه المدنيين في مختلف مدن البلاد.
وتم اتخاذ هذا القرار بعد إجراء تحقيقات دقيقة أثبتت تورط هؤلاء الموظفين في دعم العمليات العسكرية لقوات الدعم السريع، وهو جزء من إستراتيجية أوسع تهدف إلى إعفاء وفصل المزيد من الموظفين الذين يثبت انتماؤهم للدعم السريع في المنطقة.
وقال والي جنوب دارفور المكلف بشير مرسال حسب الله للجزيرة نت إن "الإجراءات الحالية تأتي استجابة لمطالب المواطنين الذين طالبوا بضرورة اتخاذ تدابير صارمة ضد أي فرد أو مجموعة تسعى لزعزعة الأمن وإرهاب السكان".
وأوضح أن "هناك أفرادا يقومون بتجميع المستنفرين (الذين تمت تعبئتهم) وإيواء المرتزقة من بعض الدول المجاورة، ويدفعون بهم للقتال في مناطق أخرى، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية وزيادة معاناة المواطنين".
وأكد أن الحكومة مصممة على مواجهة هذه الأنشطة بحزم وقوة، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ قرار بإعفاء 77 من قادة الإدارة الأهلية في المنطقة، في إطار جهود الحكومة لتعزيز الاستقرار والأمن.
كما دعا الجميع إلى التعاون من خلال الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة أو تهديدات للأمن في المنطقة.
ردود متباينة
وتباينت ردود الفعل المحلية تجاه هذا القرار، فقد اعتبره البعض خطوة إيجابية تهدف إلى تقليل عمليات الحشد القبلي والتعبئة التي تقوم بها قوات الدعم السريع في المنطقة.
في المقابل، قلل آخرون من أهميته، مؤكدين على أن الأشخاص الذين تم إعفاؤهم لا يعترفون بهذه القرارات، خاصة أنهم يوجدون في منطقة تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
ويقول الناشط السياسي الفاضل هارون للجزيرة نت إن "هذا القرار قد يكون له تأثير محدود، خصوصا إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع".
ويشدد هارون على أهمية اتخاذ خطوات عملية لاستعادة السيطرة على هذه المناطق، مشيرا إلى أن إصدار القرارات وحده لن يكون كافيا ما لم يتبعه تنفيذ فعلي على الأرض.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم "حركة جيش تحرير السودان– المجلس الانتقالي" الأمين إسحاق زكريا -في تصريح للجزيرة نت- إن هناك ترتيبات جارية تهدف إلى استعادة السيطرة على كافة المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأكد زكريا أن "هذه الخطوات تأتي في إطار موقف الدولة تجاه مليشيا الدعم السريع وأتباعها من الواجهات الاجتماعية والسياسية، حيث قام هؤلاء بإجراء تسوية مالية مع قادة المليشيا المتمردة مقابل حشد شباب القبائل ودفعهم إلى المعارك".
وشدد على أهمية توحيد الجهود بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع قد تجاوزت حدود العنف، مما يستدعي تصنيفها منظمة إرهابية تهدد السلم والأمن الدوليين، ومحاربة كل من يتعاون معها للحفاظ على وحدة السودان وإعادة البلاد إلى حالة الاستقرار والأمان، وفق تعبيره.
اشتباكات بالفاشر
وعلى صعيد آخر، شهدت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان تجددا للاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
وفي منشور على صفحتها الرسمية في فيسبوك، قالت قيادة الفرقة السادسة مشاة إنها حققت تقدما كبيرا في المعارك، وتمكنت من استعادة السيطرة على مواقع إستراتيجية عدة وقتل نحو 150 عنصرا من قوات الدعم السريع.
يشار إلى أنه منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بدأت معارك عنيفة بين الجيش السوداني -الذي يقوده رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان- وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون سوداني، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالتاريخ الحديث، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع فی المنطقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مناوي يكشف عن اتفاق بتنسيق من دولة صديقة والدعم السريع لتنفيذ أمر مهم بعد كارثة معسكر زمزم ومقتل 450 شخصًا
متابعات تاق – أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي عن اتفاق بتنسيق من دولة صديقة وقوات الدعم السريع ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
“أوتشا” لتسيير قافلة مساعدات إنسانية لمخيم زمزم يوم امس 13 أبريل ” بعد الكارثة التي عاشها المعسكر جراء هجمات قوات الدعم السريع.
اوضح حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي،بان اسماها مليشيا الدعم السريع استهدفت مخيم زمزم يوم امس في التوقيت الذي ينبغي أن تصل فيه مساعدات إنسانية، تم الترتيب والاتفاق عليها بين حكومة الإقليم ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية”اوتشا”.
وشدد بان الأمر يحتاج ” لإدانة وتوضيح من أوتشا”.
وقال مناوي فى منشور،على صفحته على منصة فيس بوك اليوم الإثنين ان” اتفاق تم بمبادرة بينهم وتنسيق من دولة صديقة – لم يسمها- الأسبوع الماضي مع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية”اوتشا”، وذات الاتفاق تم مع ما اسماها مليشيا الدعم السريع لتسيير قافلة مساعدات إنسانية لمخيم زمزم يوم امس 13 أبريل “.
واضاف : “نحن مازلنا على العهد ونجدد احترامنا للقانون الدولي والإنساني”.
وتوقعت مفوضية العون الإنساني بشمال دارفور وتوقع ان يصل اعداد الفارين من معسكر زمزم الذين مازالوا يتوافدون في جماعات وافواج كبيرة الى الفاشر الى اكثر من 300 الف نازح، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه امس.
وحذر مفوض العون الإنساني بالولاية ، د.عباس يوسف ادم، من ألاثار الإنسانية الكارثية والخطيرة التي ستترتب على النزوح العكسي لنازحي معسكر زمزم الى مدينة الفاشر ،وقال انه بدأ من يوم أول أمس جراء الهجوم الوحشي الذي شنته ما اسمتها مليشيا ال دقلو المتمردة على المعسك.
وقدرت حكومة اقليم دارفور ان الهجوم أدى الي مقتل اكثر من 450 شخصا معظمهم من النساء والاطفال وكبار السن داخل معسكر زمزم الذي هاجمته قوات الدعم السريع طوال الأيام الماضية.
واوضح المفوض ،ان وصول هذا العدد من النازحين وتوجههم مباشرة الى معسكر ابوشوك أو بقائهم في المرافق والميادين العامة سيمثل ضغطاً إضافياً على الاوضاع الغذائية ، وعلى خدمات المياه والصحة بالمعسكر وبالفاشر عموماً ،في ظل انعدام أو شح تلك للخدمات بسبب الحصار الطويل الذي فرضته ما اسماها مليشيا الدعم السريع على الفاشر .
وشدد د. ادم خلال اجتماع اليوم بمقر صندوق اعانة المرضى بالفاشر على أهمية ان يعمل المجتمع الدولي على وقف هذه الانتهاكات ، وإن تعمل جميع وكالات الامم المتحدة ، والمنظمات الدولية على تدارك هذا الموقف باعجل ما يكون لتفادي المزيد من تفاقم الاوضاع الإنسانية .
ونبه بان استمرار تلك الانتهاكات سيمثل بيئة خصبة لاستمرار العنف المبني على النوع الاجتماعي، ودعا الى تشكيل الية تعمل تحت اشراف وزارة الرعاية والتنمية الإجتماعية تكون مهمتها مناصرة قضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي.
أوتشامعسكر زمزممناوي