مواجهة أوكرانية روسية بالمسيّرات وبريطانيا تكشف خطة موسكو "الانتحارية"
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، أن دفاعاتها الجوية أسقطت 3 مسيّرات أوكرانية فوق منطقة كالوغا جنوب غرب موسكو، في أحدث هجوم من هذا النوع يستهدف مناطق مجاورة للعاصمة، فيما أعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 13 مسيرة روسية خلال ليل الثلاثاء.
وفي الأثناء، أفادت الاستخبارات البريطانية أن روسيا تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطائرات المسيرة الانتحارية في الأشهر المقبلة.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية عبر تليغرام أنها أحبطت قرابة الساعة الخامسة فجرا (02,00 ت غ) محاولة هجوم أوكراني عبر "3 مركبات جوية من دون طيّار... في منطقة كالوغا".
وأكدت أن "كل المسيّرات تم رصدها وتدميرها في الوقت اللازم عبر أنظمة الدفاع الجوي"، مشيرةً إلى أن الحادث لم يؤد الى سقوط قتلى أو جرحى.
وأكد الحاكم المحلي فلاديسلاف شابشا عبر تليغرام أن المسيّرات تمّ إسقاطها "في جنوب منطقة" كالوغا الواقعة على مسافة نحو 200 كلم جنوب غرب موسكو.
وتزايدت في الأسابيع الماضية الهجمات بالمسيّرات التي تستهدف الأراضي الروسية أو مناطق تسيطر عليها موسكو، خصوصا تلك التي تستهدف العاصمة.
وهي المرة الخامسة على الأقل تعلن فيها روسيا إسقاط مسيّرات في كالوغا، بعد هجمات مماثلة في الثالث من أغسطس (آب) والسابع منها، إضافة الى يومي الخميس والسبت الماضيين.
وكانت وزارة الدفاع والسلطات المحلية أعلنت في الثالث من أغسطس (آب) إسقاط 7 مسيّرات فوق كالوغا، مؤكدة أن الهجوم لم يتسبب بسقوط ضحايا.
وفي أواخر يوليو (تموز) ومطلع الشهر الحالي، تمّ إسقاط مسيّرات أخرى فوق حي الأعمال في غرب موسكو. وأدى الهجوم لتضرّر برج تجاري في حي موسكو سيتي.
كما أعلنت روسيا في مايو (آيار) إسقاط مسيّرتين كانتا تستهدفان الكرملين.
#539dayofwar
⚡Russian air defence systems destroy three Ukrainian drones over Kaluga region, - reports Russian media with reference to the Russian Ministry of Defence#UkraineWar #UkraineRussiaWar
وإلى ذلك، قال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية اليوم إن أضراراً لحقت بصوامع حبوب ومخازن جراء هجمات روسية بطائرات مسيرة خلال الليل على أحد الموانئ الأوكرانية المطلة على نهر الدانوب.
وكتب على تطبيق تيليغرام "هاجم الإرهابيون الروس منطقة أوديسا مرتين في الليلة الماضية بطائرات مسيرة هجومية. الهدف الرئيسي هو الميناء والبنية التحتية للحبوب في جنوب المنطقة".
وقال مكتب الرئاسة في بيان منفصل إن الهجمات لم تسفر عن خسائر بشرية.
وتظهر صور نشرها الحاكم جدرانا معدنية للمخازن وقد دُمرت وأكواما متناثرة من الحبوب مثل دوار الشمس.
ولم يذكر المسؤولون الأوكرانيون بعد ما إذا كان الميناء الذي تعرض للهجوم يعمل أم لا.
ولم يتسن لرويترز التحقق من النبأ. ولم يصدر تعليق بعد من روسيا.
وقال سلاح الجو الأوكراني إنه دمر 13 طائرة مسيرة روسية فوق منطقتي أوديسا وميكولايف في الجنوب. ولم يتضح على الفور عدد الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا في المجمل.
وانطلق من موانئ أوكرانيا على نهر الدانوب نحو ربع صادرات الحبوب قبل انسحاب روسيا من اتفاق تدعمه الأمم المتحدة لتوفير ممر آمن لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في يوليو (تموز).
وأصبحت الموانئ منذ ذلك الحين الطريق الرئيسي للتصدير، إذ تُرسَل الحبوب على عبارات إلى ميناء كونستانتا على البحر الأسود في رومانيا لشحنها من هناك.
وفي وقت سابق من الشهر، هاجمت روسيا ميناء إسماعيل، وهو الميناء الداخلي الرئيسي لأوكرانيا والواقع على الجهة المقابلة لنهر الدانوب من رومانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا مع تكثيف استخدام موسكو للقوة لمنع كييف من تصدير الحبوب.
ودمرت هجمات بطائرات ميسرة منشآت في الميناء وأوقفت سفنا كانت تستعد للوصول إلى هناك لتحميل الحبوب الأوكرانية في تحد لحصار أعادت روسيا فرضه في منتصف يوليو (تموز).
russian bastards attacking grain depots to starve people to death #Odessa
where is the Pope?
where is the UN? pic.twitter.com/UzpA2cbWSc
هذا، وقالت دائرة الاستخبارات العسكرية البريطانية، إنه بات شبه مؤكد شروع روسيا في نشر طائرات مسيرة انتحارية، محلية الصنع، مستنسخة من مسيَرات "شاهد" الإيرانية.
وأضافت أن أداء هذه الطائرات غير المأهولة كان متفاوت الفعالية، مؤكدة أن أوكرانيا تمكنت من "تحييد" غالبيتها .
وقال بيان للاستخبارات العسكرية البريطانية على موقع إكس (تويتر سابقاً) إن روسيا تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المسيَّرات خلال الشهور القليلة المقبلة.
ولكن المصدر ذاته أوضح أن موسكو تعتمد في الوقت الحالي على مكونات هذه الطائرات المسيرة وعلى أسلحة مكتملة الصنع يجري استقدامها من إيران عبر بحر قزوين.
ويذكر أن البيت الأبيض، أعلن في مايو (آيار) الماضي، أن روسيا تتطلع لشراء طائرات من دون طيار هجومية متقدمة إضافية من إيران، لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا، بعد استخدام الجزء الأكبر من 400 طائرة مسيرة كانت قد اشترتها سابقاً من طهران.
والعام الماضي، نشرت السلطات الأمريكية صور أقمار صناعية ونتائج استخباراتية قالت إنها تشير إلى أن إيران باعت مئات الطائرات المسيرة الهجومية إلى روسيا.
وعلى مدى أشهر، صرح مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تفكر في بيع مئات الصواريخ البالستية إلى روسيا، لكن لم يكن لدى واشنطن دليل على إتمام الصفقة.
واستهلكت روسيا معظم هذه الطائرات في استهداف البنية التحتية الأوكرانية الحيوية داخل أوكرانيا، خلال الحرب التي بدأت العام الماضي.
معلومات أمريكية.. #إيران تنقل معدات بناء مصنع مسيّرات إلى #روسيا https://t.co/2Oc4GNQI1q pic.twitter.com/NpeckWUoOD
— 24.ae (@20fourMedia) July 25, 2023
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا موسكو أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الطائرات المسیرة إسقاط مسی مسی رات
إقرأ أيضاً:
إسقاط تهمة القتـ.ـل غير العمد عن 3 متهمين بقضية وفاة «ليام باين» واستمرار احتجاز اثنين
قررت محكمة الاستئناف الجنائية في بوينس آيرس إسقاط تهمة القتل غير العمد عن ثلاثة من المتهمين الخمسة في قضية وفاة المغني البريطاني ليام باين، العضو السابق في فرقة "وان دايركشن"، الذي توفي بعد سقوطه من شرفة أحد الفنادق بالعاصمة الأرجنتينية في أكتوبر الماضي.
وأوضحت المحكمة أن الفرضية التي اعتمدتها القاضية المسؤولة عن القضية لم تتجاوز حدود التخمين، مما أدى إلى إطلاق سراح المتهمين الثلاثة، ومن بينهم ممثل باين في الأرجنتين ومديرة الفندق ومدير مكتب الاستقبال.
في المقابل، ثبتت التهم الموجهة إلى شخصين آخرين، يشتبه في قيامهما بتزويد المغني بالمخدرات، حيث قررت المحكمة استمرار احتجازهما احتياطياً، مع إمكانية مواجهتهما عقوبات تتراوح بين أربعة وخمسة عشر عامًا في حال إدانتهما.
وكان ليام باين، البالغ من العمر 31 عامًا، قد توفي في 16 أكتوبر بعد تعرضه لإصابات بالغة ونزيف داخلي وخارجي إثر سقوطه من شرفة غرفته بالفندق. وكشفت التحقيقات أنه كان قد تناول الكحول والكوكايين ومضادات للاكتئاب قبل وفاته.
وأثار خبر وفاته صدمة في الأوساط الفنية، حيث أقيمت مراسم تكريم له في عدة مدن، من بينها لندن، حيث اجتمع الآلاف لغناء أشهر أغاني فرقة "وان دايركشن"، التي حققت نجاحاً كبيراً قبل انفصال أعضائها لمتابعة مسيرتهم الفنية المنفردة.