وزير الدفاع الألماني يعلن موقف بلاده من إرسال صواريخ إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، يوم الاثنين أن الحكومة الألمانية لا تنوي الموافقة على توريد صواريخ كروز بعيدة المدى إلى أوكرانيا لشن ضربات داخل روسيا، على الرغم من التحول المزعوم بشأن هذه القضية في الولايات المتحدة.
ومنح الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ أوكرانيا إذنا محدودا لشن ضربات بعيدة المدى ضد أهداف في عمق روسيا بصواريخ ATACMS التي تبرعت بها الولايات المتحدة.
وقالت موسكو إن أي هجمات من هذا القبيل ستتجاوز خطًا أحمر وستشكل حربًا مباشرة لحلف شمال الأطلسي مع روسيا.
قدمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا في السابق أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا، لكن ألمانيا رفضت القيام بذلك.
وقال بيستوريوس للصحفيين يوم الاثنين، عندما سئل عما إذا كان المستشار أولاف شولتز سيرفع حظره على إرسال صواريخ توروس التي تطلق من الجو إلى كييف، إن قرار واشنطن "لا يغير تقييمنا في الوقت الحالي"، بحسب ما أورده موقع روسيا اليوم.
وأضاف وزير الدفاع الألماني، متحدثًا خلال زيارة لمصنع طائرات هليكوبتر في بافاريا، "لا يوجد حاليًا سبب لاتخاذ قرار مختلف". وقال إن الجيش الألماني يعتزم بدلاً من ذلك توفير 4000 طائرة بدون طيار تستخدم القيادة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن واشنطن أبلغت برلين بتغيير السياسة مسبقًا وأكدت وزارة الخارجية أن أيًا من الأسلحة الألمانية التي تم التبرع بها لأوكرانيا لا تعتبر بعيدة المدى.
وبرر شولتز رفضه إعطاء صواريخ توروس للجيش الأوكراني بقوله إن هذه الخطوة من شأنها أن تجعل ألمانيا طرفًا مباشرًا في الصراع.
وتعرض المستشار الألماني لانتقادات بسبب موقفه من قبل بعض شركائه في الائتلاف الحاكم الفاشل الآن وكذلك بعض كبار الشخصيات المعارضة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الدفاع الألماني صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى أوكرانيا بوريس بيستوريوس الحكومة الألمانية صواريخ كروز ضربات داخل روسيا بعیدة المدى
إقرأ أيضاً:
ترامب: على "الديكتاتور" زيلينسكي التحرك سريعًا للسلام وإلّا سيفقد أوكرانيا
واشنطن، كييف- رويترز
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "الأفضل" للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "أن يتحرك بسرعة"، واصفا إياه بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات" بعد أن اتهم الزعيم الأوكراني ترامب في وقت سابق من اليوم الأربعاء بأنه واقع في "فقاعة تضليل".
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال "ديكتاتور بلا انتخابات.. من الأفضل لزيلينسكي أن يتحرك بسرعة وإلا فلن يتبقى له بلد".
وتحدث ترامب بعد ساعات من رد زيلينسكي على إشارة ترامب إلى أن أوكرانيا هي المسؤولة عن الغزو الروسي واسع النطاق في عام 2022.
وردًا على منشور ترامب، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إنه لا يمكن لأحد أن يجبر بلاده على الاستسلام. وأضاف على منصة إكس "سندافع عن حقنا في الوجود".
وكان من المفترض أن تنتهي فترة زيلينسكي الرئاسية البالغة خمس سنوات في عام 2024، لكن لم يتسن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ظل الأحكام العرفية التي فرضتها أوكرانيا في فبراير 2022 بسبب الغزو الروسي.
وأعرب زيلينسكي الذي التقى بالمبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوج اليوم الأربعاء بعد يوم من تصريح ترامب بأن أوكرانيا "ما كان يجب عليها أبدا أن تبدأ" الحرب، عن رغبته في أن يطلع فريق ترامب على "الحقيقة بشكل أكبر" فيما يخص أوكرانيا.
وذكر الرئيس الأوكراني أن تأكيد ترامب بأن نسبة التأييد الشعبي له تبلغ أربعة بالمئة فقط هو نتيجة معلومات مضللة من روسيا وأن أي محاولة لاستبداله ستفشل.
واستطرد زيلينسكي يقول للتلفزيون الأوكراني "لدينا أدلة على أن هذه البيانات قيد المناقشة بين أمريكا وروسيا. وهذا يعني أن الرئيس ترامب... يعيش للأسف في هذه المساحة من التضليل".
وقبل مرور شهر على توليه الرئاسة، قلب ترامب السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا وروسيا رأسا على عقب وأنهى مساعي الولايات المتحدة لعزل روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا بمكالمة هاتفية مع بوتين ومحادثات بين كبار المسؤولين الأمريكيين والروس.
وقال ترامب إنه قد يلتقي ببوتين هذا الشهر. وذكر الكرملين أن التحضير لمثل هذا الاجتماع قد يستغرق وقتا أطول من ذلك، لكن صندوق الثروة السيادي الروسي قال إنه يتوقع عودة عدد من الشركات الأمريكية إلى روسيا في بداية الربع الثاني.
وفي موسكو قال بوتين اليوم الأربعاء إن أوكرانيا لن تُمنع من مفاوضات السلام لكن النجاح سيعتمد على رفع مستوى الثقة بين موسكو وواشنطن.
وأوضح في تصريحات أذاعها التلفزيون "نحن بحاجة إلى التأكد من أن فرقنا تقوم بإعداد المسائل ذات الأهمية القصوى لكل من الولايات المتحدة وروسيا من أجل التوصل إلى حلول مقبولة للجانبين، والمسار الأوكراني جزء من ذلك".
ولم تتلق أوكرانيا أو حكومات أوروبية دعوة للمشاركة في محادثات جرتفي العاصمة السعودية الرياض أمس الثلاثاء مما غذى المخاوف لديها من أن روسيا والولايات المتحدة ربما ترغبان في التوصل إلى اتفاق يتجاهل مصالح أوكرانيا وأوروبا الأمنية الحيوية.
ويقول ترامب إن أوروبا يجب أن تتدخل لضمان أي وقف لإطلاق النار.
واقترح زيلينسكي منح شركات أمريكية حق استخراج معادن ثمينة في أوكرانيا مقابل ضمانات أمنية أمريكية، لكنه أشار إلى أن ترامب لم يعرض ذلك.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا أسلحة بقيمة 67 مليار دولار ودعمت الموازنة بحوالي 31.5 مليار دولار، وإن مطالبتها بمعادن قيمتها 500 مليار دولار لا تعتبر "محادثة جادة"، وإنه لا يستطيع بيع بلاده.
وقال المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوج لدى وصوله إلى كييف إنه يتوقع محادثات حقيقية مع اقتراب الحرب من عامها الثالث.
وأضاف للصحفيين "نتفهم الحاجة إلى ضمانات أمنية"، مشيرا إلى أن مهمته هي "الجلوس والإنصات" وأمور أخرى.
ويضع التغيير الذي أدخله ترامب في السياسة الأمريكية الولايات المتحدة في خلاف مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 عضوا، والذي اتفق مبعوثوه اليوم الأربعاء على الحزمة السادسة عشرة من العقوبات على روسيا، بما في ذلك على قطاع الألمنيوم والسفن التي يعتقد أنها تحمل النفط الروسي الخاضع للعقوبات.
واقترحت الهيئة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي تعزيز المساعدات العسكرية التي يقدمها الاتحاد لأوكرانيا بهدف إظهار الدعم المستمر لكييف، غير أنه من غير المتوقع اتخاذ قرار سريع.
ويستهدف الاقتراح بشكل رئيسي توفير ما لا يقل عن 1.5 مليون طلقة من ذخائر المدفعية ذات العيار الثقيل، بالإضافة إلى أنظمة دفاع جوي وصواريخ دقيقة التوجيه وطائرات مسيرة.
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون إنه على الرغم من عدم وجود اتفاق كامل بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي حول كيفية المضي قدما، فما تمكنت هذه الدول من إنجازه كان كبيرا. وقال "نحن بحاجة إلى الحفاظ على هدوئنا ومواصلة دعم أوكرانيا".