جامعة العلوم والتكنولوجيا تدشين فعاليات الذكرى السنوية للشهيد
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
الثورة نت- قاسم الشاوش
أكد الناشط الثقافي وعضو مجلس الأمناء، عبد السلام المتميز بجامعة العلوم والتكنولوجيا أهمية إحياء ذكرى الشهيد السنوية وجعلها محطة توعوية وتعبوية واستحضار الدروس والمواقف البطولية التي سطرها الشهداء العظماء في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقلاله.
وقال في الحفل الذي اقامته اليوم بصنعاء جامعة العلوم والتكنولوجيا بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ بفعالية خطابية ومعرض للصور” تحت شعار تضحيات الشهداء أثمرت عزا ونصراً وقوة”.
واستعرض المتميز مكانة الشهداء ومنزلتهم العظيمة عند الله الذي كرمهم بمقام عظيم كونهم قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل الله ونصرة الحق والدين ، والتأكيد على أهمية العهد والوفاء لهم في السير على دربهم حتى تحقيق النصر المؤزر على الأعداء.
وأشار إلى أهمية احياء هذه المناسبة لتعزيز الارتباط بالإحسان والبذل والعطاء واحياء الروحية الجهادية وترسيخ مفهوم ثقافة الجهاد والاستشهاد في نفوس ووجدان الأجيال والاضطلاع بالواجبات في مختلف الميادين والتحرك الجاد في كل المسارات لمواجهة الطغاة والمستكبرين .
من جانبه أشار أمين عام الجامعة ، الدكتور فيصل هزاع، إلى معاني ودلالات الشهادة في سبيل الله باعتبارها منزلة رفيعة ومقاماً عظيماً وشأنا كبيراً وفوزاً عظيماً ، مؤكداً أهمية احياء ذكرى الشهيد السنوية لتخليد مآثرهم وتكريم أسرهم ورعايتها عرفاناً بتضحياتهم في الدفاع عن عزة وكرامة الوطن ودحر الغزاة والمحتلين .
ولفت الدكتور هزاع إلى أن ثقافة الشهادة و الاستشهاد عززت الصمود والثبات اليماني في مواجهة تحالف العدوان ، مشيراً إلى أن الذكرى السنوية للشهيد ذكرى مُقدسة تمجيداً لعطاء وتضحيات الشهداء الذي يعد أرقى عطاء وافضل ما يجود به الإنسان لحاضر الأمة ومستقبلها وللعزة والنصر والحرية والكرامة وتعزيز مبدأ الشهادة في نفوس الأجيال .
وفي ختام الفعالية ، التي تخللها بحضور أعضاء الجانب الأكاديمي والإداري وجمع من الطلبة، قصيدة شعرية معبرة عن المناسبة للشاعر عبد الباري عبيدة ، وتقديم أوبريت انشادي عن عطاء وتضحيات الشهداء لفرقة مدرسة الأيتام، تلاها تكريم أسر الشهداء من منتسبي الجامعة . أُفتتح معرص الصور ومجسمات الشهداء الذي أبرز جانبا من سيرة وتضحيات الشهداء العظماء في سبيل الدفاع عن عزة وكرامة الوطن.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذکرى السنویة للشهید فی سبیل
إقرأ أيضاً:
والد الشهداء الستة: أولادي استهدفوا بسبب عملهم الإغاثي ولن نتخلى عن شبر من أرضنا
كشف الحاج الفلسطيني إبراهيم أبو مهادي، والد الشهداء الستة الذين قضوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهم المدنية في دير البلح وسط قطاع غزة، أن أبناءه استهدفوا بسبب عملهم الإغاثي، رغم أنهم لا ينتمون لأي فصيل سياسي.
وأكد الحاج أبو مهادي أن أولادهخرجوا لتأدية واجبهم الإنساني، لكن صواريخ الاحتلال باغتتهم دون سابق إنذار.
وأضاف، أن أبناءه الستة كانوا يعملون منذ قرابة عام في برنامج تطوعي مع مؤسسة دولية تُعد وجبات طعام للنازحين القاطنين في خيام بخانيونس، وأوضح أنهم غادروا منزلهم مع ساعات الصباح الأولى كعادتهم، قبل أن تستهدفهم طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ مباشر، بحسب ما نقلت عنه "قناة الجزيرة".
والد الشهداء الستة على شاشة الجزيرة
ربط الله على قلبه الصابر المصابر المرابط pic.twitter.com/MncwMByELr — Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) April 14, 2025
واستشهد الأخوة الستة دفعة واحدة في قصف استهدف سيارتهم أثناء توجههم لعملهم الإنساني، وهم أحمد، ومحمود، ومحمد، ومصطفى، وزكي، وعبد الله، إلى جانب صديقهم عبد الله الهباش.
وأضاف الحاج أبو مهادي أن أبناءه لم يكونوا يحملون سلاحا أو معدات عسكرية، بل فقط أدوات الطهي لتجهيز الوجبات وتوزيعها على العائلات المحتاجة، موضحا أن السيارة التي كانوا يستقلونها مدنية بالكامل، وأنهم لم يرتكبوا أي جرم سوى قيامهم بعمل خير.
وأشار إلى أن أصغر أبنائه، عبد الله، والبالغ من العمر 12 عاما، كان قد قرر مرافقة إخوته ذلك الصباح لمساعدتهم في تسريع توزيع الطعام، وتساءل: "أي خطر شكّله هذا الطفل على جيش الاحتلال ليُقتل بهذا الشكل؟".
ووصف الضربة التي استهدفت أبناءه بأنها كانت دقيقة ومتعمدة، وليست عرضية، وأن الطائرة المسيّرة تعقبتهم وأطلقت صاروخها نحوهم عن عمد، مضيفا: "ليس لأبنائي أي انتماء تنظيمي، لا صواريخ ولا سلاح، فقط حبات أرز حملوها للمحتاجين، فهل كانت تلك هي جريمتهم؟!".
وأصرّ الحاج أبو مهادي على أن يؤم صلاة الجنازة على جثامين أولاده بنفسه، معتبرا أن ذلك أقل ما يمكن أن يقدمه لهم، قائلا: "الحمد لله الذي منحني القوة كي أصلي عليهم، وهذه كرامة من الله، أرجو أن يتقبلهم في عليين مع الشهداء والصالحين".
وحول وضعه بعد استشهاد أبنائه، قال إنه يعيش في أحد مخيمات النزوح مع آلاف الفلسطينيين الذين هجرتهم الحرب، مؤكدا أن الوضع الإنساني مأساوي، لكن الإيمان بالله والصبر هما السند الأكبر.
وأضاف "ما كتب الله لنا هو ما يكون، ونحن قوم لا نركع إلا لله".
وشدد أبو مهادي على تمسكه بأرضه رغم الكارثة التي ألمّت بعائلته، وقال: "لن نتخلى عن شبر من أرضنا، ومهما ارتكب الاحتلال من جرائم فلن يستطيع اقتلاعنا، ربنا أعطانا الأمانة واستردها، ونسأل الله أن يتقبلهم جميعا في الفردوس الأعلى".